بعد فتوى «دفع الصائل».. خبراء يكشفون تاريخ الإخوان في تطويع الدين لإباحة القتل
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
قال منير أديب، الباحث في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، إن الافكار التي طرحها المؤسس الأول لجماعة الاخوان المسلمين كانت أفكار شبه عسكرية إن لم تكن أفكارا عسكرية هذه الأفكار كانت وما زالت تدعو إلى ممارسة العنف بكافة أشكاله سواء العنف اللفظي أو العنف السياسي أو حتى العنف الجنائي وهذا ما شهدناه على مر تاريخ التنظيم الإخواني خاصة وأن التنظيم قارب عمره مائة عام.
وأضاف «أديب» في تصريحات لـ«الوطن»، أن دائما ما نقول إن ممارسة الإخوان للعنف لم يكن تحولا إلى العنف، بل عندما نشأ التنظيم مارس العنف منذ اللحظة الأولى، الأمر الذي تم عبر تأصيل شرعي وفقهي وسياسي وتم ذلك على يد مؤسس التنظيم حسن البنا ولذلك عندما نقول أنه تم إنشاء ما سمي بالنظام الخاص على خلفية المؤتمر الخامس الذي عقده المؤسس الأول حسن البنا والذي نادى فيه باستخدام القوة وقال وقتها كلمات تنسب إليه «سوف نستخدم القوى حين لا يجدي غيرها»، وهذا يدل على أن أفكار الإخوان وعقيدتهم كانت مسلحة منذ البداية.
وأكد الباحث في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي أن الغالبية العظمى من الإخوان وافقت على قرار استخدام العنف أو ما يطلق عليه برد الصائل، ورد الصائل كانوا يعتبروه أنه رؤية شرعية لفكرة استخدام العنف، ولذلك خرج الإخوان واعترفوا بأنهم قاموا بالتأصيل الشرعي لمواجهة السلطة قبل أن تقوم الثورة بستة أشهر وهذا اعتراف من الإخوان بذلك، وترجموا هذا الأمر فيما أطلق عليه رد الصائل، وهذا ما يؤكد على تأصيل التنظيم للأفكار العنيفة.
فتوى دفع الصائلوقال إبراهيم ربيع، الباحث في شئون الجماعات الإرهابية، إن تنظيم الإجرام الإخواني أباح منذ بدايته القتل واستسهال وإباحة الدماء، فتلك أمور من مكونات العقيدة لديه ومن مكونات المنهج الذي يتربى عليه في الدوائر المغلقة، ومن ضرورات هذه التنظيمات المغلقة، وهي تنظيم أحادي، والتنظيم الأحادي بالضرورة تنظيم إقصائي، والتنظيم الإقصائي بالضرورة تكفيري، والتنظيم التكفيري بالضرورة تنظيم إرهابي يبيح استباحة الدماء، وعلى ذلك يكون تكفيرهم لأحد الأشخاص تكون عقوبته القتل.
وأضاف ربيع لـ«الوطن»، أن التنظيم الإرهابي يربي العقيدة والمنهج داخل التنظيم على العنف، وأنهم سوف يستعملونه لكن في الوقت المناسب، الذي تختاره التنظيم، وكان يسمى قبل 2011 بالعنف المؤجل، والأفعال الإرهابية التي كان يستخدمها التنظيم من ناحيتهم ليس استجابة لحدث ما، أو لضغط ما، لكنها أفعال مرتبة من قبل الجماعة حتى تكون لها تأثير على نطاق واسع، على حد وصفهم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإخوان الإرهاب الجماعات الإرهابية
إقرأ أيضاً:
مصطفى بكري يكشف خطة التنظيم الدولي للإخوان الإرهابية وإسرائيل لإرباك الدولة المصرية «فيديو»
أكد الإعلامي مصطفى بكري ما تشهده مصر حاليًا من حملات إعلامية وتحركات مشبوهة ليس عشوائيًا، بل يأتي في إطار خطة منظمة بدأت منذ أشهر بعد رفض مصر الانخراط في الاتفاق الإبراهيمي، الذي تسعى من خلاله قوى إقليمية ودولية إلى فرض التطبيع الكامل والتنسيق الأمني والعسكري، بزعم تشجيع الحوار بين الأديان على الطريقة الإسرائيلية.
وأوضح بكري، خلال تقديمه برنامج 'حقائق وأسرار'، أن وفدًا إسرائيليًا جاء إلى القاهرة بدعم أمريكي لبحث انضمام مصر إلى الاتفاق، لكن القيادة المصرية رفضت الأمر بشكل قاطع، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حاول شخصيًا إقناع الرئيس عبد الفتاح السيسي بالانضمام للاتفاق، لكنه قوبل بالرفض، خاصة بعدما ربط الأمر بمخطط تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، وهو ما اعتبرته مصر تصفية للقضية الفلسطينية.
وأكد مصطفى بكري أن الرفض المصري دفع هذه الجهات إلى الانتقال للخطة البديلة، التي تم الاتفاق عليها بين التنظيم الدولي للإخوان والمخابرات الإسرائيلية والأمريكية، وتتضمن عدة محاور لإرباك الدولة المصرية.
وأشار إلى أن أولى هذه المحاور كانت نشر معلومات كاذبة وإشاعات متعمدة تزعم أن مصر ترفض فتح معبر رفح وتمنع دخول المساعدات لغزة. المحور الثاني كان إعداد مسيرات غير مرخصة باتجاه رفح من قبل عناصر الإخوان بالتعاون مع منظمات يسارية ومتطرفة، بتمويل قدره 25 مليون دولار، بهدف إحراج مصر أمام الرأي العام العربي والدولي.
كما حذر بكري من وصول عناصر إرهابية إلى دول مجاورة لمصر، قادمة عبر طائرات خاصة، بهدف التسلل إلى الصحراء الغربية عبر الحدود الليبية، موضحًا أن الأجهزة الأمنية المصرية نجحت في التصدي لهذه المحاولات، وكان من بينها إحباط محاولة تسلل عنصر من حركة 'حسم' إلى بولاق الدكرور.
وأضاف أن ما حدث من حصار للسفارات المصرية في عدد من الدول، وعلى رأسها ما جرى في تل أبيب، هو جزء من الخطة. وأشار إلى أن المرحلة التالية تشمل تجميع الفلسطينيين في جنوب رفح، بدءًا بـ 600 ألف نسمة، ثم رفع العدد إلى قرابة 2 مليون، تمهيدًا لمخطط تهجير قسري، وفي حال رفض مصر دخولهم، يتم تحميلها مسؤولية قتلهم، رغم أن الاحتلال هو المتسبب في المجازر.