أوليفيا ويفر تتأهل لنهائى بطولة بلاك بول الدولية للإسكواش
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بعد مباراة هى الأسرع فى نصف نهائى بطولة بلاك بول الدولية المفتوحة للإسكواش 2024، قطعت الأمريكية أوليفيا ويفر المصنفة الثانية للبطولة، بطاقة التأهل إلى النهائى بعد فوزها على البلجيكية تينى جيليس المصنفة الرابعة للبطولة، بنتيجة 3-0.
وجاءت نتيجة الاشواط التى استمرت 25 دقيقة، كالتالى:
11-6، 11-6، 11-6.
بهذه النتيجة تأهلت الامريكية أوليفا ويفير، إلى نهائى البطولة لمواجهة المصرية نوران جوهر.
بطولة "بلاك بول" الدولية المفتوحة للإسكواش 2024، إحدى بطولات PSA الذهبية للرجال والسيدات بمجموع جوائز 108 آلاف دولار لكل منهما، تقام البطولة خلال الفترة من 11 إلى 16 أبريل على ملاعب بلاك بول بمشاركة من أبرز اللاعبين المشاركين في البطولة علي فرج، مازن هشام، مصطفى عسل، جويل ماكين، ميجيل رودريجيز، نوران جوهر، نور الطيب، أوليڤيا ويڤر، وتيني جيليس.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بطولة بلاك بول الدولية المفتوحة للإسكواش 2024 بلاک بول
إقرأ أيضاً:
إيران وإعادة ترتيب نسق العلاقات الدولية
تعتبر العلاقات بين الدول – بعد تشكل الدول القومية – علما قائما بذاته اليوم, وهو جزء من العلوم السياسية ,وقد تعددت المفاهيم العامة للعلاقات الدولية تبعا لتعدد المدارس الفكرية وتشعبها في القرن العشرين وما تلاه، ومعيار العلاقات عند المدرسة الواقعية هو القوة، لذلك يحصرون تعريفها في قولهم : ” علاقات صراع قوة من أجل القوة ” أما النظرية السياسية التكاملية فتقول بأنها علاقات تكاملية بين الدول في حين يذهب آخرون إلى القول إلى أنها ” علاقات سيطرة وتبعية، سيطرة دول المركز على دول المحيط، وتبعية هذه الأخيرة لدول المركز ” أما التعريف الأقرب إلى الواقع هو أنها : ” مجموعة من الأنشطة والتفاعلات والأفعال وردود الأفعال بين مختلف دول العالم وعبر الحدود الإقليمية، ترتبط ارتباطا وثيقا بأمور الحياة الإنسانية وتؤثر تأثيرا مباشرا على أمن العالم واستقراره، حيث أن العلاقات المبنية على أسس من التعاون والتفاهم تؤدي إلى ازدهار حياة الشعوب وتقدم الدول، على العكس العلاقات التي تعج بتفاعلات الصراع، والتي تستند لسياسة مركز القوة في العلاقات الدولية، فإنها تكون مصدرا لإثارة المنازعات الدولية، معرضة العالم لويلات الحروب ومعيقة لمسيرة الشعوب في طريق تقدمها وازدهارها “.
لذلك فان الأزمات وما ينتج عنها من آثار سلبية تعكر صفو الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي مما يترك أثرا غير محمود على المصالح العليا للدول في ظل صراع دولي محموم، من أهدافه فرض ثنائية الهيمنة والخضوع على الأمم والثقافات المتغايرة، في مقدرات الدول ومصالحها .
العلاقات بين ايران والعالم غير مستقرة وقد شابها التربص والخوف، والغالب في عوامل القطيعة هو البعد الآيديولوجي واستغلال النظام الدولي لذلك التفاوت حتى يحقق التوازن السياسي والاقتصادي ولعل الفكرة الأهم هي قطع الطريق أمام التكامل السياسي والاقتصادي بين البلدان، وقد اشتغل النظام الدولي على فكرة التباعد مستغلا البعد الطائفي في المنطقة في توسيع دائرة الشقاق وبما يكفل له إدارة المنطقة من خلال ملء الفراغات بمخاوف الهيمنة والتحكم بالمسارات من خلال الوصول إلى مراتب الدولة المركزية التي تتحكم بمصالح الإقليم وتدير مصالحه.
وبالعودة إلى المرجعيات الاستراتيجية للنظام الدولي في عقد السبعينيات من القرن العشرين نلاحظ أنه بدأ الاشتغال الأمريكي على الشرق الأوسط وعلى المسلمين منذ عقد السبعينيات من القرن الماضي وقد تضمن كتاب (بين عصرين) لبريجنسكي رؤية إحياء الأصوليات الدينية ودفعها للصدام مع الشيوعية والاشتراكية وحركات التحرر ورأى أن ذلك سيعمل على هزيمة الشيوعية ويوفر للرأسمالية فرصا استراتيجية كبرى لإعادة تنظيم العالم تحت قيادتها.
