تنظم مكتبة الإسكندرية من خلال مركز دراسات الحضارة الإسلامية بقطاع البحث الأكاديمي، محاضرة بعنوانأعمال المباني في علوم الهندسة لأبي الوفاء البوزجاني، وذلك غدا الثلاثاء الموافق 23 إبريل، من الساعة 4.00 إلى 6.00 مساءً، بمكتبة الإسكندرية، مركز المؤتمرات، قاعة الوفود.

يلقي المحاضرة  الدكتور إبراهيم معروف، أستاذ تاريخ ونظريات الهندسة المعمارية بكلية الهندسة – جامعة الإسكندرية.

وتتناول المحاضرة جهود عالم الرياضيات والهندسة أبوالوفاء البوزجاني الذي برز بمؤلفاته التي اختط فيها من العلوم الهندسية ما انتفع به في أعمال البناء حتى أصبح من اوائل واضعي القواعد الهندسية لأعمال المباني بالعديد من مفرداتها وبنودها خاصة في مؤلفه "ما يحتاج إليه الصانعُ من أعمال الهندسة"، الذي يعد من الكتب النادرة في مجال الهندسة والرياضيات التطبيقية في الحضارة الإسلامية، وتلقى المحاضرة نظرة على تلك المؤلفات وكيف استطاعت أن تقدم حلولا لبعض المعضلات التنفيذية لا زلنا نحتاج لبعضها في عصرنا الحالي، كما تربط المحاضرة بين افكار البوزجانى والتقاليد البنائية والنماذج المبنية في زمنه وما تبعه من عصور.

يذكر ان محتوى المكتبة  يتضمن مجموعة كبيرة من الكتب تقدر ب2 مليون كتاب (بحاجة لمصدر) في بداية 2013 المختارة باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية وكذلك مجموعة مختارة من كتب بلغات أوروبية أخرى مثل الألمانية والإيطالية والإسبانية ولغات أخرى نادرة مثل الكريبولية ولغة هايتى وزولو، وتتضمن المجموعة الحالية مصادر من المانحين من جميع أنحاء العالم في شتى الموضوعات.

وتعتمد مكتبة الاسكندرية على معايير متطورة وتصميم مرن للبنية و النظام، مما يسهل إمكانية الدمج والتضمين مع أنظمة أخرى، بتوفير الأدوات اللازمة لتيسير عملية تكوين وإدارة ومشاركة محتويات المكتبة، وكذلك التعامل من خلال مجموعة مختلفة من الوسائط والموارد الرقمية

وترجع أهمية مكتبة الإسكندرية في كونها ميدان للبحث العلمى والاكاديمي ومنارة لاثراء الحركة الفكرية والثقافية، لذا فهي تعد من أكبر و أعرق مكتبات العالم القديم حيثاستمرت مكتبة الإسكندرية في تطوير العلوم و المعارف في العصور القديمة و منها خرج العديد من العلماء على مدار 7 قرون من الزمان. وحتى الان وبعد اعادة احيائها اصبحت مكتبة مصر منارة ثقافية عالمية 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مكتبة الإسكندرية الهندسة الرياضيات الحضارة الإسلامية أعمال البناء

إقرأ أيضاً:

العريضي في تشييع دريد ياغي: نحن في الحزب كنا وسنبقى أوفياء وعشنا الوفاء معك ومنك

شيّع الحزب التقدمي الإشتراكي وبعلبك والبقاع الشمالي، نائب رئيس الحزب السابق المحامي دريد ياغي في مأتم كبير. 

وتحدث النائب السابق غازي العريضي باسم الحزب التقدمي الاشتراكي، فقال: "جئنا إلى مدينة الشمس، مرافقين الزعيم الوطني الكبير وليد جنبلاط، ورئيس الحزب تيمور جنبلاط، لنودع رمزاً من رموزنا الكبار، ومناضلاً وطنياً فلسطينياً عربياً، التزم طريق المعلم ونور شمسه السياسي والفكري. دريد ياغي المناضل الكبير الانسان الصادق الأمين الملتزم، دافئ اللسان، المحب، المندفع في كل محطات النضال الوطني والعربي، الذي عاش لعقود من زمن برفقة المعلم الشهيد والرئيس الوليد، وكان نِعم الوفي والمخلص والصادق والصابر على الحياة. هكذا عرفنا دريد هذا الرجل الأبيّ الوفيّ من هذه المدينة الكبيرة".

