بغداد اليوم – بغداد 

كشفت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، اليوم الاثنين (15 نيسان 2024)، دور رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في إطفاء "الحرائق الإقليمية"، فيما اشارت الى أن "العمق العراقي" بمأمن. 

واستبعد عضو اللجنة عباس الجبوري، في حديث لـ “بغداد اليوم"، حدوث اي ارتدادات للتصعيد بين طهران وتل أبيب، قد تحصل في العمق العراقي، مبينا أن "الامر سيتوقف عند هذا الحد ومنحصر بين تل ابيب وطهران وبلادنا في مأمن من اي تبعات".

 

واضاف الجبوري، أن "سياسة السوداني تتمحور في اطفاء الحرائق، سواء محليًا او اقليميًا، كما انه نجح في دفع بغداد بعيدًا عن أي صراعات وهو يسعى الى بلورة حوارات تعزز الاستقرار وتهدئة الاوضاع ليس في العراق فقط بل في المنطقة من خلال تبني سياسات لحل المشاكل والازمات". 

واشار الجبوري، الى "اهمية دور العراق في حل ازمات المنطقة وتحول بغداد الى نقطة تفاهم لدفع الفرقاء الى طاولة حوار لان الجميع بات يدرك بأن أي منزلق للحرب الشاملة تعني كارثة لن تطال بلد دون آخر". 

وأمس الاحد، توقع القيادي في كتلة القوات المسلحة اللبنانية النيابية العميد وهبي قاطيشا، طبيعة الردّ الاسرائيلي المتوقع على إيران، بعد ليلة الصواريخ والمسيرات مساء السبت.

وقال قاطيشا لـ"بغداد اليوم"، ان "ردة فعل ايران اتجاه الكيان الصهيوني بعد ضربه القنصلية الايرانية في سوريا لا تعد كونها وسيلة لحفظ ماء الوجه وابراز قوة ايران في المنطقة والا فان الجانب الامريكي على دراية من ايران بموعد اطلاق المسيرات والصواريخ وموعد وصولها والاماكن المستهدفة"، مبينا ان "طهران ارادت ان ترد على تل ابيب بهذه الطريقة حتى لا تفقد حلفائها بالمنطقة وتتهم بعدم قدرتها على الرد على الكيان الصهيوني".

 واضاف ان "دائرة الصراع لن تتسع بعد القصف الايراني، خصوصا انه لم يتسبب بقتل اي صهيوني، ما يعني عدم امكانية وجود ردود فعل جراء ما تعرضت له تل ابيب"، مستدركا: "لكن القوات الاسرائيلية قد تذهب نحو اغتيال عالم ايراني او مسؤول او جنرال بداخل إيران او خارجها، لكن طهران لن تتعرض لقصف عسكري لان هذا سيزيد من شعبية الحكومة الايرانية وهذا ما لا تريد تعزيزه اسرائيل"، على حد قوله.

وعن تدخل لبنان بقصف الكيان الصهيوني فقد بين العميد وهبي قاطيشا ان "اسرائيل قد لا تريد توسعة جبهتها على لبنان حاليا وقد يتوسع الصراع في جنوب لبنان ضد حزب الله في حال انتهت الحرب مع حماس في غزة". 

والسبت الماضي، شن الحرس الثوري الايراني هجوما على الكيان الاسرائيلي باكثر من 130 طائرة مسيرة وصواريخ كروز وصواريخ باليستية، استهدفت بالمجمل قاعدة عسكرية ومطار عسكري فقط، في حين لم تكشف اي تقارير عن وقوع اي اضرار كبيرة او خسائر بشرية، فيما اشارت التقارير الامريكية والاسرائيلية الى انه تم صد معظم الطائرات والصواريخ ومعظمها لم تدخل المجال الجوي الاسرائيلي، بالمقابل تقول ايران انها نجحت بضرب الاهداف المحددة.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

بين مكامن الوجع وضِفاف النصر

 

 

