نُقلت الحاكمة المدنية السابقة في ميانمار أونغ سان سوتشي من السجن إلى منزل، وتزامن ذلك مع إعلان المجلس العسكري الحاكم العفو عن 3300 سجين بمناسبة رأس السنة التقليدية.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر رسمي -طلب عدم الكشف عن اسمه- أن سوتشي والرئيس السابق وين مينت نقلا من السجن إلى منزل حيث ستفرض عليهما الإقامة الجبرية.

وقال متحدث باسم السلطات العسكرية إن السجناء الأكبر سنّا يتلقون "رعاية لازمة" خلال موجة الحرّ التي تجتاح البلاد، ولم يتضح على الفور ما إذا كانت هذه الخطوة بالنسبة لسوتشي (78 عاما) مؤقتة أم تمثل خفضا في عقوبة الحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 1991.

وتمضي الزعيمة المنتخبة ديمقراطيا عقوبة بالسجن 27 عاما إثر إدانتها بعدد من التهم، من بينها الفساد وحيازة أجهزة لاسلكي بشكل غير مشروع وصولا إلى عدم احترام الإجراءات الصحية المرتبطة بكوفيد-19.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن سوتشي عانت خلال جلسات محاكمتها التي استمرت أشهرا من نوبات دوار وقيء، وفي بعض الأحيان لم تكن قادرة على تناول الطعام، بسبب التهاب في الأسنان.

من جانب آخر، شمل العفو الذي أعلن عنه المجلس العسكري الحاكم 13 من إندونيسيا و15 من سريلانكا والذين سيتم ترحيلهم، وفق المجلس.

وسيتم خفض أحكام السجناء الباقين بمقدار سدس العقوبة، باستثناء المدانين بجرائم خطيرة مثل القتل والإرهاب والمخدرات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

احتجاجات في الأرجنتين بعد تأييد حكم بسجن الرئيسة السابقة

أيدت المحكمة العليا في الأرجنتين -أمس الثلاثاء- حكما بسجن الرئيسة السابقة كريستينا فرنانديز دي كيرشنر 6 سنوات ومنعها نهائيا من تولي أي منصب عام، وذلك على خلفية إدانتها بالفساد عندما كانت على رأس السلطة في البلاد، مما أشعل موجة احتجاجات في العاصمة بوينس آيرس.

واعتبرت المحكمة أن الأحكام الصادرة عن محكمتي الدرجتين الأولى والثانية "استندت إلى أدلة دامغة" بحق كيرشنر التي تولت الرئاسة من 2007 ولغاية 2015.

ويمنع هذا الحكم فرنانديز من الترشح في الانتخابات التشريعية المقررة في بوينس آيرس هذا الخريف، وذلك بعد أيام قليلة من إطلاق حملتها.

وطلبت المحكمة من وزارة الأمن الأرجنتينية إنشاء مركز احتجاز لفرنانديز، البالغة من العمر 72 عاما. لكن محاميها كارلوس قال إنه طلب السماح لفرنانديز بقضاء عقوبتها رهن الإقامة الجبرية نظرًا لسنها.

تشكيك بنزاهة القضاء

من جانبها، رفضت فرنانديز القرار، واصفةً قضاة المحكمة بـ"دمى" لأصحاب النفوذ الاقتصادي في البلاد. وقالت لأنصارها في خطاب حماسي أمام مقر حزبها: "إنهم دمى يستجيبون لمن يحكمون فوقهم بكثير".

وتواجه فرنانديز سلسلة محاكمات أخرى مُقبلة بتهم فساد، لكنها شككت في نزاهة القضاة، مُدعية أن دفاعها لم يطلع على كثير من الأدلة، وأنها جُمعت من دون مراعاة للمواعيد القانونية.

إعلان

وهيمنت فرنانديز على الساحة السياسية في الأرجنتين لعقدين من الزمن، وأسست الحركة الشعبوية اليسارية الرئيسية في البلاد المعروفة باسم "كيرشنر"، و رفضت هي وزوجها الرئيس السابق نيستور كيرشنر الاتهامات الموجهة إليها، والتي أدينت بسببها وتعتبرها "ذات دوافع سياسية".

وخلال سنوات حكم فرنانديز الثماني (2007-2015)، وسّعت الأرجنتين نطاق المدفوعات النقدية للفقراء، وأطلقت برامج مساعدة اجتماعية رئيسية.

لكن حكومتها موّلت الإنفاق الحكومي الجامح بطباعة النقود، مما أكسب الأرجنتين سمعة سيئة بسبب عجز الموازنة الهائل والتضخم المرتفع.

وألقى النقاد باللوم على سياسات فرنانديز في سنوات التقلب الاقتصادي التي شهدتها الأرجنتين، وأسهم الغضب من الأزمات الاقتصادية المتتالية والبيروقراطية المتضخمة بالبلاد في وصول الرئيس الليبرالي الراديكالي خافيير ميلي إلى الرئاسة أواخر عام 2023.

ووجه هذا الحكم ضربة قاسيةً لمعارضي ميلي خلال عام حاسم من انتخابات التجديد النصفي. وقد احتفل ميلي بالحكم، وكتب على مواقع التواصل الاجتماعي: "العدالة. انتهى الكلام".

أنصار الرئيسة السابقة يحتشدون أمام منزلها في بوينس آيرس احتجاجا على إدانتها (رويترز) إدانات واحتجاجات

وتورطت فرنانديز في فضائح فساد متعددة خلال فترة ولايتها، وأُدينت عام 2022 في قضية فساد تمحورت حول 51 عقدا عامًا للأشغال العامة مُنحت لشركات مرتبطة بلازارو بايز -قطب البناء المُدان وصديق الزوجين الرئاسيين- بأسعار أعلى بنسبة 20% من السعر القياسي في مخطط كلف الدولة عشرات الملايين من الدولارات.

وفي نهاية 2022، حُكم على كيرشنر بالسجن لـ6 سنوات وبحرمانها من الترشح لمدى الحياة.

وفي مارس/آذار الماضي، رفضت المحكمة العليا طلب فرنانديز من المحكمة مراجعة حكم، وقالت المحكمة في قرارها إن عقوبة السجن "لا تفعل شيئًا سوى حماية نظامنا الجمهوري والديمقراطي".

إعلان

وأشار القرار إلى أن حكومة كيرشنر نفذت "مناورة احتيالية غير عادية" أضرت بمصالح الحكومة وأدت إلى اختلاس ما يقرب من 70 مليون دولار بسعر الصرف الحالي.

وأدى هذا الحكم المثير للجدل من المحكمة العليا إلى وضع فرنانديز -الزعيمة السابقة ذات الشخصية الكاريزمية والمثيرة للجدل في الأرجنتين- تحت الاعتقال، ودفع أنصارها إلى التوافد إلى شوارع العاصمة بوينس آيرس، وقطع الطرق السريعة الرئيسية احتجاجًا.

وقام أنصار فرنانديز وحركتها السياسية بإغلاق الطرق الرئيسية المؤدية إلى العاصمة، واقتحموا مكاتب شبكتي الكابل الرئيسيتين في الأرجنتين، اللتين تُعتبران على نطاق واسع منتقدتين للزعيمة السابقة، وهما القناة الـ13 و"تودوس نوتيسياس"، وحطموا أجهزة التلفزيون، وخربوا السيارات، وحطموا النوافذ. ولم تُبلغ عن أي إصابات.

وتعهد غريغوريو دالبون، أحد محامي فرنانديز، "برفع هذه القضية إلى جميع المنظمات الدولية لحقوق الإنسان".

مقالات مشابهة

  • من هم أتباع كاهانا الذين منعوا سقوط ائتلاف نتنياهو الحاكم؟
  • دولة الرئيس من يفك لنا هذا اللغز ؟
  • العفو الدولية تطالب حفتر بالكشف الفوري عن مصير إبراهيم الدرسي
  • زعيمة حزب الخضر الألمانى: يجب فرض عقوبات على «سموتريتش» و«بن غفير»
  • أمنستي تدعو للكشف عن مصير برلماني ليبي اختفى قبل عام شرقي ليبيا
  • جدل غير مسبوق في سوريا بسبب قضية العفو وفادي صقر.. ما القصة؟
  • النائب خميس عطية يسأل عن العفو العام ووقف مشاريع المحافظات
  • زعيمة حزب الخضر الألماني تدعو لفرض عقوبات على سموتريتش وبن غفير
  • احتجاجات في الأرجنتين بعد تأييد حكم بسجن الرئيسة السابقة
  • تأجيل مجلس الوزراء الى الاثنين وعون يريد تغييراً شاملاً لنواب الحاكم