كيف فشل الاحتلال استراتيجيا وعسكريا وأخلاقيا في حربه على غزة؟
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
قالت مجلة "إيكونوميست" البريطانية، في تقرير مطوّل، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي متهم بالفشل استراتيجيا وعسكريا وأخلاقيا في حربه على قطاع غزة، وأن الاحتلال خسر معركة الرأي العام العالمي.
وأضاف التقرير، أنه خلال الساعات الأولى من يوم 7 نيسان/ أبريل، انسحبت الفرقة 98 التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي من خان يونس، وهي ثاني أكبر مدن قطاع غزة، بعد ستة أشهر بالضبط من عملية حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في عملية "طوفان الأقصى".
وتابع أنه "على الرغم من الدعم الغربي الواسع الذي حظيت به دولة الاحتلال الإسرائيلي بداية الأمر، فإن هذا الدعم قد تراجع كثيرا بعد الخراب الكبير الذي حل بقطاع غزة، واستشهاد أكثر من 33 ألف فلسطيني، والمجاعة التي تكاد تفتك بمن بقي حيا".
وأردف التقرير نفسه، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي خسرت معركة الرأي العام العالمي، حتى من أقرب حلفائها، بما في ذلك الولايات المتحدة التي باتت تفكّر في الحد من تزويدها بالأسلحة. مؤكدا أن جزء كبير من الانتقادات على جيش الاحتلال الإسرائيلي، العالق بفشلين كارثيين، منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
"أولهما: أن العملية العسكرية في غزة لم تحقق أيا من أهدافها. والثاني: أن هذا الجيش تصرف بطريقة غير أخلاقية خرقت قوانين الحرب" يوضّح التقرير، مشيرا إلى أن الآثار المترتبة على دولة الاحتلال الإسرائيلي وجيشها عميقة.
واسترسل بأن الفشل الثالث لجيش الاحتلال الإسرائيلي فهو دوره في عرقلة جهود المساعدات لسكان غزة، رغم أن الضباط ألقوا باللوم في ذلك على السياسيين بشكل أساسي.
في الوقت نفسه، أبرز التقرير، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي "لم يحقق في أحسن الأحوال، سوى نصف أهداف الحرب، حيث إنه يزعم أنه قتل حوالي 12 ألف مسلح، وهو ما يشير إلى نحو نصف تقديرات ما قبل الحرب التي تحدثت عن 40 ألف مقاتل لحركة حماس"، بينما أكد أن "قدرات حماس العسكرية بعيدة عن التدمير".
إلى ذلك، قال التقرير، إنه "من بين الرجال الثلاثة الذين يعتقد أنهم خططوا لعمليات 7 تشرين الأول/ أكتوبر، هناك رجل واحد فقط، وهو مروان عيسى، نائب القائد العام لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، يُعتقد أنه قُتل".
وتنقل "إيكونوميست" عن ضابط احتياط خدم في غزة، قوله إنه "يمكن لأي قائد كتيبة تقريبا أن يقرر أن كل ما يتحرك في القطاع هو إرهابي أو أنه يجب تدمير المباني لأنه كان من الممكن أن تستخدمها حماس"، فيما يقول خبير في كتيبة هندسية للمتفجرات إن "وجود سلاح، أو حتى منشورات لحماس في مبنى، سبب كافٍ لتدميره".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية قطاع غزة الرأي العام قطاع غزة الرأي العام طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 31 يوليو
غزة - صفا
يواصل الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، انقلابه على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي واستمر نحو شهرين بعد 471 يوما من الإبادة الجماعية.
وفجر الثلاثاء 18 مارس/ آذار، استأنف الاحتلال عدوانه الهمجي على القطاع بعشرات الغارات الجوية راح ضحيتها أكثر من 400 شهيد و500 مصاب خلال ساعات، معظمهم من الأطفال والنساء.
ومطلع مارس الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، تخللها صفقة تبادل أسرى على عدة مراحل بين فصائل المقاومة و"إسرائيل" وانسحاب محدود لجيش الاحتلال تبعه عودة النازحين إلى بيوتهم المدمرة.
وتنصلت "إسرائيل" من الدخول في المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار التي كانت ستستمر 42 يوما وتتبعها مرحلة ثالثة بنفس المدة ليؤدي ذلك إلى وقف دائم لإطلاق النار والعدوان.
وفي 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023 أعلن القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيد محمد الضيف انطلاق عملية "طوفان الأقصى" ردًا على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء عملية "سيوف حديدية" ضد قطاع غزة.
واستشهد منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 60138 مواطنا، فيما وصل عدد المصابين إلى 146269، نحو 72% منهم نساء وأطفال، وفق وزارة الصحة.
في المقابل، أشارت التقديرات العسكرية الإسرائيلية إلى أنّ أكثر من 1500 إسرائيلي قتلوا منذ بدء المعارك، بينهم أكثر من 700 ضابط وجندي، بالإضافة إلى نحو 10 آلاف جريح.
وفيما يلي آخر تطورات الأحداث: