مواجهة النصب أو الغش الإلكترونى تبدأ إلكترونياً، فلا يمكن معرفة مدى جدية المنتج قبل أن تدفع أموالك وتنضم لضحايا الغش الإلكترونى إلا من خلال البحث جيداً عن المالكين للصفحات والمجموعات الخاصة بعرض المنتج، ولكن ماذا لو أخفى مالك الصفحة «ردود أفعال المستهلكين السابقين؟»، سيبقى الأمر مُبهماً أمام عينيك، لغز لا يحله سوى دفع الأموال، والانتظار عند التسلم، إما أن تُصيب أو تخيب، حتى بات بعض الرواد يدشنون العديد من الصفحات لمواجهة الغش الإلكترونى، تهدف لنشر تجارب المستهلكين السيئة للتحذير حتى لا يقع غيرهم فى الفخ ذاته.

«Don›t Shop Here»، و«Blacklist Customers & Sellers» مجموعات خاصة بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» تهدف لتحذير المستهلكين من بعض المنتجات وصفحات البيع، بهدف حمايتهم.

«شارك تجربتك معنا هنا».. هكذا جاء شعار هذه الصفحات الهادفة إلى التشهير بالمحلات التجارية والشركات ومقدمى الخدمات الذين ثبت عليهم الغش والنصب الإلكترونى، وتحذير المستهلكين من التعامل معهم فيما بعد بحسب ما أوضح مسئول إحدى الصفحات.

تحذير واحد من أحد متاجر الأثاث الشهيرة، وقع ضحاياهم «محمد أحمد، وياسمين صلاح، ونهى محمد» إذ لم يجدوا أمامهم سوى صفحة don›t shop here التى أنشئت عام ٢٠١٥، بحسب ما ذكروا: «الصفحة بتشترط أننا نحط الفواتير وده اللى عملناه فعلاً، بدون تشهير أو سباب، بس بنرصد اللى حصل، وبالفعل تم وضع المكان فى (البلاك ليست) بالتوازى مع بلاغات لجهاز حماية المستهلك اللى بيحقق، خاصة أن الصفحة بينت أننا كتير».

مروة علاء، إحدى الفتيات التى وقعت ضحية لإحدى ماركات الحجاب الشهيرة، إذ تعرضت للخداع فى خامات المنتج الذى تخطت القطعة الواحدة منه ٨٠٠ جنيه، لتقرر جمع أكثر من ضحية من خلال الصفحة: «أنا بنشر هنا عشان أشوف كام حد وقع فى نفس مشكلتى، وفعلاً وصلت لأكتر من شخص وضغطنا على المكان عشان نقدر نبدل المنتج اللى كان غير مطابق لمواصفات الإعلان».

وأكد أشرف فرحات، المحامى بالنقض، أن التشهير داخل هذه الصفحات بالمنتجات السيئة ومروجيها، أو سرد تجربة الغش والنصب الإلكترونى، هو أسلوب للحماية وليس للتشهير: «لا يمكن إن أصحاب الجروبات اللى بتبيع وتغش يقدموا بلاغ بالتشهير، لأنهم هيخافوا ولأن هما اللى مدانين، والجروبات والصفحات دى بتحمى العملاء».

وأوضح «فرحات» لـ«الوطن» أن على الصفحات عقب نشر التجارب والتحذيرات من أى مكان، القيام بالإبلاغ أو وضع إشارة لحماية المستهلك، لأن الأمر متوقف على الدليل. ونصح المحامى بالنقض بضرورة الإبلاغ عن صفحات ترويج السلع والمنتجات التى لا تفصح عن أسعار منتجاتها فى التعليقات وتكتفى بكلمة «السعر على الخاص».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: النصب الإلكترونى رسائل وهمية

إقرأ أيضاً:

دراسة: الحسابات المزيفة على الإنترنت تحول المعلومات المضللة إلى سوق سوداء مزدهرة

يكشف مؤشر جديد صادر عن جامعة كامبريدج عن "سوق سوداء" مزدهرة، حيث يمكن شراء توثيق مزيف لحسابات التواصل الاجتماعي مقابل ثمانية سنتات فقط، ما يسهّل التلاعب عبر الإنترنت والتدخل في الانتخابات حول العالم.

