الجزائر تسترد الذهب وسط التراجع الاقتصادي الأمريكي
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
بينما يواجه الاقتصاد الأمريكي أوقاتا مضطربة، اتخذت الجزائر خطوة حاسمة بسحب احتياطياتها من الذهب من الوصاية الأمريكية.
ويمثل هذا الإجراء تحولا استراتيجيا في الاستراتيجية المالية للجزائر، حيث لم تعد تنظر إلى الولايات المتحدة كحارس موثوق لمعادنها الثمينة.
وبحسب وكالة رويترز يأتي قرار الجزائر وسط تصاعد التحديات الاقتصادية في الولايات المتحدة، بما في ذلك التضخم المرتفع، وارتفاع الدين الوطني، وعدم الاستقرار الجيوسياسي.
وبحسب التقرير فإنه من خلال إعادة احتياطياتها من الذهب، تسعى الجزائر إلى فرض سيطرة أكبر على ثرواتها وتقليل التعرض للمخاطر الخارجية. وتؤكد هذه الخطوة التزام الجزائر بحماية مصالحها المالية وضمان أمن أصولها في بيئة اقتصادية غير مستقرة.
وفي حين أن العقبات اللوجستية والمخاطر الأمنية المحتملة قد تصاحب عملية الإعادة إلى الوطن، فإن الجزائر ترى أن الفوائد تفوق المخاطر. ومن خلال اتخاذ تدابير استباقية لحماية سيادتها المالية، تبرهن الجزائر على الإدارة المالية الحكيمة والقدرة على التكيف في التعامل مع تعقيدات المشهد الاقتصادي العالمي.
وختم التقرير بالتأكيد، على إن قرار الجزائر باسترجاع احتياطياتها من الذهب من الوصاية الأمريكية يعكس استجابة استراتيجية للتحديات التي يواجهها الاقتصاد الأمريكي. وبينما تعيد البلدان في جميع أنحاء العالم تقييم استراتيجياتها المالية، فإن خطوة الجزائر تسلط الضوء على أهمية الاستقلال المالي والمرونة في الأوقات المضطربة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاقتصاد الامريكى الاقتصاد الاقتصادي العالمي الأمريكي الجزائر الذهب اللوجستية الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
أسعار الذهب قرب أعلى مستوياتها في 7 أسابيع
استقرت أسعار الذهب قرب أعلى مستوياتها في سبعة أسابيع خلال تعاملات اليوم الجمعة، مدعومة بتوقعات السوق باستمرار خفض أسعار الفائدة خلال العام المقبل، بعدما جاء موقف مجلس الاحتياطي الفيدرالي أقل تشدداً من تقديرات المستثمرين، وفي المقابل، واصلت الفضة التحرك بالقرب من القمة التاريخية التي لامستها أمس.
وسجّل الذهب في التعاملات الفورية تراجعًا طفيفًا بنسبة 0.2% ليصل إلى 4275.44 دولار للأونصة بحلول الساعة 02:36 بتوقيت غرينتش، إلا أنه يتجه لإنهاء الأسبوع على ارتفاع بنحو 1.8% بعد بلوغه أعلى مستوى منذ 21 أكتوبر خلال جلسة أمس. كما انخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2% إلى 4306.20 دولار.
ويتجه الدولار نحو تسجيل ثالث خسارة أسبوعية متتالية، ما يعزز جاذبية المعدن الأصفر لحائزي العملات الأخرى، وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز".
وقالت سوني كوماري، المحللة في بنك ANZ، إن الذهب يبدو "في وضع قوي للغاية"، مشيرة إلى أن الأسواق ما زالت تراهن على خفضين في أسعار الفائدة خلال العام المقبل.
وكان الفيدرالي الأميركي قد أعلن الأربعاء عن خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس للمرة الثالثة هذا العام، في قرار جاء وسط تباين واضح في آراء أعضائه. واعتبر المستثمرون أن نبرة رئيسه جيروم باول أقل ميلاً للتشديد النقدي، رغم تأكيده أن أي خطوات مقبلة ستكون مرتبطة بوضوح مسار التضخم وأداء سوق العمل.
وفي الولايات المتحدة، ارتفعت طلبات إعانات البطالة الأسبوعية بأكبر وتيرة في نحو أربع سنوات ونصف، لكن الزيادة لم تُفسَّر على أنها ضعف جوهري في سوق العمل. ويترقّب المستثمرون تقرير الوظائف غير الزراعية الأسبوع المقبل لاستقاء مؤشرات أوضح حول اتجاه السياسة النقدية.
وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.4% إلى 63.84 دولار للأونصة، بعد أن لامست مستوى تاريخيًا عند 64.31 دولار أمس، وتتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية قوية بنحو 9.2%. وقفزت الفضة بأكثر من الضعف منذ بداية العام مدعومة بارتفاع الطلب الصناعي وتقلّص المخزونات وضمّها لقائمة المعادن الحرجة في الولايات المتحدة.
وواصل البلاتين صعوده بنسبة 0.2% مسجلاً 1698.45 دولار، بينما ارتفع البلاديوم 1.9% إلى 1512 دولار، مع توقعات بإغلاقهما الأسبوع على مكاسب.