قضايا غريبة وقعت وأثارت الجدل تحول فيها القاتل إلى برئ، والجاني إلى مجني عليه، ألغاز كشفتها التحقيقات، وأزال عنها الستار دفوع المحامين في ساحات القضاء، اليوم السابع يقدم أبرز هذه القضايا ووقائعها المُثيرة.

-"سفاح نابل"..

قد نقف حائرين كثيرًا أمام العديد من الجرائم التي نجد في تفاصيلها، ما هو غريب وما هو مرعب وقد نجد ما هو مثير للاشمئزاز أيضًا، عندما يتعلق بالأطفال هؤلاء الملائكة الذين لا حول لهم ولا قوة، ويغتال أحدهم براءتهم بكل قسوة، دون مراعاة لبراءتهم وضعفهم.

في أحد الأيام الصيفية وقف رجل على جانب الطريق يراقب المارة هنا وهناك، وهنا وقعت عينيه على طفلتين إحداهما في الرابعة عشرة من عمرها، والأخرى لم تتجاوز العشر سنوات وتبيعان التين الشوكي، هنا لمعت في رأسه أفكاره الشاذة وقرر أن يختطف الطفلة الكبرى ليغتصبها ثم يقتلها.

اقترب الرجل من الطفلتين وأخبر الفتاة الكبرى أن تأتي معه لمزرعته حيث يحصد من مزرعته، كميات ضخمة من التين الشوكي ولا يحتاج إليها ويمكنهما أن تحصلا عليه دون مقابل مادي، ولكن الفتاة الكبرى رفضت الذهاب معه حيث يجب عليهما أن تبيعا كل ما لديهما من تين شوكي، وما أن انتهت الطفلتين حتى تعقبهما الرجل، وذهب إليهما مرة أخرى عندما وصلتا إلى مكان ليس به مارة، وجلست الفتاة الكبرى على المقعد خلفه فوق دراجته النارية الحمراء التي تم التعرف عليه من خلالها فيما بعد، ولحقتهم الفتاة الصغرى ركضًا فخشي أن يفتضح أمره، فأخذها معه أيضًا.

عندما ذهب إلى مكمنه الخاص، هدد لطفلتين بسكين حاد وباشر الاعتداء على الفتاة الكبرى فصخرت الصغرى، مما أزعجه خشية أن يفتضح أمره فقام بقتلها بالسكين طعنًا، ثم أكمل اعتدائه على الطفلة الكبرى وقتلها بعد أن انتهى، ودفن الجثتين في حفرة أسفل فراشه.

هذا الشخص كان ابنًا غير شرعي لبائعة هوى، تمت ولادته أثناء وجودها بالسجن، وعندما خرجت تزوجت من فلاح بسيط انتسب له، ولم يعرف والده الحقيقى طوال ثلاثون عامًا قضاها، تعلم الفرنسية بطلاقة وهرب من التعليم في طفولته، وكان قصير القامة وقبيح الشكل أيضًا، إلا أنه كان ذكي للغاية .

قام بخطبة ابنة خالته التي أحبها، وسافر بعدها إلى فرنسا من أجل جني المال، وعندما عاد وجدت خطيبته قد تزوجت من شخص آخر، هنا اشتعلت النيران بداخله، وقام بالانتقام ولكن ليس منها بل من ابنها، حيث قتل فيما بعد ابن خطيبته السابقة ليطفئ نيران غضبه وألمه.

كانت أولى جرائمه مع طفل صغير، وقف على قارعة الطريق ليجد من يقله إلى منزله، فتوقف له ناصر وأقله على دراجته النارية، وهنا عرض عليه فكرة أن يذهب معه للمزرعة لجني ثمار اللوز مقابل المال، وافق الطفل على الفور وذهب معه ولم يكن الناصر لديه نية لقتله .

ولكن عندما صعد الطفل ليجني الثمار شاهده الناصر وهو شبه عار، فاندلعت فكرة الاغتصاب في رأسه وحاول مع الطفل ولكنه أراد الفرار، فكتم الناصر أنفاسه وضغط بيده على رقبة الطفل حتى فارق الحياة، حاول الناصر إفاقته ولكنه لك يفلح فأخذه ليدفنه بالمزرعة، ومن هنا بدأت سلسلة جرائمه.

توالت الجرائم البشعة في حق الأطفال حتى وصلت إلى أكثر من 13 جريمة، ومن بينهم ابن خطيبته السابقة التي أراد أن يشعل نيرانها كما فعلت هي به، وحاول أن يغريها بالتطليق من زوجها ولكنها أبت، فاشتعلت نيرانه أضعافًا، وقرر الانتقام منها بقتل ابنها، فتتبعه وأخذه إلى المزرعة المهجورة وهناك اعتدى عليه بوحشية، بواسطة آلة حادة، وكان هذا الطفل هو الوحيد الذي تم الاعتداء عليه بهذه القسوة، وكان هو القضية الرئيسة التي تمت محاكمة الناصر عليها في البداية.

