عُرف عن النجم الراحل فريد الأطرش ارتباطه الشديد بشقيقته أسمهان، إذ كان يؤكّد في كل لقاء أنّها لم تكن مجرد شقيقة، وأن العلاقة بينهما كانت شديدة الخصوصية، فهو من قدمها للوسط الفني، وهو الذي كان لها العون والسند في وقت حاول فيه الكثيرون الهجوم عليها بحجة أنّها أميرة ولا يجوز لها أن تقف لتغني أمام الجمهور.

وفي لقاء سابق له بمجلة الكواكب كشف فريد كيف تنبأ بموت أسمهان قبل وقوع الحادث بـ48 ساعة، قائلًا: «قبل وفاة المرحومة أسمهان بيومين، رأيت في منامي أنني أقيم معها في قصر شامخ بضاحية من ضواحي القاهرة كانت تؤثرها أسمهان على غيرها لهدوئها، وكان للقصر حديقة فيحاء في وسطها بحيرة كتلك التي تحكي عنها الأساطير».

وتابع: «ذهبت أنا وأسمهان إلى البحيرة وظللنا نسبح وقتًا ليس بالقصير، وكانت هي متوثبة بادية النشاط وأدركني التعب قبل أن يدركها، فمضيت إلى الشاطئ وجلست أرقب أسمهان وهي تسبح في خفة، وفجأة اختفت وهي تسبح، وجعلت أصيح أسمهان.. أسمهان، وخُيل إليّ أنَّ قوة تقيدني إلى مكاني فلا أتقدم لإنقاذها، وقمت من النوم والذعر يتملكني والصيحات المذعورة ترن في أذني، والقراء يعرفون كيف ماتت أسمهان بعد يومين».

كما أكّد فريد أنَّ والدته هي الأخرى تنبأت بوفاة شقيقته، شارحًا «الراحلة قبل وفاتها بنحو أسبوع كانت تصمم أن تتحدث إلى أمي يوميًا، وتقول لها لازم أسمع صوتك يا ماما، مين عالم يمكن تحصل حاجة وما نشوفش بعض تاني»، وهو ما جعل الأم تشعر بالقلق وتهمس بأن ابنتها سترحل عما قريب، وبعدها رحلت أسمهان في حادث انقلاب سيارتها في ترعة الساحل على طريق طلخا بمحافظة الدقهلية، ولم يعرف أحد حتى اليوم، هل كان الحادث مدبرًا أم أنّها رحلت قضاء وقدر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فريد الأطرش أسمهان الوسط الفني

إقرأ أيضاً:

حين كانت فرحة العيد تزورنا… قبل أن نُزور المولات

بقلم : نورا المرشدي ..

لطالما كان العيد مناسبة تمتزج فيها البساطة بالفرح، حيث تتحول الساحات إلى فضاءات للبهجة والاحتفال. في طفولتنا، كانت الملاهي تُقام في أماكن مخصصة، تُنصب فيها الخيام، ويُركب الدولاب الحديدي الكبير الذي كنا نراه كأنه بوابة تفتح أمامنا عالماً من الفرح واللعب.

كنا ننتظر تلك اللحظات بفارغ الصبر، لم تكن بحاجة إلى إعلانات مدفوعة أو حملات ترويجية. كانت تأتي إلينا كضيف كريم، يُضيء أيامنا وينثر الحلوى على وجوهنا، في صورة تعبير عن الفرح الصادق.

في العيد، كنا نركض بملابسنا الجديدة، ننتظر دورنا على الألعاب، نملأ أيدينا بالحلوى، وقلوبنا لا تعرف القلق. وكانت معايدة الأجداد لحظة مقدسة، نقترب منهم لنقبّل أيديهم، ونحصل على “العيدية” ملفوفة بابتسامة ودفء.

جلساتهم لم تكن مجرد لقاء عابر، بل كانت العيد الحقيقي؛ أحاديثهم، ضحكاتهم، ورضاهم الذي يملأ القلب بالسكينة.

اليوم، تغيّرت كثيرًا تلك المظاهر البسيطة. اختفت الملاهي الشعبية والساحات المفتوحة، وانتشرت المولات والمطاعم في كل مكان. لم نعد ننتظر الألعاب البسيطة التي كانت مصدر فرحتنا، بل أصبحنا نحجز الطاولات ونقيس الفرح بعدد الصور والفلاتر التي نشاركها على وسائل التواصل.

صارت معايدة العيد عبارة عن رسالة نصية أو منشور على الإنترنت، ننتظر الإشارة “أونلاين” لنقول: عيدكم مبارك.

رغم كل ذلك، تبقى في ذاكرتنا مساحة كبيرة لتلك الصور واللحظات التي تشع دفئًا، ونأمل أن تعود، أو نعيدها نحن لأطفالنا، كي يشعروا بسحر العيد الحقيقي، بعيدًا عن ضجيج التقنية وصخب المولات .

نورا المرشدي

مقالات مشابهة

  • حدث فريد.. صحة المنيا: ولادة نادرة لثلاثة توائم بمستشفى العدوة المركزي.. صور
  • إنجاز طبي فريد بمستشفى الحياة ببورفؤاد: أول عملية استبدال مفصل حوض صناعي غير أسمنتي
  • باحث تنبأ بانهيار أميركا يقول: التفكك بدأ للتو
  • فادي فريد: عائلتي زملكاوية ولعبي للأهلي شرف كبير.. وجمهور الاتحاد الداعم الأكبر
  • فادي فريد: الضغط الجماهيري وراء رحيل كهربا وشريف عن مصر.. وسأشجع الأهلي في المونديال
  • فادي فريد: انتقال زيزو للأهلي لم يكن مفاجأة
  • أحمد الشرع يتحدث عن والدته: كانت تشعر أنني على قيد الحياة دون خبر عني لـ7 سنوات
  • حادثتا سير في أقل من 24 ساعة بجماعة تمصلوحت… إصابة شاب وامرأة ستينية.
  • والدة جندي إسرائيلي قتل بكمين خان يونس: جثة ابني تلاشت وكذلك القوة التي كانت معه
  • حين كانت فرحة العيد تزورنا… قبل أن نُزور المولات