بعدما تمكن عدد محدود من النساء والأطفال من العودة إلى شمال قطاع غزة الأحد، ساد الحديث في معظم مناطق النزوح عن العودة إلى غزة والتجهيز لذلك، رغم أنا ما حدث لا يجاوز الحالة الفردية وسط نفي الاحتلال.

وعقب انتشار الخبر تجمع آلاف النازحين على شارع الرشيد المحاذي للبحر في محاولة للمرور، وهو ما قوبل بإطلاق نار من قبل الاحتلال، وتنفيذ غارات وهمية (كسر حاجز الصوت بالطائرات الحربية) بهدف تفريق المتجمهرين.




وبعد ذلك سارع الاحتلال، لنفي أنه سمح بعودة النازحين، مضيفا "نؤكد أن الجيش لن يسمح بعودة السكان عن طريق شارع صلاح الدين أو  شارع الرشيد.. لا تقتربوا من قوات الجيش الموجوده في المنطقة".

ورصدت "عربي21" كيف استقبل النازحين هذه الأخبار، وتجدد أمل العودة القريبة ولو لساعات قليلة.

وقال نضال (57 عاما) إنه أرسل عائلته أولاده إلى مصر وبقي في مدينة رفح من أجل استعمال عمله ضمن مؤسسة إغاثية، وأنه بمجرد سماعه أخبار العودة ونجاح البعض في ذلك، وقف لا إراديا على قدميه وتوقف عن العمل وكل ما يفكر فيه هو إمكانية ذلك.

ويوضح نضال،"كل يوم نصحوا على أمل العودة ونحلم بها، قبل أسابيع قال لي أحد زملائي الأجانب أنه سيتمكن من دخول شمال قطاع غزة من أجل المعاينة ضمن وفد من مؤسسات دولية".

ويذكر "شعرت بغصة، الأجنبي يتمكن من دخول شمال قطاع غزة لكنه في فسحة وزيارة عمل وأنا نازح من بيتي منذ بداية الحرب ولا أستطيع حتى رؤية بيتي أو لمسه للحظات قليلة".

ويكشف "طبعا أول ما سمعت الخبر أجريت عدة مكالمات مع معارفي وأقاربي، وحتى مديري الأجنبي اسأله هل لديه أي خبر عن صحة عودة النازين، ليرد علي أنه لا يوجد أي قرار رسمي، بينما أخبره بعض أقاربه أنهم على طريق البحر من أجل محاولة العودة".

ويضيف "بعد ساعات أصبت بالإحباط أنه لا يوجد حقا أي عودة، وأقاربي الذين ذهبوا إلى شارع البحر عادوا بعد إطلاق النار عليهم".

بدورها، تقول آية (38 عاما) إنها سمعت خبر العودة ثم أثناء سيرها لشراء بعض الحاجيات سمعت سائقو السيارات والعربات ينادون مازحين "غزة سرايا" (موقف شهير لتنقل الركاب بين المحافظات).



وأضافت آية لـ"عربي21"، "وقتها لم أقدر على حبس دموعي وكم أتمنى العودة إلى غزة، وبيتي الذي احترق تماما لم يبق منه سوى الرماد ولون الجدران الأسود".

وتوضح "أعرف كم هم الوضع صعب في غزة، ولا يوجد أبسط مقومات الحياة، حيث لا يوجد كهرباء ولا ماء والشوارع مدمرة والأسعار مرتفعة جدا، لكن رغم ذلك نريد العودة الآن".

بدوره، يقول محمد (33 عاما) وهو الذي سافر إلى مصر عبر تنسيقات "هلا"، إنه منذ أيام يحاول تأمين بيته في غزة من أجل حفظه وما يوجد فيه عندما يعود إلى غزة.

ويضيف محمد لـ"عربي21" أنه دفع أكثر من 15 ألف دولار من أجل السفر إلى مصر للنجاة من الحرب، وأنه مستعد للعودة إليها فورا إذا ما فتحت الطريق لذلك، مشيرا "لعدة دقائق فكرت كيف يمكن أعود إلى غزة في أسرع طريقة عندما سمعت عن خبر عودة بعض الناس، ثم بعد ذلك تابعت تفاصيل الأخبار التي نشرت وعرفت أن العودة كانت محدودة جدا وبعدها نفي الجيش الإسرائيلي".

ويؤكد "أنا لم أذهب إلى مصر وغيرها من أجل العيش أو الاستقرار، إنما للنجاة من الحرب فقط، وأنه سيعود في أقرب فرصة لتعمير بيته من جديد وإعادة فتح مطعمه الخاص الذي تدمر قرب مستشفى الشفاء خلال العملية الأخيرة بالمنطقة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية العودة غزة الاحتلال غزة الاحتلال عودة شمال القطاع المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العودة إلى إلى غزة إلى مصر لا یوجد من أجل

إقرأ أيضاً:

44 شهيدا منذ الفجر والاحتلال يقصف ويحاصر مستشفى العودة

استشهد 44 فلسطينيا جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ فجر اليوم الخميس، ما يرفع حصيلة الشهداء خلال الـ24 ساعة الماضية إلى نحو 100، في حين قصفت قوات الاحتلال مستشفى العودة شمالي القطاع وفرضت عليه حصارا.

