السيد علي فضل الله القى خطبة يوم العاشر من محرم : لحوار لبنانيّ صادق وجاد
تاريخ النشر: 29th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة لبنان عن السيد علي فضل الله القى خطبة يوم العاشر من محرم لحوار لبنانيّ صادق وجاد، ألقى العلامة السيد علي فضل الله خطبة يوم العاشر من محرم في مسجد الحسنين في حارة حريك، بعد تلاوة المصرع الحسيني، وجاء فيها أيها المواسون للحسين .،بحسب ما نشر لبنان 24، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات السيد علي فضل الله القى خطبة يوم العاشر من محرم : لحوار لبنانيّ صادق وجاد ، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
ألقى العلامة السيد علي فضل الله خطبة يوم العاشر من محرم في مسجد الحسنين في حارة حريك، بعد تلاوة المصرع الحسيني، وجاء فيها: "أيها المواسون للحسين وأصحابه وأهل بيته، لقد بذلت جهود كبيرة وقدمت تضحيات ودفعت اثمان غالية من أجل أن يبقى ذكر الحسين وتبقى عاشوراء وتحفظ على مر التاريخ، وبفضل هذه الجهود وهذه التضحيات نستعيد اليوم أحداثها وشعاراتها وأبطالها، ومن مسؤوليتنا أن نبقيها حية وفاعلة بأن نعزز حضورها في كل الميادين وبان نحسن تقديمها ونطور شعاراتها وأساليبها، وأن نقف في وجه من يعمل على تشويه صورتها ونقائها وصفائها والإساءة إلى شخصياتها ورموزها عندما نظهرهم ضعفاء ومهزومين فاقدي الصبر امام البلاء، فيما هم قمة في العنفوان والثبات والتضحية، وان نعمل على ان تكون أهدافها وشعاراتها حاضرة معنا نقدم من خلالها مستقبلا واعدا بالعزة والكرامة والحرية". أضاف: "إننا أحوج ما نكون إلى ان نستهدي في هذه المرحلة روحية عاشوراء واباء شخصياتها وصبرهم لنكون قادرين على مواجهة سياسات التجويع والحصار والقمع والاخضاع والعدوان التي يراد منها ان نعطي إعطاء الذليل ونقر إقرار العبيد ونصبح أداة طيعة لمن يريدون الإمساك بزمام امورنا، ان نستهديهم لنكون مع المظلومين وفي صف الذين يعانون داخل اوطانهم وخارجها، أيا كان هؤلاء نحن قادرون ان نؤيدهم بالكلمة والموقف وأن نكون عونا لهم في مواجهة الظلم ولا نتركهم لوحدهم. ومن هنا فإننا نقف مع ظلامة الشعب الفلسطيني حيث لا نرى معاناة تفوق معاناتهم، شعب شرد من أرضه ويقتل كل يوم وتدنس مقدساته على مرأى العالم وبتغطيته".
وقال: "أما على الصعيد الداخلي فلا نزال نعاني في هذا البلد من الانهيار الذي هدد ويهدد مفاصل الدولة وأركانها والذي نراه نتيجة لسوء الإدارة فيها وسياسات الفساد والهدر التي تركت تداعياتها على انسان هذا الوطن واستقراره. لقد أصبح واضحا أن تغيير هذا الواقع لن يتم إلا ببناء دولة قوية قادرة وخالية من الفساد وتعزيز قضاء عادل ونزيه وتفعيل أجهزة الرقابة. ان مشكلة لبنان ليست في وجود الطوائف والمذاهب أو في القوانين التي رسمت في هذا البلد وعلى رأسها اتفاق الطائف بل في عدم تطبيق القوانين واستخدام الطوائف والمذاهب أداة للمحاصصة وتقاسم الغنائم. لقد ساهم كل هذا الواقع الفاسد في جعل البلد مشرعا على الخارج نستجديه لإيجاد حل لانتخاب رئيس للجمهورية وعند كل استحقاق في الوقت الذي نرى هذا الخارج يريد لبنان بقرة حلوب له أو ساحة لصراعاته. سنبقى نرى الحل في هذا الوطن هو بفتح أبواب الحوار الصادق والجاد والذي نريده لبنانيا لكنه لن يخرج بنتائج أن لم يقرر الجميع أن يخرجوا من حساباتهم ومن منطق الغلبة والاستئثار والاستعداد لتقديم التنازلات لحساب الوطن ولاجله".