وأضاف: "جئنا لنقول له هذا الحزب الذي أعطيته عقوداً من عمرك لا يزال على ثوابته ومبادئه وتعاليمه والتزاماته، الحزب الذي قدمت له الكثير تتوالى الأجيال فيُسلّم كل جيل الأمانة إلى جيل جديد، وتبقى الأمانة أمينة في يد الأجيال الجديدة التي تتوارث في هذه المدرسة القيم والنضال، وتستفيد من تجارب الكبار الذين سبقوها. هكذا نحن في الحزب كنا وسنبقى أوفياء وعشنا الوفاء معك، والوفاء منك يا دريد لهذا الحزب ولكلّ رفاقك ورفيقاتك. هذا الحزب يا دريد، عندما أتحدث عن الثوابت أبدأ بفلسطين الأمانة، فلسطين التي عشت قضيتها، وكنت مجاهداً من أجلها، وحاولت أن تدخل إليها من غور الأردن ومعك مقاتلين ومناضلين ومقاومين يوم لم يكن ثمة مقاومة ونضال كما هي الحال اليوم، وكانت الامكانات ضعيفة، اندفعت وذهبت مع رفاق تحمل السلاح في محاولة الدخول إلى فلسطين، التزاماً منك بقضيتها".

وأردف: "فلسطين اليوم هي القضية، العنوان كانت وتبقى قبلتنا، وها هو زعيمنا ورمزنا وقائدنا انطلق بعد وقت قصير من عملية طوفان الأقصى وكان السبّاق على مستوى كل هذه المنطقة، يومَ قالَ نعم لفلسطين، نعم لشعبها، نعم لمقاومتها في وجه الاحتلال الإسرائيلي، فلسطين أمانة وتبقى أمانة كما أردتها أنت يا دريد، وكما ناضل وعاش كثيرون في الحزب إلى جانب كمال جنبلاط الذي حمل ثورتها وشعبها وقضيتها وحق أبنائها في إقامة دولة مستقلة على أرضهم، هذه هي أولى الأمانات. أما الجنوب الذي أوصى به المعلم الشهيد على مدى عقود من الزمن الحكومات اللبنانية لدعم أبنائه وتعزيز صمودهم وبناء مقاومات الصمود، المدارس والمستوصفات والملاجئ، لقد كان أمانتنا، وهو اليوم أمانتنا ونحن على الأمانة أوفياء، هذا هو موقفنا في وجه الاحتلال الإسرائيلي والعدوان المفتوح على لبنان منذ 1948 وحتى الآن. نحن نحمل الأمانتين ونقف في الجانب الصح من التاريخ، لنقول نعم لشعب فلسطين، في قتاله ضد إسرائيل، ونحن مع أهالي الجنوب في جهادهم وصبرهم وصمودهم في مواجهة هذا الاحتلال الذي لا يستهدف منطقة فحسب، بل كانت ولا تزال النوايا تستهدف كلّ لبنان".

وأضاف: "في لبنان، في الداخل يا دريد، كنت أحد أبرز المناضلين دفاعاً عن الوحدة الوطنية اللبنانية، عن الرفض في وجه مشروع التقسيم والانعزال والانغلاق. نحن اليوم نتقدم من باب الواجب من أجل إطلاق مبادرات ومحاولات، نقول الأفكار بكل هدوء وشجاعة، لا مسايرة لهذا الفريق أو ذاك، إنما إنطلاقاً من معرفتنا بتاريخ لبنان ومعادلاته وتوازناته وكيفية التعاطي بعد كل التجارب التي مررنا بها. من هنا، كنا أول المبادرين قبل حصول الشغور الرئاسي إلى محاولة التفاهم مع الشركاء في البلد من أجل الاتفاق على رئيس للجمهورية، نتفادى الشغور، نعيد بناء المؤسسات. وبعد الشغور استمرت المحاولات ولا تزال مستمرة حتى اليوم، العنوان والهدف حماية لبنان والكيان في ظلّ ما يجري في المحيط وما يهدد كل كيانات المنطقة. هذه هي المسؤولية الوطنية اللبنانية بعيداً عن خطابات الشعبوية والعبثية والكراهية والعنصرية، والدعوات إلى تفتيت وتقسيم وفيدرالية. هذا هو موقعنا وهذه هي أمانتنا الثالثة، نلتزم باتفاق الطائف ندعو إلى تطبيقه ثم إلى تطويره، عوض الدخول في مراهنات خطيرة جداً لن يحصد منها أصحابها إلّا الخيبات والصدمات، لكن سيدفع لبنان الثمن الكبير بنتيجتها".

