بلغ مجموع الانزالات الجوية 266 انزالا نُفذ منها 82 انزال جوي أردني من خلال القوات المسلحة

زار حزب الميثاق الوطني ممثلا بأمينه العام الدكتور محمد حسين المومني وعدد من اعضاء المكتب السياسي، الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية في مقرها تقديرا للجهود الاستثنائية والكبيرة التي تقوم بها في هذه المرحلة الهامة، وكان باستقبالهم الأمين العام للهيئة الدكتور حسين الشبلي.

بداية اللقاء اثنى الدكتور محمد المومني على الجهود الكبيرة للهيئة الخيرية الهاشمية التي تبذلها لمساندة الاهل في فلسطين، مؤكداً أن الاردن لم يتوانى للحظة لتقديم يد العون والمساعدة للأشقاء، وأن الأردن سيستمر في ذلك، تنفيذا لتوجيهات سيد البلاد وولي العهد، والتي تحث على الوقوف جنبا الى جنب مع الأشقاء في غزة وعموم فلسطين.

اقرأ أيضاً : وزير الأشغال يعلن بدء الأعمال بمشروع تحسين وإعادة تأهيل طريق الحزام الدائري

أمين عام الهيئة الخيرية الهاشمية الدكتور حسين الشبلي رحب باعضاء الميثاق ووضعهم بصورة ما تقوم به الهيئة من جهود كبيرة في مساندة الاهل في فلسطين، منذ بدء الحرب عليهم في اوكتوبر الماضي وحتى اليوم.

وبحسب احصائية رسمية صادرة عن الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، وصل لحزب الميثاق الوطني صورة عنها، فقد بلغ مجموع طائرات المساعدات الى العريش (رفح) 52 طائرة، 13 طائرة من خلال الهيئة، و39 طائرة بالشراكة مع المنظمات.

فيما بلغ مجموع الانزالات الجوية 266 انزال، نُفذ منها 82 انزال جوي أردني من خلال القوات المسلحة الأردنية، و184 إنزال جوي بالشراكة مع الدول الشقيقة والصديقة.

الى ذلك، فقد وصل مجموع القوافل المرسلة عن الطريق البري جسر الملك حسين / قطاع غزة قرابة ال 887 شاحنة. حيث أرسلت 538 شاحنة من خلال تعاون مشترك ما بين الهيئة والمنظمات الدولية، وأرسلت 349 شاحنة من خلال تعاون مشترك ما بين الهيئة والقوات المسلحة.

وبحسب الاحصائية ذاتها، فقد بلغ عدد المستفيدين من المساعدات التي يتم تنفيذها بشكل مباشر مع المنظمات الشريكة داخل القطاع، 455010 مستفيد.

من جانب اخر، فقد تم توزيع 249655 وجبة إفطار خلال شهر رمضان المبارك، الى جانب 9200 كيس طحين بوزن 230000 كيلو، ضمن المشاريع التي تم تنفيذها بشكل مباشر مع المنظمات الشريكة داخل القطاع خلال الشهر الكريم.

حزب الميثاق الوطني يتقدم بدوره من جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم وسمو الامير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد الأمين بعظيم الشكر والامتنان لما يقدماه من جهود مكثفة، وعلى شتى الأصعدة والمجالات، لمساعدة الاشقاء في غزة، منذ أن بدأت الحرب وحتى اليوم، حيث أن الأردن كان سباقا في مد يد العون والمساعدة للاشقاء، وهذا ما كان ليتم دون التوجيهات الملكية السامية والكريمة، داعين الله ان يحفظ الأردن، قيادة وارضا وشعبا، وأن ينصر الأشقاء في فلسطين ويفك كربتهم.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: الاحزاب الاردنية الهيئة الخيرية الهاشمية القوات المسلحة الأردنية الجيش العربي الحرب في غزة فی فلسطین من خلال

إقرأ أيضاً:

خرطوم جديدة في مصر.. التغلغل المخيف

شاهدت مقطع فيديو لمواطن سوداني في مصر، يتغزل في الأجواء المصرية وطبيعة الشعب المصري الكريم، والأمن والأمان الذي وجده في مصر التي لجأ إليها فرارا من الحرب الدائرة في السودان، بين الجيش ومليشيا الدعم السريع، ويقول: «الحمدلله أن البرهان ضرب في حمديتي علشان نيجي مصر»، متناسيا مآسي الحرب وأهوالها وتهجيره قسرا بسببها.

