إسبانيا: ماضون للاعتراف بالدولة الفلسطينية
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز عزم بلاده المضي باتخاذ خطوة نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية بعد جلسات ستعقد الأسبوع المقبل في الأمم المتحدة بشأن طلب فلسطين نيل العضوية الأممية الكاملة.
وقال سانشيز -في مؤتمر صحفي مع نظيره البرتغالي لويس مونتينيغرو عقب لقائهما في مدريد أمس الاثنين- "لا بد من الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وأوضح رئيس الحكومة الإسبانية أن المجتمع الدولي "تأخر كثيرًا" حتى الآن فيما يتعلق بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، وأضاف "إذا كنت لا تقبل بوجود فلسطين، فلا يمكنك الاعتراف بها"، مؤكدا أن "موقف إسبانيا واضح للغاية وسوف ندعم أيضًا العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة".
وبيّن سانشيز أن الاعتراف بفلسطين هو وحده الذي يمكن أن يضمن التعايش السلمي ويوقف دوامة العنف، لافتا إلى حديثه عن هذا الأمر مع مختلف دول الاتحاد الأوروبي وخارج الاتحاد، "وسوف تتخذ إسبانيا هذه الخطوة مهما حدث لأننا نعتقد أنها صحيحة".
بدوره أبدى رئيس الحكومة البرتغالية موقفا متحفظا وقال إنها تدعم العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة، لكنها لن تذهب أبعد مثل بعض الدول الأخرى للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
ويقوم مونتينيغرو، زعيم الحزب الديمقراطي الاشتراكي البرتغالي والتحالف الديمقراطي، الذي شكل حكومة الأقلية اليمينية بعد الانتخابات العامة المبكرة في البرتغال في 10 مارس/آذار الماضي، بأول زيارة رسمية له إلى إسبانيا رئيسا للوزراء.
وكانت الحكومة الإسبانية قالت الثلاثاء الماضي، إن سانشيزسيجتمع مع عدد من نظرائه في الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل لمحاولة حشد الدعم للاعتراف بدولة فلسطينية، في حين أعلنت الخارجية الأسترالية أن كانبرا ستدرس الاعتراف بدولة فلسطينية.
وقال سانشيز في إحاطة للبرلمان الأربعاء الماضي، بشأن جولته في الشرق الأوسط ونية بلاده الاعتراف بفلسطين كدولة: إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية مصلحة جيوسياسية لأوروبا.
ويأتي ذلك في أعقاب إعلان كل من إسبانيا وأيرلندا ومالطا وسلوفينيا الشهر الماضي أنها ستعمل بشكل مشترك من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية، في حين أبلغت إسرائيل تلك الدول بأن مبادرتها ستكون ماسمتها "مكافأة للإرهاب" من شأنها -وفق مزاعمها- أن تقلل من فرص التوصل إلى حل عن طريق التفاوض للصراع المستمر منذ أجيال.
وأعلنت رئاسة مجلس الأمن الدولي الخميس الماضي، عدم التوصل إلى توافق بشأن المبادرة الفلسطينية للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، رغم تأييد ثلثي أعضاء اللجنة المعنية بقبول أعضاء جدد بالمجلس، غير أنه يمكن لأي دولة عضو في المجلس أن تطرح للتصويت قرارا بشأن مبادرة الانضمام هذه.
