د.حماد عبدالله يكتب: "بلطجة" الإيجارات القديمة !!
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
تعانى المحروسة من أنظمة متعددة فى إيجارات المساكن ولعل مصر هى الدولة الوحيدة فى العالم التى تنفرد بجمع هذه الأنظمة معًا وعلى سبيل المثال لدينا شقة "إيجار مفروش" أو شقة "إيجار فاضي" شقة إيجار قديم وشقة إيجار جديد (قانون 4 لسنة 1996) وشقة إيجار جديد بتعديل 201 لسنة 2005 (صدق أو لاتصدق) كل هذه الأنظمة ينظمها قواعد وقوانين ولوائح وطبعًا الفارق عظيم وعظيم جدًا بين نظام وأخر "فالإيجار القديم مهزلة إنسانية" لا يمكن قبولها بأى شكل من الأشكال إلا أن قانون تحرير العلاقة بين المالك والمستأجر يمكن أن يكون حلًا سحريًا لهذه المعضلة ولكن هذا يتطلب جهدًا حكوميًا، وشعبيًا ومن منظمات المجتمع المدنى لكى تنهى عصر من الظلم الإجتماعى بدأ مع تخفيض الإيجارات منذ عام 1920 وتوالت القرارات فى الخمسينييات والستينييات حتى وصلت إلى قتل أى إنسان يفكر فى بناء عمارة للسكنى أو حتى يفكر فى إنشاء عمارة ليسكن فيها هو نفسه قتلنا فئة فى المجتمع كانت تسمى (من ذوى الأملاك) وكانت هذه الفئة هى الحل السحرى للقضاء على أية صعوبات فى إيجاد شقة للإيجار ولعل هذا القانون وقد شاركت فى إعداده ضمن مجموعة طيبة من نخب مثقفة مصرية إلا أن الحكومة لم تجرؤ على تقديمه أو قبوله فهى حكومة مش(عايزة وجع دماغ) كفاية اللى هى فيه !!
ولكن حكومة سابقة كانت قد أخذت جرعة شجاعة وتقدمت بقانون لا يقل أهمية عن هذا القانون المنتظر وهو قانون تحرير العلاقة بين المالك والمستأجر فى الأراضى الزراعية !!
ورغم ما صاحب هذا القانون من زوبعة ومن صدامات في الأرياف ومن إعتراض لمغتصبي الأراضي من أصحابها نتيجة قانون باطل سابق دعم التأجير وأعطاه سلطة ( الزواج الكاثوليكى ) دون منفعة متبادلة فسقط فى مضمونه العقد ولكن ظل الظلم باقيًا وظل الاغتصاب قائم حتى جاء ( قانون التحرير للعلاقة ) وقاده الدكتور يوسف والي ( الله يمسيه بالخير ) بإقتدار واليوم نحن فى سلام اجتماعي وعدل ينطبق على حالات الإيجارات الزراعية فهناك عرض وهناك طلب يحدد من خلاله السعر الايجاري والكل في سلام.
لكن السكن شييء أخر كما كان يقول ( الدكتور/يوسف بطرس غالى ) وزير المالية الأسبق، السكن يمس الاقامة للناس وهذا سيسبب قلق شديد فى المجتمع وفلسفته، أترك المشكلة حتى تحل مع الزمن وهنا مثل شعبي حينما سألوا جحا عن كيفية تنفيذه لأوامر السلطان بأن يدرب الحمار على الكلام فرد جحا قائلًا بعد عام أو أكثر ( سيموت الحمار أو أنا أو السلطان ) وستنتهي القضية !! لكن ما ينطبق على "جحا وحكاياته " لا يمكن الأخذ بها في مصالح المواطنين وقضاياهم والظلم الواقع على فئة من فئات المجتمع واجب وطني وسياسي وإداري على الدولة أن ترفع هذا الظلم عن هذه الفئة ولعل قانون تحرير العلاقة بين المالك والمستأجر هو من القوانين الملحة في أجندة الدولة اليوم ومجلس النواب بعد صدور حكم تاريخى للمحكمة الدستورية العليا فى هذا الشأن فى شهر مايو 2017 ونأتي لنظام الإيجار الجديد وهو ما يسمى بالإيجار الجديد فرغم أنه للمساكن التي تم بناؤها بعد شهر إبريل عام 1996 إلا أن المؤجر يجد صعوبة شديدة فى إخلاء المستأجر حيث يخضع للقضاء والمحاكم وهنا كان تدخل بتعديل تشريعي من وزير الإسكان الاسبق "أحمد المغربي " بأن توثيق عقد الإيجار بين الطرفين عند بداية التعاقد، ينقل هذا المستند إلى مستوى تنفيذي لبنوده، أى إنهاء العقد فور انتهائه دون احتياج للجوء إلى المحاكم ونفسها الطويل !! ويعتبر العقد وثيقة تنفيذية أمام الدولة!!
[email protected]
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
رفع عدادات الكهرباء القديمة رسميًا من هؤلاء.. هل أنت منهم؟
كشفت وزارة الكهرباء عن قائمة الحالات التي تستوجب إزالة العداد التقليدي القديم وتركيب العداد الذكي مسبوق الدفع، بشكل فوري نتيجة مخالفات متعددة.
وتعمل وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة في مصر بخطى متسارعة ضمن خطة وطنية استراتيجية لتغيير منظومة العدادات القديمة واستبدالها بأخرى مسبوقة الدفع، ضمن مشروع يستهدف التحول الرقمي الشامل للقطاع خلال السنوات القادمة.
كشفت مصادر مطلعة داخل الوزارة أن نسبة العدادات مسبوقة الدفع قد وصلت بالفعل إلى نحو 43% من إجمالي المشتركين على مستوى الجمهورية، وهو ما يُعد خطوة متقدمة نحو تنفيذ الخطة الكاملة للتحول الرقمي في قطاع الكهرباء.
أكدت أن أي طلب جديد للحصول على خدمة الكهرباء يتم الآن تفعيله فقط بعد تركيب عداد كهرباء مسبوق الدفع، المعروف بـ"عداد أبو كارت".
كما أشار إلى أن الوزارة تتعامل بصرامة مع العدادات المعطلة أو في حال وقوع مخالفة، حيث يتم سحب العداد القديم واستبداله فورًا بعداد مسبوق الدفع.
11 حالة تؤدي لسحب العداد القديم وتركيب "أبو كارت"وضعت وزارة الكهرباء قائمة واضحة من الحالات التي تستوجب إزالة العداد التقليدي القديم وتركيب العداد الذكي مسبوق الدفع، وتتضمن:
الحصول على الكهرباء بطرق غير مشروعة مثل التوصيل المباشر خارج العداد.إمداد أطراف أخرى بالكهرباء من العداد نفسه دون تعاقد رسمي.استخدام التيار في وحدات أو أنشطة غير متفق عليها بالعقد.التلاعب بالأختام الرسمية على العدادات أو أجهزة القياس.التسبب عمدًا في خلل تقني كإسقاط أو عكس محول التيار.تجاوز الأحمال المتعاقد عليها دون ترخيص مسبق.منع موظفي شركة الكهرباء من أداء مهام التفتيش أو الصيانة أو الإصلاح.عدم التمكن من قراءة العداد لدورتين متتاليتين لأسباب متعلقة بالمستهلك.إزالة أو هدم المكان المتعاقد عليه لتوصيل الخدمة.رغبة العميل في إنهاء تعاقده بشكل رسمي مع الشركة.تأخر العميل في سداد المستحقات لأكثر من 30 يومًا من تاريخ المطالبة.وفي كل هذه الحالات، يتم اتخاذ إجراء فوري بإزالة العداد القديم وتركيب عداد مسبوق الدفع، دون استثناء لأي حالة.
لا استثناء عند إعادة البناء أو تجديد العقارشددت وزارة الكهرباء في بيان رسمي على أن أي مشترك يقوم بهدم أو تجديد منزله، لن يُسمح له بإعادة توصيل الكهرباء إلا بعد تركيب عداد مسبوق الدفع، حتى لو كان من أصحاب العدادات القديمة سابقًا.
هذا القرار يهدف إلى إحكام السيطرة على استهلاك الكهرباء والقضاء على التلاعب، في ظل توجه الدولة نحو التحول الرقمي والحوكمة الإلكترونية للخدمات.
7 مزايا تجعل العداد مسبوق الدفع الخيار الأفضلوفي إطار تعزيز ثقة المواطنين في منظومة العدادات مسبوقة الدفع، أوضحت الوزارة أن هذه العدادات تحمل عددًا من المميزات المهمة التي تسهم في تحسين الخدمة للمستهلك وتقلل من الأعباء المالية على الدولة، وتشمل:
إمكانية التحكم الكامل في معدل الاستهلاك ومعرفة الرصيد المتبقي بكل سهولة.تشجيع المواطنين على ترشيد الاستهلاك بفضل المتابعة اللحظية للمصاريف.إنهاء مشكلة فواتير الكهرباء غير الدقيقة الناتجة عن أخطاء بشرية.سهولة شحن الرصيد من خلال وسائل الدفع الإلكتروني المختلفة.زيادة كفاءة تحصيل مستحقات الدولة من خلال الدفع المسبق، وتقليل الفاقد التجاري.ضمان حصول وزارة الكهرباء على مستحقاتها مقدمًا قبل الاستهلاك الفعلي.تقليل تدخل العنصر البشري في الحسابات، مما يقلل من فرص الفساد أو الخطأ.