وقد تبنت الإدارة الأمريكية خطة دعم الأصوليات الدينية منذ عهد كارتر(1977-1981م) ليس حبا في الدين وإنما خوفا من الشيوعية وحركات التحرر ورغبة في المصالح الاستراتيجية للاستعمار الغربي وهي اليوم تشتغل على ذات البعد لكن من خلال توسيع دائرة الخلاف الطائفي في دول المنطقة العربية والإسلامية بعد أن تمكنت من القضاء على المد الشيوعي وتهديداته في الزمن القديم حتى تستمر سيطرتها أعادت توظيف الممكنات والاشتغال عليها ليسهل عليها فرض ثنائية السيطرة والخضوع.
اليوم بدأت المعركة بشكل مباشر بين ايران وإسرائيل بعد أن كان الصراع خفيا ويدار من خلف الكواليس وهو صراع على القوة وعلى الدولة المركزية في باطنه وفي ظاهره المعلن القضاء على التهديدات التي تمس الأمن القومي الإسرائيلي ومنع ايران من امتلاك السلاح النووي وإسرائيل تعلن بكل وضوح أن معركتها مع ايران اليوم هي معركة وجود وتأمل من خلال عملياتها العسكرية القضاء على مفردات القوة الإيرانية التي تهدد وجودها وفاعليتها في المنطقة حتى يخلو لها الجو فتبيض كما تشاء وتفرخ.
إيران ليست طارئة على الجغرافيا ولكنها دولة ذات عمق تاريخي وحضاري وثقافي ممتد في أعماق التاريخ وصراعها مع الرومان قديم ولذلك من المستحيل على إسرائيل تحقيق غاياتها وأهدافها حتى لو اجتمع العالم وتضامن مع إسرائيل فالعامل التاريخي سيكون له دور فاعل في الوجود وفي الصراع وفي حسم المعركة كون إسرائيل دولة طارئة ومغتصبة وبدون تاريخ.
ما يحدث اليوم من تناوش بالنار بين إيران وإسرائيل سيعيد ترتيب نسق العلاقات بين دول المنطقة والعالم وسيكون له آثار عميقة على النظام الدولي في قابل الأيام، ومثل ذلك من النتائج المتوقعة، ورب ضارة – كما يقال – يكون لها نفع عميم ومن منافع هذا الضرر هو فقدان النظام الدولي مفردات قوته وخروجه من أطره القديمة القائمة على واحدية القطب إلى تعدد الأقطاب وهو أمر كائن وإن بدا مستحيلا في حاضرنا لكن مؤشرات ذلك قابلة للتحقق في ظرف زمني لن يكون بعيدا.
لم تشهد إسرائيل دمارا في مدنها ومستعمراتها — منذ نشأت كيانها الغاصب منتصف القرن العشرين – كما تشهده اليوم منذ بدأت معركة طوفان الأقصى إلى الزمن الذي تدير فيه حربا وجودية مع إيران ومحور الممانعة، هناك متغيرات عميقة بنيوية في كل الانساق، ولعل تكسر الصورة النمطية للكيان كقوة كبرى لا تهزم ولا تقهر قد تحطمت، ومثل ذلك سيكون له آثار عميقة على مستقبل المنطقة وعلى مستوى العلاقات القائمة على القوة والتفوق التقني.
ايران ستخرج من هذه الموجة من الحرب أقوى شكيمة وأشد عودا وسيبقى برنامجها النووي وسيضطر العالم إلى الاعتراف بحقها في استخدام البرنامج النووي للأغراض السلمية، في حين ستظهر إسرائيل في هذه الحرب كقوة متوحشة تهدد استقرار الدول وتضرب أهدافا مدنية التي يتضرر منها جموع البشر دون غايات عسكرية فهي تحاصر غزة وتمنع عنها الماء والغذاء والدواء في خروج سافر عن النظام الدولي وعهود حقوق الإنسان، وتمارس ذات المنهج في حربها مع محور الممانعة ففي اليمن دمر طيرانها المصانع والموانئ والمنشآت الاقتصادية ونفس النهج تمارسه اليوم في ايران لم يسلم منها حتى المؤسسات الإعلامية .
إيران كدولة كبرى ذات عمق تاريخي وسياسي ستحدث من خلال هذه الحرب متغيرا في نسق العلاقات الدولية وتعيد ترتيبه بما يحفظ حقوق الكل ومصالح الكل إذا اشتغل العقل السياسي العربي والإسلامي كما يجب أن يكون عليه الحال حاضرا ومستقبلا.
( د أحمد عباس عبد البديع – العلاقات الدولية – القاهرة – مكتبة عين شمس – 1998م)