المؤتمر الدولي الثالث لجائزة خليفة التربوية ينطلق 14 مايو
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة التربوية، تنظم الجائزة مؤتمرها الدولي الثالث بعنوان” التعليم من التمكين إلى المستقبل” يومي 14 و15 مايو القادم في فندق قصر الإمارات بأبوظبي.
ويهدف المؤتمر إلى استعراض أهم التجارب العالمية الرائدة في مجال التعليم المبكر على المستوى العالمي، واستكشاف رؤى وآفاق تواكب مستقبل التسارع التكنولوجي في التعليم وتبادل الخبرات والأفكار العالمية لتعزيز دور البيئة التعليمية وصياغة سياسات تعليمية مبتكرة والمساهمة في تطوير جودة مخرجات التعليم ودور المؤسسات والهيئات التعليمية وكذلك استشراف مستقبل الوظائف وسوق العمل لإرساء هياكل ونظم تعليمية ملائمة والمشاركة بأفكار إبداعية لوضع إستراتيجيات وسياسات متكاملة لتطوير التعليم.
وأكدت أمل العفيفي الأمين العام لجائزة خليفة التربوية، أهمية المؤتمر الذي يترجم رسالة جائزة خليفة التربوية، ودورها في نشر التميز محليا وإقليميا ودوليا، ويعد إضافة حيوية لدور الجائزة التي تحظى برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، كما يواكب المؤتمر ما يشهده قطاع التعليم في الدولة من نهضة وتميز وريادة في جميع مراحله.
وأوضحت أن المؤتمر يشهد مشاركة خبراء ومتخصصين في قطاع التعليم والتعليم المبكر من مختلف أنحاء العالم وتتضمن أجندته عددا من المحاور العلمية وأوراق العمل والبحوث والدراسات والورش التطبيقية، حيث يشتمل برنامج اليوم الأول على جلسة رئيسة بعنوان “التعليم : النتائج والإنجازات – مرحلة التمكين”، وكذلك جلستين حول التعليم المبكر.. احتياجات وتطلعات، والتعليم الرقمي والإعداد لمستقبل مستدام.
كما يتضمن برنامج المؤتمر في اليوم الثاني والختامي جلسة رئيسة بعنوان”سياسات وهياكل ونظم التعليم: السياسات ومستقبل التعليم”، وكذلك 3 جلسات يدور المحور الأول فيها حول مستقبل التعليم: تكامل دور المؤسسات التعليمية والمجتمع، التعليم العام والجامعي والدراسات العليا: الإنجازات والتطورات المستقبلية الذكاء وأفضل الممارسات في التعليم.
وأشارت العفيفي إلى أن المؤتمر يركز خلال فعالياته على الجوانب التطبيقية، التي تكسب المشاركين من أعضاء الهيئات الإدارية والتدريسية والجهات المجتمعية ذات العلاقة المهارات اللازمة لدفع المسيرة التعليمية وتمكين أولياء الأمور من مواكبة ما يشهده هذا القطاع الحيوي من تطور متسارع خاصة في ضوء توظيف التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية، ومن هنا يأتي تخصيص المؤتمر لعدد 4 ورش تطبيقية مصاحبة للفعاليات.
وقالت “يتضمن اليوم الأول ورشة بعنوان”دور الأسرة في تمكين الطفل من اتخاذ القرار وتحمل المسؤولية”، وأخرى بعنوان “دور الجوائز التعليمية في تحسين جودة التعليم”، كما يتضمن المؤتمر في يومه الثاني ورشة بعنوان ” التعلم التكيفي : تصميم التعليم للمتعلمين الموهوبين والطلاب الذي يعانون من تحديات التعلم”، وتختتم هذه الورش بورشة تطبيقية بعنوان “احتراف المهارات الرقمية في وسائط التواصل الاجتماعي في تحسين جودة التعليم”.
وأشارت العفيفي إلى أن هذا المؤتمر يمثل منصة لنشر ثقافة التميز على كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية إذ يخصص المؤتمر جناحا لمشاركة الجوائز التعليمية والمجتمعية المتخصصة بعرض رسالتها وأهدافها والمجالات المطروحة في كل منها بما يتيح لجميع المشاركين والحضور الاطلاع عليها والتفاعل معها.
