ما حكم عمل فتحة تهوية في القبر لخروج رائحة الميت؟.. الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
ورد إلى دار الإفتاء، سؤالا مفاده: «ما حكم عمل فتحة تهوية في القبر لخروج رائحة الميت؟»، وردت الإفتاء في إجابة تفصيلية حول هذا الأمر.
ما حكم عمل فتحة تهوية في القبر لخروج رائحة الميت؟أجابت دار الإفتاء على السؤال الوارد لها عن ما حكم عمل فتحة تهوية في القبر لخروج رائحة الميت؟، عبر موقعها الإلكتروني قائلة: لا يجوز إحداث فتحةٍ في القبر بحجة إخراج الرائحة من داخله، بل إنَّ من تمام الدفن أن تُسَدَّ جميعُ فُرَجِ القبر وتُغلقَ منافذُه، صِيانةً لجسم الميت وكتمًا للرائحة، كما ورد في السنة، وفعَلَه السلفُ الصالح رضوان الله عليهم، وتواتر عليه عملُ المسلمين عبر العصور، وذلك لأنَّ كتم رائحة الميت داخل قبره مِن مقصود دفنه، منعًا من انتشارها المستلزم للتأذي بها.
وتابعت الإفتاء: «شرَع الله تعالى دَفنَ الميت ومُوارَاة بَدَنِهِ إكرامًا للإنسان وصيانة لحرمته وحفظًا لأمانته، حتَّى تُمنَع رائحتُه وتُصانَ جُثَّتُه، وحتى لا تنهشه السباع، أو جوارح الطير».
وأضافت:« قال تعالى: «مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى» [طه: 55]، وقال تعالى في مَعرِض الِامتِنان: «أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا» [المرسلات: 25-26]، وقال تعالى: «ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ» [عبس: 21].
وأوضحت أنه ورد أنَّ الملائكة عليهم السلام أدخلوا آدم على نبينا وآله وعليه الصلاة والسلام في قبره، ووضعُوا عليه اللَّبِنَ، ثُمَّ حَثَوْا عليه التُّرَابَ، وَقَالُوا: «يَا بَنِي آدَمَ هَذِهِ سُنَّتُكُمْ» أخرجه الإمام أحمد في «المُسند»، والحاكم في "المُستدرك" وصححه، والبيهقي في السنن الكبرى »من حديث أُبيِّ بن كعب رضي الله عنه.
اقرأ أيضاًهل يجوز صيام الست البيض بعد انتهاء شهر شوال؟.. الإفتاء تجيب
هل الاحتفال بـ شم النسيم بدعة؟.. الإفتاء تحسم الجدل
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإفتاء دار الإفتاء المصرية
إقرأ أيضاً:
حكم من أكل أو شرب ناسيا في صيام العشر الأول من ذي الحجة.. الإفتاء تجيب
أكد الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن من تناول طعامًا أو شرابًا ناسيًا أثناء صيامه، سواء في نهار رمضان أو خلال صيام التطوع كأيام العشر الأوائل من ذي الحجة، فصومه صحيح ولا يُطلب منه القضاء أو الكفارة.
واستشهد عويضة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال: «من نسي وهو صائم، فأكل أو شرب، فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه»، رواه مسلم. وفي رواية أخرى: «إذا أكل الصائم ناسيا أو شرب ناسيا فإنما هو رزق ساقه الله إليه، ولا قضاء عليه»، رواه الدارقطني.
وأشار إلى أن هذه الأحاديث دليل صريح على أن النسيان لا يُبطل الصوم، وأن اليوم الذي يكمله الصائم بعد نسيانه يجزئه ويُعتبر صحيحًا شرعًا، ولا فرق في ذلك بين الصوم المفروض أو صيام النافلة، وهذا ما أقره جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة.
فضل العشر الأوائل من ذي الحجة
وعن فضل العشر الأوائل من ذي الحجة، أوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن العمل الصالح فيها أحب إلى الله من أي أيام أخرى، حتى الجهاد، كما ورد في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
كما أشار إلى أن النبي كان يصوم أول تسعة أيام منها، ويفطر في العيد وأيام التشريق، لما ورد من النهي عن الصيام في هذه الأيام.
وأوضح جمعة أن سبب تسميتها بـ"العشر" رغم صيام تسعة أيام فقط، يعود إلى أن يوم العيد داخل في فضل هذه الأيام من حيث كثرة الذكر والأضحية.
وأكد بأن صيام يوم واحد منها يُعد كصيام سنة، وقيام ليلة فيها يُعادل قيام ليلة القدر، بحسب ما ورد في بعض الأحاديث وإن كانت ضعيفة السند، إلا أن أهل العلم استأنسوا بها في الترغيب في العبادة.