كشف المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي عن إطلاق وتفعيل أتمتة تحصيل المقابل المالي للتراخيص عبر استخدام أحدث التقنيات الناشئة لأتمتة الأعمال آليًا، بواسطة روبوتات البرامج الافتراضية المعروفة باسم RPA لتنفيذ الأعمال، التي يتم من خلالها اختصار مهام يدوية ومتكررة تستغرق وقتًا طويلاً، ما أدى لاختصار إنهاء العملية الواحدة لتحصيل المقابل المالي للترخيص من 10 أيام عمل إلى ثوان معدودة.

وأوضح كبير مهندسي البرمجيات بالمركز المهندس محمود المحمادي أنه تمت أكثر 150 ألف عملية منذ تفعيل التقنية في منتصف الشهر الماضي فقط، وأن هذه النقلة النوعية في استخدام التقنية هي ضمن استراتيجية التحول الرقمي للمركز، التي من شأنها الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمستفيدين.

اقرأ أيضاًالمملكةبنحو 112 مليون مسافر.. المملكة تسجل رقمًا قياسيًا ونموًا في الحركة الجوية خلال عام 2023

وأشار المحمادي إلى أن التقنية المستخدمة تتسم بالعديد من المزايا، من أبرزها الكفاءة والدقة، وتقليل الخطأ البشري الذي قد يحدث عند إنجاز المهام بالطرق التقليدية، إضافة إلى إسهامها في رفع مستوى الإنتاجية عبر إتمام التشغيل الآلي للمهام خلال ثوانٍ؛ إذ يتمكن من إغلاق الدورة المستندية للإيرادات، وتسجيل المقابل المالي للتراخيص والتصاريح بالأنظمة المالية. مشيرًا إلى أن عدد العمليات التي تنجز يوميًا تتراوح بين 8 و10 آلاف عملية.

وأضاف: تفعيل هذه التقنية جزء من جهود المركز لمواكبة التطور التقني، والإسهام في تحسين الخدمات الرقمية، التي من شأنها رفع مستوى الالتزام البيئي لكل المنشآت التنموية، عبر تطوير وتعزيز التعاون الرقمي ورفع الكفاءة في إدارة الأتمتة لجميع العمليات البيئية.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

“زيلانديا”.. علماء يحددون موقع القارة الثامنة المفقودة

يمن مونيتور/الجزيرة نت

اكتشف فريق من علماء الجيولوجيا مساحة قارية شاسعة في مياه جنوب المحيط الهادي ظلت مخفيّة في معظمها تحت سطح الماء على مساحة تقارب 5 ملايين كيلومتر مربع، انفصلت عن كتل أرضية أكبر منذ ملايين السنين، مما يجعلها المرشح الأحدث على هذا الكوكب لتكون قارة جديدة مكتملة.

ويطلق الباحثون على هذه المساحة الغارقة من التضاريس اسم “زيلانديا”، ولا يظهر منها فوق سطح المحيط إلا أجزاء صغيرة لا تتجاوز 5% منه في أماكن مثل نيوزيلندا.

كيف تشكلت زيلانديا؟

قاد نيك مورتيمر، الخبير بمعهد العلوم الجيولوجية والنووية في نيوزيلندا، دراسات رائدة قبل عدة سنوات لدراسة كيفية تشكل المساحة القارية زيلانديا، قبل ما يزيد على 100 مليون عام.

وتوضح تلك الأبحاث أن أجزاء من قارة غندوانا العظمى التي كانت تضم أميركا الجنوبية وأفريقيا والقارة القطبية الجنوبية وأستراليا وأجزاء من آسيا، بدأت بالانجراف مع مرور الوقت وتطور أحدها في النهاية إلى زيلانديا، وبدأت الأرض التي كانت مرتفعة فوق مستوى سطح البحر بالانزلاق تحت سطح المحيط بسبب تغيرات القوى التكتونية.

ويمكن إرجاع جزء كبير من نشأة زيلانديا إلى حركة الصفائح التكتونية، وهي ألواح ضخمة من سطح الأرض تتحرك بمرور الزمن، وعندما تتقارب الصفائح في بعض الأماكن، يؤدي هذا التقارب إلى غرق إحدى الصفيحتين تحت الأخرى في عملية تُسمى الاندساس.

وتشكلت قشرة زيلانديا الرقيقة نتيجة لهذه التحولات، ثم سمح تمدد الصفائح بغمر مياه المحيطات العميقة لجزء كبير من اليابسة، تاركا بضع جزر فقط بارزة فوق مستوى سطح البحر.

ومع استمرار الحركة داخل الطبقات الخارجية للأرض، ابتعدت زيلانديا تدريجيا عن غرب القارة القطبية الجنوبية قبل حوالي 85 مليون سنة لتنفصل لاحقا عن أستراليا وتشكل كتلة معزولة.