تم إلقاء القبض على السفاح عقب توقيفه لأكثر من مرة ، هرب في إحداها وارتكب جرائم أخرى إلى أن ألقي القبض عليه، وتم تصنيفه كمجرم جنسي، تقع كافة جرائمه تحت الضغط النفسي واضطرابات الشخصية التي لا تعفيه، من تحمل مسئولية أفعاله التي ارتكبها .

وقد حكم عليه بالإعدام شنقًا، ومن المفارقات العجيبة أن عملية الإعدام لا تستغرق سوى 4 إلى 5 دقائق حتى تفارق الروح الجسد، ولكن السفاح استغرق 13 دقيقة حتى فاضت روحه لبارئها، وكأن المولى عزوجل أراد تعذيبه بكل روح أزهقها قبل أن ينال عقابه في الآخرة .







المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: غرائب القضايا اغرب القضايا اخبار الحوادث

إقرأ أيضاً:

قضية "سفاح التجمع" في عيون النقاد| نادر عدلي: ظاهرة غريبة ولا يجب أن نهتم بها.. حنان شومان: قضية رأى عام وأتمنى تنفيذها في السينما

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

مازالت قضية "سفاح التجمع" تثير تساؤلات الجمهور هل يتم مناقشتها في الدراما أو السينما المصرية أم لا ؟، كان هناك العديد من الأعمال الدرامية المصرية، التي ناقشت هذه القضية حول أهدافه وأشكال تأثيره في الناس، لماذا تنقسم الآراء حول دراما الجريمة ؟ 

تظهر جوانب خفية في شخصية كل إنسان تلازمه مهما حاول الهروب منه، فتنعكس على أفكاره ومشاعره وسلوكياته واختياراته بشكل كبير، كما تؤثر في علاقاته بالأشياء، والناس، هذا الأمر الذي ينطبق تمامًا على "سفاح التجمع"، حيث كان الوجه الظاهر أمام الناس دكتور جامعي ومثقف وشخص راقً لأبعد الحدود "وتيك توكر" مشهور ويتابعه أكثر من 7 مليون شخص، وفي الخفاء شخصية أخرى لا يعرفها إلا ضحاياه والتي قتل فيها عددًا من النساء بطريقة بشعة.

تشغل قضية "سفاح التجمع" الرأي العام بعدما ظهرت بشاعة الجرائم التي ارتكبها المتهم، يومًا بعد يوم نكتشف أحداث جديدة في هذه القضية، تستحوذ هذه القضية اهتمام من النقاد الفنيين الذين انقسموا حول تسليط الضوء على هذا الحدث في الدراما المصرية.

كشف عدد من النقاد الفنيين عن مناقشة قضية "سفاح التجمع" في السينما أو الدراما المصرية من خلال تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز".

حنان شومان: قضية سفاح التجمع مش مصدقة اللي بسمعه 

قدمت الناقدة حنان شومان، تحليلًا عن تقديم قضية "سفاح التجمع" في الدراما المصرية، قائلة: "الأعمال المصرية تسيطر على الدول العربية، لأنها أكثر توزيعًا في كل المحطات، قضية سفاح التجمع هي قضية رأى عام، وأتمنى تنفيذها في السينما أو الدراما المصرية لأنها مليئة بالأحداث الغريبة والغير معتادة في مجتمعنا المصري".

وتابعت: "ولا يوجد أي مشكلة من تقديم شخصية سفاح التجمع لأنها موجودة طوال الوقت شأنها شأن أي شخصية درامية عادية، حتى لو كانت مستوحاة من وقائع حقيقية، الوقائع جزء من مصادر المبدع وحق مشروع".

وأضافت شومان: "الفن الحقيقي هو ما يبحث دومًا عن النماذج غير السوية وغير الطبيعية التي لديها دهشة أو غرابة، مثل ريا وسكينة وسفاح الجيزة وقضايا كثيرة، ولكل عمل طبيعته".

نادر عدلي يعلق على قضية سفاح التجمع: ظاهرة غريبة ولا يجب أن نهتم بها 

كشف الناقد الفني نادر عدلي عن رأيه في "قضية سفاح التجمع" تصريح خاص لـ "البوابة نيوز" قبل وفاته، قائلًا: "ظاهرة غريبة ولا يجب أن نهتم بها، وليست قضية اجتماعية حقيقية، السينما أو الدراما المصرية بتلمس قضايا حقيقية وليست ناقلة بشكل حرفي مثل قضية سفاح التجمع".

