عين ليبيا:
2025-12-13@11:03:22 GMT

وفاة رجل «أضرم النار في نفسه» وسط نيويورك

تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT

توفي رجل أضرم النار في جسده، أمس، أمام محكمة مانهاتن في نيويورك، وفق ما أفادت الشرطة الأمريكية.

ونقلت صحيفة “نيويورك بوست” عن الشرطة، “أن “ماكس أزاريلو” توفي بعد عدة ساعات على إضرام النار في نفسه أمام المحكمة، والتي كانت تعقد فيها جلسات استماع في إحدى القضايا المرفوعة ضد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب”.

وقالت الشرطة، إن “أزاريلو البالغ من العمر 37 عاما، لم يكن معروفا لديها قبل الحادث ولم يكن له سجل إجرامي في نيويورك”.

وقال مسؤولي شرطة نيويورك، إنه “ومن خلال متابعة منشورات الرجل على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن أزاريلو وصف نفسه “بالباحث الاستقصائي”، قد شرع مؤخرا في نشر مقالات على الإنترنت تروج “لنظريات المؤامرة” المناهضة للمؤسسات، كما وكان الرجل وصف جائحة كوفيد-19 بـ “أداة يوم القيامة الاقتصادي”.

وبحسب مسؤولي الشرطة، “فإن “أزاريلو”، نشر بيانا مطول قبيل انتحاره، انتقد فيه السياسيين الفاسدين والمليارديرات”، وقال: إن “عملية إحراق نفسه هي أشد احتجاج ممكن على الخدعة الشمولية”، وحذر من “انقلاب عالمي فاشي مروع وشيك”.

وأشارت الشرطة، إلى أنه “وقبل ثوان من إضرام النار في نفسه، ألقى “أزاريلو”، المنشورات التي كتبها  في الهواء”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الشرطة الأمريكية الفساد شرطة نيويورك النار فی

إقرأ أيضاً:

الطمأنينة.. المعنى الحقيقي للحياة

في خصم السنوات المتعاقبة التي يقضيها الإنسان في الركض خلف تفاصيل الحياة، يظن نفسه أنه يبحث عن أشياء محددة: النجاح، مكانة، أو انتصارات تمنحه شعورًا مؤقتًا بالإنجاز.

لكن مع مرور الوقت، يكتشف المرء أن كل تلك المساعي لم تكن يومًا كفيلة بملء الفجوات الداخلية العميقة، وأن ما يبحث عنه حقا ليس أمرا ماديا، بل حالة من السلام الداخلي، "هدوء يتكئ عليه" حين تضيق به الحياة، وروح قادرة على التمسك بأشيائها مهما أثقلتها الظروف.

هذا الإدراك لا يأتي فجأة، بل ينضج من خلال تجارب يمر بها الإنسان، فيعتاد الركض وراء كل ما يظن أنه سيحدث فرقا في حياته، ثم يفهم لاحقا أن كل هذا الركض لم يكن سوى محاولة لتسكين قلق داخلي عميق. ومع هذه التقلبات، يصبح الهدوء والبساطة والطمأنينة غاية لمشروع حياة كاملة.

ومن بين أكثر ما يكتشفه الإنسان حاجته إلى علاقة تمنحه الأمان، وعلاقة إنسانية مستقرة لا تركز على المثالية ولا على الوعود الكبيرة، بل على دعم حقيقي ووجود شخص يرى ما وراء الضعف، فيتحمل العثرات، وشخص تكون لديه الأسباب الكافية للمحبة حتى في الأوقات التي يفشل فيها المرء في إيجاد سبب ليحب نفسه. فالأمان ليس مجرد كلمة، بل وجود قادر على تهدئة الفوضى الداخلية، بنظرة صادقة وكلمة مطمئنة.

وحين يبدأ الإنسان بالاقتراب من هذا النوع من الراحة الداخلية، يتحول المنزل الذي يعود إليه إلى أكثر من مجرد جدران، فيصبح مكانًا يحتضن قلقه اليومي وتعبه، ومساحة تتسع لانفعالاته دون أن يضطر لإخفائها أو تبريرها.

ولم يعد بحاجة إلى الهروب إلى الخارج أو التشتت ليخفف عن نفسه، بل يكفيه أن يعود إلى زاوية دافئة تحتضنه، قادرة على المداواة مما أثقل قلبه.

ومع هذا الصفاء الإنساني، تتلاشى فكرة التشتت الداخلي بين "أنا" بالأمس و"أنا" اليوم، فيبدأ الإنسان بفهم ذاته والأحاديث التي يجريها مع نفسه والخطط التي يرسمها، وحتى لحظات الصمت التي يقف فيها متأملا تصبح مسارا واحدا يحاول حمايته والحفاظ عليه.

ومع مرور الوقت، يكتشف أن السكينة التي يبحث عنها ليست في العالم الخارجي، بل في انسجامه مع ذاته.

وفي نهاية كل يوم، حين يعود التعب، تتحول لحظات الصمت إلى مساحة آمنة يخفف فيها الإنسان عن نفسه، ولا يبحث عن حلول خارقة، ولا ينتظر أن يتغير العالم من حوله، بل يكفيه أن يجد داخل نفسه ما يستند إليه ليواصل الطريق. تلك القدرة على مواساة الذات تصبح الخط الفاصل بينه وبين قسوة الحياة.

وفي الصباح، عندما تستيقظ على أيام هادئة، قد تبدو للبعض أنها أيام عادية جدًا، لكنها مكسب كبير؛ فالقيمة الحقيقية ليست في الأيام الصاخبة ولا الأحداث الكبيرة، بل في تلك اللحظات التي يشعر فيها أن قلقه أخف وأن روحه أكثر طمأنينة.

ومع مرور الوقت، يتعلم الإنسان أن أعظم ما يحظى به خلال مسيرته هو العلاقة الصادقة مع ذاته، وهذه علاقة لا تبنى على المثالية، بل على فهم عميق لاحتياجاته وحدوده. فالعالم مليء بالضجيج، لكن امتلاك مساحة آمنة في الداخل هو المكسب الأكبر للمرء، وهو الإنجاز الذي يستحق الاحتفاء كل يوم.

ومع النضج، يدرك أن السلام ليس مكانًا يسافر إليه، ولا حياة فاخرة، ولا إنجازًا يُعلق على الجدار. السلام الحقيقي هو أن يجد في داخله ما يطمئنه حين تضطرب روحه، وأن يبقى قريبًا من ذاته حتى في اللحظات التي يظن فيها أنه لا يستحق الهدوء، فهو يختار نفسه من جديد كل يوم، رغم الصعوبات وتحديات الحياة.

وفي نهاية المطاف، يظل اليقين بأن الطمأنينة لا تُشترى ولا تأتي صدفة؛ إنها تُبنى بهدوء، بخطوات ثابتة، وبقلب يعرف أن الحياة، مهما أثقلت كاهله، تصبح أخف، عندما يقدر الإنسان القدرة على احتواء نفسه وفهمها، ومنحها ما تحتاجه لتواصل المسير بثبات.

مقالات مشابهة

  • “إما تفاوض أو لا تفاوض”.. بري يضع شروطا صارمة أمام إسرائيل
  • وفاة والدة الدكتور خالد حمدي رئيس جامعة الأهرام الكندية
  • وفاة طفلة متأثرة بإصابتها إثر حادثة غرق في قلقيلية
  • الطمأنينة.. المعنى الحقيقي للحياة
  • وفاة مُسنة تسمما بغاز موقد النار في تيارت
  • كأس العرب ... وكأسك يا وطن!
  • الوجوه الثلاثة!!
  • حرق الأكشاك يشتعل في جاكرتا بعد وفاة جامع ديون بكاليباتا
  • محمد دياب يكتب: غزة بين الإنهيار وتمرد الإحتلال
  • لتحريض الناخبين.. الداخلية تكشف تفاصيل فيديو تجمع مواطنين أمام قسم الشرطة