لم يفق العالم بعد من أزمة فيروس كورونا، الذي يتطارد البشرية بسلالاته المتنوعة، ليكتشف العلماء وباءً جديدًا في طريقة ليصبح جائحة، لكن المثير للخوف هو أن هذا الوباء، وهو إنفلونزا حادة، يُصيب عددًا كبيرًا من الأشخاص بشكل متكرر، خاصة مع تغيّر الفصول، فكيف تفرق بينه وبين نزلات البرد؟

تحذيرات من تحول الإنفلونزا إلى جائحة

في الفترة المقبلة، سيكون العالم على موعد مع ظهور جائحة جديدة من الإنفلونزا، وفقًأ لآخر الدراسات التي أجرتها الجمعية الأوروبية لعلم الأحياء الدقيقة السريرية، والأمراض المعدية، بحسب ما نشرته صحيفة «Medical Express»، لكن من الصعب التنبؤ بمدى قربها أو شدتها، لكنها أكدت أن فيروسات الإنفلونزا في طريقها للتحور بشكل كبير لتصبح جائحة، خاصة أن بعض هذه التحورات قد تجعلها أكثر قابلية للانتقال أو شدة في الأعراض.

ما هي أعراض الإنفلونزا؟ 

يقول الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة في تصريحات خاصة لـ «الوطن»، أن أعراض الإنفلونزا الموسمية المعروفة، هي الحمى المفاجئة، التي تصل إلى 39 درجة مئوية أو أعلى، إلى جانب السعال غالبًا ما يكون جافًا ومستمرًا، وبعض التهاب الحلق وآلام العضلات وخاصة في الظهر والساقين، صداع، إرهاق عام، سيلان الأنف وفي بعض الحالات قد تظهر قشعريرة أو غثيان أو قيء أو إسهال.

قد يكون من الصعب التمييز بين الإنفلونزا ومتحوراتها المرتقبة ونزلات البرد العادية، بناء على الأعراض فقط، خاصة أن الموضوع لا يزال قيد الدراسة والأبحاث، ولكن بشكل عام، تكون أعراض الإنفلونزا أكثر شدة وغير متوقعة، فغالبًا ما تكون الحمى مرتفعة في الإنفلونزا، بينما تكون خفيفة أو غائبة في نزلات البرد.

آلام العضلات الشديدة شائعة في الإنفلونزا، لكنها نادرة في نزلات البرد، إلى جانب ذلك التعب الشديد يكون التعب شديدًا في الإنفلونزا، وقد لا يحدث في نزلات البرد، والعامل الأهم قد يتمثل في مدة حمل الوباء، ففي حالة الإصابة بالإنفلونزا ومتحوارتها عادة قد تتراوح المدة بين 7 إلى 10 أيام، بينما في نزلات البرد لا تتخطى الـ7 أيام.

ونصح «بدران» بضرورة استشارة الطبيب حال الاعتقاد بالإصابة بالإنفلونزا، أو ملاحظة أعراض جديدة، خاصة إذا كنت من الفئات المعرضة لمخاطر المضاعفات، مثل كبار السن أو الأطفال الصغار أو الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مزمنة. 

كما أشار إلى أن أفضل طريقة للوقاية من الإنفلونزا هي الحصول على لقاح الإنفلونزا سنويًا، هناك أيضًا العديد من الخطوات الأخرى، التي يمكنك اتخاذها لتقليل خطر الإصابة بالإنفلونزا ونشرها، بينها غسل اليدين بشكل متكرر بالماء والصابون،  خاصة بعد السعال أو العطاس أو ملامسة الأسطح الملوثة، تجنب ملامسة الأشخاص المرضى قدر الإمكان، إلى جانب الراحة الكافية وشرب السوائل للمساعدة في مكافحة العدوى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إنفلونزا جائحة أعراض الإنفلونزا فی نزلات البرد

إقرأ أيضاً:

الإمارات أسست منظومة متكاملة للحد منه.. السجائر الإلكترونية تهدد جهود مكافحة التدخين عالميا

