عاجل : غوتيريش: الشرق الأوسط على شفير الانزلاق إلى نزاع إقليمي شامل
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
سرايا - حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمام مجلس الأمن الدولي، الخميس، من أنّ الشرق الأوسط "على شفير" الانزلاق إلى "نزاع إقليمي شامل"، داعياً إلى أقصى درجات ضبط النفس في "لحظة الخطر القصوى هذه".
وقال غوتيريش إنّ "الشرق الأوسط على شفير الهاوية، وقد شهدت الأيام القليلة الماضية تصعيداً خطراً، سواء بالأقوال أو بالأفعال".
وأضاف أنّ "أيّ خطأ في التقدير، أو تواصل سيّئ، أو هفوة، يمكن أن يؤدّي إلى صراع إقليمي واسع النطاق لا يمكن تصوّره وسيكون مدمّرا لجميع المعنيين، ولبقية العالم".
وأعرب الأمين العام خصوصاً عن إدانته للهجوم غير المسبوق الذي شنّته إيران على إسرائيل نهاية الأسبوع الماضي.
وشدّد على أنّ "لحظة الخطر القصوى هذه يجب أن تكون لحظة ضبط نفس قصوى".
وأضاف "لقد حان الوقت لإنهاء حلقة الأعمال الانتقامية الدموية"، مشدّداً على أنّنا "نتحمّل سوياً مسؤولية مواجهة هذه المخاطر وإبعاد المنطقة عن حافة الهاوية... بدءاً من غزة".
وأعرب الأمين العام عن إدانته الشديدة للعمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، مكرراً دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار، ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وإطلاق سراح جميع المحتجزين.
وقال "في غزة، أدّت ستة أشهر ونصف من العمليات العسكرية الإسرائيلية إلى خلق جحيم" على الصعيد الإنساني، مؤكّداً أنّ مليوني فلسطيني يعانون في القطاع المدمّر من "الموت والدمار والحرمان من المساعدات الإنسانية الحيوية" والجوع.
ولفت غوتيريش أيضاً إلى أنّ "حصيلة القتلى هائلة وغير مسبوقة، من حيث الوتيرة والحجم، منذ أن أصبحت أميناً عاماً" للأمم المتحدة في 2017.
وأعرب عن أسفه لأنّ "كل هذا يحدث في ظلّ قيود كبيرة تفرضها السلطات الإسرائيلية على إيصال المساعدات إلى سكان غزة الذين يواجهون الجوع على نطاق واسع".
وأدلى الأمين العام للأمم المتحدة بخطابه خلال اجتماع رفيع المستوى عقده مجلس الأمن الدولي حول الوضع في غزة وحضره عدد من وزراء خارجية دول المنطقة.
وأكدت الرئاسة المالطية الحالية لمجلس الأمن الدولي أنّ المجلس سيصوّت في وقت لاحق الخميس على طلب الفلسطينيين منح دولتهم العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
لكنّ هذا المسعى محكوم بالفشل بسبب معارضة الولايات المتّحدة له.
وخلال الجلسة، أعرب غوتيريش عن قلقه إزاء "الوضع المتفجر في الضفة الغربية المحتلة"، داعياً إلى "وقف التصعيد".
وقال غوتيريش إنّه منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر استشهد في الضفة "أكثر من 450 فلسطينياً، بينهم 112 طفلاً (...) غالبيتهم على أيدي القوات الإسرائيلية خلال عملياتها وأثناء تبادل لإطلاق النار بين القوات الإسرائيلية ومسلّحين فلسطينيّين".
وأضاف "قُتل آخرون على أيدي مستوطنين إسرائيليين مسلّحين، وأحياناً بوجود قوات الأمن الإسرائيلية التي زُعم أنّها لم تفعل شيئاً للحؤول دون سقوط" هؤلاء الشهداء.
ودعا الأمين العام "إسرائيل إلى اتّخاذ إجراءات فورية لإنهاء عنف المستوطنين غير المسبوق".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الأمین العام
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن يعقد إحاطته الشهرية بشأن الوضع في غزة
عقد مجلس الأمن، إحاطته الشهرية المفتوحة المنتظمة ومشاوراته المغلقة بشأن الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، وقدمت المنسقة الخاصة لعملية السلام في الشرق الأوسط المؤقتة سيجريد كاج وممثل من المجتمع المدني إحاطة إعلامية.
وركزت الإحاطة، وفق بيان مجلس الأمن، على تصعيد الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، حيث نفذت إسرائيل غارات جوية مكثفة ووسعت عملياتها البرية، مما أسفر عن زيادة في عدد الضحايا وتدمير البنية التحتية المدنية والنزوح على نطاق واسع، وبحسب آخر تحديث للوضع من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بتاريخ 21 مايو، فإن حوالي 80 في المائة من غزة تقع الآن ضمن مناطق عسكرية إسرائيلية أو تحت أوامر النزوح، في حين وصل إجمالي عدد القتلى في المنطقة منذ بداية الصراع إلى حوالي 54 ألف شخص.
ولفت المجلس إلى موافقة الحكومة الإسرائيلية على خطط لتكثيف حملتها العسكرية منذ بدء الشهر الجاري، من خلال نشر آلاف القوات الإضافية للاستيلاء على المزيد من الأراضي والاستيلاء على غزة بأكملها، وبحسب ما ورد تستلزم العملية نقل جميع السكان المدنيين في غزة إلى منطقة إنسانية واحدة في الجزء الجنوبي من الجيب أو تسهيل نقلهم الطوعي إلى بلدان أخرى، لكن بحسب تقارير إعلامية، وافقت إسرائيل على تأجيل عمليات الانتشار الإضافية بعد ضغوط من الولايات المتحدة، التي سعت للحصول على مزيد من الوقت للتوسط في المفاوضات بين إسرائيل وحماس بشأن اتفاق جديد لوقف إطلاق النار.
وأشارت حماس إلى أنها قبلت اقتراح وقف إطلاق النار الذي قدمه المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ومع ذلك، تشير التقارير اللاحقة إلى أن الطرفين لم يتفقا على الشروط الأساسية، حيث تواصل حماس الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب بشكل دائم، في حين تصر إسرائيل على أنها لن توافق إلا على هدنة مؤقتة ما لم تنزع حماس سلاحها، وهو الطلب الذي رفضته حماس.
من جانبه، أكد ويتكوف، أن الإطار الذي أيدته حماس يختلف عن الإطار الذي اقترحه، والذي من شأنه تأمين وقف مؤقت لإطلاق النار يؤدي إلى مفاوضات موضوعية حول الوقف الدائم للأعمال العدائية الذي سيسهله ويتكوف، بينما يجدد مجلس الأمن دعوته للموافقة على وقف جديد لإطلاق النار، مشددا على أن مثل هذا الاتفاق هو السبيل الوحيد لتخفيف معاناة المدنيين في غزة وضمان العودة الآمنة للرهائن الإسرائيليين المتبقين المحتجزين هناك.
وركز ممثل المجتمع المدني في مداخلته خلال اجتماع مجلس الأمن، على الوضع الإنساني في الإقليم، الذي يواصل التدهور، وفي أوائل شهر مارس، بدأت إسرائيل بمنع دخول جميع المساعدات الإنسانية إلى غزة كجزء من حملة الضغط ضد حماس، مما تسبب في نقص الغذاء والدواء والوقود، بينما يعاني حوالي مليوني شخص خطر المجاعة الحرج.
وفي 19 مايو الجاري، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل ستعيد فتح معبر كرم أبو سالم الحدودي للسماح بدخول الحد الأدنى من المساعدات إلى المنطقة حتى يتم تشغيل آلية جديدة لتوصيل المساعدات اقترحتها إسرائيل والولايات المتحدة بينما انتقد أعضاء مجلس الأمن عدم كفاية كمية المساعدات التي يتم تسليمها، وسط معارضة آلية تقديم المساعدات التي اقترحتها إسرائيل والولايات المتحدة، وقدم البلدان خطة لتجاوز هيكل التسليم الحالي الذي تديره الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني، بتنسيق من كيان خاص جديد يسمى «مؤسسة غزة الإنسانية» التي من المقرر أن تقدم المساعدات في أربعة «مواقع توزيع آمنة» وبموجب الخطة، ستوفر شركة أمنية أمريكية الحماية في الموقع في كل مركز توزيع، بينما تتواجد قوات الاحتلال الإسرائيلي في محيط هذه المواقع.
ويأتي اجتماع مجلس الأمن في الوقت الذي تتصاعد فيه الضغوط الدبلوماسية الدولية على إسرائيل ردا على هذه التطورات، وفي 19 مايو الجاري، أصدرت كندا وفرنسا والمملكة المتحدة بيانًا مشتركًا ينتقد الحملة العسكرية الإسرائيلية الموسعة في غزة والقيود المستمرة على وصول المساعدات الإنسانية، محذرة من «المزيد من الإجراءات الملموسة» إذا لم تغير البلاد مسارها، وفي اليوم التالي، أعلنت المملكة المتحدة أنها ستعلق مفاوضات التجارة الحرة مع إسرائيل وتفرض عقوبات إضافية على المستوطنين في الضفة الغربية، وفي ذلك اليوم أيضًا، صوتت أغلبية وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لصالح مراجعة اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل «اتفاقية تحكم العلاقات التجارية والدبلوماسية بين الطرفين» بسبب مخاوف من انتهاك إسرائيل لالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان بموجب تلك الاتفاقية، وفي 25 مايو، استضافت إسبانيا قمة عربية أوروبية لمناقشة سبل الضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب في غزة.
اقرأ أيضاًباكستان تدعو مجلس الأمن الدولي إلى التحرك فورا لوقف الإبادة الجماعية في غزة
مجلس الأمن يدعو لحماية المدنيين ويشدد على أهمية إحراز تقدم لتحقيق السلام والاستقرار في ليبيا
مجلس الأمن يعقد جلسات بشأن صون الأمن العالمي وسوريا وأوكرانيا الأسبوع الجاري