وختم فضل الله: "لقد أدى الذين كانوا في كربلاء دورهم، فكانوا أوفياء للحسين وأخلصوا له وقد حصلوا على النتائج عند ربهم وصاروا مهوى أفئدة الأحرار وقبلتهم. وتبقى مسؤوليتنا في أداء دورنا وتحقيق أهداف عاشوراء الإيمانية والإنسانية، وإذا كنا، وبحمد الله، قد حققنا الكثير من النتائج التي نشهدها في مسيرة المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني ومواجهة الظلم والاستكبار والاستئثار بثروات الشعوب، فإن ما زال أمامنا الكثير من التحديات التي تنتظرنا والتي تتطلب منا أن نكون دائما على حذر واستعداد لنحقق المزيد من الإنجازات بإذن الله".
185.208.78.254
اقرأ على الموقع الرسمي
وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل السيد علي فضل الله القى خطبة يوم العاشر من محرم : لحوار لبنانيّ صادق وجاد وتم نقلها من لبنان 24 نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: ايجي بست موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
النكبة مستمرة والضمير عالمي ميّت.. قراءة في مضامين خطاب السيد القائد
في الذكرى السابعة والسبعين للنكبة ، تطل علينا الكارثة لا كذكرى تاريخية، بل كواقع دموي مستمر، تقطر منه أشلاء الأطفال والنساء، وسط صمت دولي مخزٍ، وتواطؤ عربي رسمي يعكس خيانة كبرى، وصفها السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي “نصره الله” بدقة وجرأة، كاشفًا حجم الجريمة، وموضحًا أبعادها وأطرافها.
أيضاً في ذكرى النكبة، لم تكن كلمة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي مجرّد خطاب عابر في الزمن، بل كانت خارطة طريق ورمحًا في قلب الكيان المؤقت، ونارًا على رؤوس الخونة، ورايةً ترفرف في فضاء المقاومة الكبرى. من بين ركام سبعة عقود من الجراح العربية، خرج صوته ليعلن: نحن هنا، أمة لم تمت، وجيل لم يخضع، ومقاومة لا تُهزم.
اوضح السيد القائد في مستهل الكلمة بأن العدو الصهيوني ذلك الكيان الهمجي الوحشي، يواصل جرائمه في قطاع غزة عبر عدوان دموي متجدد، أسفر خلال أسبوع واحد فقط عن أكثر من 1200 شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، في سلسلة مجازر الإبادة الجماعية. العدو لم يكتفِ باستهداف المقاومين، بل وجه آلة حربه نحو الأسر النازحة، مراكز الإيواء، الطواقم الطبية، وعمال الإغاثة، الذين تجاوز عدد شهدائهم 1400 ، إنه عدوان شامل على الحياة، هدفه الحقيقي قتل فلسطين.
المشهد الإنساني في غزة وصل حدًّا مأساويًا ، تجويع ممنهج، تجريف للأراضي الزراعية بنسبة 80%، إغلاق للأفران والمطابخ، وأطفال تتلصق جلودهم بعظامهم في ظل انعدام حليب الرضع. الأمهات يعجزن عن إسكات صرخات الجوع، والنازحون يُقصفون حتى في “المناطق الآمنة”. حتى البحر لم يسلم، فالصيادون يُستهدفون أثناء محاولتهم جلب القوت لعائلاتهم.
في الضفة الغربية، لا يقلّ المشهد وحشية ، اقتحامات يومية للمسجد الأقصى، هدم لأكثر من 400 منزل في مخيم نور شمس، واعتداءات سافلة من قطعان المستوطنين وصلت حد الاعتداء على النساء في قرى مثل المغير. كل ذلك يجري وسط غياب السلطة الفلسطينية، التي لا تكتفي بالصمت، بل تشارك في القمع والقتل، كما حدث في مخيم الفارعة وجنين.