كلام المواطن السوداني لم يكن معبرا عن حالته فقط، فالواقع يؤكد أن عشرات الآلاف من السودانيين المتواجدين في محافظات مصر حاليا، يؤيدون تلك المقولة، فالغبطة التي تتملكهم الآن مشروعة، فقد خرجوا من نار الحرب وجحيمها إلى جنة الأمن والأمان في مصر، ولكن..

يبدو أن تواجد الأشقاء السودانيين في مصر، تنامى كثيرا أصبح يشكل مصدر انزعاج على المستوى الشعبي، ليس لرفض استضافتهم، ولكن بسبب انتشارهم في المدن المصرية بشكل لا يمكن تخيله.

برز ذلك الانزعاج في جملة على لسان مواطن في أحد أسواق منطقة فيصل بمحافظة الجيزة: «السودانيين عمالين يجو وبيحولوهم من بلدهم علينا، دا استعمار»، مصحوبة بصوت صاخب يصف حالة الغضب الداخلي لديه، وهو يسير في وسط عشرات السودانيين في السوق بين أناس يتسوقون، وآخرين يبيعون منتجات سودانية.

الموقف الذي لخص السخط الذي بدأ يتصاعد شعبيا، على كثافة انتشار الأشقاء في بلدهم الثاني مصر، من وجهة نظري المتواضعة جانبه الصواب، وأشارك الرجل الرأي -فيما يخص كثافة الانتشار وخطورته، وليس استضافتهم- بل ويشاركني فيه العشرات والمئات والألاف.

التواجد السوداني الحالي في محافظات مصر، أصبح ملفتا وأمرا يدعو إلى وقفة عاقلة قبل أن تكون حاسمة، فنحن نتعامل مع أشقاء لا أعداء لجأوا إلينا في شدتهم، ونحن نرحب بهم بالقطع ونستضيفهم بكل ود وحب، ونجود بما لدينا لهم، فهم وقبل أن يكونوا ضيوفا، كانوا مواطنين درجة أولى معنا عندما كانت مصر والسودان بلدا واحدا، فترة الملكية، وكان الملك فاروق الأول يلقب بملك مصر والسودان.

ومنذ يومين صرحت وزيرة التضامن نيفين القباج بأن مصر استضافت 500 ألف ضيف سوداني بعد اندلاع الحرب، إضافة إلى تواجد 4.5 مليون سوداني في مصر قبل الحرب، ولا أدري إن كانت الوزيرة أخطأت وكان المقصود العكس، أم أنها أرادت امتصاص الغضب الداخلي، فالواقع غير ذلك، فقد فوجئنا جميعا بظهور عدد كبير من السودانيين مرة واحدة بشكل غريب يؤكد أن الأرقام الرسمية لا تحصر العدد الحقيقي للأشقاء في مصر، أو أنها تحصر فقط العدد الذي دخل بشكل شرعي، بعيد عن ألاف دخلوا وما زالوا يدخلون بشكل غير شرعي.

خطورة المشهد، أراه من وجهة نظري في تغير ديموغرافيا أحياء كاملة، وتهديد للأمن القومي المصري، ولنا -على سبيل المثال لا الحصر- في منطقتي فيصل بمحافظة الجيزة والكوربة في مصر الجديدة، خير شاهد، فالحضور السوداني في المنطقتين أصبح ظاهرا بقوة وللوهلة الأولى عندما تطأ قدميك المنطقتين، تظن أنك في ولاية سودانية خالصة، بعادتها وتقاليدها وسكانها ولغتها وتجارتها.

بل والأخطر هو امتهان الأشقاء السودانيين،لمهن شعبية ترتبط بحياة الناس، فسائق الميكروباص سوداني، والسباك سوداني والسمكري سوداني والنجار سوداني، وأصحاب المطاعم أصبحوا يعتمدون على السودانيين في العمالة، في خطوة تؤكد تآكل دور العامل المصري، ناهيك عن عمائر أصبح 75% من شققها مؤجرة للأشقاء، ما رفع أسعارها إلى أرقام خيالية، وأصبح مالك الشقة يفضل السوداني على المصري لأنه يضمن أنه سيحصل على أرقام خيالية.

