دعت وزارة الخارجية النمساوية جميع مواطنيها إلى مغادرة إيران محذرة من أن الصراع مع إسرائيل مهدد بالتصعيد.

وزير داخلية النمسا: ارتفاع كبير في نسبة الأجانب المتورطين بالجرائم بالبلاد

وقالت الخارجية النمساوية، في بيان اليوم السبت إنه تم رفع مستوى تحذير السفر لإيران إلى المستوى السادس وبالتالي نطلب بشكل مباشر من جميع المواطنين مغادرة البلاد خاصة في الأيام المقبلة، حيث يمكن افتراض خطر متزايد بسبب الوضع المتوتر الحالي في المنطقة.

 

وحث البيان النمساويين المقيمين في إيران على توخي الحذر بشكل خاص.

وأوضح البيان، أنه كان هناك تحذير من السفر للبلاد منذ فترة وأن الجديد هو الإشارة إلى زيادة المخاطر بسبب الوضع المتوتر الحالي.

يشار إلى أن الخطوط الجوية النمساوية علقت رحلاتها إلى طهران بسبب المخاطر الراهنة .

وفي سياق متصل، أكدت وزارة الخارجية الهولندية، إغلاق سفارتها في طهران غدا الأحد كإجراء احترازي، وذلك في ظل تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل.

وقالت وزارة الخارجية الهولندية  في بيان اليوم السبت حسبما نقلت قناة (الحرة) الأمريكية "إنها ستتخذ غدا الأحد القرار المناسب بشأن إعادة فتح السفارة يوم الاثنين المقبل".

يأتي ذلك في الوقت الذي تشير فيه التقديرات الاستخباراتية الأمريكية، إلى أن طهران تخطط لتوجيه ضربات من داخل أراضيها إلى إسرائيل، رداً على قصف إسرائيل للقنصلية الإيرانية في دمشق في أول الشهر الجاري.

صحيفة فرنسية تسلط الضوء على 3 سيناريوهات لهجوم عسكري إيراني محتمل ضد إسرائيل

 سلطت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية الضوء على ثلاثة سيناريوهات محتملة تتعلق بهجوم إيراني محتمل ضد إسرائيل؛ ردا على استهداف الأخيرة للقنصلية الإيرانية في دمشق أول شهر أبريل الجاري.

وأوضحت الصحيفة في تقرير على موقعها الإلكتروني اليوم السبت أن السيناريو الأول يتمثل في شن ضربة غير مسبوقة انطلاقا من الأراضي الإيرانية تستهدف إسرائيل، مشيرة إلى أن هذه الضربة ستواجه ردا من جانب إسرائيل.

ورأت لوفيجارو أن من شأن هذا الخيار المتطرف أن يمثل قطيعة مع السياسة الإيرانية التقليدية لافتة الانتباه إلى التحول في الموقف الإيراني؛ فالجمهورية الإسلامية، التي واجهت في الماضي اغتيالات لكبار أعضاء جهازها العسكري، لم ترد قط بشكل مباشر على إسرائيل أو الولايات المتحدة، وكان هذا هو الحال بعد تصفية عماد مغنية، أحد رموز حزب الله وإيران، في دمشق عام 2008، في عملية إسرائيلية أمريكية مشتركة.. وجاء الانتقام بعد سنوات، عندما سعت إيران ووكلاؤها إلى مهاجمة المصالح الإسرائيلية في بلغاريا.

ولفتت الصحيفة أيضا إلى أنه بعد ذلك في عام 2020، عندما اغتالت الولايات المتحدة في هجوم بالمسيرات الجنرال قاسم سليماني، اكتفت إيران بإطلاق بعض الصوارخ على قاعدة عسكرية عراقية في عين الأسد شمال بغداد حيث يتمركز عسكريون أمريكيون وذلك بعد أن حذرت واشنطن عن طريق رئاسة الجمهورية الإيرانية.. ولم يكن للخطاب العدواني الإيراني أي آثار تذكر.

