اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش"؛ جيش الاحتلال الإسرائيلي، بالمشاركة في هجمات المستوطنين العنيفة في الضفة الغربية، والتي تسببت في تهجير سكان نحو 20 تجمعا سكانيا، وأزالت سبعة تجمعات سكانية على الأقل بالكامل منذ السابع من تشرين الأول/  أكتوبر الماضي.

وفي تقرير مطول عن الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة، صدر الأربعاء؛ قالت المنظمة، إن المستوطنين الإسرائيليين اعتدوا على الفلسطينيين وعذبوهم وارتكبوا العنف الجنسي ضدهم، وسرقوا ممتلكاتهم ومواشيهم، وهددوا بقتلهم إذا لم يغادروا بشكل دائم، ودمروا منازلهم ومدارسهم تحت غطاء الحرب المستمرة في غزة.



وقال بيل فان إسفلد، المدير المشارك لحقوق الطفل في هيومن رايتس ووتش: "هجّر المستوطنون والجنود تجمّعاتٍ فلسطينية بأكملها ودمروا كل منزل فيها بدعم مفترض من السلطات الإسرائيلية. بينما يتركز اهتمام العالم على غزة، تتصاعد الانتهاكات في الضفة الغربية، التي تغذيها عقود الإفلات من العقاب ولامبالاة حلفاء إسرائيل".


وحققت "هيومن رايتس ووتش" في الهجمات التي أدت إلى التهجير القسري لجميع سكان خربة زنوتا وخربة الرظيم جنوب الخليل، والقانوب شرق الخليل، وعين الرشاش ووادي السيق شرق رام الله، في تشرين الأول/ أكتوبر، وتشرين الثاني/ ونوفمبر، تُظهر الأدلة أن المستوطنين المسلحين، بمشاركة نشطة من وحدات الجيش، قطعوا الطرق بشكل متكرر وداهموا التجمعات الفلسطينية، واحتجزوا السكان واعتدوا عليهم وعذبوهم، وطردوهم من منازلهم وأراضيهم تحت تهديد السلاح أو أجبروهم على المغادرة تحت تهديدهم بالقتل، ومنعوهم من أخذ ممتلكاتهم.

وكشفت "هيومن رايتس ووتش" إلى أنها تحدثت إلى 27 شاهدا على الهجمات، واطلعت على فيديوهات صورها السكان، تُظهر مضايقات من قبل رجال يرتدون الزي العسكري الإسرائيلي ويحملون بنادق حربية "إم 16".

وتصاعدت هجمات المستوطنين على الفلسطينيين عام 2023 إلى أعلى مستوى منذ أن بدأت "الأمم المتحدة" بتسجيلها عام 2006. كان هذا هو الحال حتى قبل الهجمات التي قادتها حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.

وقالت المنظمة، إنه على إثر الحرب في غزة، استدعى "الجيش الإسرائيلي" 5500 مستوطن من جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، بينهم ذوو سجلات جنائية في العنف ضد الفلسطينيين، وعيّنهم في "ألوية الدفاع الإقليمي" في الضفة الغربية.

ووزعت سلطات الاحتلال سبعة آلاف قطعة سلاح على عناصر هذه الفرقة وقوات أخرى، بما فيها "فرق الأمن المدنية" التي أُنشئت في المستوطنات، وفقا لصحيفة "هآرتس" ومنظمات حقوقية إسرائيلية. أفادت وسائل إعلام أن المستوطنين تركوا منشورات وأرسلوا تهديدات على وسائل التواصل الاجتماعي للفلسطينيين، مثل تحذيرات تقول "اهربوا إلى الأردن" وإلا "تعرضتم للإبادة"، وأن "يوم الانتقام قادم".


وسجلت الأمم المتحدة أكثر من 700 هجوم من قبل مستوطنين بين تشرين الأول/ أكتوبر، ونيسان/  أبريل، وكان جنود يرتدون الزي العسكري موجودين في نصف الهجمات تقريبا.

وهجّرت الهجمات أكثر من 1200 شخص، بينهم 600 طفل، من التجمعات الرعوية الريفية. أفادت الأمم المتحدة أن 17 فلسطينيا على الأقل قضوا وأصيب 400 آخرون، في حين قتل الفلسطينيون 7 مستوطنين في الضفة الغربية منذ تشرين الأول/ أكتوبر.

وتاليا نص تقرير "هيومن رايتس ووتش"

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال هجمات المستوطنين الضفة الفلسطينيين فلسطين الاحتلال هجمات الضفة المستوطنين المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة هیومن رایتس ووتش فی الضفة الغربیة تشرین الأول

إقرأ أيضاً:

أبو الغيط يرحب بقرار خمس دول فرض عقوبات على وزيرين اسرائيليين متطرفين

رحب أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية بقرار كل من بريطانيا وأستراليا ونيوزيلاندا وكندا والنرويج فرض عقوبات على وزيرين متطرفين في الحكومة الإسرائيلية بسببب تحريضهما المستمر على العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

ونقل جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام عن أبو الغيط قوله ان القرار يعد خطوة مهمة نحو محاسبة مسئولين في حكومة دولة الاحتلال تورطوا في تحريض واضح على العنف ورسخوا من نهج استهداف الفلسطينيين في الضفة من قبل المستوطنين مع الافلات من العقاب.

وأكد أبو الغيط أن فرض العقوبات على الوزيرين يكشف للعالم، بما في ذلك للشعب الإسرائيلي نفسه، مدى الاجرام الذي تورط فيه مسئولون حكوميون بالغو التطرف، بما افضى الى ارتكاب جرائم حرب وانتهاكات واسعة للقانون الدولي الإنساني سواء في الضفة الغربية او في قطاع غزة.

وقال المتحدث الرسمي إن قرار الدول الخمس خطوة أولية مهمة نحو إعادة التوازن للموقف الدولي من جرائم الحرب ضد الفلسطينيين، واتخاذ إجراءات عملية نحو محاسبة المتورطين في العنف والتحريض على التطهير العرقي والابادة.

مقالات مشابهة

  • 11 عملًا مقاومًا في الضفة الغربية خلال الـ 24 ساعة الاخيرة
  • “حماس”: عملية حرميش رد مشروع على جرائم الاحتلال
  • بينهم أطفال ونساء.. الاحتلال يعتقل نحو 150 شخصا بالضفة الغربية خلال أسبوع
  • الضفة الغربية : اعتقال 150 فلسطينيا خلال أسبوع
  • أبو الغيط يرحب بقرار خمس دول فرض عقوبات على وزيرين اسرائيليين متطرفين
  • الكونتينر حاجز إسرائيلي يعزل جنوب الضفة الغربية
  • جيش الاحتلال: إصابة 4 جنود خلال محاولة فلسطيني السيطرة على سلاح أحد الجنود بالضفة الغربية
  • الاحتلال الكامل للضفة الغربية!.. إسرائيل تُكرّس لواقع جديد لتصفية القضية الفلسطينية
  • بحماية قوات الاحتلال.. عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
  • اعتقالات وحظر تجول.. تفاصيل العملية العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية