الوطن:
2025-12-14@05:36:29 GMT

د. منجي علي بدر يكتب.. تحديات محلية ودولية

تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT

د. منجي علي بدر يكتب.. تحديات محلية ودولية

يحدثنا التاريخ عن قادة يملكون الحكمة والبصيرة ويؤمنون بقدرة شعوبهم على صناعة مستقبل أفضل، فيخططون للمستقبل ويسابقون الزمن لتحويل أحلام شعوبهم لواقع ملموس.

وفى عالم يتغير نظامه الدولى بوجهه السياسى والاقتصادى، ومع كل منعطف تاريخى تتبدل مقاعد اللاعبين كباراً وصغاراً، تخطط مصر للوصول بحجم صادراتها الكلية إلى 100 مليار دولار سنوياً، وذلك بالاستمرار فى تقديم مزايا ومبادرات للصناعة والزراعة، منها مبادرة تتيح للشركات الحصول على تمويلات بفائدة منخفضة تصل إلى 11% على أن تتحمل الدولة الفرق فى سعر الفائدة، الذى بلغ حوالى 12 مليار جنيه مصرى.

وكذا سرعة صرف المساندة التصديرية للشركات المصدرة فى مدة لا تتجاوز 3 أشهر.

كما طرحت الحكومة خلال السنوات الثلاث الماضية ٦ مبادرات لسداد المبالغ المتأخرة والمخصصة لدعم المصدرين لدى صندوق تنمية الصادرات التابع لوزارة التجارة والصناعة، كان آخرها مبادرة «السداد النقدى الفورى لدعم الحكومة للمصدرين» بخصم تعجيل سداد ١٥٪، وقد تم صرف ٤٢٫٥ مليار جنيه «مساندة تصديرية» لـ٢٥٠٠ شركة لتوفير السيولة النقدية اللازمة وتمكين المصدرين من الوفاء بالتزاماتهم، مع التأكيد على أهمية الاستثمار لتوسيع قاعدة الجهاز الإنتاجى وزيادة مرونته للوفاء باحتياجات الأسواق التصديرية والمحلية.

كما تم تشكيل مجلس أعلى للتصدير برئاسة رئيس الجمهورية لتذليل أى صعوبات ومنح كافة المزايا التى تساعد المصدر على المنافسة عالمياً، وأيضاً تم التوسع فى سياسة بعثات المشترين، وذلك بإقامة معارض متخصصة فى مصر للمنتجات المصرية القابلة للتصدير، ودعوة كبار المستوردين لزيارة المعرض وإقامة ورش ولقاءات عمل مع المستوردين على هامش المعرض، وأيضاً ترتيب زيارة المصانع والتوسع فى سياسة الـLeasing التأجير للغير لزيادة معدلات تشغيل المصانع وزيادة تنافسية المنتج المصرى، خاصة أن مصر عقدت اتفاقات تجارة حرة لتسهيل دخول الصادرات المصرية لأسواق 1٫5 مليار مستهلك.

وقد نجحت الصادرات المصرية السلعية خلال عام 2023 فى تحقيق معدلات نمو ملموسة تجاوزت عام 2022، رغم الأزمات الاقتصادية على الصعيدين الإقليمى والعالمى، حيث سجلت صادرات مصر السلعية (دون البترولية) نحو 35 ملياراً و631 مليون دولار، وعجز الميزان التجارى شهد انخفاضاً كبيراً بنحو 11 ملياراً و158 مليون دولار، حيث سجل 36 ملياراً و908 ملايين دولار، مقابل 48 ملياراً و66 مليون دولار خلال عام 2022. وشهدت الواردات السلعية المصرية تراجعاً بنسبة 14% خلال العام الماضى، حيث بلغت 72 ملياراً و539 مليون دولار مقابل 83 ملياراً و988 مليون دولار خلال عام 2022.

وقد يعود ذلك لصعوبات تدبير العملات الأجنبية وأيضاً توجه الدولة لسياسة تفضيل المنتج المحلى.

وتستمر جهود كافة الجهات الحكومية ومؤسسات الأعمال والقطاع الخاص لتعزيز التعاون التجارى مع السوق الأفريقية، من خلال الاستفادة من الاتفاقيات التجارية الموقعة بين مصر ودول القارة لا سيما اتفاقية الكوميسا، ونأمل أن تدخل اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية AFCFTA حيز النفاذ قريباً، بجانب التوسع فى المشاركة بالمعارض المتخصصة.

إنها جهود لا بد أن تكون مستمرة ومنتظمة، فالمنافسة الخارجية تتطلب التطوير المستمر والدعم للمصدر بكافة أنواعه معلوماتياً ومالياً وأمنياً فى الدول عالية المخاطر مثل أفريقيا، ونذكر دوماً بشعار أن التصدير مسألة مهمة حتى يتم تحقيق حلم 100 مليار دولار صادرات.

