صدور كتاب الغناء والطرب في أدب نجيب محفوظ عن بيت الحكمة
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صدر حديثا عن بيت الحكمة للثقافة يصدر كتاب "الغناء والطرب في أدب نجيب محفوظ" لـ علي قطب الذي تشارك به بيت الحكمة في معرض أبو ظبي للكتاب، وذلك في إطار الاحتفال بأديب نوبل كشخصية المعرض الذي يقام خلال الفترة من 29 إبريل حتى 5 مايو 2024.
جدير بالذكر أن بيت الحكمة للثقافة قد فازت مؤخرا بجائزة الشيخ زايد للنشر والتقنيات الثقافية.
من أجواء الكتاب:
هذا سعي لرصد دور الغناء في أعمال نجيب محفوظ يضع في حسبانه توظيف الشعر في القصص والروايات أيضًا لما يمنحه الشعر من غنائية تسري في كيان النص السردي المنطلق، كما يسير الطريق بالقافلة التي تضم الأحبة والغرباء في الذهاب والإياب، فإذا كان الحادي هو الذي يحث الإبل على السير في صفاء البيداء وعتماتها فيغرس في نفوس شبابها وفتياتها فسائل الوجد، ويثير لدى كهولها وشيوخها الشجن الذي يستعيد من "سكرية" الذاكرة سيرة الحب، فإن الغناء عند محفوظ هو ذاك الحادي الذي يحرك قافلة السرد بكل عناصرها الدرامية المتشابكة التي يكرسها نجيب محفوظ لاكتشاف فلسفة الحياة مع حرصه على أن يرى متأمل تلك القوافل السردية صورة صادقة للعالم الذي رآه المبدع منذ بداية وعيه؛ بل صورة العالم الذي تخيِّله من واقع معايشته الذهنية لتاريخ بلاده من مينا إلى السادات، هؤلاء الذين وضعهم للمساءلة أمام العرش في إحدى سردياته التي انصهر فيها المرجعي والمتخيَّل مواكبًا روح الواقعية السحرية.
يتناول عملنا هذا مجموعة من المحاور التي تتطلبها دراسة الغناء والشعر في الأعمال الإبداعية الكاملة لنجيب محفوظ منذ الثلاثية الفرعونية (عبث الأقدار – رادوبيس – كفاح طيبة) إلى أصداء السيرة الذاتية وأحلام فترة النقاهة، وهذه المحاور تعالج ظاهرة الغناء عند نجيب محفوظ بوصفها قضية يناقشها الخطاب السردي مثلما يناقش كثيرًا من القضايا الحضارية من ناحية، وتحدد دور الغناء في بنية النص الدرامي وإدارة تصاعده وقراءة النص من خلال تردد الصوت الغنائي أو الشعري من ناحية ثانية، وتحلل أثر الغناء في أسلوب نجيب محفوظ وتوظيف المبدع لمفردات لغة الموسيقى في تكوينات مجازية دالة على رؤيته لكيمياء التواصل في علاقات الذات بنفسها وبغيرها والوجود.
يتكون كتاب "الغناء والطرب في أدب نجيب محفوظ" من دراسة نقدية مكونة من مقدمة وثلاثة فصول هي: الأغاني ومحاور الإبداع السردي عند نجيب محفوظ، الصوت الغنائي والشبكة الدرامية في إبداع نجيب محفوظ، أسلوبية الغناء والطرب عند نجيب محفوظ، بالإضافة لذلك يحتوي الكتاب على معجم يضم الأغاني والأشعار الواردة في إبداع نجيب محفوظ مع روابط مباشرة للاستماع إليها أثناء قراءة الكتاب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أدب نجيب محفوظ أعمال نجيب محفوظ الروايات الواقعية السحرية بيت الحكمة للثقافة بيت الحكمة صدر حديثا نجیب محفوظ بیت الحکمة
إقرأ أيضاً:
خطيب المسجد الحرام: صنائع الحكمة ومسالك الحنكة في 4 كلمات
قال الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد ، إمام وخطيب المسجد الحرام، إن لكل مجتمع عراقته وأصالته ومبادئه وهي عنوان تماسكه واستقراره.
عنوان تماسكه واستقرارهوأوضح " بن حميد" خلال خطبة الجمعة الثالثة من شهر جمادي الآخرة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أن هذا الاستقرار والتماسك لا يتم إلا بتماسك الأسر وترابطها ومحافظتها على أصالتها.
وتابع: وتنشئة أبنائها على الفضائل والرجولة والقيم، ومن ثم تتوارث الأجيال هذه الأخلاق والمكارم والعادات والأعراف والتقاليد الحميدة، منوهًا بأن من هذه المكارم والأخلاق تقدير الكبار.
وأردف: والرجوع إليهم ومشاورتهم والرحمة بالصغار والعناية بهم وتهذيبهم وضبط مسالكهم وتنشئتهم على معالي الأمور، وغرس الههم العالية فيهم ليتوارثوا أمجادهم ويحافظوا على دينهم أصالة أمتهم والاعتزاز به وبقيَمهم.
الأصالة والرجولةونبه إلى أن الأصالة والرجولة والعزة تترسخ في المجتمع قوته وتحفظ الأسر ترابطها وتُحصن أجيالها وتأمن به الدول من الاختراق والتخلخل وتدوم -بإذن الله- المنافع والمكتسبات، وتندفع المضار والمفسدات.
وبين أن من صنائع الحكمة ومسالك الحنكة التمسك بالرجولة وحميد الخصال وجميل السجايا وغرس المآثر التي يتسابق في ميدانها الشرفاء وبالانتساب إليها يشتهر الفضلاء.
وأفاد بأن الرجولة صفة نبيلة متوارثة ومكتسب حميد يضع المجتمع في مقامٍ كريم من العلو والتسامي والاحترام والأدب العالي والاعتزاز بالدين والوطن وتاريخ الأمة ولغتها وتراثها.
واستطرد: وتجمع بين القوة والرحمة والحزم واللين والشجاعة والتزام الحق في النفس ومع الآخرين في قوة جنان وسلامة فكر وصفاء عقل، مشيرًا إلى أن التمسك المتين بالدين وبالهوية والاعتزاز بالانتماء إلى الأهل والأعراف الحسنة مسلك متين يحفظ الرجولة.
التربية الحازمةوأشار إلى أنه كذلك التربية الحازمة والتمسك بالديانة وتعظيم التاريخ والتراث، ومجالسة العلماء والوجهاء ورجال الأعمال وذوي التجارب، لافتًا إلى أن ما يظهر في بعض أدوات التواصل الاجتماعي من الإغراق في السطحيات والمبالغة في الكماليات.
وأضاف : وصغائر الأمور وتعظيم الذات وإفساد الذوق وتمجيد اللحظة العابرة والتنشئة على المستصغرات والمحقرات حتى صار المقياس عند هؤلاء بعدد المعجبين وعدد المشاركين.
وأكمل : والاستعراض بالأرقام وليس على الأصالة والرجولة والبناء الحقيقي للإنسان يُضعف الرجولة ويمنع من التفكير العميق، موصيًا بتقوى الله وإحسان الظن به، فمن حسن بالله ظنه تفتحت بالبشائر آماله، ومن صدقت نيته علا في الناس ذكره ومن وثق بما عند ربه تنزلت عليه السكينة.