بقلم: أياد السماوي ..

بالرغم من الاعتراضات الكثيرة على توقيت زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى الولايات المتحدة الأمريكية في هذا الظرف تحديدا ، إلا أنّ ما يراه السوداني من أهمية بالغة لهذه الزيارة ينصّب أولا في إبعاد العراق من الصراع الدائر في المنطقة والنأي به بعيدا عن هذه التوترات الإقليمية والدولية وعدم التوّرط بهذا الصراع من أجل مصلحة العراق وشعبه .

. السوداني يريد في هذه الزيارة أن ينطلق بشراكات استراتيجية مع أمريكا في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية ، من خلال تفعيل اتفاقية الإطار الاستراتيجية الموّقعة بين العراق وأمريكا ، ولو نظرنا إلى طبيعة الوفد المرافق إلى رئيس الوزراء السوداني في هذه الزيارة ، لوصلنا إلى الهدف الحقيقي من هذه الزيارة المهمة للغاية ، فالسوداني بدون أدنى شّك قد نجح ولو نسبيا في إقناع الجانب الأمريكي بأنّ العراق طرفا موثوقا به ويمكن لهم التفاهم معه في كافة الملّفات الشائكة في العلاقة بين بغداد وواشنطن ..
وما يطمح له السوداني في هذه الزيارة الاستثنائية ليس النأي بالعراق عن الصراع الحاصل في المنطقة فحسب ، بل أنّ ما يسعى له في هذه الزيارة هو وضع اتفاقية الإطار الموّقعة مع أمريكا موضع التنفيذ ، فالكثير من بنود هذه الاتفاقية تتماشى مع برنامج حكومته الذي يرّكز على الإصلاحات المالية والاقتصادية وكذلك على الشراكات المنتجة مع دول العالم ، فرغبة السوداني في بناء شراكة استراتيجية مستدامة مع أمريكا قائمة على أساس الاحترام المتبادل وحفظ أمن العراق ووحدته وسيادته ، وستشهد الزيارة لقاءات مع كبار المسؤولين الأمريكيين من وزراء الخارجية والدفاع والخزانة الأميركية فضلا عن مستشار الأمن القومي والمسؤولين في الشركات النفطية والصناعية وغرفة التجارة الأمريكية ..
وستشهد الزيارة ولأول مرّة عقد الاجتماع الأول للجنة التنسيقية المشتركة بهدف المضي في تفعيل اتفاقية الإطار الأستراتيجية في مجالات الطاقة والتعاون المصرفي والمالي والنقل واسترداد الأموال العراقية وقطاع الأعمال إضافة إلى التعليم والثقافة ..
وعلى ما يبدو ومن خلال برنامج الزيارة المتّفق عليه مع الجانب الأمريكي وعزم حكومة السوداني في بناء علاقات وشراكات نوعية مع الجانب الأمريكي ، أنّ الزيارة ستفتح الأبواب لعلاقات وشراكات اقتصادية وسياسية وأمنية غير مسبوقة من قبل ..
أياد السماوي
١٥ / ٤ / ٢٠٢٤

اياد السماوي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات فی هذه الزیارة السودانی فی

إقرأ أيضاً:

ائتلاف المالكي:السوداني لن يحصل على الولاية الثانية لفساده وخيانته لأمانة المسؤولية

آخر تحديث: 12 يوليوز 2025 - 9:14 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- وصف عضو ائتلاف دولة القانون ابراهيم السكيني، السبت، الصمت الحكومي تجاه ترامب والبيانات والاتهامات الامريكية الموجة للعراق بأنها محاولة من قبل السوداني للوصول الى الولاية الثانية.وقال السكيني في حديث صحفي، ان “الحكومة العراقية برئاسة محمد شياع السوداني لم ترد على البيانات والاتهامات الامريكية التي توجه للعراق بين الحين والاخر، وخصوصا في اثناء الحرب بين ايران والكيان الصهيوني عندما وصفت امريكا العراق كبلد غير آمن ويفتقد للاستقرار وتابع لإيران”.واضاف ان “الحكومة لم ترد على الجانب الامريكي او تخرج بموقف، كونها تسعى للحصول على الولاية الثانية في السلطة لان السوداني لايشتري العراق بفلس بقدر شرائه للمنصب وسرقة المال العام هو واشقائه”، لافتا الى ان “الولاية الثانية لن تتحقق والسوداني لن يحصل عليها خصوصا بعد ان وضع يده بيد سراق المال العام والارهابيين”.وبين ان “الصمت تجاه البيانات الامريكية والاتهامات التي توجه للعراق بين الحين والاخر، تأتي لترضية خواطر ترامب، على الرغم من وجود ارادة شعبية عراقية ترفض هكذا مواقف”. 

مقالات مشابهة

  • تشكيل كتلة “الإعمار والتنمية” النيابية بزعامة السوداني
  • نائب إطاري:أمريكا لا تدافع عن العراق
  • ائتلاف المالكي:السوداني لن يحصل على الولاية الثانية لفساده وخيانته لأمانة المسؤولية
  • خبير اقتصادي يدعو الحكومة إلى تطوير العلاقة التجارية مع أمريكا
  • أنقرة تعيد تأهيل الجيش الليبي.. اتفاقية استراتيجية لتعزيز المؤسسة العسكرية
  • ترامب يكشف تفاصيل اتفاقية أسلحة بين أمريكا والناتو لأوكرانيا
  • سوريا.. المبعوث الأمريكي يشعل تفاعلا بما قاله عن أحمد الشرع وما دور أمريكا بسقوط الأسد
  • نائب يستغرب من السوداني بعدم استخدامه الورقة الاقتصادية ضد تركيا
  • العراق يصدر 6 ملايين برميل نفط إلى أمريكا خلال شهر
  • السوداني يدعو لحماية النظام السياسي