ودعت العفيفي العاملين في الميدان للمشاركة في هذه الجلسات وورش العمل التطبيقية بما يعزز من تحقيق المؤتمر لرسالته وأهدافه، في نشر التميز في الميدان التعليمي، وتبادل الآراء والتجارب حول أفضل الممارسات العالمية في التعليم والتعليم المبكر واستشراف مستقبل هذه القطاعات التعليمية محليا وإقليميا ودوليا.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
كيف يعزز بلاكبورد جودة التعليم الإلكتروني؟ ثورة رقمية تغيّر مستقبل التعلم في العالم العربي
شهد العالم خلال السنوات الأخيرة تحولًا جذريًا في أساليب التعليم وطرق إيصال المعرفة، حيث أصبح التعليم الإلكتروني أحد أهم الأعمدة الأساسية التي تقوم عليها المؤسسات الأكاديمية الحديثة. ومع تطوّر منصات التعلم الرقمية ظهر نظام بلاكبورد (Blackboard) ليكون من أبرز الحلول التقنية التي ساهمت في تعزيز تجربة التعليم عن بعد، ورفع جودة العملية التعليمية، وتقديم بيئات تعليمية متكاملة تلبي احتياجات الطلاب والمعلمين على حد سواء.
سنستعرض في هذا المقال بالتفصيل مفهوم التعليم الإلكتروني، وكيف ساهم نظام إدارة التعلم بلاكبورد في تطويره، إضافة إلى مزايا النظام، وأساليب استخدامه، ودوره في تحسين الأداء الأكاديمي، مع التركيز على أفضل الممارسات التي تساعد الطلاب على الاستفادة القصوى من المنصة.
ما هو التعليم الإلكتروني؟ وكيف أعاد تشكيل العملية التعليمية؟
يُعرَّف التعليم الإلكتروني بأنه أسلوب يعتمد على استخدام الوسائط الرقمية والتقنيات الحديثة لتقديم المحتوى التعليمي عبر الإنترنت، بحيث يمكن للطلاب الوصول إلى الدروس والمحاضرات في أي وقت ومن أي مكان. ويجمع هذا النوع من التعليم بين المرونة، والتفاعل، والقدرة على تخصيص المحتوى وفق احتياجات المتعلم.
أهمية التعليم الإلكتروني في العصر الحديث
إتاحة التعلم للجميع دون قيود المكان والزمان.رفع مستوى التفاعل بين الطلاب والمعلمين عبر أدوات الحوار والاختبارات الإلكترونية.تقليل التكلفة مقارنة بالتعليم التقليدي.تطوير مهارات رقمية ضرورية لسوق العمل.سهولة متابعة تقدم الطالب عبر أنظمة إدارة التعلم.لقد جعل التعليم الإلكتروني المؤسسات الأكاديمية أكثر قدرة على مواكبة التطور السريع في مجالات التكنولوجيا التعليمية، مما فتح الباب أمام حلول مبتكرة مثل منصة بلاكبورد.
ما هو نظام بلاكبورد؟ ولماذا أصبح الخيار الأول في التعليم الإلكتروني؟
يعد بلاكبورد (Blackboard) أحد أقوى وأشهر أنظمة إدارة التعلم (LMS) في العالم، حيث يستخدمه ملايين الطلاب في الجامعات والمدارس والشركات. يهدف هذا النظام إلى توفير بيئة تعليمية متكاملة عبر الإنترنت تمكّن الطلاب من الوصول إلى المحاضرات، الواجبات، التقييمات، والمواد العلمية بشكل سهل وسريع.
أبرز وظائف منصة بلاكبورد
الدخول إلى المحاضرات الافتراضية مباشرة.رفع وتنزيل الدروس والمقررات بسهولة.أداء الاختبارات الإلكترونية بنتائج فورية.التواصل مع المعلم والزملاء عبر الرسائل والمنتديات.إدارة الدرجات والتقدم الدراسي بشكل آلي.إنشاء محتوى تفاعلي يرغب الطالب في التفاعل معه.لقد أصبح نظام بلاكبورد أحد أهم ركائز التعليم عن بعد في الجامعات العربية، مثل جامعة الملك فيصل، جامعة الملك سعود، والعديد من المؤسسات التي اعتمدت النظام بصفته منصة رسمية للتعليم الإلكتروني.
كيف ساهم بلاكبورد في تطوير التعليم الإلكتروني؟
1. تعزيز التفاعل بين الطالب والمعلم
من أهم التحديات التي تواجه التعليم الإلكتروني هو غياب التفاعل المباشر، إلا أن بلاكبورد نجح في تقديم أدوات قوية مثل المحاضرات المباشرة، غرف النقاش، السبورة التفاعلية، ولوحات المنتديات التي سمحت بخلق بيئة تعليمية تفاعلية بالكامل.
2. تقديم تجربة تعلم شخصية
يتيح النظام إمكانية تخصيص المقررات لكل طالب بحسب مستواه، كما يمكّن المعلم من متابعة تقدّم كل طالب بدقة، مما يرفع مستوى الجودة في العملية التعليمية.
3. دعم التعلم الذاتي
من خلال إتاحة المحتوى التعليمي على مدار الساعة، أصبح الطالب قادرًا على مراجعة المحاضرات، حل الواجبات، ومشاهدة الدروس المسجّلة في أي وقت، مما عزز من مهارات التعلم الذاتي.
