خطر الفقر والإقصاء الاجتماعي هدد العام الماضي 21 % من الألمان (بيانات رسمية)
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
كشفت بيانات رسمية صادرة أمس الأربعاء بألمانيا، بأن أزيد من واحد من كل خمسة ألمان كانوا مهددين العام المنصرم بخطر الفقر، أو الإقصاء الاجتماعي.
ويشير هذا الرقم إلى حجم الصعوبات التي يواجهها أكبر اقتصاد في أوربا.
وأفاد مكتب الإحصاء الاتحادي بأن هذا ينطبق على 17.7 مليون شخص في عام 2023 أو 21.2 % من إجمالي السكان.
وتستند البيانات الألمانية على تعريف الاتحاد الأوربي للفقر الذي يشمل الأشخاص الذين ينطبق عليهم واحد على الأقل من المعايير الثلاثة التالية: التعرض لخطر الفقر، أو معاناة حرمان مادي واجتماعي شديد، أو انخفاض كبير في نسبة العمل في الأسرة.
وبلغت نسبة الألمان المعرضين لخطر الفقر 14.3% في عام 2023، وهو تحسن طفيف عن نسبة 14.8% المسجلة عام 2022.
ولم تتغير هذه الأرقام إلى حد كبير مقارنة بعام 2022 وتكشف عن خلفية مهمة للوضع السياسي في ألمانيا، حيث ينافس حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني المتطرف على الوصول إلى المركز الأول، في انتخابات الولايات بشرق البلاد الفقير نسبياً في شتنبر.
وتعهد ائتلاف المستشار أولاف شولتس بزيادة الإنفاق على الدفاع، رداً على الحرب في أوكرانيا، وهو ما انعكس على البحث عن تخفيضات في الميزانية، فيما تعاني الأسر ارتفاعاً حاداً في التضخم الذي بدأ يتراجع الآن. كلمات دلالية الاتحاد الأوروبي البطالة الفقر المانيا
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي البطالة الفقر المانيا
إقرأ أيضاً:
هذه الدولة الأوروبية تسجّل أعلى نسب فقر بين الأطفال
في عام 2024، كان الأطفال أكثر عرضة لخطر الفقر أو الإقصاء الاجتماعي مقارنة بالبالغين، رغم تسجيل انخفاض طفيف بنسبة 0.6٪ في عدد الأطفال المعرّضين لهذا الخطر في الاتحاد الأوروبي بين عامي 2023 و2024. اعلان
بلغ عدد الأطفال المعرّضين لخطر الفقر أو الإقصاء الاجتماعي في الاتحاد الأوروبي نحو 19.5 مليون طفل في عام 2024، وفقًا لأحدث بيانات المكتب الإحصائي للجماعات الأوروبية.
وقد سجلت هذه النسبة انخفاضًا طفيفًا بين عامي 2023 و2024، متراجعة من 24.8٪ إلى 24.2٪.
وجاءت بلغاريا في صدارة الدول التي يتعرض فيها الأطفال لخطر الفقر أو الإقصاء الاجتماعي في عام 2024 بنسبة 35.1٪، تلتها إسبانيا بـ34.6٪، ثم رومانيا بـ33.8٪.
في المقابل، سجّلت سلوفينيا (11.8٪)، وقبرص (14.8٪)، وجمهورية التشيك (15.4٪) أدنى المعدلات على مستوى الاتحاد الأوروبي.
وكانت إيطاليا الاستثناء، إذ ظلت النسبة ثابتة عند 27.1٪ دون أي تغيّر بين عامي 2023 و2024.
وفي هذا السياق، تقول ألبا لاناو سانشيز، الباحثة في جامعة بومبيو فابرا، إن مؤسسات الدولة للرعاية الاجتماعية تؤدي دورًا محوريًا في حماية الأطفال من الفقر، مشيرة إلى أن الدول التي تعتمد أنظمة حماية اجتماعية قوية تسجل عادة مستويات أدنى.