ووفقا للصحيفة الفرنسية يتمثل السيناريو الثاني في الرد الإيراني عبر عملائها في الشرق الأوسط والذي ترى (الصحيفة) أنه السيناريو الأكثر احتمالا؛ مرجحة أنه الرد "المعتاد" لطهران والذي سيتيح لها "نفي" أي مسؤولية لها عن أية هجمات مع تمكنها من الثأر.

وتساءلت الصحيفة: أي فصيل موال لإيران سيقف معها؟.. وقالت هل هو حزب الله الذي "أقسم" زعيمه حسن نصر الله بالرد على مقتل الجنرال زهيدي؛ أم الميليشيات الشيعية العراقية التي لم تشن أية هجمات على مواقع أمريكية في العراق منذ شهر فبراير وبالتالي فإن طهران وعملاءها سيضربون إسرائيل باستهداف الأراضي التي تحتلها الدولة اليهودية، وهي طريقة للحد من الرد الإسرائيلي.. ومن بين الأهداف الأخرى، يمكن ضرب منشآت حساسة في إسرائيل والتي قد يقصفها حزب الله انطلاقا من لبنان.

أما السيناريو الثالث والأخير الذي أوردته صحيفة لوفيجارو الفرنسية في تحليلها فيتمثل في مهاجمة إيران أو وكلائها للمصالح الإسرائيلية في الخارج ـ إفريقيا على سبيل المثال خلال الشهور القادمة أو السنوات القادمة.. ويمثل ذلك استمرارا لحرب الظل الدائرة بين طهران وتل أبيب منذ 15 عاما حيث تسعى إسرائيل إلى "تحييد" التهديد النووي الإيراني.

وفيما يتعلق بالموقف الأمريكي للحيلولة دون قيام إيران بالرد على الهجمة الإسرائيلية، أفادت "لوفيجارو" بأن الولايات المتحدة تضاعف الاتصالات الهاتفية مع الزعماء الذين لديهم نفوذ على إيران بهدف تجنب ضربة إيرانية ضد إسرائيل من شأنها أن تهدد بإغراق منطقة الشرق الأوسط في دوامة عنف خطيرة جدا ومتصاعدة.

ونقلت الصحيفة عن مصدر أمريكي تأكيد أن الرد الإيراني سيكون "منضبطا" و"غير تصعيدي" كما أن هناك "احتمالا" أن توجه طهران نداء لعملائها الإقليميين لشن عدد من الهجمات ضد إسرائيل .. ومن بين هؤلاء العملاء يبرز حزب الله اللبناني والميليشيات الشيعية العراقية والمتمردين الحوثيين.

واستشهدت الصحيفة في تحليلها بتأكيد وزير الخارجية الإيراني حسين عبداللهيان ـ عبر منصة إكس ـ إن بلاده لن تسعى إلى توسيع نطاق الحرب.

كما اختتمت الصحيفة تحليلها بالقول إنه بعد أن اقتربت من صنع القنبلة النووية، لم تعد الجمهورية الإسلامية، التي يتنازع سكانها على شرعيتها، تهتم بضرب إسرائيل لمنشآتها النووية رداً على ذلك.. ومن ناحية أخرى، إذا كان الهجوم الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية قد يؤدي، باسم القومية، إلى توحيد بعض الإيرانيين خلف النظام، فإن كثيرين آخرين، من ناحية أخرى، سيبتهجون بهذا السيناريو الذي يحمل كل المخاطر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النمسا إيران طهران هولندا وزارة الخارجية النمساوية ضد إسرائیل حزب الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

إيران تطالب ترامب بتعويضات عن خسائر حرب الـ 12 يوما قبل استئناف مفاوضات النووي

في مقابلة مع صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن على الولايات المتحدة الموافقة على تعويض إيران عن الخسائر التي تكبدتها خلال حرب الشهر الماضي، ضمن تمسك طهران بموقفها وفرضها لشروط جديدة من اجل استئناف المحادثات النووية مع إدارة الرئيس الأمريكي.

