الطلب الصيني على الذهب يسجل مستويات قياسية
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
استحوذ صعود الذهب إلى أعلى مستوياته على الإطلاق فوق 2400 دولار للأوقية هذا العام على اهتمام الأسواق العالمي، كانت الصين، أكبر منتج ومستهلك للمعادن الثمينة في العالم، هي في مقدمة وقلب الصعود الاستثنائي.
قادت التوترات الجيوسياسية المتفاقمة، بما في ذلك الحرب في الشرق الأوسط وأوكرانيا، واحتمال انخفاض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، عوامل في زيادة لمعان صورة الذهب كاستثمار.
أكبر مشتري الذهب
وتتنافس الصين والهند عادة على لقب أكبر مشترٍ في العالم. لكن هذا تغير في العام الماضي مع تضخم الاستهلاك الصيني للمجوهرات والسبائك والعملات المعدنية إلى مستويات قياسية. وارتفع الطلب على المجوهرات الذهبية في الصين بنسبة 10% بينما انخفض الطلب في الهند بنسبة 6%. وفي الوقت نفسه، ارتفعت استثمارات الصين في السبائك والعملات المعدنية بنسبة 28%.
ومن المؤشرات على جاذبية الذهب أن الطلب الصيني لا يزال مزدهراً للغاية، على الرغم من الأسعار القياسية وضعف اليوان الذي يحرم المشترين من القوة الشرائية، بحسب الاسواق العربية.
وباعتبارها مستورداً رئيسياً، غالباً ما يضطر مشتري الذهب في الصين إلى دفع علاوة على الأسعار الدولية. وقفز ذلك إلى 89 دولاراً للأوقية في بداية الشهر. وبلغ المتوسط خلال العام الماضي 35 دولاراً مقابل متوسط تاريخي قدره 7 دولارات فقط.
من المؤكد أن الأسعار المرتفعة من المرجح أن تخفف من بعض الحماس للسبائك، لكن السوق تثبت مرونتها على نحو غير عادي. عادة ما يلجأ المستهلكون الصينيون إلى شراء الذهب عندما تنخفض الأسعار، مما ساعد على إنشاء أرضية للسوق خلال أوقات الضعف. لكن الأمر ليس كذلك هذه المرة، حيث تساعد شهية الصين في دعم الأسعار عند مستويات أعلى كثيرا.
البنك المركزي
ويواصل بنك الشعب الصيني موجة شراء لمدة 17 شهراً على التوالي، وهي أطول سلسلة من عمليات الشراء على الإطلاق، حيث يتطلع إلى تنويع احتياطياته بعيداً عن الدولار والتحوط ضد انخفاض قيمة العملة.
إنه المشتري الأكثر حرصاً بين عدد من البنوك المركزية التي تفضل الذهب. واستحوذ القطاع الرسمي على مستويات شبه قياسية من مشتريات المعدن الثمين العام الماضي، ومن المتوقع أن يحافظ على ارتفاع المشتريات في عام 2024.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذهب دولار الاسواق الأسواق العالمية الصين التوترات الجيوسياسية الشرق الأوسط أوكرانيا الفائدة أسعار أسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
السفير الصيني بعُمان يحث الطلبة على تعلم اللغة الصينية ليكونوا "سفراء الصداقة" بين البلدين
الرؤية- ريم الحامدية
أكد ليو جيان سفير جمهورية الصين الشعبية بسلطنة عمان، أن تطبيق منهج اللغة الصينية في المدارس، جاء نتيجة للتعاون بين البلدين الصديقين، وتنفيذا لمخرجات القمة الخليجية الصينية، مضيفا: "منذ قدومي للسلطنة، عبر كثير من الأصدقاء العمانيين عن رغبتهم في تعلم اللغة الصينية".
وأشار- في كلمته باحتفال وزارة التربية والتعليم باليوم العالمي للغة الصينية- إلى أن العام الدراسي الجديد 2025-2026 سيشهد تدريس اللغة الصينية للصفين الحادي عشر والثاني عشر بالمدارس الحكومية، على أن تشمل المرحلة التالية تدريس اللغة الصينية في الصفّين التاسع والعاشر، وذلك إلى جانب قيام جامعة ظفار بتدريس اللغة الصينية في سبتمبر المقبل.
وحث سعادة السفير الصيني الطلبة على تعلم اللغة الصينية ليكونوا سفراء للصداقة العمانية الصينية، مبينا أن السفارة الصينية ستوفر العديد من المنصات التعليمية للاطلاع على الثقافة الصينية وقيمها.
ولقد نظمت دائرة الدراسات التربوية والتعاون الدولي بوزارة التربية والتعليم، احتفالا بـ"اليوم العالمي للغة الصينية"، تحت رعاية سعادة ماجد بن سعيد البحري وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والمالية، وبحضور السفير الصينين وعدد من مديري ديوان عام الوزارة والمديريات التعليمية بالمحافظات والمختصين بديوان عام الوزارة وطلبة المدارس المطبقة للغة الصينية.
من جهتها، أوضحت الدكتورة سناء بنت سالم السنانية المدير العامة المساعدة للمديرية العامة لتطوير المناهج، أن العام الدراسي 2025-2026سيشهد تطبيق تعليم اللغة الصينية في المدارس للصف الحادي عشر، وفي العام المقبل سيتم تطبيق ذلك على الصف الثاني عشر، مضيفة: "يعد تبني تعليم اللغة الصينية خطوة حيوية في بناء أمة أكثر تنوعًا وشمولية وازدهارًا، وسيضمن التطبيق تطوير المناهج، وتدريب المعلمين، ودمج التكنولوجيا".
واشتمل الاحتفال على قد جلسة نقاشية حول أهمية تعليم اللغة الصينية في سلطنة عمان، بمشاركة سالم بن محمد الخروصي مدير دائرة تطوير مناهج العلوم الإنسانية، وإيمان بنت عيد الراشدية مرشدة متحف بالمتحف الوطني، ومحمود بن عبد الرحمن المصبحي موظف بشركة هواوي، ولبنى بنت إبراهيم السناوي طالبة بكلية التربية بجامعة السلطان قابوس.
كما تضمن الحفل الإعلان عن نتائج مسابقة "الصين في عيون العمانيين"، وتوزيع الجوائز على الطلبة الفائزين بالمسابقة، والإعلان عن انطلاق مسابقة "التحديث الصيني في عيون العمانيين".
يشار إلى أن سعادة الوكيل وسعادة السفير افتتحا معرضا للمعروضات الثقافية الصينية، اشتمل على مجموعة من المنتجات التقليدية التي تعكس ثراء التراث الصيني مثل: الأزياء الشعبية، وأدوات الخط والرسم، والمراوح الحريرية، والمجسمات الخزفية.