وفي عام 2024، سجّل مستوى خطر الفقر أو الإقصاء الاجتماعي لدى الأطفال معدلات أعلى مقارنة بالبالغين، بنسبة 24.2٪ لدى الأطفال مقارنةً بـ20.3٪ لدى البالغين. وكان أكبر الفروق في إسبانيا (10.5٪)، تليها مالطا ورومانيا (7.3٪ لكل منهما)، ثم فرنسا (7.2٪).
عامل التعليمسُجّلت معدلات أقل للفقر أو الإقصاء الاجتماعي بين الأطفال الذين يتمتع آباؤهم بمستوى تعليمي أعلى.
في عام 2024، بلغت نسبة الأطفال المعرّضين لخطر الفقر أو الإقصاء الاجتماعي 61.2٪ بين أولئك الذين يعيشون مع أبوين لم يتجاوز مستواهما التعليمي المرحلة الثانوية.
أما الأطفال الذين حصل آباؤهم وأمهاتهم على تعليم عالٍ، فبلغت نسبة المعرّضين منهم لهذا الخطر 11.0٪.
نتج عن ذلك فجوة في المعدلات بلغت 50.2 نقطة مئوية بين الأطفال، تبعًا لمستوى تعليم الوالدين.
وتجاوزت هذه الفجوة نسبة الـ 50٪ في 16 دولة من دول الاتحاد الأوروبي. وسُجلت أدنى الفجوات في كل من الدنمارك والبرتغال وإستونيا، فيما ظهرت الفروق الأكبر في رومانيا وتشيكيا وبلغاريا.
إسبانيا: برامج الدعم لا تصل إلى الفئات الأكثر فقرًاعلى الرغم من أن إسبانيا تسجّل ناتجًا محليًا أعلى مقارنة ببلغاريا أو رومانيا، إلا أن الباحثين يشيرون إلى أن نظام الإعانات الضريبية فيها يُعد من أبرز العوامل التي تساهم في ارتفاع معدلات فقر الأطفال.
في عام 2021، خصّصت إسبانيا 1.3٪ فقط من ناتجها المحلي الإجمالي لسياسات الأسرة، مقارنة بمتوسط يبلغ 2.3٪ ضمن دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
تُشير لاناو سانشيز إلى أن "الدعم المالي المباشر المقدَّم للأسر كان متواضعًا"، موضحة أن "برامج المزايا النقدية المرتبطة بالأطفال في إسبانيا طالما وفّرت إعفاءات ضريبية استفادت منها الشرائح الأعلى دخلًا، بينما لم تقدّم سوى دعم محدود، أو لم تقدّم أي دعم على الإطلاق، للأسر ذات الدخل المنخفض".
وقد أدخلت إسبانيا برنامج "الحد الأدنى للدخل" (IMV) في عام 2021 لمساعدة العائلات، ثم أتبعت ذلك بنظام آخر لدعم الأطفال في عام 2022، ووصلت هذه المساعدات إلى 502,310 أسر، بحسب بيانات الضمان الاجتماعي الإسباني.
ومع ذلك، لا تزال غير واضحة حتى الآن درجةُ تأثير هذين البرنامجين في تحسين الظروف المعيشية للأسر التي تعيل أطفالًا.
تُعلّق لاناو سانشيز بالقول: "الانتقادات الحالية تسلط الضوء على أوجه القصور في برنامج الدعم النقدي المتكامل، بما في ذلك العوائق الإدارية، والقيود القانونية التي تحد من وصول بعض الفئات، مثل الشباب، والمشرّدين، والمهاجرين، والوافدين حديثًا. كما أن التغطية المحتملة للبرنامج تظل محدودة بالنسبة للأسر ذات الدخل المنخفض، دون أن تشمل بالضرورة الأسر التي تعاني من الفقر المدقع".
وتختم حديثها قائلة: "مع ذلك، لا نزال نفتقر إلى أبحاث أكاديمية معمّقة تدرس كيفية التحوّل نحو نظام حماية اجتماعية أكثر شمولًا، وهو تحوّل أدّى في نهاية المطاف إلى تهميش أشكال دعم أخرى، مثل البرامج الإقليمية للحد الأدنى للدخل".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة