الإفتاء تكشف صحة حديث الرسول عن النرد.. اختلف عليه الفقهاء (فيديو)
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
حديث الرسول عن النرد من الأحاديث التي فئة من الأشخاص من محبي ألعاب النرد مثل الطاولة، ولكن يقول بعض الناس أن الله حرمها وفقا لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم، الذي يقول فيه «مَن لَعِبَ بالنَّرْدِ فقد عصى اللهَ ورسولَه»، ويعتقد البعض أن هذا الحديث غير صحيح، وترصد «الوطن» في السطور التالية صحة حديث الرسول الكريم عن النرد.
وقال الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء عن حديث الرسول عن النرد، إنه من الأحاديث التي ليست لها دلالة أو أسانيد قوية لكنه حديث حسن، لافتا إلى أن المعيار في الألعاب التي تحتوي على نرد هو ألا تؤدى إلى «نزاع أو خصام أو شجار»، وهذا الحديث من الأحاديث المعللة أي أن الإنسان إذا لعب هذه الألعاب دون وقوع هذه العلل فقد ذهبت عنه الحرمة وعلة الكراهية.
ماذا قال الشرع في اللعب بالنرد؟وأضاف عبد السميع، أنه ورَدَ في الشَّرعُ الحَنيفُ ما يَحافَظُ للنَّاسِ عَقيدتَهم وأموالَهم، وأرواحَهم؛ ولذلك نهى عن بَعضِ الألعابِ الجاهِليَّةِ؛ بسَبَب يقعُ فيها من الآثامِ والشُّرورِ، ولِمَا فيها من اعتِقاداتٍ وثنيَّةٍ في أصلِ وَضعِها الأولِ، ولِمَا فيها مِن تَضييعٍ للوقتِ الذي هوَ الحياةُ، وفي هذا الحَديث يقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم «مَن لَعِبَ بالنَّردِ فقدْ عَصى اللهَ ورَسولَه»، والنَّردُ هوَ الزَّهرُ المعروفُ في اللعبِ على شَكلِ مُكعَّباتٍ على كلِّ جانبٍ مِنها رَقْمٌ أو إشاراتٌ للأرقامِ، وقيلَ: إنَّه قِمارٌ؛ فلذلك نَهى عنه النبيُّ الكريمُ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ، وقيلَ: لأنَّ واضِعَه الأوَّلَ وضعَه على التشبيهِ باللهِ في الخَلقِ، من العُلويَّاتِ والسُّفلِيَّاتِ، وبالأقدارِ المقضِيَّاتِ.
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
هل أعمال الإنسان قدر أم من اختياره؟.. أمين الإفتاء يجيب
أكد الشيخ حسن اليداك، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن كل ما يحدث في حياة الإنسان من خير أو شر يقع تحت علم الله سبحانه وتعالى، إلا أن هناك فرقًا بين ما هو مقدر لا دخل للإنسان فيه، وبين ما هو من صنيعه واختياره.
وقال أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، إن حياة الإنسان تنقسم إلى نموذجين: نموذج إجباري مثل النوع والجنس والميلاد والأهل والطول واللون، وهذه أمور لا يد للإنسان فيها، وهي من تقدير الله الخالص.
هل يعتبر موتى حوادث الطرق من الشهداء؟.. الإفتاء تجيب
حكم الدعاء بعد التشهد الأخير في الصلاة .. الإفتاء توضح
دار الإفتاء تستقبل وفدًا ماليزيًّا لتعزيز التعاون الديني والعلمي
دار الإفتاء: الاتفاق على مبلغ «من تحت الترابيزة» في عقد الإيجار لا يجوز شرعًا
وتابع أمين الفتوى في دار الإفتاء، "أما النموذج الاختياري فهو ما يتعلق بتصرفات الإنسان وسعيه في حياته، كاختياره لمسار تعليمه، وبنائه لشخصيته، وتحديد طريقه المهني، وهذه المساحة هي ميدان السعي والمسئولية، وفيها يُحاسب الإنسان".
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء أن علم الله الشامل لا يتنافى مع حرية الاختيار، منوها بأن الله يعلم ما سيكون، لكنه لم يُجبر الإنسان على أفعاله، كما أن صانع الآلة يعلم حدود إمكاناتها، لكنه يترك لها العمل ضمن ما صُممت له، فقال: "ربنا عارف أنا هعمل إيه، لكن ما أجبرنيش عليه، ده علم، مش إجبار".
وضرب مثالًا بالسكين: "ربنا سبحانه وتعالى إداني سكين.. أقطع بيها تفاح أو أؤذي بها إنسانًا، والاختيار عندي، لكن الله يعلم أي الطريقين سأختار".
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء على أن الإنسان مُطالب بأن يسعى في المساحة التي خيّره الله فيها، ويجتهد بما آتاه الله من عقل وقدرة، مع الإيمان الكامل بأن كل ما يجري في هذا الكون إنما هو بعلم الله وقدرته، مشيرًا إلى أن هذا النوع من الأسئلة العميقة يستحق حلقة كاملة للشرح والبيان.