هكذا ساعدت الولايات المتحدة في كبح هجوم إيران على إسرائيل
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
شكّل الهجوم الإيراني غير المسبوق على إسرائيل باستخدام مئات المسيّرات، والصواريخ، الليلة قبل الماضية ذروة أسبوعين من التوتر بذلت خلالهما واشنطن جهودا كبيرة لمنع تدهور الوضع في المنطقة.
وأعلنت القيادة العسكرية الأميركية الوسطى (سنتكوم)، أمس الأحد، أن الولايات المتحدة، وبدعم من مدمرات أوروبية، تمكنت من تدمير "أكثر من 80″ مسيّرة و6 صواريخ باليستية على الأقل مخصصة لضرب إسرائيل انطلاقا من إيران واليمن خلال الهجوم الإيراني".
ووفقا لمسؤول عسكري أميركي، انطلق من إيران نحو 100 صاروخ باليستي متوسط المدى، وأكثر من 30 صاروخ كروز، وما لا يقل عن 150 مسيّرة هجومية استهدفت إسرائيل، كما أحصى الجيش الإسرائيلي من جهته أكثر من 350 مقذوفا، وقال إن 99% منها دمر.
ودمرت سفينتان أميركيتان موجودتان في المنطقة، هما "يو إس إس أرلي بيرك" و"يو إس إس كارني"، 6 صواريخ، قبل أن تتدخل طائرات، وتدمر بدورها أكثر من 70 مسيّرة إيرانية.
وأسقطت بطارية صواريخ باتريوت صاروخ كروز في مكان ليس بعيدا عن مدينة أربيل العراقية في كردستان العراق.
ودمّرت القوات الأميركية أيضا "صاروخا باليستيا على مركبة الإطلاق، كما دمرت 7 مسيّرات على الأرض قبل إطلاقها في مناطق باليمن تسيطر عليها جماعة الحوثيين المدعومة من إيران"، وفق سنتكوم.
وواكب الرئيس الأميركي جو بايدن مساء السبت الأحداث مباشرة من "غرفة العمليات" الشهيرة في البيت الأبيض.
وجاء الهجوم الإيراني ردا على ضربة منسوبة إلى إسرائيل في الأول أبريل/نيسان الجاري لقنصلية طهران في العاصمة السورية دمشق قُتل فيها 7 أعضاء من الحرس الثوري الإيراني، بينهم جنرالان. وأكدت إيران على الفور أن الضربة لن تمر بلا رد.
واطلع مسؤولون أميركيون كبار على هجوم دمشق خلال زيارة للبيت الأبيض أجراها السفير والملحق العسكري الإسرائيلي، حسبما قال مسؤول في الإدارة الأميركية مضيفا "نحن لم نشارك في هذه الضربة لكننا كنا نعلم أنه ستكون لها عواقب".
وفي الأيام التالية، طلب الرئيس الأميركي جو بايدن من الحكومة "الدفاع عن إسرائيل قدر المستطاع"، والتأكد من نشر الوسائل التي تتيح ذلك، وفقا لتوجيه من واشنطن.
استعدادات أميركيةقبل الهجوم الإيراني، ظل المسؤولون الأميركيون، بمن فيهم وزير الدفاع لويد أوستن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، "على اتصال مستمر" مع إسرائيل ودول أخرى في المنطقة.
وزار الجنرال إريك كوريلا رئيس القيادة العسكرية المسؤولة عن الشرق الأوسط، المنطقة وقدم معلومات آنيّة، مؤكدا التنسيق مع إسرائيل والشركاء الإقليميين الآخرين.
وقال مسؤول أميركي إن الولايات المتحدة كانت على اتصال أيضا مع إيران عبر "سلسلة اتصالات مباشرة نقلت عبر سويسرا". كما نُشرت قوات إضافية في المنطقة "لتعزيز الردع الإقليمي وحماية القوات الأميركية"، وفقا لوزارة الدفاع.