وأردف: "هذه النوعية من القضايا أول مرة تحدث في مصر، تعذيب الفتيات واستعمال أدوات حادة لتعذيبهن قبل قتلهن خنقا، ووجود علامات التعذيب على أجسادهن، هذه القضايا لها صدى واسع في أمريكا وليس في مصر، ومن الأعمال التي تم تنفيذها مسلسل سفاح الجيزة لم يحقق نجاح كبير لأن هذه الحادثة مرت  مرور الكرام أمام الكثير من المصريين لكثرة ما حصل مشابهًا لها".

ماجدة خيرالله: قضية سفاح التجمع يجب مناقشتها بموضوعية 

قالت الناقدة الفنية ماجدة خيرالله عن قضية سفاح التجمع: "لكل سفاح هاجس ما يدفعه للقتل ونادر أن تجد شخص يقتل بشكل عشوائي إلا لو كان للسرقة أو الانتقام، وهناك سفاح يتعقب النساء لعقده تؤرقه، وهناك من يحترف الاعتداء الجنسي على الأطفال ثم قتلهم، وسفاح التجمع مفاجأة كبيرة في مجتمعنا المصري".

وأوضحت: "يجب مناقشة قضية سفاح التجمع بموضوعية، جميع القضايا التي تحدث في المجتمع أو ظاهرة شائكة يصلح مناقشتها في السينما أو الدراما المصرية، أصبحت دراما الجريمة، خاصة الواقعية، تستهوي المنتجين حاليًا".

وتابعت خيرالله: "سفاح التجمع شخصية واجب تقديمها ما دامت توفرت فيها سمات ودوافع، المؤلف يمتلك معلومات كثيرة ولكن يحتاج مزيج بين الواقع والخيال مثل ما حدث في مسلسل سفاح الجيزة حيث قدم له خلفيّة طفولية "مبررًا دراميًا، فهو شخصية مرت بأزمة ما، ترتب عليها فعل درامي، يعاقب عليه القانون داخل المسلسل وخارجه".

واختتمت تصريحاتها قائلة: "الفن المصري يبرز مشكلات المجتمع ولا يتحدث عن الأمور الإيجابية فقط، ونموذج السفاح ليس نموذجًا حديثًا يتم تقديمه للمشاهد، فقد تم تقديم شخصيات مثل ريا وسكينة وسفاح النساء فنحن نشاهد منذ سنوات طويلة هذه الأعمال".

محمد عبدالرحمن: قضية سفاح التجمع مليئة بالتفاصيل الدرامية 

نوه الناقد الفني محمد عبدالرحمن عن تسليط الضوء في قضية "سفاح التجمع"، قائلًا: "قضية سفاح التجمع مليئة بالتفاصيل الدرامية، وأعتقد بأن مشروعات كثيرة سوف تناقش هذه القضية وليس مشروع واحد فقط، لأنها من أغرب القضايا التي حدثت في مجتمعنا، سفاح التجمع قضية غربية، وعند كتابة عمل يحمل تفاصيل هذه القضية يجب أن يتم دراسته بدقة والدراما تعتمد على اسلوب التحذير وليس التقليد".

واستكمل: "تم عمل مسلسل سفاح الجيزة وحقق العمل نجاحًا فنيًا وجماهيريًا كبيرًا، إذا هذه القضايا لها جمهورها، وهناك أعمال كثيرة على المنصات الرقمية لأنها جذابة".

مقالات مشابهة

  • محامي ضحية عصام صاصا: أسرة المجني عليه قرروا العفو دون مقابل
  • شرط للتمكن من الاستعلام عن الاستئناف على الحكم من منصة مصر الرقمية
  • المشدد 13 سنة لمتهم قتل شخصا وشرع في قتل طفل بسوهاج
  • المشدد 13 سنة لمتهم قتل شخصا وشرع في قنل طفل بسوهاج
  • تنحى لا لم يتنح.. حكاية الدمعة الأخيرة في عين جمال عبد الناصر
  • قضية "سفاح التجمع" في عيون النقاد| نادر عدلي: ظاهرة غريبة ولا يجب أن نهتم بها.. حنان شومان: قضية رأى عام وأتمنى تنفيذها في السينما
  • لوحة غامضة على باب دورة المياه !
  • آخر ما نشرته ضحية سفاح التجمع: عائلتى كانت السبب فى الحالة التى وصلت لها
  • حاول الاعتداء عليه.. عمرو ذياب يقاضي ضحية الصفعة
  • «البديوي»: الحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون وتركيا يوفر فرصًا للتشاور حول القضايا الدولية والإقليمية