حلب-سانا

بدأت جمعية كيليكيا الثقافية بحلب اليوم تنفيذ المرحلة النهائية لترميم ثانوية كيليكيا الأثرية في حي الجديدة بحلب القديمة وفق المعايير ومحددات المديرية العامة للآثار والمتاحف، حيث تشمل عمليات الترميم تأهيل القسم الداخلي وتدعيم الجدران الخارجية وتجديد الليوان وترميم النقوش الأثرية والأسقف الخشبية الملونة.

وبيّن مطران أبرشية دمشق وتوابعها للأرمن الأرثوذكس آرماش نالبنديان في تصريح للصحفيين أن بدء المرحلة النهائية لترميم ثانوية كيليكيا يعد خطوة في سبيل النهوض بواقع المدينة القديمة وإعادة الحياة لشوارعها شيئاً فشيئاً والمساهمة في عودة العملية التعليمية للمدرسة بأقرب وقت، مشيراً إلى أنّ تاريخ الثانوية يعود إلى عشرينيات القرن الماضي بعد تحويلها من دار عربية أثرية إلى مدرسة بملامح تراثية لتتم إعادة ترميمها مجدداً بعد تعرضها للدمار الكبير جراء الإرهاب والزلزال.

ولفت مدير مدينة حلب القديمة المهندس أحمد الشهابي إلى تضافر الجهود الحكومية والأهلية في تنفيذ مشاريع إعادة الإعمار وتأهيل المعالم الأثرية مع منح التسهيلات كافة بغية الإسراع في عودة المؤسسات بمختلف اختصاصاتها إلى نشاطها كما كان في السابق.

وأوضح المشرف على عمليات ترميم المدرسة أحمد مدراتي أنّ المبنى له خصوصية لكونه مسجلاً على لائحة التراث العالمي لدى منظمة اليونيسكو ما استدعى الاستعانة بالأحجار القديمة للحفاظ على الملامح القديمة والاستفادة من الخبرات المحلية في ترميم التفاصيل الدقيقة من أقواس وزخرفات فريدة تتميز بها المدرسة.

وتحدث رئيس اللجنة العليا لجمعية كيليكيا الثقافية أفيديس خوشافيان عن مراحل تنفيذ عمليات الترميم بالتعاون مع خريجي المدرسة في المغترب بترميمات جزئية وبسيطة منذ عام 2019 وصولاً إلى المرحلة النهائية للترميم بالتعاون مع مجلس كنائس الشرق الأوسط ومنظمة هيئة الكنائس في هولندا بعد تعرض المبنى للأضرار الجسيمة جراء الزلزال.

ونوهت رئيس لجنة الصداقة البرلمانية السورية الأرمينية في مجلس الشعب الدكتورة لوسي اسكه نيان بأهمية عودة المدرسة إلى العمل نظراً لموقعها الفريد ودورها في خلق رابط وثيق بين جيل الشباب والأطفال وبين المدينة القديمة وما تحمله من خصوصية حضارية وتاريخية.

يذكر أنّ ثانوية كيليكيا تتبع لجمعية كيليكيا الثقافية المشهرة من مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل وتأسست عام 1921 من قبل الأرمن المهجرين جراء الإبادة الجماعية العثمانية عام 1915 بهدف تعليم اللغة العربية للجيل الجديد وتحقيق الاندماج مع بقية مكونات النسيج الاجتماعي السوري وتتألف من ثلاثة مبان لمراحل تعليمية متعددة وتشمل مرحلة الطفولة والتعليم الأساسي والثانوي.

أوهانيس شهريان

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: المرحلة النهائیة

إقرأ أيضاً:

«الأعوام الثقافية» تعمق الروابط مع إندونيسيا

تطلق متاحف قطر مشروعها الجديد «الإقامة الفنية للأعمال الخزفية» خلال الفترة من الرابع من أغسطس إلى السابع من سبتمبر المقبلين، ضمن مبادرة الأعوام الثقافية لتوطيد الأواصر الثقافية بين قطر وإندونيسيا، وإرثاً لمبادرة العام الثقافي بين البلدين 2023، حيث يطمح المشروع إلى إرساء روح الصداقة وترسيخ مبدأ الحوار الفني، ولمّ شمل المجتمعات من خلال الإبداعات الحرفية والأعمال التعاونية.
يواصل برنامج الإقامة الذي يُنظَّم بالتعاون مع ليوان، استديوهات ومختبرات التصميم على خطوات دربه الرامية إلى ترسيخ مبدأ التبادل الثقافي وتعزيز روح الحوار الإبداعي بين دولة قطر وجمهورية إندونيسيا، من خلال تثمين القيم المشتركة في مجالات الحرف اليدوية والفعاليات المجتمعية والابتكار الفني. سيشهد البرنامج المزمع تنظيمه من 04 أغسطس إلى غاية 07 سبتمبر 2025 انضمام الفنانة كيكا التي ستعمل جنبًا إلى جنب مع كوكبة من فنانين وحرفيين محليين لتشكيل مجموعة من الأعمال الخزفية التعاونية مستمدة أفكارها من إرث إبداعات البلدين الملهمة.


فرانسيسكا الملقبة باسم كيكا هي فنانة خزف تُعرف بمزج أشكال عصرية مع حس مجتمعي عالٍ في أعمالها. وقد سبق لها أن أشرفت على أنشطة ضمن «شهر ورشات العمل الإندونيسية» الشهيرة في قطر خلال العام الثقافي 2023، حيث دعت المشاركين لنحت إبداعاتهم الخاصة واكتشاف تقنيات جديدة في مصنوعات الخزف. تنتهج الفنانة مقاربة تفاعلية وشاملة تزيح من خلالها الغموض الذي يكتنف الحرف التقليدية وترحب بالجمهور لاحتضان عالم الطين كوسيط يساهم في سرد القصص والتبادل الثقافي.
يركز جوهر هذا المشروع الجديد على استقطاب تفاعل الجمهور من خلال تقديم «دروس ممتعة في فن الخزف» المفتوحة أبوابها أمام أفراد المجتمع؛ حيث يمكنهم الانضمام إلى كيكا والنهل من معارفها في الخزفيات مباشرة كل جمعة أيام شهر أغسطس، ويوم 05 من شهر سبتمبر 2025. ستتاح للمشاركين فرصة التدرب على تقنيات تشكيل الطين باليد وبعجلة الخزف، وإبداع أعمال تحتفي بالروابط الثقافية التي تنبع من صميم أهداف هذه الإقامة. 
تطمح الإقامة الفنية للأعمال الخزفية إلى إرساء روح الصداقة وترسيخ مبدأ الحوار الفني؛ قيم يناشدها برنامج الأعوام الثقافية، إذ يسعى بهذا المشروع إلى لمّ شمل المجتمعات من خلال الإبداعات الحرفية والأعمال التعاونية، ما يثري الإرث الدائم للعام الثقافي قطر-إندونيسيا 2023، ويدعم التزامه بربط علاقات تدوم ليطول عمرها فيتخطى العام الواحد. سوف تُختتم الإقامة بمعرض جماعي يتوج بالأعمال الفنية التي أُبدِعت وكذا القصص التي رُوِيت طوال فترة هذا التبادل الثقافي.

قطر إندونيسيا مبادرة الأعوام الثقافية

مقالات مشابهة

  • «الأعوام الثقافية» تعمق الروابط مع إندونيسيا
  • انطلاق المرحلة الأولى من خطة عودة النازحين السوريين
  • لبنان يطلق المرحلة الأولى من خطة عودة اللاجئين السوريين
  • فرص استثمارية واعدة في مدينة الشيخ نجار بحلب تعزز النمو الصناعي
  • لتحسين الخدمات المقدمة… المصالح العقارية بحلب تطور آليات عملها
  • تنفيذ “البرنامج القومي لتنمية مهارات القراءة والكتابة” على مليون طالب بـ2000 مدرسة
  • بلدنا توقع حزمة أولية لعقود تنفيذ المرحلة الأولى من مشروعها الزراعي الصناعي المتكامل في الجزائر، بقيمة تفوق ٥٠٠ مليون دولار، مع موردين واستشاريين جزائريين وعالميين.
  • ترامب: نعمل على عقوبات ثانوية ضد روسيا.. وتفعيلها بعد 12 يوما
  • القوات المسلحة تعلن بدء في تنفيذ المرحلة الرابعة من الحصار البحري على العدو الاسرائيلي
  • القوات المسلحة تعلن البدء في تنفيذ المرحلة الرابعة من الحصار البحري على العدو الاسرائيلي