والآن؟منذ بداية النزاع الذي بدأ في غزة عقب الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كان هدف الولايات المتحدة يتمثل في تجنب تمدد الصراع في المنطقة. كما سعت واشنطن إلى الحد من التوترات.
وعندما سئل عن ردود إسرائيلية محتملة على الهجوم الذي شنته إيران، قال مسؤول أميركي "لن نشارك في أي عمل محتمل من جانبهم، ولا نرى أنفسنا منخرطين فيه".
وأضاف المسؤول أن إسرائيل "كانت واضحة معنا لناحية أنها لا تريد التصعيد مع إيران". وتابع "السؤال الكبير ليس فقط ما إذا كانت إسرائيل تنوي التحرك، بل أيضا ما الذي ستختار القيام به؟".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الولایات المتحدة الهجوم الإیرانی فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
نقاشات إسرائيلية سرية استعدادا للمواجهة مع إيران.. قد تحدث دون إنذار
كشفت صحيفة "معاريف" العبرية، عن نقاشات سرية تجري في إسرائيل مؤخرا حول الاستعداد لاحتمالية حدوث مواجهة مع إيران، سواء بهجوم على طهران أو العكس.
وقالت الصحيفة، إن الوزارات الإسرائيلية عقدت مؤخرا "نقاشا مغلقا وسريا" حول الاستعداد لاحتمال هجوم إسرائيلي على إيران، أو هجوم إيراني على "إسرائيل".
وقالت إن مثل هذا الاحتمال قد يحدث "دون سابق إنذار كبير"، على حد وصفها، مبينة أنه "بحسب التقييمات التي قدمها المشاركون في النقاشات، والتي مُنع خلالها تواجد الهواتف المحمولة، فإنه في حال وقوع هجوم إسرائيلي على إيران، من المتوقع أن تستمر جولة القتال لفترة غير معروفة".
كما تحدثت الصحيفة عن أن النقاشات والتقديرات دارت أيضا حول احتمالية "سقوط آلاف الصواريخ (الإيرانية) الثقيلة في إسرائيل، تزن حوالي 700 كيلوغرام".
وتوقعت أن يتسبب الهجوم الإيراني في "تعطل الاقتصاد الإسرائيلي تماما في الأيام القليلة الأولى منه، خلال مدة تراوح بين يومين وأربعة أيام، على أن يعود إلى العمل في حالة الطوارئ".
ووفقا للصحيفة، فإن النقاشات السرية تناولت بحث الاستعدادات المرافقة لمثل هذه الهجمات، بينها الفتح الفوري لجميع الملاجئ العامة وعددها أكثر من 10 آلاف، وإعداد البنى التحتية والاستجابة لمختلف الاحتياجات، وتحضير مناطق الإجلاء، وزيادة عدد المستشفيات، والاستعدادات الخاصة التي تقوم بها قيادة الجبهة الداخلية".
وتزامن حديث الصحيفة، مع سعي الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي يستبعد "الحل العسكري" مع طهران، فيما تفضل إسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو "الخيار العسكري".
والأربعاء، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه حذر نتنياهو من اتخاذ "إجراءات مضادة" من شأنها تعطيل المحادثات النووية مع إيران، في إشارة لأي تصعيد عسكري مع طهران.
وجدد ترامب التأكيد على أن المحادثات مع إيران "تسير بشكل جيد"، وأنه يعتقد بوجود إمكانية للتوصل إلى اتفاق مع إيران خلال الأسابيع المقبلة.
وتتولى سلطنة عمان دور الوساطة في المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، لإنهاء خلافات جوهرية تتعلق بالملف النووي الإيراني.
وعقدت خمسة جولات من المفاوضات بين طهران وواشنطن، 3 منها في العاصمة العمانية مسقط.
وتسعى إيران إلى رفع العقوبات المفروضة عليها مقابل الحد من بعض أنشطتها النووية، بما لا يمس حقها في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية.