نائب الأمين العام لـ"الجهاد الإسلامي" الفلسطينية: الردع الإسرائيلي انتهى أمام إيران
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
صرح نائب الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية، محمد الهندي، اليوم الثلاثاء، بأن "موازين القوى تتغير في العالم وأمريكا ليست في أحسن حالاتها ولا يمكن لإسرائيل أن تتسيّد على المنطقة".
وأجرت قناة نليفزيونية، مساء اليوم الثلاثاء، مقابلة مع الهندي، أكد من خلالها أن وزن إسرائيل الاستراتيجي بدأ بالتقلص على كافة المستويات، وبأن اليوم هناك قواعد جديدة والرد الإيراني هو تحذير أولي لإسرائيل في المنطقة، والردع الإسرائيلي انتهى أمام إيران.
وأضاف الهندي بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أن "جرائم إسرائيل في غزة وفلسطين يغطيها الغرب ويشارك فيها ولكن هناك مرحلة جديدة بدأت تتشكل تحتاج إعادة للحسابات، وغزة هي المنطقة الأكثر إيلاما لإسرائيل وهي هشّمت صورتها لأن المواجهة كانت مع فصائل تصنع سلاحها رغم الحصار المفروض على القطاع".
واستطرد نائب الأمين العام لـ"الجهاد الإسلامي":
المقاومة قدّمت ردها وكان موقفها واضحا أن الانسحاب أساسي ومن الممكن أن يكون بالتدريج ووقف تدريجي لإطلاق النار.
وتابع محمد الهندي أن "نتنياهو يريد جر المنطقة إلى حرب، وأمامنا المزيد من الوقت حتى تدرك إسرائيل أنها يجب أن تدفع الثمن".
ويواصل الجيش الإسرائيلي حربه على قطاع غزة وقد دخلت شهرها السابع، وسط مخاوف من عملية برية في رفح جنوب القطاع، في حال انهارت مفاوضات إطلاق سراح الرهائن في غزة، مما يسبب كارثة مدمرة في صفوف النازحين، الذين يعيشون في خيام ويواجهون أوضاع إنسانية صعبة للغاية، أجبرت عددا كبيرا منهم مواجهة الموت، في محاولة للعودة إلى شمال القطاع.
وارتفع عدد القتلى في قطاع غزة إلى 33843 قتيلا و76575 مصابا غالبيتهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال آلاف المواطنين في عداد المفقودين تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
من جهة أخرى أكد الدكتور عبد الستار الشميري، المحلل السياسي اليمني، أن الولايات المتحدة الأمريكية ليس لديها رغبة حقيقية في القضاء على قوة "أنصار الله"، واصفا ما يجري في البحر الأحمر بـ"عملية تأديب واحتواء".
وقال، في حديثه لـ"سبوتنيك": "فشلت الضربات الأمريكية البريطانية على جماعة الحوثي (أنصار الله) لأنها في البداية لم تكن تريد عمليا القضاء عليهم، وإنما كانت رغبتها الأول هي الوجود في البحر الأحمر لأهداف استراتيجية.
وتابع: "هذا الوجود بالفعل شمل بعض الضربات وبعض المواجهات، لكن لم تكن الاستراتيجية الأمريكية تتمثل في القضاء النهائي على أي قوة حقيقية للجماعة الحوثية وبنيتها التحتية واللوجستية".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجهاد الاسلامي موازين القوى أمريكا المنطقة الهندي
إقرأ أيضاً:
الخارجية الأمريكية: دعوة إيران وإسبانيا لحضور قمة شرم الشيخ حول غزة
قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنّه تم توجيه دعوات لعدد من الدول، من بينها إيران وإسبانيا، لحضور قمة شرم الشيخ حول غزة.
وذكر متحدث باسم الرئاسة المصرية، يوم السبت، أن مصر ستستضيف قمة دولية في مدينة شرم الشيخ على البحر الأحمر، يوم الاثنين، لإتمام اتفاق يهدف إلى إنهاء الحرب في غزة.
وأضاف المتحدث في بيان أن القمة سيشارك فيها أكثر من عشرين زعيمًا، من بينهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ومن المتوقع أن يحضر الاجتماع عدد من قادة الدول العربية والأوروبية، إلى جانب ممثلي منظمات إقليمية ودولية.
وأوضحت الرئاسة في بيانها أن القمة تهدف إلى إنهاء الحرب على قطاع غزة، وتعزيز جهود تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وفتح مرحلة جديدة من الأمن الإقليمي.
ويعكس اللقاء رؤية الرئيس الأمريكي ترامب المعلنة لتحقيق السلام في المنطقة، ومساعيه المستمرة لحل النزاعات حول العالم.
وفي وقت سابق من يوم السبت، أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيتوجه إلى شرم الشيخ يوم الاثنين لدعم اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وإجراء محادثات بشأن المرحلة التالية من تنفيذه.
كما بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، ونظيره الأمريكي ماركو روبيو، الجمعة، الاستعدادات الجارية للقمة، بما في ذلك التنسيق حول تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق.
وتأتي القمة في أعقاب دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ يوم الجمعة، منهياً حرب الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل على غزة على مدار عامين، بعد أربعة أيام من المحادثات المكثفة بين وفدي إسرائيل وحماس في شرم الشيخ.