وباعتباري من سكان فيصل، أقولها بكل صراحة، الموقف أصبح مخيفا، فما من متر إلا وعليه عائلة سودانية، في كل حي وشارع وعمارة ومحل، مجموعة من الأشقاء السودانيين، والعدد كبير جدا، ووصل إلى أن معظم المقاهي ومحلات العصائر والمأكولات المصرية عليها 90% من الزبائن سودانيين، بل وامتد الأمر إلى أن هناك محلات كثيرة في الشارع الواحد أصبحت مملوكة للسودانيين، بين كافيهات أو مطاعم أو كوافيرات أو عطارة، وملابس إلخ....

المشهد الحالي، يدفعني إلى مطالبة الدولة المصرية، -كما قلت بالعقل قبل الحسم-، أن تتدخل للتعامل معه، قبل أن يصبح قنبلة موقوتة تنفجر في أي وقت، إذا علمنا أن هناك مطاعم ومحلات مملوكة للسودانيين لا تتعامل سوى مع السوداني تطبيقا لمقولة «ابن بلدي أولى من الغريب»، وتصدح فيها الأغاني السودانية، بل ووصل الحد إلى أن باع السوداني للسوداني الخبز بنصف جنيه، وللمصري بـ2 جنيه، وكان الأولى به العكس، إكراما لمن يضيفه.

وليس هذا وفقط، فاندماج الأشقاء السودانيين في الاقتصاد غير الرسمي للدولة، ترتب عليه أن استفادوا من الدعم سواء على الكهرباء أو الغاز أو المياه، وهي أمور تعاني الدولة المصرية من تبعاتها اليوم، وتدفع فاتورة ضخمة لذلك الدعم، وتضطر معه في ظل الأزمات الاقتصادية التي تعاني منها المنطقة والعالم، إلى رفع الدعم رويدا رويدا، ما يؤدي إلى معاناة المواطن المصري العادي، في ظل حصول الأشقاء على الدعم بالدولار من سفارتهم ومفوضية اللاجئين، ما يوفر لهم حماية من الأزمات المالية.

التواجد السوداني ليس فقط ما يدعوني إلى مطالبة الدولة بالتعامل معه، وإنما أيضًا التواجد السوري واليمني، فإنه وإن كان التواجد السوري واليمني في مصر، من وجهة نظري لا يشكل ربع حجم عدد السودانيين، إلا أنهم يستنفدون أيضًا الموارد المصرية والدعم المخصص لأهلها، بل ووصل الأمر بأن ضارب بعضهم في العملة، في وقت تعاني منه الدولة من انتشار السوق السوداء التي أثرت في توفير العملة الصعبة، التي تحتاجها لاستيراد السلع والاحتياجات الأساسية.

أعيد التأكيد مرة أخرى أن اعتراضي هنا ليس على استضافة الأشقاء، ولكن اعتراضي على عشوائية وكثافة انتشارهم بشكل أصبح منفرا، يحتاج إلى إعادة ترتيب الوضع لمنع سكب الزيت على النار واشتعالها، في ظل الأوضاع الاقتصادية التي تحاول الدولة تخفيفها وإزالتها عن كاهل المواطن، فلا توجد دولة في المنطقة تفتح أبوابها للأشقاء المنكوبين من كل الدول العربية سوى مصر، وإن كان هذا دورها باعتبارها الشقيقة الكبرى، إلا أن الأمر يدعو لتقنين الوضع وضبطه قبل أن تنفجر الأوضاع.

مقالات مشابهة

  • عاجل| الخارجية الأمريكية تشيد بالدور المصري في مباحثات غزة
  • وزير الشؤون الإسلامية الماليزي يشيد بالدور الكبير للمملكة في خدمة ضيوف الرحمن
  • وزير الشؤون الإسلامية الماليزي يشيد بالدور الكبير الذي تؤديه المملكة في خدمة ضيوف الرحمن
  • خرطوم جديدة في مصر.. التغلغل المخيف
  • تاريخ حافل ومواقف حاسمة للدور المصري تجاه الأشقاء في فلسطين
  • «أبومازن» يشيد بدور البابا فرنسيس في دعم جهود إرساء السلام
  • الشارقة الخيرية تدعو لتفريج كربة نزلاء بالعقابية
  • إعفاء البزعي وتعيين عمار شيلا مديراً عاماً للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون
  • مظاهرات تطوق البيت الأبيض لدعم فلسطين
  • وزيرة الهجرة:العراق حقق تقدماً كبيراً في تنفيذ الميثاق العالمي للهجرة