مقبولي وعباد وقحيم يزورون المرابطين في الساحل الغربي بالحديدة
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
يمانيون../
زار نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال لشؤون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي وأمين العاصمة الدكتور حمود عباد ومحافظ الحديدة محمد عياش، اليوم المرابطين في جبهة الساحل الغربي، بمناسبة عيد الفطر.
وتفّقد مقبولي وعباد وعياش ومعهم مدير مكتب رئيس حكومة تصريف الأعمال طه السفياني ورئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بمحلي الأمانة حمود النقيب، أحوال المرابطين في جبهات رأس عيسى والصليف والحمرة والقوات البحرية والدفاع الساحلي واللواء الخامس مندب.
ونقل الزائرون، ومعهم السفير المفوض لدى الجمهورية العربية السورية رضوان الحيمي ووكيل محافظة الحديدة علي قشر ووكلاء الأمانة مازن نعمان وقناف المراني والمساعدان عبدالوهاب شرف الدين وفضل الروني والمدير التنفيذي لصندوق النظافة محمد شرف الدين، للمرابطين تهاني وتبريكات قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى بهذه المناسبة الدينية الجليلة، وقدموا لهم هدايا عينية.
وأشاد مقبولي، بصمود المرابطين في الجبهات واستبسالهم وتضحياتهم في مواجهة الأعداء ونصرة الأشقاء في غزة وفلسطين.
وأشار إلى أن المرابطين في الساحل الغربي كسروا شوكة ثلاثي الشر “أمريكا وإسرائيل وبريطانيا”، ومنعوا عبور سفنهم من البحرين الأحمر والعربي انتصارا للشعب الفلسطيني والأقصى الشريف ومقدسات الأمة.
وأكد نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال لشؤون الخدمات والتنمية، أن المرابطين يسطرون أروع الملاحم البطولية في تمريغ أنف قوى الطغيان بقيادة أمريكا ومنع مرور سفنها الداعمة للعدو الصهيوني في استمرار مجازره الوحشية وجرائم الإبادة الجماعية في غزة وفلسطين.
بدوره أشاد أمين العاصمة، بمواقف أبناء تهامة الذين سطروا ملاحم بطولية في مواجهة قوى العدوان والاستكبار والطغيان العالمي والدفاع عن سيادة اليمن.
وأكد أهمية الزيارة لتعزيز صمود المرابطين وثباتهم واستلهام دروس الصبر من جميل ما يصنعونه، والمضي إلى جانب قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي قاد معركة اليمن في مواجهة أمريكا وإسرائيل وبريطانيا وعملائهم.
وثمن عباد، الموقف اليمني المشرف الذي قلب موازين القوة وقدم معادلة جديدة، وساهم في نصرة المستضعفين وقضايا الأمة ومقدساتها .. مؤكدا الاستمرار في الصمود ومواجهة العدوان حتى تحقيق النصر.
من جانبه نوه محافظ الحديدة عياش، بصمود وثبات المرابطين في جبهات الساحل الغربي وما يسطرونه من بطولات دفاعاً عن اليمن وسيادته واستقراره وخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” في مواجهة قوى العدوان.
وأثنى على المواقف الحكيمة والشجاعة لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي .. مؤكداً مواصلة الصمود والثبات في مواجهة العدوان حتى تحقيق النصر.
فيما عبر وكيل محافظة الحديدة علي قشر ولوجستي المنطقة العسكرية الخامسة حمزة أبو طالب، عن الفخر والاعتزاز بالانتصارات التي يحققها الشعب اليمني بصمود وتضحيات المرابطين في مواجهة قوى العدوان والمرتزقة.
من جانبهم ثمن المرابطون في جبهات الساحل الغربي، هذه الزيارة التي زادتهم صموداً وثباتاً في مواجهة قوى العدوان حتى تحقيق النصر.
