استشهاد طفل فلسطيني أثناء إسقاط المساعدات الغذائية
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
في تطور مفجع للأحداث، لفتت وفاة زين عروق البالغ من العمر 13 عاماً خلال عملية إسقاط المساعدات الغذائية في غزة الانتباه مرة أخرى إلى العواقب المدمرة للعنف المستمر ونقص الغذاء وسوء التغذية الذي تعاني منه المنطقة.
ويسلط هذا الحادث الضوء على الأزمة الإنسانية الأليمة التي تتكشف في غزة، حيث عانى أكثر من مليوني شخص من الصعوبات على مدى ستة أشهر.
وفقا للجارديان، كان زين قد نجا بالفعل من الدمار الذي لحق بمنزل عائلته في غارة جوية إسرائيلية في نوفمبر، والتي أودت بحياة 17 من أقاربه. وعلى الرغم من إصابته في الهجوم الأولي، تمكن زين من البقاء على قيد الحياة. إلا أن حظه أخذ منعطفاً مأساوياً خلال عملية إسقاط المساعدات الأخيرة، عندما صدمه طرد بينما كان مسرعاً للحصول على المواد الغذائية الأساسية.
تؤكد الظروف المحيطة بوفاة زين مدى اليأس والمعاناة التي يعيشها العديد من الفلسطينيين في غزة. ومع التقارير التي تشير إلى أن المجاعة بدأت تترسخ في أجزاء من الشريط الساحلي المحاصر، أصبح الوضع سيئاً على نحو متزايد. وحذر مسؤولون أميركيون من تفاقم الأزمة الإنسانية، ولفتوا الانتباه إلى الحاجة الملحة للتدخل والمساعدات الدولية.
وأعرب جد الزين، علي عروق، عن أسفه لفقدان حفيده، متذكرًا كيف كان الزين يسبح في بركة للحصول على الطعام من قطرات المساعدات، مسلطًا الضوء على المدى البعيد الذي يضطر الناس إلى الذهاب إليه من أجل البقاء في غزة. ووصف والد الزين، محمود، الإصابات المدمرة التي أصيب بها ابنه أثناء الاندفاع الفوضوي للحصول على المساعدات الغذائية، مما أدى في النهاية إلى وفاته المبكرة.
إن هذا الحادث المأساوي بمثابة تذكير مؤثر بالأضرار التي خلفها الصراع الدائر على المدنيين الأبرياء، وخاصة الأطفال، في غزة. وعلى الرغم من الجهود التي يبذلها الوسطاء لتأمين الهدنة، إلا أن التوترات بين إسرائيل وحماس لا تزال مرتفعة، حيث يستعد الجانبان لمزيد من التصعيد.
إن السياق الأوسع للصراع في غزة، والذي بدأ عندما هاجم مقاتلو حماس إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول، يتسم بمعاناة إنسانية هائلة ودمار هائل. وقد أودى الصراع بحياة الآلاف من الأشخاص وخلف الكثير من الخراب في قطاع غزة، مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل.
وبينما يكافح المجتمع الدولي في أعقاب وفاة زين والأزمة المستمرة في غزة، هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع وتخفيف معاناة المدنيين الأبرياء الذين وقعوا في مرمى النيران. ولن يتسنى وضع حد لدائرة العنف والمعاناة إلا من خلال الجهود المتضافرة لتعزيز السلام والاستقرار والمساعدات الإنسانية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
غوتيريش والصفدي يبحثان دعم الأونروا في ظل الكارثة الإنسانية بغزة
غزة – بحث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، امس الجمعة، سبل دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، في ظل ما يشهده قطاع غزة من “كارثة إنسانية”، خلفتها حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية التي استمرت سنتين.
وذكرت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان، أن ذلك جاء خلال اتصال هاتفي تلقاه الصفدي من غوتيريش، جرى خلاله التأكيد على استمرار التعاون الراسخ بين الأردن والأمم المتحدة ومنظماتها.
وشدد الجانبان، على “ضرورة تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لدعم الأونروا، وتوفير الدعم اللازم لتمكينها من الاستمرار في تقديم خدماتها الحيوية للاجئين الفلسطينيين”.
وتطرق الاتصال إلى الدور الإنساني الكبير الذي تضطلع به الوكالة في قطاع غزة، الذي “ما يزال يواجه كارثة إنسانية نتيجة الدمار الذي سببه العدوان الإسرائيلي”، بحسب البيان.
كما ناقش الطرفان استمرار إسرائيل في منع دخول الكم الكافي من المساعدات الإنسانية، وفرض قيود “لا قانونية” على عمل المنظمات الأممية، ولا سيما الأونروا.
وتتعاظم حاجة الفلسطينيين إلى الأونروا، أكبر منظمة إنسانية دولية، تحت وطأة تداعيات حرب إبادة جماعية شنتها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة طوال سنتين، منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وحتى دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي.
وتدعي إسرائيل أن موظفين لدى الأونروا شاركوا في عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها حركة حماس في 7 أكتوبر 2023، وهو ما نفته الوكالة، وأكدت الأمم المتحدة التزام الأونروا الحياد.
وأكد الصفدي وغوتيريش، أنه “لا يمكن الاستغناء عن الأونروا ودورها”.
وأعربا عن رفضهما لجميع محاولات استهدافها، ومنوهين بأهمية قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة تمديد ولاية الوكالة لثلاثة أعوام إضافية.
وفي السياق ذاته، رحب الصفدي، بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي نص على “ضرورة امتثال إسرائيل لالتزاماتها وفق القانون الدولي الإنساني، وتسهيل برامج المساعدات والإغاثة المقدّمة للسكان، وفي مقدمتها المساعدات التي تقدّمها الأونروا”.
والجمعة، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قرارا يطالب إسرائيل بالسماح الكامل بإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، والتوقف عن عرقلة عمليات المنظمات الأممية، والوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي.
جاء ذلك في جلسة تصويت على مشروع قرار قدمته النرويج بدعم من 13 دولة، وحمل عنوان “تعزيز منظومة الأمم المتحدة”.
وصوتت 139 دولة لصالح مشروع القرار، بينها تركيا، فيما صوتت 12 دولة وفي مقدمتها الولايات المتحدة وإسرائيل ضد القرار، بينما امتنعت 19 دولة عن التصويت.
الأناضول