يمثل انتشار السجائر الإلكترونية بمختلف أنواعها تحديا جديدا ومقلقا لجهود مكافحة التدخين حول العالم، لاسيما في ظل المعطيات التي كشف عنها تقرير منظمة الصحة العالمية حول ارتفاع معدلات تعاطي هذا النوع من السجائر بين الأطفال والمراهقين تحديدا.
وأظهر التقرير الذي صدر بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين، أن ما يقدر بنحو 37 مليون طفل في العالم تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عاما يتعاطون التبغ، وأن معدل تعاطي السجائر الإلكترونية بين المراهقين يتجاوز في العديد من البلدان معدل تعاطي البالغين، في حين أفاد 20% من الأطفال الذين يبلغون من العمر 15 عاما في أوروبا ممن شاركوا في مسح خاص بالتقرير بأنهم يتعاطون السجائر الإلكترونية.
وشدد التقرير على أن ظهور السجائر الإلكترونية وغيرها من منتجات التبغ والنيكوتين الجديدة يمثل تهديدا شديد الخطر للشباب ولجهود مكافحة التبغ، إذ تبيّن الدراسات أن استخدام السجائر الإلكترونية يزيد من تعاطي السجائر التقليدية، لا سيما بين الشباب غير المدخنين، بنحو 3 أضعاف.
من جهتها نبهت وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية، في بيان لها أمس، إلى مخاطر الترويج لمنتجات التدخين الإلكترونية كبدائل أقل ضرراً من السجائر التقليدية في غياب أي دليل علمي على ذلك.
وحثت الوزارة المدخنين على الإقلاع عن التدخين محذرة من مخاطره على صحتهم وما يسببه من أمراض مثل أمراض القلب والشرايين والسرطان والسكري والاعتلالات النفسية.
وفي 31 مايو من كل عام تشارك الإمارات دول العالم في إحياء “اليوم العالمي للامتناع عن التدخين”، الذي يهدف إلى تعزيز الوعي بالمخاطر الصحية والأعباء الاقتصادية التنموية التي يسببها التدخين للحكومات والمجتمعات، وضرورة الاستمرار في تطبيق السياسات الفاعلة للحد من استهلاك التبغ.
ونجحت الإمارات في تأسيس منظومة متكاملة من التشريعات والسياسات العامة والإجراءات التي تهدف إلى مكافحة آفة التدخين وخفض نسبة المدخنين والحد من مخاطره السلبية على صحة الفرد والمجتمع عموما.
وأصدرت الإمارات عام 2009، قانوناً اتحادياً لمكافحة التدخين، يحظر إدخال التبغ ومنتجاته إلى الدولة، إلا إذا توافرت الشروط والمواصفات القياسية المتبعة في الإمارات، ومن ضمنها وجود عبارات وصورا تحذيرية واضحة على عبواته، إضافة إلى منع كل أشكال الإعلان والترويج والدعاية أو الرعاية لأي من منتجات التبغ.
وتعد الإمارات من الدول السباقة في الانضمام للاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية لمكافحة التبغ، وقد وضعت إستراتيجية شاملة تهدف إلى مكافحة تعاطي التبغ وتحقيق بيئة خالية من التدخين وذلك عبر تنفيذ برنامج وطني لهذه الغاية وإدراج خفض استهلاك التبغ ضمن المؤشرات الصحية الوطنية؛ إذ يعد هذا النهج أحد أولوياتها الرئيسية.
وتطبق الإمارات منذ الربع الأخير من عام 2017، الضريبة الانتقائية على سلع معينة تعد ضارّة بصحة الإنسان أو البيئة، ومنها التبغ ومنتجاته.
وتكبّد صناعة التبغ، العالمَ كل عام، خسائر في الأرواح تزيد عن 8 ملايين وفاة، لكن أضرار التدخين لا تقتصر على صحة الإنسان فقط، بل إن أضراره البيئية لا تقل خطورة، إذ تتسبب صناعة التبغ في فقدان 600 مليون شجرة و200 ألف هكتار من الأراضي في العالم، فضلا عن خسارة 22 مليار طن من المياه، وانبعاث 84 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون.

ووفقا لتقرير “التبغ: تسميم كوكبنا” الذي أصدرته منظمة الصحة العالمية عام 2022، فإن معظم التبغ يزرع في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، حيث تشتد الحاجة غالبا هناك إلى المياه والأراضي الزراعية لإنتاج الغذاء.
ويبرز التقرير أن بصمة الكربون المتأتية من هذه الصناعة نتيجة إنتاج التبغ ومعالجته ونقله تعادل خُمس انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن صناعة الطيران التجاري كل عام ما يسهم في زيادة الاحتباس الحراري.
ويصف التقرير منتجات التبغ بأنها من أبرز المخلفات على كوكب الأرض، إذ تحتوي على أكثر من 7000 مادة كيميائية سامة تترسب إلى بيئتنا عند رميها، وهناك نحو 4.5 تريليون من مرشحات السجائر التي تلوث المحيطات والأنهار وأرصفة المدن والحدائق والتربة والشواطئ كل عام.
وتطرق التقرير إلى التكلفة المادية الناجمة عن تنظيف مخلفات منتجات التبغ في بعض دول العالم، وعلى سبيل المثال تتكبد الصين زهاء 2.6 مليار دولار أمريكي سنويا، فيما تتكبد الهند نحو 766 مليون دولار أمريكي.وام


مقالات مشابهة

  • سمكة الأرنب.. تحذير من أخطر أنواع الأسماك في العالم
  • أكبر 10 دول منتجة ومصدرة للقطن في العالم.. بينها إسلامية
  • الإمارات أسست منظومة متكاملة للحد منه.. السجائر الإلكترونية تهدد جهود مكافحة التدخين عالمياً
  • منظمومة إماراتية متكاملة للحد منه.. السجائر الإلكترونية تهدد جهود مكافحة التدخين عالمياً
  • في ظل إغلاق المعابر.. تحذيرات من تفاقم الكارثة الإنسانية والتهجير القسري بغزة
  • بينها الإمارات.. الولايات المتحدة تبحث مع شركائها المانحين دعم غزة
  • الإمارات أسست منظومة متكاملة للحد منه.. السجائر الإلكترونية تهدد جهود مكافحة التدخين عالميا
  • جي كي رولينج تكشف سرا بينها وبين نجوم هاري بوتر رغم الخلافات
  • تحذيرات من تغير المناخ.. موجات الحر تجتاح العالم وظواهر جوية تهدد البشر
  • بعد اكتشاف طريقة علاج مبتكرة.. هل تختفي الإنفلونزا للأبد؟