تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ظهرت ردود أفعال الشارع والإعلام في إيران على الهجوم على إسرائيل نادرة بشكل ملحوظ، حيث تجنبوا تجاوز أي خطوط حمراء تجاه هذا الأمر.

وعادة، يتحدث النقاد السياسيون الذين يظهرون في وسائل الإعلام التي تسيطر عليها الحكومة الإيرانية قبل أن يتخذ علي خامنئي أو الحرس الثوري الإيراني موقفا واضحا بشأن القضايا الحساسة أو يتخذان قرارا، ولكن عندما يتم اتخاذ القرارات والإجراءات، فإنها عادة ما تكون حذرة للغاية.

رد فعل المطلعين

بعد 12 يومًا من تقاعس النظام في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على أعضاء فيلق القدس في دمشق، كان الموضوع السائد عبر جميع وسائل الدعاية التابعة للنظام فورًا بعد الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار تهيئة الأجواء لهذا الهجوم.

ومن الواضح أن صحيفة كيهان اليومية المتشددة، التي يسيطر عليها مكتب المرشد الأعلى، لإبقاء الجميع في صف واحد، وصفت أي شخص يجرؤ على التحدث عن السلام والاستقرار الإقليميين بأنه "خائن".

ولإظهار قوة الحرس الثوري الإيراني، ظهرت عناوين مثل "وضع إسرائيل في حالة تأهب قصوى"، و"ساعة الصفر من العقاب"، و"خوف الصهاينة من الرد الإيراني"، و" الإسرائيليون مرتبكون ومذهولون، وليس لديهم ثقة في القتال". 

ونشرت الصحف والمواقع الإلكترونية الحكومية وشبه الحكومية "الطائرات بدون طيار الإيرانية لا تعطي فرصة للهروب ".

جاءت هذه العناوين ردًا على السخرية العامة وانعدام الثقة في أي ادعاءات رسمية.

وانطلقت مسيرات نظمها النظام، بعد وقت قصير من بدء الهجوم، في مدن مثل طهران وقم وجرجان لإظهار الدعم العام للحرس الثوري الإيراني وخامنئي، لكن عدد المشاركين كان يتراوح بين عشرات إلى مئات الأشخاص. 

وفي هذه التجمعات، رددت حشود صغيرة شعارات شبهت الحرب ضد إسرائيل بالصراع التاريخي بين نبي الإسلام والإمام الأول للشيعة ضد اليهود في صدر الإسلام.

ردود أفعال الناس

وكانت الاستجابة الأولية للناس العاديين في الشوارع والبازارات في المدن الكبرى هي الوقوف في طوابير أمام محطات الوقود لتزويد سياراتهم بالوقود. 

كان الشاغل الأساسي والمباشر هو الاضطراب المحتمل في الحياة اليومية بسبب النقص اللاحق. 

وقد شوهدت خطوط مماثلة خلال الحرب العراقية الإيرانية بعد الغارات الجوية.

وفي الردود التي شوهدت على وسائل التواصل الاجتماعي، ظهرت ثلاثة اتجاهات مهمة: التعبير عن الدعم لإسرائيل، والتشكك العام تجاه الأخبار الرسمية، والسخرية الموجهة إلى أسلحة الحرس الثوري الإيراني المستخدمة في الهجوم. 

ردًا على الانتقادات التي أعقبت الهجوم على إسرائيل، أصدرت منظمة استخبارات الحرس الثوري إشعارًا يحث المواطنين على الإبلاغ عن أي دعم عبر الإنترنت لإسرائيل، معتبرًا ذلك جريمة "جنائية". 

وتجاوز حجم المشاعر المؤيدة لإسرائيل التوقعات بالنسبة لوحدة استخبارات الحرس الثوري الإيراني.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إيران وسائل الإعلام الحرس الثوری الإیرانی

إقرأ أيضاً:

السودان: العفو الدولية تطالب بالتحقيق في هجوم الدعم السريع على مخيم زمزم

التقرير، الصادر عن المنظمة بعنوان “ملاذ مُدمَّر” أوضح أن الهجوم وقع بين 11 و13 أبريل الماضي، وشمل إطلاق نار عشوائي واستخدام أسلحة متفجرة في مناطق مكتظة بالسكان، مما أدى إلى فرار نحو 400 ألف شخص خلال يومين فقط.

نيروبي: التغيير

دعت منظمة العفو الدولية إلى تحقيق عاجل في الهجوم الواسع الذي شنّته قوات الدعم السريع على مخيم زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور في أبريل الماضي، مؤكدة أن الانتهاكات التي ارتُكبت خلال الهجوم ترقى إلى جرائم حرب وفق القانون الدولي.

