رعب وحالة طوارئ.. ماذا حدث في القنصلية الإيرانية بباريس؟
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
داخل القنصلية الإيرانية في باريس، عم القلق أرجاء عاصمة النور اليوم الجمعة، بعد صدور تهديد من شخص يحمل سترة ناسفة وزعم تفجير نفسه داخل القنصلية، مما دفع الأجهزة الأمنية لإعلان حالة الطوارئ وفرض إجراءات أمنية مشددة وإغلاق الشوارع المحيطة بالقنصلية، لكن، رغم كل ذلك، كانت الأزمة وهمية، وبثت الرعب في النفوس «دون داعٍ».
الشرطة الفرنسية، قالت إنها اعتقلت الرجل بعد ورود بلاغ يفيد بوجود شخص يشتبه به داخل القنصلية الإيرانية في باريس، يحمل قنبلة يدوية وسترة ناسفة، لكن كانت المفاجأة في أن الشرطة لم تعثر على أي متفجرات أو مواد خطيرة بعد البحث داخل مقر القنصلية الإيرانية وفي ملابسه وفي سيارة المشتبه فيه، بحسب ما أعلنته قناة «القاهرة الإخبارية».
بداية الواقعة المثيرة كانت صباح اليوم الجمعة، حين ورد بلاغ للشرطة الفرنسية بوجود شخص يرتدي سترة ناسفة، وعلى الفور، تحركت الشرطة وطوقت مبنى القنصلية، وليس هذا فحسب، بل أيضًا تم إيقاف حركة قطارات الأنفاق على خطي المترو 9 و6 الموجودين في المنطقة، وذلك لدواعي أمنية للحفاظ على سلامة الركاب.
إيراني يبلغ من العمر 60 عامًاوبعد إلقاء القبض عليه، تبين أنه رجل إيراني الجنسية عمره 60 عامًا، كان يرتدي بها جيوب تحمل 3 قنابل يدوية، لكن بعد فحصه، تبين أنها وهمية وغير فعالة ولا يمكن تفجيرها.
حاول إشعال حريق في القنصلية العام الماضيوكالة «رويترز» قالت إن المشتبه به هو نفسه الرجل الذي حاول إشعال حريق في القنصلية العام الماضي، ووفقًا لصحيفة «لو باريزيان» الفرنسية، اعتمادًا على حديث شهود العيان، قالوا إن الرجل كان يريد الانتقام لمقتل شقيقه، دون توضيح الكثير من التفاصيل حول ذلك.
وتأتي حادث القنصلية الإيرانية المثير بباريس في أعقاب زيادة حدة التوترات في الشرق الأوسط بين إيران وإسرائيل، وقبل أقل من شهرين على أولمبياد باريس المرتقبة في شهر يونيو المقبل.
رفع مستوى التأهب الأمنيوفي أعقاب الحادث مثير، أعلنت السلطات الفرنسية رفع مستوى التأهب الأمني إلى أعلى مستوياته وهي حالة «الخطر الإرهابي الوشيك».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: باريس القنصلية الإيرانية إيران فرنسا الشرطة الفرنسية القنصلیة الإیرانیة
إقرأ أيضاً:
قتلى وإصابات في هجوم مسلح داخل مدرسة ثانوية بالنمسا (شاهد)
شهدت مدينة جراتس النمساوية، اليوم الثلاثاء، حادثة مأساوية مروعة بعدما قام طالب في إحدى المدارس الثانوية بشن هجوم مسلح أسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل، بالإضافة إلى إصابة عدد آخر من الطلاب والمعلمين بجروح خطيرة.
وفقًا لما نقلته هيئة الإذاعة النمساوية (ORF) عن مصادر شرطية، فإن الهجوم وقع داخل مدرسة ثانوية تقع في أحد الشوارع الرئيسية بمدينة جراتس، حيث دخل المهاجم - وهو طالب في المدرسة - وبدأ بإطلاق النار بشكل عشوائي على من تواجدوا في المدرسة من طلاب ومعلمين.
وقد أسفر الهجوم، حسب الشرطة، عن مقتل 10 أشخاص بينهم على الأغلب طلاب وعدد من المدرسين. كما أُصيب آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، بعضهم حالتهم خطيرة للغاية ويخضعون للعناية المركزة، وفق ما أوردته وسائل إعلام نمساوية.
وأوضحت الشرطة أن المهاجم أقدم على الانتحار بعد تنفيذ الهجوم، حيث تم العثور عليه ميتًا داخل مبنى المدرسة، لكن التحقيقات ما زالت جارية لتأكيد كل التفاصيل الدقيقة حول الحادث.
???? وسائل الإعلام النمساوية تنشر لقطات لعملية إخلاء الطلاب من المدرسة التي وقع فيها هجوم وذلك تحت حماية الشرطة المسلحة
ووفقًا لأحدث البيانات الرسمية، قُتل 8 أشخاص جراء إطلاق النار بينهم سبعة أطفال. لكن بحسب بعض وسائل الإعلام، ارتفع عدد الضحايا إلى 11 شخص. pic.twitter.com/m7VR6LUU9i — وكالة ريا نوفوستي (@ria_arabic) June 10, 2025
وكانت الشرطة النمساوية قد أطلقت على الفور عملية أمنية واسعة لتأمين المكان، مع إخلاء المدرسة بشكل كامل، وتطويق المنطقة المحيطة بها، ونشرت قوات كبيرة من عناصر الأمن والشرطة في محيط الحادث.
وفي بيان رسمي، أدانت السلطات النمساوية الحادث بشدة، معبرة عن الحزن العميق لما وقع، وأعلنت عن رفع حالة التأهب الأمني في جميع المدارس النمساوية، وتعزيز الإجراءات الأمنية لمنع وقوع حوادث مماثلة.
ووصف المستشار النمساوي الحادث بأنه "كارثة وطنية صادمة"، ووعد باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الطلاب والمدرسين في البلاد.
وتعتبر النمسا من الدول التي تتبع قوانين صارمة في مراقبة حمل الأسلحة، إلا أن هذه الحوادث تبرز الحاجة المستمرة لإعادة تقييم آليات مراقبة الأسلحة والسيطرة على العنف داخل المؤسسات التعليمية.
وتأتي الحادثة في ظل جدل متصاعد في أوروبا حول العنف المدرسي وأهمية تعزيز الأمن النفسي والاجتماعي للطلاب، حيث تركز السلطات على الكشف المبكر عن حالات الاضطرابات النفسية التي قد تؤدي إلى مثل هذه الجرائم.
وأعلنت المستشفيات القريبة من موقع الحادث حالة الطوارئ لاستقبال المصابين، مع توفير كل وسائل الدعم الطبي والنفسي لهم. كما تم فتح خطوط اتصال مع أهالي الطلاب لإبلاغهم بمستجدات الحالة الصحية لأبنائهم.
السلطات المحلية أعلنت أيضًا فتح مراكز للدعم النفسي والاجتماعي للطلاب والمعلمين الذين شهدوا الحادث أو فقدوا أحبائهم.
إطلاق نار في في مدرسة بمدينة غراتس النمساوية، راح ضحيته 8 أشخاص على الأقل. وقد تم تحييد المهاجم #مصدر_للأخبار pic.twitter.com/Lcibn5eLIQ — مصدر (@MSDAR_NEWS) June 10, 2025