وأكدوا الاستعداد والجهوزية العالية لتنفيذ أي قرارات وخيارات تتخذها القيادة، لمناصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة وردع العدوان الأمريكي الصهيوني البريطاني.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الساحل الغربی المرابطین فی
إقرأ أيضاً:
القبيلة اليمنية تنتزع مكانتها الوطنية .. محطات خالدة
يمانيون /
تُعتبر القبيلة اليمنية من أقدم وأبرز المكونات الاجتماعية في اليمن، حيث لعبت عبر التاريخ دورًا أساسيًا في الحفاظ على الأرض والعرض، وضمان استقرار المجتمع اليمني في مواجهة مختلف التحديات. كانت القبيلة دائمًا النواة التي ينبثق منها النظام الاجتماعي والسياسي، وامتازت بقدرتها على التنظيم الذاتي والالتزام بقيم الشرف والكرامة، مما جعلها عنصرًا رئيسيًا في بناء الهوية الوطنية وحماية البلاد.
وتتمسك القبيلة اليمنية بهويتها الإيمانية العميقة، متجذرة في القيم الدينية والتقاليد العربية الأصيلة التي ترسخت عبر الأجيال. هذا التمسك بالهوية الإيمانية والتمسك بالعادات والتقاليد يمنح القبيلة قوة أخلاقية وروحية تضفي على مواقفها الوطنية عمقًا ومتانة، وتشكّل درعًا يحمي النسيج الاجتماعي من التفكك في أوقات الأزمات.
دور القبيلة اليمنية في دعم غزة ومساندة القضية الفلسطينية
مع تصاعد العدوان على غزة، برزت القبائل اليمنية كحاضنة قوية للقضية الفلسطينية، مؤكدين وقوفهم الثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني في معركته ضد الاحتلال. لم يكن موقف القبائل مجرد تعاطف شعبي، بل كان ميدانياً من خلال المساهمة في عمليات الدعم المتعددة، ورفع شعارات النكف والوقوف المسلح، مؤكدين أن فلسطين قضية مركزية بالنسبة لهم تمثل ضمير الأمة وهويتها.
في مواجهة العدوان الأمريكي الإسرائيلي الذي استهدف اليمن، لم تكتفِ القبائل بالدعم الرمزي، بل أسهمت بشكل مباشر وفعّال في عمليات الإسناد العسكري للقوات المسلحة اليمنية. لعبت القبائل دورًا تكميليًا حاسمًا، حيث قدمت الدعم اللوجستي والقتالي الذي ساعد في التصدي لمحاولات العدو الساعية إلى إضعاف قدرات الجيش الوطني وتشتيت جهوده، خاصة في ظل الانشغال بقضية غزة. هذا التنسيق بين القبائل والقوات المسلحة كان من أبرز العوامل التي عززت قدرة اليمن على الصمود والمواجهة.
دعم القبائل القوات المسلحة
لم تقتصر مساهمة القبائل على الجانب العسكري فقط، بل تعدته لتشمل تقديم قوافل الدعم والإسناد المالي لكل من غزة والقوات المسلحة اليمنية. كان تنظيم حملات جمع التبرعات وتوفير الإمدادات الطبية والغذائية واللوجستية من أبرز أدوار القبائل، حيث تم نقل هذه القوافل عبر شبكات تنسيق محكمة، تعكس حرص القبائل على توفير كل ما يلزم لمواجهة العدوان ودعم الجبهة الداخلية والخارجية. هذا الدعم المستمر هو دليل على عمق التزام القبائل بقضايا الأمة والتزامها بتحقيق الانتصار.
ارتباط القبيلة اليمنية بالقيادة الثورية
القبيلة اليمنية لم تكن يومًا كيانًا منعزلاً عن السلطة أو القيادة السياسية، بل حافظت على ارتباط وثيق بالقيادة الثورية التي تقود المعركة الوطنية. هذا الارتباط تبلور في دعم القبائل المستمر للقيادة في كل مواقفها السياسية والعسكرية، ووقوفها خلفها بكل قوة لمواجهة التحديات التي تهدد الوطن. وقد أظهر هذا التنسيق الميداني والسياسي بين القبائل والقيادة الثورية مدى تلاحم القوى الوطنية في اليمن، حيث أصبحت القبيلة ركناً أساسياً في منظومة الدفاع الوطني والاستقرار السياسي.