ومن ناحية أخرى، فقد حددت «وثيقة التوجهات الاستراتيجية للاقتصاد المصرى للفترة الرئاسية الجديدة (2024-2030)»، أولويات التحرك على صعيد السياسات بالنسبة للاقتصاد المصرى حتى عام 2030، سواءً فيما يتعلقُ بتوجهات الاقتصاد الكلى، أو التوجهات على مستوى القطاعات الاقتصادية والاجتماعية الداعمة لنهضة مصر ومنها تنفيذ برنامج لتعزيز المتحصلات من النقد الأجنبى بحصيلة مستهدفة 300 مليار دولار بنهاية عام 2030 بما فيها هدف تحقيق 100 مليار دولار صادرات.

ونرى أن هذا الهدف سيتم تحقيقه بل تخطيه فى ظل توجه مصر للدخول فى شراكات استثمارية كبيرة لتوفير موارد النقد الأجنبى، مثل مشروع تنمية رأس الحكمة، الذى يوفر لمصر 35 مليار دولار أمريكى خلال شهرين، مما سيكون له أثر إيجابى على كافة قطاعات الاقتصاد المصرى، خاصة قطاع التجارة الخارجية ومناخ الاستثمار والمفاوضات مع صندوق النقد الدولى.

الوزير المفوض وعضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للأمم المتحدة

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التاريخ الواقع الحقيقة المستقبل ملیون دولار ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

صندوق النقد يوافق على صرف 130 مليون دولار ويشيد باستقرار الأردن المالي

صراحة نيوز- أكمل المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي، السبت، المراجعة الرابعة بموجب تسهيل الصندوق الموسع (EFF) والمراجعة الأولى لبرنامج تسهيل المرونة والاستدامة (RSF)، ما يتيح إجراء صرف فوري بمبلغ يعادل 97.784 مليون حق السحب الخاص، أي نحو 130 مليون دولار، ليصل إجمالي الدفعات بموجب الترتيب إلى نحو 733 مليون دولار.

وقال الصندوق في بيان، إن اقتصاد الأردن يظل قويًا بدعم من سياسات اقتصادية كلية سليمة ومساندة دولية، مسجلاً معدل نمو 2.7% في النصف الأول من 2025، ومتوقع أن يصل إلى 3% خلال السنوات المقبلة، بدعم مشاريع استثمارية كبيرة وتعزيز التكامل الإقليمي واستمرار الإصلاحات الهيكلية.

وتوقع الصندوق أن يستقر التضخم عند حوالي 2% وأن ينخفض العجز في الحساب الجاري إلى أقل من 5% من الناتج المحلي على المدى المتوسط، مع استمرار استقرار القطاع المصرفي ووجود رصيد مريح من الاحتياطيات الأجنبية.

وأكد الصندوق توافق أداء المالية العامة مع أهداف البرنامج من خلال رفع كفاءة تحصيل الإيرادات وضبط النفقات الجارية، مع الالتزام بخفض الدين العام إلى 80% من الناتج المحلي بحلول 2028، بالإضافة إلى إجراءات لتقليل خسائر الخدمات العامة والحفاظ على نفقات الحماية الاجتماعية والمشاريع التنموية.

وأشار البيان إلى استمرار الحكومة الأردنية في تسريع الإصلاحات الهيكلية لتعزيز النمو وخلق فرص العمل، من خلال تحسين بيئة الاستثمار والمنافسة، وتعزيز مرونة سوق العمل، وتطوير شبكة الأمان الاجتماعي، إضافة إلى رقمنة الخدمات الحكومية.

وشدد الصندوق على أهمية مواصلة الدعم الدولي للأردن لمواجهة التحديات الخارجية وتحقيق أهداف التنمية، مع التأكيد على أن التقدم في برنامج تسهيل المرونة والاستدامة سيعزز استقرار ميزان المدفوعات ومعالجة نقاط الضعف الاقتصادية طويلة المدى.

مقالات مشابهة

  • تراجع تاريخي في مخاطر الديون المصرية: تكلفة التأمين تهبط لأدنى مستوى منذ 70 شهرًا (خاص)
  • صندوق النقد يوافق على صرف 130 مليون دولار ويشيد باستقرار الأردن المالي
  • 25.3 مليار دولار صادرات تركيا لدول الجوار خلال 11 شهرا
  • البورصة المصرية تربح 45 مليار جنيه خلال أسبوع .. وصعود جماعي للمؤشرات
  • وليد مصطفى العضو المنتدب لـ«مدى للتأمين»:استراتيجيات جديدة لمواجهة تحديات السوق
  • الصادرات المصرية تواصل التقدم
  • إي فواتيركم يسجل 64.39 مليون حركة بقيمة 14.39 مليار دينار خلال 11 شهراً”
  • ديزني تستثمر مليار دولار في أوبن إيه.آي
  • مانشستر يونايتد يحقق أرباحا بنحو 17 مليون دولار
  • خالد حنفي: 500 مليار دولار حجم مشروعات إعادة الإعمار التي تستهدفها مبادرة عربية - يونانية جديدة