«الأعلى للجامعات»: العمل ببديل التعليم المدمج العام المقبل
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
كشفت مصادر في المجلس الأعلى للجامعات الحكومية، أن اللجنة المشكلة برئاسة الدكتور منصور حسن، رئيس جامعة بني سويف، بشأن مقترح تعديل وتطوير نظام التعليم المدمج بصورته الحالية ليكون نظام يتماشى مع المتغيرات والمتطلبات في هذا الشأن تواصل عملها حتى الآن وأنه لم يتم البت النهائي في التعديلات، لافتا إلى أن المقترحات للنظام الجديد شملت تغيير المسمى ليكون تحت «التعليم المستمر»، وأنه بالنسبة للشهادة المقرر منحها للطلاب ستكون مهنية، وكذلك فيما يتعلق بالفئات سيكون لجميع الطلاب الحاصلين على شهادة الثانوية العامة وما يعادلها من شهادات.
وتابعت المصادر في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن النظام الجديد لمقترح «التعليم المستمر» سيكون له منصة مركزية موحدة، تحت مظلة المجلس الأعلى للجامعات يمكن للطلاب من خلالها التقدم والالتحاق والدراسة ومعرفة المتطلبات الدراسية والمناهج، كما أن المصروفات الدراسية ستكون موحدة بجانب تحديد الكليات والتخصصات، مشيرة إلى أن النظام الجديد سيحتاج لتشريع لتلاشي كل العوار القانوني في نظام التعليم المدمج الحالي، مؤكدا أنه حتى الآن لم يتم اتخاذ القرار النهائي بشأن التعديل، مؤكدة أن العام المقبل سيشهد نظاما جديدا للتعليم المدمج ليلتحق به الطلاب وأن الجامعات بدءا من الفصل الدراسي الثاني أوقفت قبول الطلاب على لنظام التعليم المدمج لحين الانتهاء من وجود نظام جديد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التعليم المستمر التعليم المدمج التعليم المفتوح الجامعات الجامعات الحكومية التعليم العالي الجامعات الخاصة المعاهد التعلیم المدمج
إقرأ أيضاً:
من الجولان إلى السويداء.. هل دمشق على طريق التطبيع؟
عندما سقط نظام الأسد - أو بالأحرى، حين سقطت شرعيته السياسية والأخلاقية منذ اندلاع الثورة السورية - هرولت بعض الأصوات المحسوبة على التيارات الإسلامية السياسية إلى الاحتفاء بـ«النظام البديل»، مهلّلين له باعتباره خلاصًا من «نظام باع الجولان»، زاعمين أن آل الأسد هم سبب ضياع الأرض والانكسار القومي.
ولكن، لعل ما لم ينتبه إليه هؤلاء أن الهزيمة لا تُختزل في وجوه الحكّام، بل تُصنع وتتعمّق حين تتحالف الأوهام مع الإيديولوجيا العمياء.
تاريخيًا، لا يمكن فصل ضياع الجولان عن السياق العام لهزيمة 1967، ولا يمكن إغفال أن احتلال الأرض تم في ظل غياب نظام عربي قادر على صدّ المشروع الصهيوني المتكامل.
لكن المفارقة أن من كانوا يزايدون على «خيانة آل الأسد»، هم اليوم أنفسهم في صمت مطبق أمام ما يحدث في جنوب سوريا، لقد انكشف المستور.
فبعد سحب قوات النظام «المحسوبة على بقايا الشرعية الشكلية» من محافظة السويداء، يبدو أن هناك ترتيبات ميدانية تُدار برعاية أميركية - إسرائيلية، تسعى لتجهيز تلك المنطقة لتكون منطقة عازلة، وربما لاحقًا بوابة خلفية لـ«تطبيع مُقنّع» زيارة حاخامات من أصول سورية إلى دمشق، والتي حدثت للمرة الأولى منذ عقود، لم تكن حدثًا عابرًا، بل جزءًا من مشهد جديد يُرسم بهدوء.
أما اللقاء الذي جرى بين وزير خارجية النظام السوري ومسؤول إسرائيلي في باريس، فليس إلا حجرًا آخر في هذا البناء الغامض. لقاء لم يخرج للعلن بتفاصيله، لكنه يحمل دلالات تتجاوز الشكليات البروتوكولية. إنها مفاوضات على مرحلة ما بعد "سوريا الدولة"، وعلى خرائط نفوذ، وأدوار وظيفية جديدة.
المشهد في دمشق اليوم لا يختلف كثيرًا عما جرى في بغداد بعد الاحتلال الأميركي. حكومات تأتي على ظهر صفقة دولية، أو على دبابة أجنبية، وتلبس عباءة الوطنية. التغيير لم يكن تغييرا للنهج، بل إعادة توزيع للسلطة، وإعادة تشكيل للهويات الطائفية والمناطقية بما يخدم مشاريع التقسيم الزاحف.
يبقى السؤال المُلح: هل سنشهد قريبًا اتفاق تطبيع رسمي بين دمشق وتل أبيب؟ أم سيكون الأمر على طريقة «التطبيع الصامت» الذي بدأه الأسد الأب واستكمله الابن بصيغ استخباراتية وأمنية خلف الستار؟
وفي قلب كل ذلك، تقف السويداء، المحافظة ذات الثقل الدرزي، كاختبار لإرادة السوريين وللقدرة على مقاومة تحويل الجنوب السوري إلى ساحة مصالح إسرائيلية أميركية، إنها لحظة الحقيقة، حين يصبح الحياد خيانة، والصمت تواطؤًا، والواقعية السياسية طريقًا نحو الانهيار الكامل لمفهوم الدولة.
لقد تغيرت المعادلة: لم تعد دمشق حاضنة للممانعة، بل صارت ساحة لعروض المجاملة ومراسم الخضوع التدريجي، والحديث عن التطبيع لم يعد من المحرّمات، بل ربما بات مدخلاً لحماية النظام وضمان بقائه، ولو بثمن التنازل عن آخر ما تبقى من السيادة.
فهل بات علينا أن نقرأ الفاتحة على «قضية الجولان»، وننتظر سفارة إسرائيلية في قلب دمشق؟
أم أنّ الصراع لم ينتهِ بعد، لكنه ببساطة انتقل من ميادين الحرب إلى مكاتب التفاوض خلف الكواليس؟
اقرأ أيضاًمجلس الأمن يجدد ولاية الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الجولان لمدة 6 أشهر
صافرات الإنذار تدوي في جنوب الجولان المحتل
صفارات الإنذار تدوي في الجولان خشية تسلل طائرة مسيرة