فشل العدو الأمريكي والإسرائيلي ومحاولات اختراق القبيلة اليمنية
حاول العدو الأمريكي والإسرائيلي، بدعم من بعض الأنظمة العربية المتآمرة، اختراق القبيلة اليمنية بشتى الوسائل، بدءًا من الحرب المباشرة والتحريض، إلى الحرب الناعمة التي استهدفت تفكيك الروابط بين القبائل والقيادة الثورية والسياسية. شملت هذه المحاولات استخدام أدوات استخباراتية، دعم العملاء والجواسيس، وحملات التشويه الإعلامي بهدف عزل القبائل عن معركة الصمود الوطني.
إلا أن القبيلة اليمنية أظهرت قدرة استثنائية على التصدي لهذه المؤامرات. فقد استطاعت بفضل الترابط القبلي والتمسك بالهوية الوطنية والإيمانية أن تحافظ على وحدتها وتماسكها، وأن ترفض بشكل حاسم كل محاولات الانقسام والتفكيك. هذه المقاومة القوية جعلت من القبيلة اليمنية قوة صلبة لا يمكن اختراقها، ومصدر ثقة للقيادة الثورية التي وجدت فيها شريكًا استراتيجياً في حماية الوطن وتعزيز الجبهة الداخلية.
إن هذا النجاح في التصدي لمؤامرات العدو يعكس حكمة القبائل وقدرتها على التمييز بين المشاريع الاستعمارية والعملاء، مما يحفظ للساحة الوطنية توازنها ويعزز من فرص تحقيق الانتصار في الصراع المستمر.
دور القبيلة اليمنية في ثورة 21 سبتمبر وانتزاع مكانتها الوطنية
شكلت ثورة 21 سبتمبر محطة تاريخية بارزة أعادت للقبائل اليمنية مكانتها السياسية والاجتماعية بعد سنوات من التهميش النسبي. كانت القبيلة لاعبًا رئيسيًا في نجاح هذه الثورة، التي مثلت إرادة شعبية واسعة لاستعادة السيادة الوطنية واستعادة الحقوق المغتصبة. أظهر أبناء القبائل انخراطًا واسعًا في الفعاليات الشعبية والسياسية والعسكرية، ما أكسبهم احترامًا واعترافًا رسميًا بمكانتهم كركيزة أساسية في الدولة اليمنية الحديثة. هذه الثورة لم تعزز فقط دور القبيلة، بل أعادت دمجها بفاعلية في مجالات الأمن والسياسة والبناء الوطني.
الصمود والتضحيات.. دور القبيلة اليمنية في مواجهة العدوان
على مدى أكثر من عشرة أعوام، تحملت القبائل اليمنية أعباءً جسيمة في معركة الدفاع عن الوطن ضد العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، مقدمة أروع صور البطولة والتضحية. شارك أبناء القبائل في العديد من الجبهات، وكانوا عماد الصمود الشعبي والعسكري في مواجهة الغزاة والمحتلين. تميزت القبائل بقدرتها على التعبئة والتنظيم، وتحملت خسائر بشرية ومادية فادحة في سبيل الحفاظ على الأرض والسيادة الوطنية. إن تضحيات القبائل اليمنية في هذه الحرب ليست مجرد أرقام أو أخبار، بل هي قصص بطولية ترسخ قيم الوفاء والوطنية الحقة.
القبيلة اليمنية اليوم ليست فقط قوة اجتماعية وتاريخية، بل هي ركيزة وطنية أساسية في الدفاع عن اليمن، وجسر وصل بين الماضي المجيد والحاضر المستمر في مواجهة التحديات. من دعم غزة إلى دعم القوات المسلحة، ومن مواجهة المؤامرات إلى ثورة 21 سبتمبر، ومن ثم الصمود والتضحيات في وجه العدوان، تؤكد القبائل اليمنية التزامها الثابت بحماية الوطن وتعزيز مكانته، مجسدة بذلك أروع صور الوحدة الوطنية والروح القتالية التي لا تقهر.