شليم وجزر الحلانيات.. تصعد في سلم الوجهات السياحية المفضلة
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
• المركز الرياضي ومحطة التحلية وسوق الأسماك مشاريع مكتملة في الولاية
• مشروع سياحي كبير جارٍ تنفيذه في الجزيرة السوداء
• الانتهاء من مشروع مبنى المسافرين بتكلفة 97 ألف ريال عماني بنيابة جزر الحلانيات
تعتبر ولاية شليم وجزر الحلانيات بمحافظة ظفار من الولايات ذات الخصوصية البيئية المتنوعة بسبب توزع مساحة الولاية بين الجزر والصحراء والساحل مما أعطى الولاية أهمية وتنوعا جغرافيا وبيئيا واقتصاديا وسياحيا، وتتميز الولاية بجو معتدل طوال العام وشواطئ خلابة وجزر سياحية ووديان فسيحة وواحات مياه، ومن أبرز المواقع السياحية في ولاية شليم وجزر الحلانيات، شاطئ جزر الحلانيات وشاطئ الشويمية وشاطئ منجي وشاطئ شربثات وعین ازغوت بمنطقة كوبوت وعين غرير بنيابة الشويمية ووادي انظور بنيابة ديميت، كما يوجد بالولاية مواقع للتخييم والرحلات مثل مصايد منطقة زخر وأودية مخارط، وعمدات، والشويمية وعينينة، كما توجد بها أشجار اللبان، بالإضافة إلى تنوع الحياة الفطرية، وتشتهر الولاية بالصناعات الحرفية العمانية التقليدية، كما تشتهر بمخزون نفطي وثروة سمكية وثروة حيوانية وثروة زراعية وثروة تعدينية.
ومن بين أبرز المواقع الأثرية في ولاية شليم وجزر الحلانيات حطام سفينة وينشيستر سيتي البريطانية الغارقة سنة 1914م في بداية الحرب العالمية الأولى في جزيرة الحلانية، وحطام سفينة أزميرالدا البرتغالية الغارقة في سنة 1503م تحت قيادة الملاح فاسكودي جاما في جزيرة الحلانية، وكذلك واحة وادي انظور بنيابة ديميت وتوجد بها عين ماء كما توجد بها أشجار النخيل وأشجار اللبان ويوجد بها أماكن أثرية قديمة وتبعد عن مركز النيابة 75 كيلو مترا، كما اكتشف في منطقة شريثات قبر يعود إلى العصر الحجري.
وتقع ولاية شليم وجزر الحلانيات في الاتجاه الشرقي لمحافظة ظفار ويحدها من الشرق ولاية الجازر ومن الغرب ولاية ثمريت ومن الشمال الشرقي ولاية هيماء ومن الشمال الغربي ولاية مقشن ومن الجنوب ولاية سدح وبحر العرب ويبعد مركز الولاية عن مدينة صلالة (310) كم، ويوجد بها عدد من المؤسسات الحكومية والخدمية، كما توجد بها 12 مدرسة، وفي مجال الخدمات الصحية يوجد مستشفى محلي و3 مراكز صحية.
وتشهد ولاية شليم وجزر الحلانيات تطورا في المشاريع التنموية والخدمية في عدد من القطاعات، وهناك مشاريع تنموية ومن أبرز هذه المشاريع التي أنجزت مشروع محطة تحلية مياه شليم بإنتاجية 1500 متر مكعب في اليوم، بتكلفة أكثر من مليوني ريال عماني ممولة من شركة تنمية نفط عمان وإشراف شركة نما لخدمات ظفار، وتم الانتهاء من مشروع المركز الرياضي بشليم بتكلفة مالية تقدر بحوالي 302 ألف ريال عماني وهو مشروع مهم في قطاع الرياضة والشباب، وسوف يساهم بشكل كبير في إقامة ودعم الفعاليات الرياضية والشبابية في الولاية.
