المكتب الإعلامي في غزة: مدينة غزة تواجه كارثة بيئية جراء العدوان الإسرائيلي
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
القدس المحتلة-سانا
حذر المكتب الإعلامي في غزة من أن مدينة غزة تواجه كارثة بيئية جديدة تضاف إلى سلسلة الكوارث التي تسبب بها الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة منذ أن شن عدوانه الغاشم عليه في السابع من تشرين أول الماضي.
وأوضح رئيس المكتب سلامة معروف في تصريح له اليوم أن هذه الكارثة تتمثل في توقف جميع آبار المياه في المدينة بشكل كلي منذ أسبوعين بسبب نفاد كميات الوقود الشحيحة التي توفرت لبلدية غزة خلال الفترة الماضية مبيناً أنه في ظل عجز طواقم البلدية على تشغيل آبار المياه التي نجت من همجية وقصف الاحتلال فإن المدينة بكاملها تعيش الآن حالة من العطش الشديد بسبب انقطاع المياه وتدمير محطة التحلية بالكامل وأكثر من 40 بئر مياه و120 ألف متر طولي من شبكات المياه بالمدينة.
وطالب معروف المجتمع الدولي بوضع حد لجرائم الاحتلال ضد القطاعات الخدماتية الفلسطينية والتحقيق في الجرائم التي ارتكبها جيش الاحتلال وتوفير الوقود وإعادة تزويد الفلسطينيين بالمياه بشكل عاجل لإنقاذهم من حالة العطش الشديد والأزمة الصحية والبيئة التي ستتفاقم جراء انقطاع المياه.
من جهته حذر المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل من أن تفاقم أزمة غاز الطهي تنذر بأزمة إنسانية وصحية جديدة على حياة الفلسطينيين الذين يعانون أوضاعاً كارثية منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مطالباً المجتمع الدولي والجهات المعنية كافة بالتدخل العاجل والضغط على الاحتلال للسماح بإدخال غاز الطهي ووضع حد لهذه الأزمة.
وقال بصل في تصريح له إن استمرار منع الاحتلال الإسرائيلي إدخال غاز الطهي إلى القطاع المنكوب وخصوصاً لمدينة غزة وشمال القطاع منذ شهور عدة ينذر بأزمة إنسانية وصحية جديدة في ويتسبب بإصابة العديد من الفلسطينيين بأمراض الجهاز التنفسي بفعل استخدام مواد بلاستيكية وكيماوية في إيقاد النيران والتي تنبعث منها الغازات السامة مشيراً إلى أنه تم تسجيل مئات الحالات المصابة بأمراض الجهاز التنفسي داخل المستشفيات نتيجة اعتماد السكان على إشعال النار لساعات عدة يومياً على مدار الأشهر الستة الماضية.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
من دعم الاحتلال للهجوم على نتنياهو .. تحول موقف الإعلامي بيرس مورجان من غزة
بعد اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة، كان الإعلامي البريطاني الشهير بيرس مورجان، يدافع عن حق دولة الاحتلال في الدفاع عن نفسها واستمر في هذه الدعاية لما يقرب من عام استشهد خلاله آلاف الفلسطينيين الأبرياء في قطاع غزة.
الإعلامي البريطاني بيرس مورجانولكن موقف مورجان لم يستمر طويلا، وبدأ في التحول تدريجيا وتجسد ذلك الأمر بتوجيه انتقادات لاذعة لدولة الاحتلال، وخلال منتدى الإعلام العربي في دبي أطلق الإعلامي البريطاني تصريحات مناوئة ضد تل أبيب.
وطالب مورجان من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بالسماح للصحفييين للدخول إلى قطاع غزة معربًا عن استيائه من الحصار والقصف الذي وصفه بـ الشرس وتجاوز الحدود.
وقال الإعلام البريطاني خلال جلسة في اليوم الثالث من قمة الإعلام العربي، أن منع دخول الصحفيين الدوليين إلى غزة هو عار مروع، قائلًا: من غير المنطقي أن تمنع إسرائيل المراسلين الدوليين من التحقق من صحة ما تدعيه الحكومة الإسرائيلية بشأن الأحداث في القطاع.
وأضاف قائلا موجها رسالته إلى نتنياهو: اسمحوا بدخول الصحفيين، كفى تذرعًا بحجة السلامة، لا تعاملونا وكأننا أغبياء، فقط عندما يُسمح للصحفيين بالدخول، يمكن التحقق من صحة الروايات الرسمية.
الإبادة الجماعية ضد غزةوخلال الشهور التي دعم فيها دولة الاحتلال، كان يرفض مورجان وصف ما يجري في غزة بالإبادة الجماعية، كما امتنع عن إدانة سياسات نتنياهو، معتبرًا أن إسرائيل تتصرف دفاعًا عن النفس.
وبعدما تحول موقفه، اعترف باستخدام وصف الإبادة الجماعية لوصف الأحداث في غزة، مشيرًا إلى أن العديد من حلفاء إسرائيل يدقون ناقوس الخطر حيال ما يحدث، مما جعله يعيد النظر في موقفه، مضيفا "لم أعد قادرًا على مقاومة انتقاد الحكومة الإسرائيلية، وأعتقد أننا وصلنا إلى فهم مشترك لما يجري في غزة، هناك حصار وتجويع ممنهج يستهدف العديد من النساء والأطفال الأبرياء".
وأشار الإعلامي البريطاني إلى أن عدد المدنيين القتلى غير معروف بدقة، مع تقديرات بمقتل المئات يوميًا، بينما بعض الوزراء الإسرائيليين المتطرفين يتحدثون علنًا عن إبادة جماعية، لافتا إلى أن ما يحدث في غزة لم يعد مقبولًا حتى بين الكثير من اليهود حول العالم.