ودعت الساحة الثقافية السورية الباحث السوري والمؤرخ الموسوعي الدكتور محمد قجة، «علامة حلب» كما يطلق عليه الوسط الثقافي السوري، الذي ترك خلفه الكثير من الأعمال الأدبية الحافلة بالعلم والعطاء والتأريخ والأدب الموسوعي للأجيال القادمة، ويعد الراحل واحدًا من أهم الباحثين الغيورين على التراث السوري عموما، ومدينة حلب بشكل خاص، وكتب عن صدق انتمائه وعشقه لمدينته «حلب» بلده وثقافة أجداده، وهو التراث الذهبي الذي تحدث عنه وأرخ له في الكتاب «الذهبي لتوثيق فعالية حلب عاصمة للثقافة»، وفي «فلسفة العمارة الإسلامية.

. حلب أنموذجا» و«الحياة الفكرية في العصر الأيوبي»، و«قلعة حلب صوت من التاريخ»، و«محطات أندلسية». و«حلب في كتاباتي وقصائدي». وتميز في صون التراث المادي واللامادي لمدينة حلب بشكل أساسي، من خلال ترؤسه لجمعية العاديات في حلب وعمله المتميز فيها. وكان قاسمه العشق والوفاء الباذخ جنبا إلى جنب مع مدينة القدس بعراقتها وثقافتها التاريخية، وأرخ لها شعريا من خلال كتابه المهم «القدس في عيون الشعراء» والذي حفل بفصول فيها محطات من الألم واتهام الذات واستنهاض الهمم والتفاؤل بالمستقبل.

ولد محمد قجة في حلب بتاريخ 1939/12/17، ودرس المرحلة الابتدائية في مدرسة «أبو بكر الصديق»، ونال إجازة في الأدب العربي من جامعة دمشق عام 1963، وفي 1964 نال مؤهل التربية من جامعة دمشق، ومن المناصب التي شغلها رئيس جمعية العاديات منذ عام 1993، الأمين العام لحلب عاصمة الثقافة الإسلامية في عام 2006، رئيس لجنة السجل الوطني للتراث الثقافي في سوريا منذ عام 2009، ومستشار منظمة اليونسكو في سورية لشؤون التراث غير المادي منذ عام 2010، والمدير المسؤول للكتاب السنوي المحكم «عاديات حلب» بالتعاون مع جامعة حلب، ورئيس تحرير مجلة التراث التابعة لوزارة الثقافة السورية.

ومن أبرز إسهاماته أنه أول من اكتشف موقع بيت الشاعر المتنبي، ونشر مئات الدراسات والمقالات والأبحاث وأجرى عشرات اللقاءات والمقابلات في أكثر من 60 مجلة وجريدة، إلى جانب إلقائه مئات المحاضرات والندوات على أكثر من 120 منبرًا حول العالم، وشارك في أكثر من مائة مؤتمر وندوة علمية ودولية. كما أسهم الراحل بالحراك المسرحي كاتبا لنصوصها، ومنها مسرحيات «حلب على صفحات التاريخ»، و«الملكة ضيفة خاتون»، «بيت الحكمة»، وغيرها من الأعمال. كما ألف عشرات الكتب وأشرف على عشرات أخرى.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

وفد طلابي من جامعة طنطا يشارك في فعالية ملتقى صناع التأثير بإعداد القادة

شارك وفد طلابي متميز من كليتي الآداب والتربية النوعية (قسم الإعلام، وطلاب مركز الإبداع الثقافي - مجال المراسل الإذاعي والتلفزيوني) في ملتقى "صُنّاع التأثير". 

نظم هذا الملتقى المعهد الرائد لإعداد القادة بحلوان، وشهد مشاركة واسعة من طلاب يمثلون 20 جامعة مصرية، وذلك في الفترة من 29 يونيو وحتى 3 يوليو 2025م .

جهود رئيس جامعة طنطا 

وجاء ذلك في إطار حرص جامعة طنطا الدائم على تنمية مهارات طلابها الإعلامية وتعزيز مشاركتهم في الأنشطة القومية.

جاءت هذه المشاركة المتميزة تحت رعاية من الدكتور محمد حسين محمود، رئيس الجامعة، واشراف عام الدكتور مجدي وكوك منسق عام الأنشطة الطلابية بالجامعة، وإشراف محمد عبد الرحيم القصير، مدير عام رعاية الطلاب.

كوادر شابة 

يهدف الملتقى إلى إعداد كوادر إعلامية شابة مؤهلة وقادرة على صناعة محتوى مؤثر ومعبر بصدق عن قضايا المجتمع. 

وقد تحقق ذلك من خلال مجموعة مكثفة من الورش التدريبية والجلسات التفاعلية التي جمعت بين الجانب الأكاديمي والتطبيقي، مما أثرى خبرات الطلاب المشاركين.

وضم وفد جامعة طنطا مجموعة من الطلاب المتميزين، وهم:
* الطالب أحمد جمال حسين (كلية الآداب)
* الطالب محمد عبد المغني زكريا (كلية الآداب)
* الطالبة/ آلاء البنداري زاهر (كلية التربية النوعية)
* الطالبة/ شيماء إبراهيم عبد الشافي (كلية التربية النوعية)
تأتي هذه المشاركة في الملتقى تحت إشراف  إدارة النشاط الثقافي بالإدارة العامة لرعاية الطلاب، تأكيدًا على الدعم المتواصل الذي تقدمه الجامعة لطلابها في مختلف المجالات الثقافية والإعلامية، وحرصها على صقل مواهبهم وتأهيلهم لسوق العمل الإعلامي.

طباعة شارك محافظ الغربية اخبار وفد جامعة طنطا كوادر شابة دعم الأسر والعائلات الباحثين

مقالات مشابهة

  • باحث: إيران لديها منشآت نووية سرية أكثر تحصينا من نطنز وفوردو  
  • وفد طلابي من جامعة طنطا يشارك في فعالية ملتقى صناع التأثير بإعداد القادة
  • الإيسيسكو وهيئة التراث في المملكة تبحثان آفاق التعاون في مجالات حفظ وتثمين التراث
  • الأهلي يكشف حقيقة رحيل الشحات وأفشة عن الفريق
  • وزير الخارجية: توجت جهودنا برفع العقوبات ورفع علم سوريا في مقر الأمم المتحدة، سوريا التي نراها اليوم تشبه الشعب السوري، والرمزية السورية اليوم أكثر انفتاحاً ترمز إلى الإنسان السوري وثقافته وأرضه
  • محمد أبوفناس.. أول طالب ليبي يُخلّد اسمه في جامعة تونجي العريقة بالصين
  • جامعة محمد السادس للعلوم والصحة تفتتح حرمها بمراكش
  • أسامة نصر يحصد الدكتوراة بامتياز حول دور قوات حفظ السلام في النزاعات الدولية |صور
  • جلسة من «مَيْلِس» في «محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي»
  • بعد رحيل عمر الساعي.. حسم مصير 4 لاعبين في الأهلي