وفي مجال تعزيز القيمة المضافة للثروة السمكية بالولاية فقد تم الانتهاء من مشروع مركز تجميع الأسماك بنيابة الشويمية بتمويل من شركة تنمية نفط عمان بتكلفة قدرها 499 ألف ريال عماني، وفي مجال دعم سباقات الهجن، حيث تشتهر الولاية بتربية الإبل فقد تم إنشاء میدان سباق الهجن بشلیم بتكلفة قدرها 364 ألف ريال عماني بتمويل من شركة تنمية نفط عمان وتم الانتهاء من مشروع مبنى المسافرين بتكلفة 97 ألف ريال عماني بنيابة جزر الحلانيات بتمويل من شركة تنمية نفط عمان وإشراف مكتب محافظ ظفار وسلاح الجو السلطاني العماني.
وفي مجال الطرق تم الانتهاء من رصف طرق داخلية بطول 28 كم في كل من مركز الولاية ونيابة الشويمية ومنطقة اجاريت ومنطقة زخر بتكلفة وقدرها مليونان و378 ألف ريال عماني، وتم إنشاء مجالس عامة للمناسبات المختلفة في كل من منطقة اجاريت، ومنطقة وادي هكة ومنطقة محويس، ومنطقة رحاب بتكلفة قدرها 300 ألف ريال عماني ممولة من شركة تنمية نفط عمان وبإشراف مكتب والي شليم وجزر الحلانيات.
من التكوينات الجيولوجية المميزة في ولاية شليم وجزر الحلانيات المركز الرياضي في شليم
مشاريع جار تنفيذها
وتنتظر ولاية شليم وجزر الحلانيات إتمام العديد من المشاريع الجاري تنفيذها حاليا في عدد من القطاعات الخدمية والصحية والاقتصادية والسياحية، ومن هذه المشاريع السياحية المهمة التي يجري تنفيذها المشروع السياحي بالجزيرة السوداء الذي يتم تنفيذه بالشراكة بين شركة عمران وشركة موريا للتنمية السياحية، ويتكون المشروع من 57 جناحا فندقيا شاملا حمام السباحة ومطعما تخصصيا ومطعما شاطئيا وناديا صحيا ومنطقة ترفيهية ومبنى استقبال ومبنى للغطس، وفي مجال تحسين وتطوير خدمات البلدية بالولاية يتم حاليا تنفيذ ممشى صحي بطول 2 كم بشليم بتكلفة قدرها 150 ألف ريال عماني بتمويل من شركة تنمية نفط عمان، بالإضافة إلى مشروع المسلخ البلدي في شليم، ويتوقع الانتهاء منه 2025م بإشراف بلدية ظفار.
ويتم تنفيذ مشروع مبنى متعدد الأغراض لدائرة التنمية الاجتماعية وسيضم المبنى جمعية المرأة العمانية ومركز الوفاء لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بتكلفة قدرها 600 ألف ريال عماني بتمويل من شركة تنمية نفط عمان، ويتوقع الانتهاء منه 2026م، ومن ضمن مشاريع وزارة الإسكان والتخطيط العمراني إنشاء 20 مسكنا اجتماعيا وصيانة 32 مسكنا اجتماعيا بنيابة جزر الحلانيات بتكلفة قدرها 4 ملايين و800 ألف ريال عماني ويتوقع الانتهاء منها سنة 2026م، وإنشاء مبنى إداري ومبنى الخدمات بميناء الصيد البحري في نيابة جزر الحلانيات بتكلفة قدرها مليونان و400 ألف ريال عماني ويتوقع الانتهاء منه عام 2027م، وإنشاء مركز صحي بنيابة جزر الحلانيات بتكلفة قدرها 982 ألف ريال، وقامت شركة تنمية نفط عمان بتوفير معدات وأجهزة طبية بتكلفة قدرها 37 ألف ريال عماني ويتوقع الانتهاء منه خلال عام 2024م، بالإضافة إلى إنشاء حديقة وملعب كرة قدم في نيابة جزر الحلانيات بتكلفة قدرها 213 ألف ريال عماني ويتوقع الانتهاء منه عام 2025م.