رسم الباحثون خريطة تكاليف إنشاء حسابات مزيفة على الإنترنت في كل دولة حول العالم، فيما تكافح الحكومات والجهات التنظيمية التضليل والخداع عبر الشبكة.

أطلقت جامعة كامبريدج يوم الخميس مؤشر الثقة والسلامة على الإنترنت في كامبريدج (COTSI)، وهو موقع إلكتروني تقول إنه أول أداة عالمية ترصد بشكل فوري أسعار التحقق من الحسابات المزيفة عبر أكثر من 500 منصة، من بينها "تيك توك" و"إنستغرام" و"أمازون" و"سبوتيفاي" و"أوبر".

غالباً ما تُستخدم هذه الحسابات لبناء "جيوش بوتات" مصممة لتقليد الأشخاص الحقيقيين وتشكيل النقاش العام على الإنترنت. ويقول معدّو الدراسة إنها تُنشر لإغراق المحادثات، والترويج لعمليات احتيال أو منتجات، أو دفع رسائل سياسية بطريقة منسقة.

تأتي الدراسة في لحظة حرجة لثقة المستخدمين على الإنترنت، إذ قلّصت منصات التواصل الاجتماعي الكبرى جهود ضبط المحتوى وبدأت تدفع للمستخدمين مقابل التفاعل، بما قد يشجع الاعتماد على تفاعلات مزيفة.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، فرضت المملكة المتحدة عقوبات على شركات روسية وصينية يُشتبه في أنها "جهات خبيثة" في حرب المعلومات.

ووجدت الدراسة أيضاً أن صعود الذكاء الاصطناعي التوليدي (genAI) جعل المشكلة أكثر حدّة.

"نجد سوقاً مزدهرة تحت الأرض تُباع عبرها المحتويات غير الأصيلة والشعبية المصطنعة وحملات التأثير السياسي بسهولة وبشكل علني"، كتب جون روزنبيك، وهو مؤلف رئيسي للدراسة وعالم نفس اجتماعي حسابي في جامعة كامبريدج، في بيان. "ويمكن القيام بذلك بمحاكاة الدعم الشعبي على الإنترنت، أو افتعال الجدل لحصد النقرات والتلاعب بالخوارزميات"، أضاف.

يمكن للبائعين الذين يديرون بنوكاً من آلاف شرائح الاتصال وملايين عمليات التحقق الجاهزة إنشاء حسابات مزيفة مقابل بضعة سنتات فقط.

وتُظهر بيانات المورّدين التي تتبّعها الباحثون لمدة عام أن التحقق هو الأرخص في المملكة المتحدة والولايات المتحدة وروسيا، وأعلى بكثير في اليابان وأستراليا، حيث ترفع قواعد شرائح الاتصال الأكثر صرامة التكاليف.

وبحسب التحليل، يبلغ متوسط تكلفة التحقق عبر الرسائل القصيرة لحساب مزيف واحد 0.08 دولار (0.06 يورو) في روسيا، و0.10 دولار (0.086 يورو) في المملكة المتحدة، و0.26 دولار (0.22 يورو) في الولايات المتحدة، مقارنة بـ 4.93 دولار (4.25 يورو) في اليابان.

Related المعلومات المضللة قضية عالمية: هكذا تكافحها آسيا الوسطى

وتشمل المنصات ذات الأسعار العالمية الأدنى للحسابات المزيفة "ميتا" و"شوبيفاي" و"إكس" و"إنستغرام" و"تيك توك" و"لينكدإن" و"أمازون".

وبحسب الدراسة، يقدّم بعض البائعين دعماً للعملاء وصفقات بالجملة وخدمات لزيادة الإعجابات والتعليقات والمتابعين بشكل مصطنع.

قال روزنبيك: "يعني الذكاء الاصطناعي التوليدي أن البوتات باتت قادرة على تكييف الرسائل لتبدو أكثر إنسانية وحتى تفصيلها لتتفاعل مع حسابات أخرى. إن جيوش البوتات تصبح أكثر إقناعاً وأصعب رصداً".