بطريقةٍ همجيةٍ بشعة يمضي الكيانُ الصهيوني في جرائم الإبادة الجماعية بحق سكان غزة ويتوغل وينسحب ثم يعود إلى وسطها وَشمالها مراراً وتكراراً بعد إعلانه لأكثر من مرة إحكام سيطرته عليها، ومن ثم إلى رفح الملاذ الأخير للسكان المتشبثين بالحياة والأرض والكرامة التي تتوج رؤوسهم، والتي يريد الصهاينة قمعها بل إنهائها ودفنها مع أجسادهم، متكئين على سلاح أمريكا وتأييد الحكومات الغربية الواقعة تحت ذل اللوبي الصهيوني وخوفًا منه أمدته بكل وسائل الدعم والرضى ليواصل جرائمه وتثبيت جذوره على أرض فلسطين!!
غير أننا ونحن نرى ما يحدث في غزة وخَاصَّة محارق الخيام الأخيرة في رفح وَما تقترفه يد الصهاينة اللئيمة من جرائم تدمي عين الإنسانية بل تغتالها في ظل صمت عروبي جعلنا نؤمن حَــدّ اليقين أننا فعلا أُمَّـة يتيمة تخلت الأمجاد عنها بعد أن تخلت هي عن مبادئ وقيم الدين المحمدي المنادية بالجهاد ضد المستكبرين، وقيم العروبة التي عرفت بإغاثة الملهوف والانتصار للمظلوم!!
وهذا ما جعلنا اليوم نتساءل: ترى كم على غزة أن تدفع من ثمن كي يستفيق العرب من سباتهم الطويل الذي لم توقظهم منه أصوات النائحات على ذات مذبحة أَو مذابح، ولم يزعجهم بكاء أطفال يكاد الجوع أن يلتهم ما تبقى من حياة في أجسادهم النحيلة فيتململون من منامهم أم أنه ربما بات على غزة أن تباد بمن فيها، وتصبح مستوطنة صهيونية حتى يستفيقوا من خيبتهم وحطام نكستهم لينتظروا دورهم القادم، لينالهم بعض أَو أكثر مما عانته غزة؟!
لا سيَّما أن الغرب الذي لطالما دعم الكيان الصهيوني وأيد أن يكون له وطن لم يعد يؤمن بالبروباجندا الصهيونية حول مذبحة الحفلة وإرهابية حماس، وامتلأت قلوب الشعوب إيمَـاناً أنه لولا العنف وبشاعة الاحتلال والاستيطان لما وجدت حماس ومقاومتها!!
في وقت بعض العرب ما زال يلقي اللائمة على حماس وطوفانها، وأنه لولاهم لما أصاب غزة المس الصهيوني والأمريكي؛ وهذا هو ما جعل قلوبنا تعتصرها المرارة على العروبة، وما وصلت إليه من مستوى الذل الخبيث الذي جعلهم يصمتون على مصاب أشقائهم، بل إن منهم وَعبر إعلامه يبرّر للجريمة ويروج أن حماس شر مطلق يجب الخلاص منه، في حين هي ما زالت تدافع عن العرب والعروبة بالتعاون مع أشقائها في محور المقاومة وعلى رأسهم اليمنيون الذين لا يزالون متشبثين بقيم عروبتهم وبما تحمله أفئدتهم من إيمان وحكمة، جعلتهم في موقف المواجهة مع العالم المدافع عن الكيان الصهيوني في عرض البحر، غير مبالين بما سيقع عليهم وعلى أرضهم التي تئن جرح حرب سنوات عشر، وأثقلها حصار خانق وَمؤامرات خبيثة لتدميرها اقتصاديًّا، غير أن حزن غزة كان أثقل عليهم، فانطلقت أيديهم ضاغطة على زناد النصرة لها لتطوق عدوها بالحصار.
بعمليات متعددة المراحل تصاعدت من البحر الأحمر والعربي إلى المحيط الهندي وُصُـولاً إلى الأبيض المتوسط، ليس آخرها العمليات الست النوعية والمتنوعة الهدف والمكان، التي أعلنت عنها القوات المسلحة اليمنية على رأسها استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “آيزنهاور” التي لم يتجرأ أحد على هذه الأرض الاقتراب منها وهذا أكبر تحد واجهته أمريكا.
هذا وقد أكّـدت اليمن على استمراريتها في عملياتها المساندة لغزة، وأنها قد تصل إلى أبعد مما تتصوره أمريكا المستميتة بالدفاع عن الاقتصاد الصهيوني، في حين طائراتها الحديثة تتهاوى في سماء اليمن سقوطاً وهزيمة لأمريكا والكيان الصهيوني والعرب الواقعين تحت هيمنتهما، كما تهاوت سمعة التكنولوجيا العسكرية الأمريكية!!
وربما هذا الفشل الاستراتيجي والهزيمة العسكرية هما ما جعل بايدن يتحدث عن اتّفاق قال إنه مقدم من “إسرائيل” على ثلاث مراحل يشمل وقف دائم لإطلاق النار، والانسحاب من المناطق المأهولة بالسكان في غزة، والإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين مقابل أسرى الصهاينة، الذين فشلت آلة الحرب في استعادتهم إلا بعض من أعادوهم جثثا، وبات عددهم يزيد عبر كمائن نفذها المقاومون في محاور القتال!!
أيضا يشمل الاتّفاق إعادة إعمار غزة وإصلاح ما خربته يد الحرب اللعينة.
ويعد ما طرحه بايدن الخائف على كرسي الرئاسة مع قرب الانتخابات الأمريكية من اتّفاق خارطة طريق مطابقة تماماً لمطالب حماس، التي فشلوا في سحقها كما كانوا يتمنون ولم يعد في حسبانهم إنهائها، إنما حسب الطرح الذي قدمه بايدن القضاء على قدراتها، وهنا تكمن الهزيمة العظمى لحربهم!
غير أن السؤال اليوم ومع غليان الشارع في عمق الكيان المحتلّ هو، هل سيلتقط نتنياهو هذه الفرصة؟

مقالات مشابهة

  • بين مكامن الوجع وضِفاف النصر
  • بعد اطلاق التوطين.. كم بلغ عدد موظفي كردستان الحاملين لبطاقات الرواتب؟
  • ايران تحذر اسرائيل من المغامرة في لبنان وتعلق على مقترح بايدن
  • طهران: لبنان له الحق في الرد على أي خطوة إسرائيلية تستهدفه
  • بعد لقاء الياسري.. السوداني يوفد وزير التربية إلى السماوة لمعالجة 5 ملفات
  • مركز عراقي يحذر من روابط هكر تدعي تسريب أسئلة البكالوريا على الـتليغرام
  • الكشف عن 9 تعديلات في قانون جهاز المخابرات العراقي
  • الكشف عن 9 تعديلات في قانون جهاز المخابرات العراقي- عاجل
  • إسرائيل لم تعد تنام!
  • إيران ومصر والأردن يدينون المجزرة الصهيونية في مخيم النصيرات