وحول جهود لجنة التنمية الاجتماعية بولاية شليم وجزر الحلانيات في خدمة المجتمع نفذت اللجنة وبالتعاون مع الفريق الخيري بالولاية خلال عام 2023 عددا من المبادرات والمشاريع التي تخدم المجتمع المحلي، بالإضافة إلى تقديم بعض المساعدات المالية لشراء الأجهزة والأدوات المنزلية الضرورية للمستحقين من المواطنين، وكذلك المستلزمات الطبية لكبار السن وذوي الإعاقة بهدف تحسين المستوى المعيشي للمواطنين بالولاية، وبلغ مجموع هذه المساعدات 103 آلاف و753 ريالا عمانيا، كما أن هناك مبادرة من مكتب والي شليم وجزر الحلانيات حيث تم توريد وتركيب 50 شاشة إلكترونية لـ 4 مدارس بنيابة ديميت ومركز كوبوت وذلك لتطوير وتحسين التعليم وتوفير بيئة تعليمية أكثر فاعلية وجاذبة للطلبة بتمويل من قبل شركة تنمية نفط عمان.
مشاريع واعدة
ويعتبر قطاع النفط والطاقة من أهم القطاعات الواعدة في الولاية وهناك شراكة فاعلة بين مكتب والي شليم وجزر الحلانيات وشركة تنمية نفط عمان لتمويل العديد من المشاريع التنموية في الولاية، ومن أهم المشاريع الاستراتيجية التي أنجزت في مجال قطاع النفط والطاقة مشروع محطة تجميع الإنتاج في منطقة صقر الكبرى بولاية شليم وجزر الحلانيات الذي يقع بالقرب من حقل أمل النفطي في ولاية شليم وجزر الحلانيات والذي هدف إلى تعزيز استخلاص النفط من ستة حقول وذلك باتباع منهجية موحدة للتطوير وباستخدام أسلوب الغمر بالمياه، وبلغت تكلفة المشروع الإجمالية ( الرأسمالية والتشغيلية) 77 مليون ريال عماني وتم افتتاحه في شهر يناير 2024م، وفيما يتعلق بمشروع طاقة الرياح بولاية شليم وجزر الحلانيات فتعد محطة ظفار لطاقة الرياح بمنطقة فتخيت المحطة الأكبر لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح في منطقة الخليج العربي بقدرة إنتاجية قدرها 50 ميجاواط على مساحة إجمالية قدرها 1900 هكتار بتكلفة بلغت 100 مليون دولار أمريكي، ويعتبر مشروع "مرآة " لتوليد البخار بالطاقة الشمسية بحقل أمل من أهم مشاريع الطاقة النظيفة وهو مرفق للطاقة الشمسية في جنوب منطقة امتياز شركة تنمية نفط عمان، وتسخر المحطة أشعة الشمس لتوليد البخار الذي سيستخدم بدوره في الأساليب الحرارية للاستخلاص المعزز للنفط لاستخلاص النفط الثقيل من حقل أمل.
التعدين
وتتميز ولاية شليم وجزر الحلانيات بوجود فرص واعدة في مجال التعدين، حيث تعمل شركة تنمية معادن عمان على تطوير منطقة تعدينية متكاملة بمستوى عالمي في منطقة الشويمية، مما سيشجع على تطوير عمليات التصدير وإقامة مشروعات الشق السفلي مثل صناعة الصلب والأسمدة والأسمنت والصناعات الكيميائية، ويقع المشروع في ولاية شليم وجزر الحلانيات بمحافظة ظفار، ويتكون من ثلاثة محاجر رئيسية ستعمل على إنتاج 40 مليون طن من خامات الحجر الجيري والدولوميت والجبس في ذروة الطاقة الإنتاجية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الانتهاء من مشروع تم الانتهاء من بالإضافة إلى فی الولایة وفی مجال فی منطقة فی مجال
إقرأ أيضاً:
تصعيد في الجبهات وإنشاء المعسكرات.. ذراع إيران باليمن تصعد داخليًا لعرقلة جهود السلام
تواصل ميليشيا الحوثي الإيرانية، تصعيدها العسكري في الداخل في خطوة واضحة تهدف إلى إفشال أي جهود أممية لإحلال السلام في اليمن.