وأوضح مراسل الجزيرة أن 21 شهيدا سقطوا في مدينة غزة شمالي القطاع، جراء سلسلة من الغارات الجوية التي استهدفت منازل مأهولة بالسكان.

وذكرت مصادر فلسطينية أن 12 فلسطينيا استشهدوا، بينهم 9 من عائلة واحدة، وأُصيب آخرون بجروح جراء قصف الاحتلال مستودعا يؤوي نازحين قرب حاووز المياه في منطقة البركة بدير البلح وسط القطاع. كما استشهد فلسطينيان في قصف استهدف خيمة بمخيم الصداقة جنوب دير البلح.

وذكر مراسل الجزيرة أن الشهداء الذين نُقلوا إلى مستشفى "شهداء الأقصى" من المدنيين، بينهم أطفال ونساء.

القصف الإسرائيلي طال خيام النازحين والمستودعات التي تؤويهم في قطاع غزة (رويترز)

كما استهدفت طائرات الاحتلال منزلين في منطقة الزرقا شمال القطاع، أحدهما يعود لعائلة مقاط والآخر لعائلة القانوع، ما أسفر عن استشهاد جميع من كانوا بداخلهما.

كذلك استشهد 5 مواطنين وأصيب آخرون إثر قصف الاحتلال منزلا لعائلة "بخيت" في منطقة الصفطاوي شمال غرب غزة.

وشرقي مدينة غزة، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة عدد آخرين جراء قصف إسرائيلي استهدف منطقة الشعف بحي التفاح وسط القطاع.

وفي خان يونس، قال مراسل الجزيرة إن فلسطينيين اثنين استشهدا بنيران مسيّرات إسرائيلية استهدفتهما في منطقة شرقي المدينة جنوبي قطاع غزة.

إعلان

ونفذ جيش الاحتلال عمليات نسف لعدد من المباني السكنية شرق بلدة القرارة شمال شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وقال مدير عام وزارة الصحة بغزة منير البرش إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل 98 فلسطينيا بقصف متفرق على مناطق مختلفة بالقطاع خلال الـ24 ساعة الماضية.

لم يدخل غزة منذ أشهر سوى القنابل والصواريخ في حين يواصل الاحتلال منع دخول الماء والغذاء والدواء (رويترز) اقتحام مستشفى العودة

بالتزامن مع ذلك، اقتحمت آليات الاحتلال ساحة مستشفى العودة بتل الزعتر شمال غزة، وأطلقت الرصاص بشكل كثيف في المكان، كما أشعل الاحتلال النيران في خيام النازحين داخل ساحة المستشفى.

وذكر مدير مستشفى العودة الدكتور محمد صالحة أن الطواقم عاجزة عن السيطرة على الحريق الذي اندلع في مستودع الأدوية جراء استهداف المستشفى من قبل الاحتلال، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال يواصل إطلاق النار باتجاه المبنى.

وقال مراسل الجزيرة إن النيران لا تزال تشتعل في المستودعات التي استهدفها الاحتلال داخل المستشفى، في حين تخشى إدارة المستشفى من امتداد الحريق إلى أقسام أخرى.

ويواجه عشرات الفلسطينيين، بينهم أطباء، أوضاعا إنسانية صعبة جراء انقطاع المياه والغذاء، نتيجة قصف الاحتلال لمستشفى العودة والحصار المفروض عليه.

حريق هائل

في الوقت ذاته، تمكنت طواقم الدفاع المدني، من إخماد حريق هائل اندلع في برج الراغب الواقع بمنطقة الكرامة شمال غرب غزة، وذلك بعد استهدافه المباشر من قبل قوات الاحتلال.

وأشارت مصادر محلية إلى أن طواقم الإطفاء واجهت صعوبات كبيرة في الوصول إلى موقع الحريق، بسبب الدمار الواسع في الطرقات والبنية التحتية الناجم عن القصف المتواصل، ما اضطرها إلى الوصول إلى المكان سيرا على الأقدام، مستخدمة أدوات يدوية بدائية في ظل غياب المعدات الثقيلة.

وارتفعت حصيلة الإبادة الإسرائيلية في غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى أكثر من 53 ألفا و655 شهيدا و121 ألفا و950 مصابا.

إعلان

مقالات مشابهة

  • حماس تُعقّب على استهداف مستودع الأدوية في مستشفى العودة شمال غزة
  • مستشفى العودة بغزة يطلب تدخلا دوليا لإخماد حريق
  • أول تعليق من حماس على قصف الاحتلال لمستودع الأدوية في مستشفى العودة
  • مجازر مروعة في غزة.. والاحتلال يستهدف مستودع أدوية بمستشفى العودة
  • 44 شهيدا منذ الفجر والاحتلال يقصف ويحاصر مستشفى العودة
  • الاحتلال يواصل ارتكاب المجازر في غزة ويستهدف مستشفى العودة
  • عاجل- 17 شهيدًا في غزة جراء قصف إسرائيلي يستهدف نازحين ومنازل مدنية
  • عشرات الشهداء بغزة ودبابات الاحتلال تستهدف مستشفى العودة
  • الاحتلال يستهدف مستشفى العودة شمال غزة
  • غزة .. الاحتلال يستهدف الطابق الثالث في مستشفى العودة بقذيفة مدفعية