هيئة الاستعلامات تبرز جهود مصر لاحتواء التصعيد بين إيران وإسرائيل
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
أبرزت الهيئة العامة للاستعلامات جهود مصر للحد من الصراع الدائر بين إيران وإسرائيل، بعد الهجوم الصاروخي الذي قامت به إيران مساء السبت الماضي بأكثر من مئة طائرة مسيرة وصاروخ متنوع.
بيان لوزارة الخارجية المصرية فور الهجوم يطالب بضبط النفسأوضحت أنه فور الهجوم الإيراني بالصواريخ والمسيرات، أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانا أعربت فيه عن قلقها البالغ لمؤشرات التصعيد الخطير بين البلدين، مطالبًة بممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنيب المنطقة وشعوبها المزيد من عوامل عدم الاستقرار والتوتر.
واعتبرت وزارة الخارجية أن التصعيد الخطير الذي تشهده الساحة الإيرانية الإسرائيلية حاليا، ما هو إلا نتاج مباشر لما سبق وأن جرى التحذير منه مرارا من مخاطر توسيع رقعة الصراع في المنطقة إثر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، فضلًا عن الأعمال العسكرية الاستفزازية التي تمارس في المنطقة.
أشارت الهيئة إلى تأكيد مصر عبر وزارة الخارجية على مواصلتها المستمرة مع جميع الأطراف لاحتواء الموقف ووقف التصعيد، مع ضرورة تجنيب المنطقة مخاطر الانزلاق لمنعطف خطير من عدم الاستقرار والتهديد لمصالح شعوبها.
اتصال بين سامح شكري ونظيريه الإيراني والإسرائيليأبرزت هيئة الاستعلامات الاتصالات التي قام بها وزير الخارجية سامح شكري لاحتواء التصعيد بين الطرفين، إذ أجرى ثلاث اتصالات مع كل من وزير الخارجية الإيراني والإسرائيلي والأمريكي.
وأعرب خلال الاتصال مع نظيريه الإيراني والإسرائيلي، عن القلق البالغ نتيجة استمرار حالة التصعيد العسكري غير المسبوقة بين إيران وإسرائيل، بما ينذر بخروج الوضع عن السيطرة وتهديد استقرار المنطقة ما يعرض مصالح شعوبها للخطر.
ونقل شكري لنظيريه الإيراني والإسرائيلي استعداد مصر لتكثيف جهودها بالتعاون مع شركائها من أجل نزع فتيل الأزمة الراهنة، كما أكد لوزير الخارجية الإسرائيلي على تأكيد موقف مصر الراسخ المطالب بوقف إطلاق النار فى غزة، وتيسير دخول المساعدات الإنسانية، ورفض أية إجراءات تستهدف تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، ورفض أية عمليات عسكرية برية في مدينة رفح الفلسطينية.
اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكنكما أشارت الهيئة إلى الاتصال الهاتفي الذي أجراه الوزير سامح شكري مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن أمس الاحد، والذي تناول تطورات الأوضاع في ظل تأزم الموقف بين إسرائيل وإيران بشكل بات يشكل تهديدا خطيرا لأمن واستقرار المنطقة.
شدد شكري على أن اتساع رقعة الصراع بسبب الحرب على غزة وعلى النحو الذي يحدث بين إيران وإسرائيل لن تصب في مصلحة أي طرف، وسوف تجلب المزيد من التوتر وعدم الاستقرار لشعوب المنطقة، مع الاتفاق على مواصلة التشاور والتنسيق بين مصر والولايات المتحدة لاحتواء التوتر الجاري، وتعزيز فرص التهدئة ونزع فتيل الأزمات فى الشرق الأوسط.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إيران إسرائيل المسيرات الهجوم الإيراني الإیرانی والإسرائیلی بین إیران وإسرائیل
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية اللبناني يعتذر عن زيارة إيران ويقترح اللقاء في دولة محايدة
اعتذر وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي، اليوم الأربعاء، رسميا عن عدم تلبية دعوة نظيره الإيراني عباس عراقجي لزيارة طهران، مقترحا بدلا من ذلك عقد اجتماع بينهما في دولة ثالثة محايدة.
وأوضح رجي، في رسالة خطية ردا على دعوة تلقاها من عراقجي، أن الاعتذار عن قبول الزيارة لا يعني رفض الحوار مع إيران، بل يعود إلى غياب "الظروف المواتية" في الوقت الراهن، دون أن يحدد طبيعة هذه الظروف.
وبينما أكد الوزير اللبناني أنه منفتح على تحسين العلاقات الثنائية، شدد على أن أي انطلاقة جديدة بين بيروت وطهران يجب أن تقوم على أسس واضحة، تشمل احترام السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والالتزام المتبادل بالمعايير التي تحكم العلاقات بين الدول.
كما أعرب عن استعداد بلاده لبناء علاقة "بنّاءة" مع إيران تتسم بالوضوح والاحترام.
سلاح حزب اللهوفي خضم الرسالة، عاد رجي للتأكيد على الموقف اللبناني المرتبط بملف السلاح في الداخل، مشيرا إلى أن بناء دولة قوية لا يمكن أن يتحقق دون احتكار الدولة وحدها، عبر مؤسساتها الشرعية وجيشها، لقرار الحرب والسلم وحق امتلاك السلاح.
وختم رجي رسالته بالتأكيد على أن عراقجي يبقى "مرحبا به دائما في لبنان" إذا رغب في زيارة بيروت، بينما لم يصدر أي رد فوري من الجانب الإيراني على مضمون الرسالة.
وكان عراقجي قد دعا قبل أيام الوزير اللبناني إلى زيارة طهران للتشاور حول العلاقات بين البلدين ومناقشة التطورات الإقليمية والدولية، مؤكدا في رسالته دعم إيران المستمر لسيادة لبنان واستقراره، لا سيما في ظل ما وصفه بـ"العدوان الإسرائيلي".
ويأتي هذا الموقف في ظل ضغوط دولية، خصوصا من الولايات المتحدة وإسرائيل، لدفع الحكومة اللبنانية نحو نزع سلاح حزب الله، في حين يرفض الحزب أي نقاش خارجي حول سلاحه.