والأسبوع الماضي، قال السفير الفلسطيني بالأمم المتحدة رياض منصور "كل ما نطلبه هو أن نأخذ مكاننا الشرعي داخل المجتمع الدولي"، مبديا أمله في تصويت مجلس الأمن يوم 18 من الشهر الجاري.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الاعتراف بالدولة الفلسطینیة فی الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
لقب الأمم الأوروبية بين «إسبانيا لامال» و«برتغال رونالدو»
ميونيخ (أ ف ب)
أخبار ذات صلةيسعى النجم الصاعد لامين جمال لإثبات نفسه مرة جديدة على الساحة العالمية، عندما تلعب بلاده إسبانيا مع البرتغال ونجمها المخضرم كريستيانو رونالدو، الأحد في ميونيخ في نهائي دوري الأمم الأوروبية في كرة القدم.سجل جمال مرتين واختير أفضل لاعب في نصف النهائي في شتوتجارت، عندما تقدمت إسبانيا 4-0 على وصيفة بطل العالم فرنسا، قبل أن تقصيها 5-4 في مباراة غنية بالأهداف. وكما فعل في طريقه نحو إحراز لقب كأس أوروبا 2024 في ألمانيا، بنى المنتخب الإسباني نجاحه على تألق المراهق جمال وزميله على الجناح المقابل نيكو وليامز. وكان وليامز، صاحب هدف وتمريرة حاسمة أمام فرنسا، أفضل لاعب في نهائي كأس أوروبا العام الماضي أمام إنجلترا (2-1). وسيجمع نهائي دوري الأمم الجارتين إسبانيا بطلة النسخة الأخيرة في 2023 والبرتغال بطلة الأولى في 2019. قال جمال الذي قاد برشلونة إلى لقب الدوري الإسباني الموسم المنصرم «هذه مباراة مميزة، نهائي يمنحنا دافعاً إضافياً». رغم سنواته ال17، تابع الجناح الشاب «هذا هو نوع المباريات التي أرغب في خوضها، لإثبات قدراتي». وعن مواجهة رونالدو الذي يكبره ب23 عاماً، قال اللاعب الموهوب على الجناح الأيمن، والذي يذكر ببدايات أسطورة برشلونة السابق الأرجنتيني ليونيل ميسي «هو أسطورة كروية. أنا، مثل كل اللاعبين، لدي احترام كبير لكريستيانو. سأقوم بعملي، وهو ببساطة محاولة الفوز». ويحترف رونالدو منذ مطلع 2023 في الدوري السعودي مع النصر، لكن أفضل لاعب في العالم خمس مرات ألمح أخيراً إلى تركه مع انتهاء عقده هذا الصيف. وسجل رونالدو هدف الفوز على ألمانيا (2-1) الأربعاء في نصف النهائي في ميونيخ، موقعاً على الهدف ال937 في مسيرته مع الأندية والمنتخب، ورافعا رصيده القياسي مع الدول إلى 137 هدفا. احتفى لاعب وسط البرتغال برناردو سيلفا بطموح رونالدو المتواصل قائلاً: «لا أعرف كم عمره، أعتقد أنه يبلغ نحو الأربعين. ليس من السهل أبداً أن تظل متعطشا لتحقيق المزيد كل يوم». وأضاف سيلفا الذي حققت بلاده فوزها الأول على أرض ألمانيا منذ 1985 «نحن سعداء جداً بوجوده معنا». وتعول البرتغال أيضاً على أمثال لاعب الوسط برونو فرنانديز الذي اختار البقاء مع مانشستر يونايتد الإنجليزي الجريح، بدلاً من الانتقال بعرض سخي إلى الدوري السعودي حيث يحترف زميله في الوسط روبن نيفيش مع نادي الهلال. في المقابل، قال مدرب إسباني لويس دي لا فوينتي أن الجماهير ستشاهد «قوتين كبيرتين. المباراة قد تساوي مباراة نهائية لكأس العالم». أضاف المدرب الذي قاد لا روخا إلى اللقب القاري الكبير في 2024 «نلعب أمام أحد العظماء: كريستيانو رونالدو. اسمه فقط يكفي، لدي احترام غير محدود له». تابع «من الرائع أن تشاهد لاعباً بعمره يستمر على هذا المستوى. احترمه كثيراً». أمام لاعب الوسط ميكل ميرينو الذي سجل أيضاً في مرمى فرنسا في نصف النهائي، فبدا واثقاً «ليست المباراة النهائية الأولى لنا. ميونيخ تمنحنا ذكريات رائعة من كأس أوروبا الأخيرة». أضاف لاعب أرسنال وصيف الدوري الإنكليزي «أنا سعيد جداً لخوض نهائي جديد ونأمل في التتويج مجدداً». وقبل النهائي، تقام في شتوتجارت مباراة تحديد المركز الثالث بين ألمانيا وفرنسا. تفتقد فرنسا إلى المهاجمين عثمان ديمبيليه وبرادلي باركولا والمدافع كليمان لانجليه لارتباطهم مع أنديتهم أو الإصابة.