أعلن المبعوث الأممي إلى ليبيا، عبد الله باتيلي اليوم الثلاثاء، استقالته من منصبه الذي يشغله منذ سبتمبر/أيلول 2022، خلفا للسلوفاكي يان كوبيش الذي تنحى عنه هو الآخر عام 2021، عقب تعثر الدبلوماسية في حل الصراع الممتد في ليبيا.

وأرجع باتيلي استقالته من مهمته كرئيس لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى "الإحباطات الناجمة عن وصول جهود البعثة الأممية إلى طريق مسدود".

وقال باتيلي في مؤتمر صحفي في نيويورك اليوم إنه قدم استقالته إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، معتبرا أن المنظمة الأممية "لا يمكن أن تتحرك بنجاح" دعما لعملية سياسية، في مواجهة قادة يضعون "مصالحهم الشخصية فوق حاجات البلاد".

واتهم باتيلي قادة البلاد بتحدي الجهود الدولية لإحلال السلام، والعمل على "تأخير الانتخابات بشكل دائم، محذرا أيضا من أن ليبيا صارت "ساحة للتنافس الشرس" بين الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية.

كما أكد أن "هناك رفضا مقصودا من الأطراف الليبية لإجراء الانتخابات، بشكل جدي، مع رغبة عنيدة في تأجيل الانتخابات إلى حد غير معلوم".

وقال باتيلي إنه طرح "اقتراحات ومبادرات ضمن محاولاته منذ دعوته الجهات الخمس الرئيسية في ليبيا، إلى إجراء حوار وتسوية القضايا العالقة وإجراء انتخابات، لكن هذه الاقتراحات والمحاولات لم تجد إلا المعارضة".

وأرجع باتيلي هذه المواقف إلى" انقسام الساحة العالمية، مما يؤدي إلى إطالة الوضع القائم ،ويهدد المنطقة والعالم" معتبرا أن "المبادرات الأحادية غير المتسقة تساهم في تعقيد الوضع القائم ميدانيًا"، وأن "وحدة المجتمع الدولي أساسية للتغلب على الأزمة في ليبيا".محذرا من "أي تصعيد للتوترات في ليبيا؛ لأنه يذكي الصراع في المنطقة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

العبدلي: الدبيبة يسعى لترأس أي حكومة جديدة يتم اختيارها

ليبيا – قال المحلل حسام الدين العبدلي، إن زيارة حكومة عبدالحميد الدبيبة لمنتدى التعاون العربي الصيني لحضوره كضيف شرف مثله مثل الرئيس التونسي قيس السعيد والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وغيرهم، تأتي في إطار تعاون وزاري عربي صيني، ولكن هناك مصالح للدبيبة ومصالح للدولة الليبية، وإحدى هذه المصالح هي محاولة عودة الشركات الصينية وتبادل المسجونين بين ليبيا والصين.

وأكد العبدلي في تصريح لوكالة “سبوتنيك” أن الدبيبة لديه مصالح مع الصين والتي تعد دولة عضو دائم في مجلس الأمم المتحدة وتمتلك حق الڤيتو في الأمم المتحدة، وبحسب المعطيات الموجودة الآن أن المجتمع الدولي والدول المتدخلة في ليبيا متفقة حول تشكيل حكومة جديدة تحل محل حكومة الوحدة الوطنية بالعاصمة طرابلس، لمحاولة إيصال ليبيا للانتخابات، ولكن الدبيبة يسعى لتحالفات جديدة منها الصين.

