بقلم: أياد السماوي ..

حدثان يتزاحمان في ذاكرة العراقيين في مثل هذا اليوم من كلّ عام ، ففي التاسع من شهر نيسان عام ١٩٨٠ ، أقدمت سلطات البعث الصدامي المجرم على هتك حرمة الإسلام والمسلمين بإعدامها فيلسوف العصر محمد باقر الصدر وأخته العلوية الطاهرة آمنة الصدر ، وقد تركت هذه الجريمة ألما كبيرا في نفوس أبناء طائفة شيعة العراق والعالم ، لا زال قائما حتى يومنا هذا .

.
والحدث الثاني الأهم الذي جرى في التاسع من نيسان عام ٢٠٠٣ ، حين صحى العراقيون في هذا اليوم الخالد على سقوط الصنم في بغداد وزوال دولة المنظمّة السريّة ، وانتهاء حقبة عصابة البعث المجرم .. ففي مثل هذا اليوم تخلّص العراقيون من صدام وبرزان ووطبان وسبعاوي وعدي وقصي أبناء الطاغية صدًام ، وتخلّصوا من أعتى نظام مجرم عرفته الإنسانية في تأريخها الحديث على يد المحتل الأمريكي .. وفي مثل هذا اليوم الخالد تحررّ العراقيون من خوفهم من أجهزة القمع والموت الصدامية ، ليبدأ عهد جديدا لم يحسن العراقيون فيه بناء دولتهم بالشكل الذي يمّكنهم من بناء مؤسساتهم الديمقراطية بشكل صحيح تضع العراق على جادّة التقدّم والازدهار والنمو والرفاه .. حيث استلمت السلطة في العراق أحزاب وتيارات سياسية اندفعت وبتأييد مطلق من المحتّل الأمريكي لتأسيس نظام المحاصصات الطائفية والقومية البغيضة ، ومما يؤسف له أنّ هذا الأحزاب التي ذاقت المرارة من نظام البعث المجرم ، غرقت جميعها في الفساد والطائفية والقومية ، ولم ينأى حزبا واحدا من هذه الأحزاب من التوّرط في هذا الفساد الجامح ، الذي نهب ثروات البلد وثروات أجياله القادمة .. لينتقل العراقيون من دولة القتل والإجرام وانتهاك الحرمات إلى دولة الفساد والطائفية والعصابات المسلّحة ، وليتحول حلم العراقيين في الحياة الحرّة الكريمة إلى كابوس جديد يتمّثل بالفساد وغياب الأمن .. وقد تكون حكومة السوداني الحالية هي بارقة الأمل الأخيرة في تحقيق حلم العراقيين في الحياة الحرّة والكريمة ، وإذا ما فشلت حكومة السوداني لا سامح الله في تحقيق هذا الأمل للعراقيين والانتقال بهم إلى دولة المواطنة ودولة القانون ، حينها سيتحوّل هذا اليوم الخالد في حياة الشعب العراقي الذي أطاح بنظام البعث المجرم إلى يوم أسود آخر في حياة العراقيين .. في الختام نقول .. الخزي والعار لنظام البعث المجرم ، وعاش التاسع من نيسان يوما للخلاص من الديكتاتورية والبعث المجرم ..
أياد السماوي
في ٩ / ٤ / ٢٠٢٤

اياد السماوي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات هذا الیوم التاسع من

إقرأ أيضاً:

العراقيون يحيون الذكرى الثامنة للانتصار على تنظيم داعش

بغداد "د ب أ": أحيى العراقيون اليوم الذكرى السنوية الثامنة لتحرير أخر معاقل تنظيم داعش بمحافظة نينوى شمالي العراق في العاشر من ديسمبر عام .2017

وكان العراق أعلن الانتصار النهائي على تنظيم داعش في مثل هذا اليوم من عام 2017 إيذانا لبدء عهد جديد تستعاد فيه الحياة والسيادة والأمل .

وأعلنت الحكومة العراقية اعتبار اليوم الأربعاء عطلة رسمية في أرجاء البلاد لمناسبة يوم الانتصار على داعش.

وقال محمد شياع السوداني رئيس الحكومة العراقية القائد العام للقوات المسلحة :"في مثل هذا اليوم قبل ثماني سنوات ارتفعت راية العراق مرة أخرى على التراب المحرر من براثن الإرهاب التكفيري الظلامي وانتصر العراقيون في يوم مشهود نستذكره بفخر واعتزاز".