واعتبرَ العريضي أنّه "ثمّة عبء في لبنان، النزوح السوري، اجتمعنا حول مناقشته في المجلس النيابي والحكومة، ومنذ البداية كان لنا موقف ولا يزال، المسألة لا تعالج بالعنصرية، أو التطرف أو الحقد، ثمّة مشكلة معقّدة متشابكة، نحن مدعوون إلى الذهاب نحو موقف وطني لبناني موحد على قاعدته، نناقش الدول المعنية، والدولة السورية رغم موقفنا الثابت من النظام، لكن لا بدّ من المعالجة والحوار مع الدولة السورية. هذا الأمر إذا تعاملنا معه بهذه الروحية، يمكن أن نصل إلى نتيجة واقعية مقبولة، تعالج شيئاً من المشكلة الكبيرة التي هي أكبر من لبنان، أما الدخول في متاهات ودعوات العنصرية والفوضى والشعبوية، فهذا أمر خطير لن يؤدي إلاّ إلى تعميم الفوضى".

وتابع: "يا دريد، ثمّة كثير من الكلام حول الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والنقابية والمطلبية على كل المستويات، وانت كنت في طليعة كل التحركات والمظاهرات، ما أقوله لك، ثق تماماً هذا الحزب سيبقى قوياً متماسكاً قائداً رائداً لكل التحركات الوطنية الشعبية التي لا تميّز بالهدف بين مواطن وآخر ومنطقة وأخرى، هذا هو تاريخ الحزب ونحن ثابتون على هذا التاريخ والمبادئ لذلك كل الهيئات الحزبية مستنفرة في هذا الاتجاه".

وختم العريضي: "يا رفيق دريد ونحن نودعك، نقول لك باسم الزعيم الوطني الكبير وليد جنبلاط، ورئيس الحزب تيمور جنبلاط، وكلّ الرفاق والرفيقات والأنصار في كلّ المناطق اللّبنانية، لن ننسى وفاءك وعطاءك ولطفك ومحبتك ودماثة أخلاقك وحضورك المحبب بين الجميع وسنبقى أوفياء لك، لكلّ مَن سبقك، للرسالة والمبادئ والثوابت".
 

مقالات مشابهة

  • الإسكان: تم زراعة مليون م2 مسطحات خضراء بدمياط الجديدة بجانب الحديقة المركزية وحدائق أخرى بالمدينة
  • غرفة عمليات تموين الإسكندرية تتابع أعمال المخابز والأسواق
  • العريضي في تشييع دريد ياغي: نحن في الحزب كنا وسنبقى أوفياء وعشنا الوفاء معك ومنك
  • جزء من كسوة الكعبة.. مكتبة الإسكندرية تستعرض معلومات عن "المحمل الشريف"
  • محافظ أسيوط يعلن عن تكثيف الفعاليات والأنشطة بمكتبة مصر العامة
  • الملك يعود إلى أرض الوطن بعد مشاركته في أعمال قمة مجموعة السبع
  • شاب يُطلق مبادرة داخل منطقته لتشجيع جيرانه علي القراءة في الإسكندرية
  • العاهل الأردني يتوجه إلى إيطاليا للمشاركة في قمة مجموعة السبع
  • "مكتبتك في مدرستك".. مكتبة الإسكندرية في زيارة لمدارس المحافظة
  • بريطانيا تفرض عقوبات على بورصة موسكو و"الأسطول الشبح"