وأوضح أن الصين ليس لها تدخل سياسي في ليبيا، وما يحدث الآن من مناورات للدبيبة وقيامه بتوجيه دعوة لرئيس الوزراء الصيني بزيارة ليبيا تأتي في إطار تحالف سري بين الدبيبة والصين كبداية علاقات في محاولة من الدبيبة بإيصال رسالة مفادها الضغط للدول المتدخلة في ليبيا بأن هناك دولة عظمى حليفة له. وقال أن الدبيبة يسعى لترأس أي حكومة جديدة يتم اختيارها، ويحاول أن يكون على طاولة أي مفاوضات قادمة للبعثة الأممية أو المجتمع الدولي، ولقاءه في زيارتة للصين بالرئيس التونسي قيس السعيد ولقاءه بالرئيس الإماراتي، حيث تعتبر هذه اللقاءات مهمة جدا لأن الإمارات دولة متدخلة في الشأن الليبي ولها كلمتها في محاولة من الدبيبة للتحالف من أجل مصالحه فقط. ورجح أن الدول المتدخلة لا تريد اسم الدبيبة على رأس أي حكومة قادمة لذلك ذهب الدبيبة لتوطيد علاقات جديدة مع حلفاء جدد، ولا يوجد حليف قوي جديد إلا الصين واللعب على ملفات الاستثمار في ليبيا وتوقيع عدة اتفاقيات في محاولة منه منحها امتيازات لخلق تحالف قوى تمتلك حق الڤيتو في الأمم المتحدة. واعتبر أن الدبيبة يريد إعطاء صورة للدول التي قام بزيارتها بالإضافة إلى لقاءه بالبعثة الأممية والسفراء الموجودين في ليبيا للبحث عن ترأس عن أي حكومة جديدة، في محاولة منه البقاء على رأس آخر حكومة قبل الانتخابات، ولكن المشكلة الحقيقية أنه مرشح للانتخابات الرئاسية القادمة. وأكد أن مجلس النواب والأطراف الأخرى ليس لديها ثقة في عبدالحميد الدبيبة أن يكون رئيس حكومة ومرشح لرئاسة ليبيا، لأنه قد يستخدم صلاحياته وامكانياته للوصول للرئاسة. وأوضح أن ليس بالخصم الهين خاصة بعد زيارته الأخيرة للصين ولن يسلم السلطة بالطرق السهلة أو بالاتفاقات الدولية وهذا ما يفسر بقاءه رئيس حكومة، وعجز وفشل المندوب الأمني عبدالله باتيلي في تشكيل حكومة جديدة عن طريق جمع جميع الأطراف. كما رأى أن كل السياسيين هم من اوصلوا ليبيا إلى هذا الحظيظ السياسي الموجودة به الآن عن طريق تواطئهم مع للدول المتدخلة في ليبيا في سبيل بقائهم في السلطة، وهذا ما سبب في تردي في الوضع الاقتصادي والسياسي والأمني للشعب الليبي، وقد حان الوقت الآن لتغييرهم عن طريق إجراء الانتخابات حتى في ظل هذا الانقسام الحالي بين الحكومتين. وشدد أنه من الممكن إجراء الانتخابات واستبعد شماعة أن الانتخابات لن تجرى إلا عن طريق حكومة جديدة، لأن قوات الشرطة والمفوضية العليا للانتخابات هي أجسام موحدة، وأن كانت هناك جدية لدى البعثة الأممية والمجتمع الدولي سوف تسعى لوجود انتخابات في ظل الظروف التي تمر بها ليبيا، لأن الشعب الليبي مستاء من هذا الوضع الذي يهدد وحدة تراب ليبيا.

مقالات مشابهة

  • العرفي: ما يحدث في ليبيا يؤكد أننا لم نصل بعد لديمقراطية حقيقية
  • العرفي: هناك من يريد إيصال رسالة بأن الوضع غير مستقر بالحوادث التي يتعرض لها أعضاء البرلمان
  • تعليق الانتخابات الرئاسية والعامة في مدينتين جنوب شرق المكسيك بسبب أعمال عنف
  • العبدلي: الدبيبة يسعى لترأس أي حكومة جديدة يتم اختيارها
  • ليندماير: الوضع الصحي بغزة كارثي والقصف الإسرائيلي بمحيط المستشفيات غير قانوني
  • صحيفة تكشف كواليس اجتماع إسرائيلي رفيع.. وما طلبه بن غفير تجاه المتظاهرين
  • إيران وقطر تبحثان الوضع في غزة
  • رئيس حزب الائتلاف الجمهوري يحذر من الهيمنة الأمريكية الأوروبية على الوضع الليبي
  • الأمم المتحدة تمدد حظر الأسلحة على جنوب السودان
  • غالانت يلتقي نتنياهو بعد قطيعة لأسبوعين بسبب الخلاف على مستقبل غزة