لم يتعامل السيد القائد مع ذكرى النكبة بوصفها ماضٍ يُرثى عليه، بل كحاضر متواصل تشكّل فيه غزة والضفة والقدس خطوط التماس الكبرى. فقد كشف كيف أن النكبة لم تنتهِ بنكسة، بل استمرّت عبر صيغ استعمارية متجددة: تطبيع، تواطؤ، أنظمة خانعة، ومرتزقة باعوا أوطانهم مقابل سلطة أو ريالات.
لكن في المقابل، أشار إلى حقيقة ساطعة: النكبة لم تنجح في تركيع الأمة. بل أفرزت مقاومة عبقرية عظيمة في فلسطين، أنبتت حزب الله في لبنان، أنصار الله في اليمن، وأيقظت الشعب الفلسطيني على قدره الإلهي كطليعة للمعركة المصيرية.
وبالتالي أكد السيد القائد أن ما يجري اليوم ليس مجرد عدوان مؤقت، بل هو امتداد طبيعي لنكبة بدأت قبل 77 عامًا، بسلوك صهيوني عدواني لم يتغير، قائم على معتقدات دينية منحرفة ترى في غير اليهود مجرد أهداف مشروعة للإبادة. جيل بعد جيل، ينشأ الصهاينة على الحقد والكراهية، بدعم أمريكي وغربي كامل، وبخيانة رسمية من حكومات عربية هرولت نحو التطبيع.
المفارقة المؤلمة التي أشار إليها السيد القائد هي أن بعض الجامعات الأمريكية اليوم، بحملاتها لمقاطعة شركات السلاح الداعمة لإسرائيل، تتفوق أخلاقيًا على أنظمة عربية تخلّت عن واجبها الإنساني والإسلامي، بل وأدارت ظهرها للمقاومة والمجاهدين.
واحدة من أخطر المؤامرات، بحسب السيد القائد، هي محاولة تصوير القضية الفلسطينية كصراع إيراني-إسرائيلي، ونزع البعد العربي والإسلامي عنها. هذا التوصيف، الذي تروجه الأبواق الصهيونية، ليس سوى أداة لتبرير الخيانة والتخلي، وهو – كما قال – من أقبح حالات الاستغباء السياسي والاستسلام الثقافي.
لكن رغم كل ذلك، تبقى شعلة المقاومة مشتعلة. المجاهدون في غزة، في كتائب القسام وسرايا القدس، أثبتوا فاعلية النموذج المقاوم. عملياتهم النوعية وكمائنهم القاتلة شرقي رفح، وقصفهم الصاروخي للمغتصبات، كلها رسائل تؤكد فشل العدو في كسر إرادة الصمود.
كما أن جهاد حزب الله وصبر مجاهديه، وطردهم للعدو من جنوب لبنان، يجسّد حقيقة أن النصر نتيجة محتومة للتضحيات، وأن وعد الله لا يتخلف.
وفي صميم الخطاب ، وجه السيد القائد تحية خاصة إلى المجاهدين في حماس و سرايا القدس على ما تسطره من بطولات في ميادين غزة. رسالته إليهم لم تكن مجرد إشادة، بل إعلان شراكة دم وسلاح ومصير. لقد بارك لهم ثباتهم وعملياتهم النوعية، مؤكدًا أن جبهتهم جبهة الأمة، وأن مقاومتهم محل فخر واعتزاز لكل أحرار الأرض، وعلى رأسهم شعب اليمن ومجاهدوه في القوات المسلحة اليمنية.
ختاماً:
كلمة السيد القائد لم تكن مجرد خطاب عاطفي، بل قراءة استراتيجية عميقة في خريطة الصراع، وتشخيص دقيق لأطراف الخيانة والمواجهة، ودعوة جادة لتغيير المسار، والعودة إلى الحق، والجهاد، والكرامة.
في نكبة فلسطين، تتجلى فصول السقوط العربي كما تتجلى عظمة الصمود الفلسطيني. وبين خيانة الأنظمة، وصمت العالم، ونحيب الأطفال، يظل صوت المقاومة هو الصوت الحقيقي للأمة، وهو الصوت الذي دعا السيد القائد الجميع للالتفاف حوله، لا خنوعًا لمعادلات زائفة، بل إيمانًا بوعد الله، ووفاءً لدماء الشهداء.