وفقدت القشرة الأرضية في هذه المنطقة المعزولة سماكتها وبردت، مما أدى إلى انخفاض مستوى الأرض النهائي تحت مستوى سطح البحر. واليوم، لا تزال هذه القشرة بعيدة عن الأنظار في معظمها، إلا أن وجودها له قيمة علمية بالغة الأهمية.

الدلائل والاستنتاجات

ولدعم أبحاث قارة زيلانديا، قام الباحثون باستخراج عينات صخرية من قاع سلسلة فيرواي ريدج في بحر المرجان، قبالة الساحل الشمالي الشرقي من أستراليا، وحللوا البازلت والحجر الرملي والحصى وحُددت أعمارها.

ويعود الحجر الرملي المدروس إلى أواخر العصر الطباشيري (حوالي 95 مليون سنة)، ويحتوي على غرانيت وحصى بركانية من أوائل العصر الطباشيري (130-110 مليون سنة)، أما البازلت، فيعود إلى عصر الأيوسين (حوالي 40 مليون سنة).

واستخدم الباحثون نتائج تحليل العينات الصخرية، إلى جانب قياسات الشذوذ المغناطيسي الإقليمي، التي رصدت أنماطا واضحة مرتبطة بنشاط بركاني قديم، ساهمت في تحديد حدود القارة، ومعلومات من دراسات أخرى، لرسم خريطة للجيولوجيا البحرية لشمال زيلانديا، واستطاعوا في النهاية إكمال رسم خرائط جيولوجية استطلاعية برية وبحرية لقارة زيلانديا بأكملها، التي تبلغ مساحتها 5 ملايين كيلومتر مربع.

وبينما خمّن العديد من الجيولوجيين لعقود مضت أن هذه المنطقة المغمورة قارية بطبيعتها، لم يكن تصنيفها كقارة مستقلة مقبولا على نطاق واسع، واعتقد الكثيرون أن هذه التلال والهضاب تحت الماء مجرد شظايا، ولكن الأدلة الحديثة أظهرت أن هذه الأرض تحت الماء تشترك في سمات رئيسية مع القارات الأخرى المعترف بها.

ما أهمية ذلك

تحتفظ هذه الكتلة الأرضية الغارقة بأدلة عن ماضي الأرض قد لا تكون مرئية على القارات فوق السطح، مما يمنح زيلانديا قيّمة لدراسة كيفية تطور القارات وتأثير ديناميكيات الصفائح على أشكالها ومواقعها على مر الزمن الجيولوجي.

ويعود تاريخ العديد من الصخور الرسوبية في زيلانديا إلى أواخر العصر الطباشيري، مما يشير إلى أن أجزاء منها ظلت فوق الماء لفترة طويلة بعد انفصالها عن القارات الأخرى، وتكشف عينات البازلت عن نبضات بركانية أحدث نشأت عند تشكل حدود صفائح جديدة.

ولا تزال أجزاء كبيرة من زيلانديا غير مستكشفة، ومن المرجح أن تكشف تقنيات مثل التصوير الزلزالي والحفر في أعماق البحار المزيد من التفاصيل حول بنيتها وماضيها.

ويأمل بعض الباحثين في العثور على أدلة إضافية حول كيفية تأثير القارات المنجرفة على مستوى سطح البحر، وأنماط المناخ، وتوزيع النباتات والحيوانات، ويمكن لكل اكتشاف أن يُحسّن فهمنا لكيفية إعادة ترتيب سطح الأرض.

المصدر : مواقع إلكترونية

 

 

 

مقالات مشابهة

  • “البلديات” تُطلق خدمة “تصريح التوصيل المنزلي” للمنشآت
  • “المسيرة الإيمانية وبناء الأمة ونجاة الفرد في ضوء الالتزام الجماعي والهجرة الإيمانية” المقاصد والدلالات التي وردت في الدرس الرابع للسيد القائد
  • يتضمن أبرز المسالك المؤدية إلى مكة المكرمة.. إصدار “دليل الطرق” لتسهيل تنقلات ضيوف الرحمن بموسم حج 1446هـ
  • “سبارك كابيتال” تفتتح مكتبها في “دبي المالي العالمي”
  • إيداع شاب الحبس قتل والده بطعنات سكين بحي “الموز” بالعاصمة
  • الماء والتربة والهواء.. إجراءات شاملة لمركز الالتزام البيئي بموسم الحج
  • “عناية ربانية”.. طفل ينجو من موت محقق قبل ثوان من قصف إسرائيلي لمخيم جباليا / فيديو
  • وزير المالية السوداني: المسيرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود “إماراتية”
  • إيلون ماسك يغادر البيت الأبيض بعد 130 يومًا من ترؤسه “وزارة الكفاءة الحكومية”
  • “زيلانديا”.. علماء يحددون موقع القارة الثامنة المفقودة