وقال عباس خلال المقابلة التي أجريت في طهران إن بلاده لن توافق على العمل كالمعتاد بعد حرب الـ 12 يوم مع إسرائيل وامريكا التي انضمنت الى القتال لفترة وجيزة، وأضاف في إشارة الى ترامب: «عليهم أن يشرحوا لماذا هاجمونا في منتصف المفاوضات.. وعليهم ضمان عدم تكرار ذلك خلال المحادثات المستقبلية.. وعليهم أن يعوضوا إيران عن الضرر الذي تسببوا فيه».

وأشار عراقجي، وهو كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين في المحادثات مع واشنطن، إلى أنه تبادل الرسائل مع المبعوث الامريكي ستيف ويتكوف، خلال الحرب وبعد انتهائها، وأنه أبلغه بأنه من الضروري التوصل إلى حل يرضي الطرفين لإنهاء المواجهة المستمرة منذ سنوات بشأن برنامج إيران النووي، وتابع: "الطريق المؤدي إلى التفاوض ضيق لكنه ليس مستحيلاً.. أنا بحاجة إلى إقناع رؤسائي بأننا إذا ذهبنا للتفاوض.. فإن الطرف الآخر سيأتي بعزم حقيقي للتوصل إلى اتفاق مربح للجانبين".

وقال إن ويتكوف حاول إقناعه بأن ذلك ممكن واقترح استئناف المحادثات، وأضاف: «نحن بحاجة إلى إجراءات حقيقية لبناء الثقة من جانبهم».

وقال عراقجي للصحيفة البريطانية إن التعويضات يجب ان تشمل تعويض مالي دون تقديم تفاصيل، وضمانات بعدم تعرض إيران للهجوم في أثناء المفاوضات مرة أخرى.

شنت الولايات المتحدة هجمات الشهر الماضي على المنشآت النووية الإيرانية التي تقول واشنطن إنها جزء من برنامج موجه لتطوير أسلحة نووية وتؤكد طهران أن برنامجها النووي مخصص لأغراض مدنية بحتة ولم يرد البيت الأبيض أو وزارة الخارجية الأمريكية بعد على طلب التعليق.

اقرأ أيضاً«تبعد مسئوليتها عن الإبادة».. إيران ترفض مزاعم أمريكا حول التدخل في مفاوضات غزة

إيران: المحادثات النووية مع الترويكا الأوروبية منفصلة عن الحوار غير المباشر مع واشنطن

إعلام إيراني ينشر لحظة محاولة اغتيال الرئيس بزشكيان بصاروخ إسرائيلي (فيديو)

مقالات مشابهة

  • ترامب: على إيران تغيير نبرة تصريحاتها بشأن المفاوضات مع الولايات المتحدة
  • بزشكيان يحذِّر من أزمة مياه وشيكة في إيران
  • كارثة تلوح في الأفق.. الرئيس الإيراني يحذر من جفاف سدود تزوّد طهران بالمياه
  • الرئيس الإيراني يحذر من جفاف سدود تزوّد طهران بالمياه
  • الرئيس الإيراني عن أزمة المياه: السدود قد تجف بحلول سبتمبر
  • إيران تطالب ترامب بتعويضات عن خسائر حرب الـ 12 يوما قبل استئناف مفاوضات النووي
  • عراقجي: إيران لن تقبل بأن تمضي الأمور كما كانت عليه قبل حرب الـ12 يوم مع “إسرائيل”
  • حرب الاستخبارات السرية بين إيران وإسرائيل بدأت
  • استهدفت أسطول شمخاني.. عقوبات أميركية على إيران هي الأوسع منذ عام 2018
  • نائبة بلجيكية: إيران تخطط لاختطافي ونقلي إلى طهران