وقال السوداني ، في خطاب متلفز بمناسبة يوم النصر على الإرهاب :" لقد صنع أبطال قواتنا المسلحة صورة راهن الكثيرون على فقدانها وتلاشيها وأثبتوا حقيقة أن في أرض الرافدين رجالا لا سبيل إلى هزيمتهم، ولا مجال أمام تنظيمات الإرهاب والكراهية والإجرام أن تفلت بما اقترفت من فظائع بحق العراقيين بكل أطيافهم، وقبروا أوهام الحالمين بالتقسيم والتشرذم وتفكيك هذا البلد الأمين".

وأضاف :" مصممون على الاستمرار في مسيرة خدمة شعبنا، ومواصلة التقدم في كل مجالات التنمية، وسنباهي ببلدنا كل الأمم، لأنه بلد الشهداء والأنبياء والأئمة والأولياء، مثلما هو بلد الفرسان الذين قهروا الإرهاب وقطعوا دابره إلى الأبد".

وتابع :"واهم من يتخيل أن تدنيس أرض العراق يمكن أن يمر بلا عقاب، واهم من يراهن على تمزيق وحدة العراقيين على أرضهم، واهم جدا من يبتغي زرع الخوف في قلوبهم التي ملأتها خشية الله جل وعلا وحب العراق".

وأكدت رئاسة الجمهورية في العراق اليوم على ضرورة وحدة الصف وترسيخ الأمن والاستقرار، وقطع الطريق أمام أي محاولة للعبث بسلامة المواطنين والعمل على تعزيز قدرات قواتنا الأمنية، وإشاعة روح التعايش السلمي وفاء لتضحيات الشعب.

وقالت رئاسة الجمهورية ، في بيان صحفي في الذكرى السنوية ليوم النصر على عصابات داعش الإرهابية :" نستذكر بكل إجلال تضحيات أبناء شعبنا وقواتنا المسلحة البطلة من الجيش والشرطة والحشد الشعبي والبيشمركة وأبناء العشائر وكل من لبى نداء الوطن وفتوى المرجعية الدينية العليا، من أجل الحرية والكرامة وتحرير البلد من أعتى هجمة إرهابية ظلامية" .

وقال فالح الفياض رئيس هيئة الحشد الشعبي ، في بيان صحفي، إن "النصر الذي نحتفل به اليوم لم يكن نصرا عسكريا فحسب، بل كان انتصارا للكرامة، وللإنسانية، وللإيمان بعدالة قضيتنا. ومن واجبنا أن نخلد هذه الذكرى لا بالكلمات وحدها، بل بالعمل الدائم على حماية مكتسبات النصر، وبناء عراق قوي آمن موحد، يسوده القانون وتزدهر فيه روح المواطنة".

وذكر أن" هيئة الحشد الشعبي تبقى وفية للرسالة التي حملتها، ساهرة على أمن الوطن، ثابتة في مواقعها، ملتزمة بنهج الدولة واحترام مؤسساتها، مؤمنة بأن وحدة العراق فوق كل اعتبار" .

مقالات مشابهة

  • تفاصيل اليوم الذي غيرت فيه القبائل اليمنية كل شيء
  • العراقيون بين الغرق والعطش.. نعمة السماء تكشف عيوب الأرض
  • رسالة الغنوشي من سجنه: هذه بداية نهاية الديكتاتورية والثورة المضادة
  • حماس”: تهديد المجرم بن غفير بإزالة قبر القسام تعدٍ غير مسبوق على الحرمات والمقدسات
  • نقابة أطباء الأسنان العراقيين تطالب برفع معدلات القبول للحفاظ على الرصانة العلمية (وثيقة)
  • اليوم.. انطلاق منافسات الأسبوع التاسع من موسم سباقات الرياض
  • العراقيون يحيون الذكرى الثامنة للانتصار على «داعش»
  • حزب البعث يحدّد موعد إطلاق الاسم الجديد للحزب
  • العراقيون يحيون الذكرى الثامنة للانتصار على تنظيم داعش
  • الدوحة تتدخل في خلاف السنة العراقيين: انقسام مفضوح حول منصب رئيس البرلمان