560 ألف زائر يستكشفون تراث الأجداد في مركز «لؤلؤ أبوظبي»
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
إيهاب الرفاعي (منطقة الظفرة)
استقبل مركز لؤلؤ أبوظبي التابع لهيئة البيئة بأبوظبي 560 زائراً خلال فترة افتتاحه للجمهور، والتي شهدت التعريف على عمليات استزراع اللؤلؤ، وتنظيم جلسات نقاشية حول استزراع المحار المستدام، بالإضافة إلى مجموعة من الأنشطة والفعاليات الأخرى التي تم تنظيمها للجمهور وشملت الأنشطة الترفيهية التراثية، وورش العمل الفنية للأطفال، والمشاركة في عمليات استخراج اللؤلؤ، وكشف استبيان رضا الجمهور عن تحقيق المركز نسبة 100% رضا تام للزائرين.
وأطلق المركز، الذي تأسس في عام 2007 لإحياء التراث بطريقة مستدامة العام الماضي مبادرة تضمنت إجراء مسح وتقييم لحالة 40 من أصل 337 حوض محار محلي وتم اختيار موقع مناسب لدراسة استعادة المحار، حيث تم جمع بيانات عن مواقع الغوص التاريخية بحثاً عن اللؤلؤ، بالإضافة إلى مسح وتقييم جميع المواقع لتقييم حالتها وتوافر المحار وصحته وكثافته وكذلك اختيار موقع لبدء الاستعادة باستخدام المحار المستزرع ووضع خريطة رقمية دقيقة محدثة.
وينتج مشروع «لؤلؤ أبوظبي» الذي يقع في مدينة المرفأ بمنطقة الظفرة ما يقارب 80 ألفاً إلى 100 ألف من المحار الملقح سنوياً، ويتضمن مسارات عدة، الأول مرتبط بالسياحة البيئية، والثاني خاص بالتوعية والتعليم، والثالث خاص بالأبحاث، أما المسار الرابع فيركز على التسويق.
وشهد المركز الذي تم افتتاحه للجمهور خلال شهر يناير الماضي حتى شهر مارس إقبال كبير من الجمهور الذي استمتع بمجموعة من الفعاليات والأنشطة التوعوية المتنوعة التي حرصت هيئة البيئة أبوظبي على توفيرها للجمهور بهدف تسليط الضوء على أهم المشاريع البيئية المستدامة حول استزراع المحار وإجراء تجارب علمية وتطبيقية لتعزيز المعرفة في مجال استزراع الأحياء المائية للمحار، ورفع مستوى الوعي بين الأجيال الشابة حول الاستزراع المستدام للمحار.
الثقافات القديمة
يمثل صيد اللؤلؤ في الخليج العربي أحد أهم الثقافات القديمة في المجتمع الإماراتي، فهو من الحرف اليدوية التي كان يقوم بها العديد من المواطنين الإماراتيين قديماً، حيث اشتهرت إمارة أبوظبي في تجارة اللؤلؤ، فكانت مركزاً مهماً لهذه التجارة وكانت جزيرة دلما في منطقة الظفرة أحد أهم المراكز الرئيسية في تجارة اللؤلؤ قديماً.
استزراع
يتم استزراع المحار عبر عدد من المراحل، الأولى تسمى جامع اليرقات، ويتم خلالها وضع حبال في المياه، لتلتصق عليها المحار الصغير، وتترك جامعات اليرقات لمدة عام ونصف العام، بعدها يصبح المحار جاهزاً لعملية التلقيح، وفيها يتم إدخال النواة فيه، ووضع غشاء من محار آخر أيضاً لتحفيز إفراز مادة النيكرز على هذه النواة، لتنتج حبة لؤلؤ، من بعدها يتم إرجاع المحار إلى البحر في شباك توضع بمنطقة الاستزراع، وبعد عام ونصف العام يكون جاهزاً للحصاد، حيث يتم فلق المحار واستخراج اللؤلؤ وتصنيفه وفقاً لمعايير الجودة، اعتماداً على اللون ودرجة اللمعان والشكل.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: هيئة البيئة اللؤلؤ
إقرأ أيضاً:
ليلة صوت وصورة.. إحياءً تراث كوكب الشرق على مسرح قصر النيل
ترعى إحدى الشركات ليلة غنائية استثنائية بعنوان "صوت وصورة" تُقام في 29 مايو 2025، لإحياءً التراث الغنائي الخالد لسيدة الغناء العربي أم كلثوم، في أمسية فنية فريدة تستعرض فيها فصلًا من تاريخنا الغنائي الأصيل في قلب العاصمة.
تأتي هذه المبادرة للالتزام بتقديم تجارب ثقافية راقية تُثري المشهد الفني، من خلال سلسلة من العروض التي تُلبي شغف الجمهور المصري ومحبي الموسيقى الكلاسيكية، حيث يجتمع الفن، والتراث، والابتكار في أمسية متكاملة تُعبر عن هوية ثقافية معاصرة.
تُحي الحفل المطربة مروة ناجي، التي تُقدم مجموعة من أروع أغاني كوكب الشرق، وسط أجواء مُصممة بعناية لتعيد بريق حقبة الخمسينيات من القرن الماضي. يتميز تصميم المسرح المُعاد ترميمه باستخدام عناصر من طراز Art Deco حيث تمنح المكان سحر الزمن الجميل ليعيش الحضور تجربة ثقافية غامرة من خلال عرض تفاعلي نادر لمقتنيات أم كلثوم، يُقدم بأسلوب يحاكي تجارب المتاحف العالمية، ويُقرّب الجمهور من تفاصيل الشخصية الفنية التي شكّلت ملامح الفن المصري الأصيل.
الحفل يقام على مسرح قصر النيل بعد إعادة ترميمه يمثل خطوة محورية في إحياء رمز ثقافي عريق، يحمل بين جدرانه ذاكرة عقود من الإبداع.
يشار إلى أن المسرح افتُتح في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، وكان ملتقىً للنخبة وشاهدًا على نجاحات كبار الفنانين، وعلى رأسهم أم كلثوم، التي اختتمت على خشبته مسيرتها الفنية الأسطورية، مما يضفي عليه هالة فنية وتاريخية لا تُنسى.