وأشارت الدراسة أيضاً إلى ارتباطات قوية بأنظمة الدفع الروسية والصينية، وقالت إن القواعد اللغوية على كثير من مواقع المورّدين توحي بتأليف روسي.

ارتفاعات الأسعار المرتبطة بالانتخابات

وجدت الدراسة أيضاً أدلة على أن حملات التأثير السياسي قد تكون وراء طفرات في سوق الحسابات المزيفة، مع تزايد الطلب على "عمليات التأثير".

قال أنطون ديك، الباحث المشارك في مركز كامبريدج للتمويل البديل: "المعلومات المضللة موضع خلاف عبر الطيف السياسي. ومهما كانت طبيعة النشاط غير الأصيل على الإنترنت، فإن كثيراً منه يمر عبر سوق التلاعب هذه، لذا يمكننا ببساطة تتبّع المال".

ارتفعت أسعار الحسابات المزيفة على "تلغرام" و"واتساب" بشكل حاد في الدول التي كانت على وشك إجراء انتخابات وطنية، بزيادة قدرها 12 في المئة و15 في المئة على التوالي خلال 30 يوماً سبقت فتح صناديق الاقتراع.

وبما أن هذه تطبيقات المراسلة تُظهر أرقام الهواتف، فإن مشغّلي التأثير يضطرون لتسجيل الحسابات محلياً، ما يرفع الطلب.

ولم تُرصد اتجاهات مماثلة على منصات مثل "فيسبوك" أو "إنستغرام"، حيث يمكن استخدام حسابات مزيفة تُنشأ بتكلفة منخفضة في دولة واحدة لاستهداف جمهور في مكان آخر.

ويعتقد الفريق الذي يقف وراء الدراسة، ويضم خبراء في التضليل والعملات المشفرة، أن تنظيم شرائح الاتصال وفرض فحوصات الهوية سيرفع تكلفة إنتاج الحسابات المزيفة ويساعد في كبح السوق.

ويقولون إن الأداة الجديدة يمكن استخدامها أيضاً لاختبار تدخلات السياسات في دول حول العالم.

قال ساندر فان دير ليندن، المؤلف المشارك للدراسة وأستاذ علم النفس الاجتماعي في جامعة كامبريدج: "يسلط مؤشر COTSI الضوء على اقتصاد الظل للتلاعب عبر الإنترنت بتحويل سوق خفي إلى بيانات قابلة للقياس".

وأضاف: "إن فهم تكلفة التلاعب عبر الإنترنت هو الخطوة الأولى لتفكيك نموذج الأعمال وراء المعلومات المضللة".

وفي وقت سابق من هذا العام، أصبحت المملكة المتحدة أول دولة في أوروبا تُجرّم "مزارع الشرائح"، ويقول فريق كامبريدج إن COTSI سيساعد الآن في قياس أثر تلك السياسة.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • هل ظهر بشار الأسد داخل حانة في موسكو؟ (صورة)
  • الشرقية تكثف حملات ضبط التكاتك المخالفة للحفاظ على راحة المواطنين
  • إنفلونزا خارقة .. موجة غير مسبوقة ونسخة متحورة من سلالة H3N2 | إيه اللى بيحصل؟
  • دراسة: الحسابات المزيفة على الإنترنت تحول المعلومات المضللة إلى سوق سوداء مزدهرة
  • تحديث One UI 8.5 من سامسونج.. ميزات جديدة تجعل تجربتك أفضل
  • سحب 842 رخصة لعدم تركيب الملصق الإلكترونى خلال 24 ساعة
  • نادين نجيم تتألق بإطلالة سوداء في حفل مجوهرات مارلي بالرياض
  • سحب 869 رخصة لعدم تركيب الملصق الإلكترونى خلال 24 ساعة
  • ميدو عن خروج منتخب مصر من كأس العرب: نقطة سوداء في تاريخنا
  • المحفظة الفارغة.. رسالة غامضة تستهدف عناصر حزب الله