وقالت المنظمة في تقرير لها صدر اليوم الأربعاء،  إن قوات الدعم السريع نفّذت عمليات قتل متعمّد للمدنيين، واحتجزت رهائن، ونهبت ودمرت مساجد ومدارس وعيادات طبية في المخيم، الذي يُعد أكبر مخيم للنازحين داخلياً في السودان.

وأوضح التقرير، الصادر بعنوان “ملاذ مُدمَّر”, أن الهجوم وقع بين 11 و13 أبريل الماضي، وشمل إطلاق نار عشوائي واستخدام أسلحة متفجرة في مناطق مكتظة بالسكان، مما أدى إلى فرار نحو 400 ألف شخص خلال يومين فقط.

وجاء الهجوم ضمن الحملة العسكرية التي بدأتها قوات الدعم السريع في مايو الماضي، للسيطرة على مدينة الفاشر، والتي انتهت بسيطرتها عليها في أكتوبر، حيث وثّقت المنظمة كذلك إعدامات ميدانية وعمليات اغتصاب بحق المدنيين أثناء دخول المدينة.

استخفاف بأرواح البشر

وقالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، أنياس كالامار، إن الهجوم “يُظهر مجدداً الاستخفاف المروّع بأرواح البشر”، مشيرة إلى أن المدنيين تعرضوا للقتل والنهب وفُقدت منهم مقومات الحياة الأساسية دون توفر أي سبيل للعدالة.

واتهمت كالامار بعض الدول، وعلى رأسها الإمارات العربية المتحدة، بتأجيج النزاع من خلال إمداد قوات الدعم السريع بالأسلحة.

ودعت المنظمة إلى وقف تدفق الأسلحة إلى كافة أطراف النزاع، وتوسيع نطاق حظر الأسلحة المفروض على دارفور ليشمل جميع أنحاء السودان، كما طالبت الدول الإقليمية والدولية بوقف نقل الأسلحة إلى الإمارات مخافة تحويلها إلى قوات الدعم السريع.

وأوضح التقرير أن المنظمة أجرت مقابلات مع 29 شاهداً وناجياً وصحفيين وعاملين في القطاع الطبي، وحلّلت عشرات المقاطع المصوّرة وصور الأقمار الاصطناعية التي أظهرت آثار استخدام واسع للأسلحة المتفجرة داخل الأحياء السكنية.

شهادات مروّعة

ووثّق التقرير شهادات مروّعة عن عمليات قتل عشوائي ومتعمد، حيث قال شهود عيان إن مقاتلي الدعم السريع قتلوا ما لا يقل عن 47 مدنياً أثناء محاولتهم الهرب أو الاختباء في المنازل والمساجد، معتبرة أن ذلك يشكّل جريمة حرب تتمثل في القتل العمد لأشخاص غير مشاركين في القتال.

كما رصدت المنظمة عمليات حرق ونهب لمنازل ومرافق دينية وتعليمية وطبية، رغم تمتعها بحماية خاصة وفق القانون الدولي.

وأفاد ناجون تحدثوا للعفو الدولية بأنهم فرّوا في ظروف بالغة القسوة، من دون طعام أو ماء أو رعاية صحية، وتعرض بعضهم لجرائم اغتصاب وقتل ونهب أثناء النزوح.

وأكد العديد منهم شعورهم بالخذلان من المجتمع الدولي، مطالبين بضمان الحماية والمحاسبة وتعويض الضحايا.

وقالت المنظمة إن قوات الدعم السريع لم ترد على طلبها للتعليق على ما ورد في التقرير.

الوسومآثار الحرب في السودان جرائم وانتهاكات قوات الدعم السريع مخيم زمزم للنازحين منظمة العفو الدولية ولاية شمال دارفور

مقالات مشابهة

  • «العفو الدولية» تطالب بالتحقيق في هجوم «وحشي» للدعم السريع على «زمزم»
  • ضياء رشوان: لا تنسيق مع إسرائيل لخروج الفلسطينيين.. مصر لا تتراجع عن خطوطها الحمراء
  • السودان: العفو الدولية تطالب بالتحقيق في هجوم الدعم السريع على مخيم زمزم
  • وزيرة خارجية رومانيا: سيتم فرض عقوبات على بيلاروسيا بسبب الهجمات الهجينة التي استهدفت أراضينا
  • إسرائيل: الجثث التي سلمتها حماس أمس لا تعود إلى الأسرى
  • الحرس الثوري الإيراني يكشف حقيقة الفيديو المتداول لقصف إسرائيل مركز قيادته
  • تخريب الكنائس في بورتسودان.. السودان يعرض على روسيا قاعدة بحرية!
  • أردوغان يدين الهجوم على سفينة بالبحر الأسود
  • الخارجية الإيرانية: إسرائيل لا تلتزم بأي اتفاقيات وتخرب مسار السلام في لبنان
  • الخارجية الإيرانية: إسرائيل لا تلتزم بالاتفاقيات وتستغل وقف إطلاق النار لشن هجمات