Read also :فتح طرقات اليمن.. ملف يكشف زيف الحوثيينوشهدت جبهات الجوف خلال اليومين الماضيين، اندلعت معارك عنيفة واشتباكات مكثفة بين الحوثيين وقوات الجيش الوطني، وسط استمرار الميليشيات في تنفيذ هجمات عدائية متكررة تهدد المساعي الدولية لإنهاء الصراع.
وبحسب مصادر عسكرية نفذت الميليشيات الحوثية محاولة تسلل باتجاه مواقع عسكرية في جبهة حويشيان بمحافظة الجوف، وذلك في هجوم عدائي ساندته الطائرات المسيّرة والقصف المدفعي. وأشارت المصادر إلى أن القوات تمكنت من صد الهجوم بكفاءة عالية، وتمكنت من إفشاله بعد اشتباكات عنيفة أسفرت عن تكبيد المليشيات خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
وأوضح المصدر أن مدفعية القوات الحكومية استهدفت مواقع إطلاق القذائف التابعة للمليشيات، ما أدى إلى تحييدها، وسقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف العناصر الإرهابية. في حين قتل جندي خلال عملية التصدي التي انتهت بدحر العناصر الحوثية.
وخلال الأشهر الأخيرة، كثفت المليشيات من هجماتها بالطائرات المسيّرة والمدفعية على مواقع الجيش الوطني في محاولة لإحداث اختراقات ميدانية، خصوصًا في جبهات حويشيان والجدافر والمحزمات، إلا أن يقظة القوات المسلحة وتكتيكاتها الدفاعية أفشلت معظم تلك المحاولات.
يأتي هذا التصعيد في ظل استمرار الجهود الأممية الرامية إلى التوصل لحل سياسي للأزمة اليمنية، حيث تؤكد مصادر عسكرية أن الحوثيين يتعمدون زيادة التوتر الميداني لإفشال أي محاولات لوقف إطلاق النار أو الدخول في مفاوضات جادة تهدف إلى إنهاء الحرب.
ووفقًا لمصادر ميدانية، فإن الميليشيات دفعت بتعزيزات كبيرة إلى جبهات القتال، واستخدمت في عملياتها الطائرات المسيّرة والمدفعية الثقيلة، في محاولة لاختراق مواقع الجيش الوطني، إلا أن القوات الحكومية تصدت لهذه الهجمات وكبّدت الحوثيين خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
وفي إطار التصعيد، تعمل الميليشيات الحوثية على إنشاء معسكرات تدريبية جديدة في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، مستهدفة استقطاب المزيد من المقاتلين من أبناء المحافظات الشمالية واليمنيين الذين يعيشون في ظروف اقتصادية صعبة، حيث يتم إغراؤهم بوعود مادية ودينية لدفعهم إلى صفوف الجماعة.
وقامت الميليشيات مؤخرًا بإنشاء معسكرًا تدريبيًا جديداً في مديرية شرعب الرونة شمال غرب تعز. وبحسب المصادر المحلية والميدانية يقع المعسكر خلف سوق الحرية في المديرية، وبدأت المليشيا تدريبات عسكرية مكثفة لعناصرها خلال الأيام الماضية.
وبحسب المصادر فأن معظم العناصر من الأطفال المشاركين فيما تسمى المراكز الصيفية. وأكدت المصادر رصد تحركات مكثفة لعناصر تابعة للحوثيين، مزودة بمركبات وأطقم عسكرية.
وتشير التقارير إلى أن الحوثيين يكثفون جهودهم لتجنيد الشباب وإلحاقهم بدورات تدريبية عسكرية مكثفة، بهدف تعزيز قوتهم القتالية في ظل تصاعد المواجهات مع القوات الحكومية.
يضع هذا التصعيد المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي حول مدى قدرته على فرض ضغوط فاعلة لإيقاف الممارسات الحوثية التي تعرقل عملية السلام. كما أن استمرار هذا النهج العسكري يهدد فرص الحل السياسي ويزيد من حالة عدم الاستقرار في اليمن، وسط مطالبات بضرورة تحرك دولي حازم للحد من التصعيد وفرض حلول عملية تضمن إنهاء النزاع.