4. توفير أدوات تقييم دقيقة
تساعد أدوات الاختبارات الإلكترونية في بلاكبورد على قياس مستوى الطالب بشكل فوري، كما تتيح تحليل الأداء وتقديم تقارير شاملة تساعد المعلم على تطوير أساليب التدريس.
مميزات بلاكبورد التي تجعل منه الأفضل في التعليم الرقمي
1. واجهة سهلة الاستخدام
تم تصميم منصة بلاكبورد لتكون مناسبة لجميع المستخدمين، سواء الطلاب أو المعلمين، مما يجعل عملية التعلم أكثر سلاسة وفعالية.
2. دعم الهواتف الذكية
يوفر النظام تطبيقًا خاصًا للهواتف المحمولة، مما يمكّن الطلاب من متابعة دروسهم عبر الهاتف بسهولة تامة.
3. بيئة تعليمية متكاملة
يقدم بلاكبورد كل ما يحتاجه الطالب من أدوات تعليمية داخل منصة واحدة، دون الحاجة إلى استخدام تطبيقات خارجية.
4. الأمان والموثوقية
يعتمد نظام بلاكبورد على معايير أمان عالمية، مما يحافظ على خصوصية بيانات الطلاب والمعلمين.
5. إمكانية الربط مع الأنظمة الأخرى
يمكن دمج بلاكبورد مع أنظمة الفصول الافتراضية مثل Zoom وMicrosoft Teams، إضافة إلى أدوات تقييم حديثة.
كيف يستخدم الطلاب نظام بلاكبورد لتحقيق أفضل نتائج؟
1. متابعة المحتوى الدراسي بانتظام
يوفر النظام إشعارات دائمة حول الدروس الجديدة والواجبات، مما يساعد الطالب على تنظيم الوقت بشكل فعال.
2. المشاركة في المناقشات والمنتديات
تساعد المشاركة في المنتديات على تعزيز الفهم، وبناء شبكة معرفية قوية داخل المقرر.
3. استخدام المراجع وأدوات الدعم
يتيح بلاكبورد مكتبة رقمية تضم مصادر متنوعة تساعد الطلاب على توسيع معرفتهم.
4. الاستفادة من تسجيلات المحاضرات
تعد المحاضرات المسجّلة أحد أهم مميزات التعليم الإلكتروني، إذ يستطيع الطالب إعادة الدرس أكثر من مرة.
5. حل الاختبارات التجريبية
غالبًا ما يوفر المعلمون اختبارات قصيرة على النظام تساعد الطالب على التهيئة قبل الاختبار النهائي.
دور بلاكبورد في دعم المؤسسات التعليمية العربية
اعتمدت الجامعات العربية منصة بلاكبورد خلال السنوات الماضية نظرًا لفعاليتها في دعم التعليم الإلكتروني، حيث أصبحت جزءًا أساسيًا في إدارة المقررات، وإعداد الاختبارات، وتنظيم العملية التعليمية.
أهم تأثيرات استخدام بلاكبورد في الجامعات:
رفع كفاءة العملية الأكاديمية.تسهيل تقييم الطلاب وإصدار النتائج.تحسين تجربة الطالب من خلال أدوات التعلم التفاعلي.تعزيز استخدام التكنولوجيا التعليمية داخل المؤسسة.خلق بيئة تعليمية متكاملة تعتمد على التعلم الرقمي.التعليم الإلكتروني وبلاكبورد: مستقبل التعليم في الوطن العربي
إن دمج التعليم الإلكتروني مع منصات قوية مثل بلاكبورد أكد للعالم العربي أن التعليم الرقمي ليس مجرد بديل مؤقت، بل هو مستقبل التعليم. فهو يمنح الطلاب فرصة لتطوير المهارات الرقمية، ويمنح المؤسسات القدرة على التوسع والابتكار في أساليب التدريس.
ومع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، يتوقع أن تتحوّل منصات التعليم إلى أنظمة ذكية تقدم محتوى مخصصًا بالكامل لكل طالب، وتقوم بتحليل الأداء بشكل تلقائي، مما يعزز جودة التعليم.
خاتمة
لقد أحدث التعليم الإلكتروني ثورة حقيقية في العالم العربي، ونظام بلاكبورد كان في قلب هذه الثورة، إذ قدّم أدوات متطورة ساعدت على رفع مستوى التعلم، وتحسين تجربة الطالب، وتطوير العملية الأكاديمية. ومع استمرار التطور الرقمي، سيظل بلاكبورد وغيره من منصات التعلم الإلكترونية حجر الأساس في بناء مستقبل تعليمي قائم على الابتكار والمرونة.
إذا كنت طالبًا أو معلمًا أو مهتمًا بمجال التعليم الرقمي، فإن الاعتماد على منصة بلاكبورد يعد خطوة مهمة نحو تجربة تعليمية أكثر نجاحًا وفعالية.