المجر: انتهاء الصراع الأوكراني في 2025
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
صرح رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، أنه من الممكن أن ينتهي الصراع الأوكراني بحلول نهاية عام 2025، إذا فاز أنصار التسوية السلمية في الانتخابات في أوروبا والولايات المتحدة.
وكتب على صفحته على "فيسبوك" (المحظور في روسيا باعتبارها متطرفة): "في العام المقبل، في دورتين انتخابيتين، إذا سارت الأمور على ما يرام وكان الله في عوننا، فقد يكون الزعماء ذوو العقول السلمية في الطليعة في أوروبا وأمريكا، وبعد ذلك يمكننا إنهاء الصراع في نهاية العام".
وبّخ أوربان الغرب لاستمراره في ضخ المال والأسلحة إلى كييف، وشبّه الاتحاد الأوروبي بالمقامر الفاشل ــ فهو يزيد المخاطر باستمرار على أمل الفوز مرة أخرى. وأكد أن هذا قد ينتهي بجر أوروبا إلى الحرب.
وفي وقت سابق، من الشهر الجاري، صرح وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو، أن الناتو يريد زيادة دوره التنسيقي في إمداد أوكرانيا بالأسلحة وتدريب جنودها، وتؤيد 31 دولة هذا القرار، والمجر لا تريد ولن تشارك في ذلك.
وفي اليوم السابق، اعترف الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي مرة أخرى بأن أوكرانيا يمكن أن تبدأ مفاوضات لحل النزاع مع روسيا. وقد أكد الكرملين مراراً وتكراراً أنه لم يرفض قط إجراء مفاوضات مع سلطات كييف.
في الوقت نفسه، أشار المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إلى أنه لا توجد الآن شروط مسبقة لذلك، لأن الحركة نحو السلام مستبعدة من قبل كل من أوكرانيا والغرب الجماعي. ووفقا له، فإن الوضع لا يمكن أن يتغير إلا إذا تم أخذ الحقائق الجديدة في الاعتبار؛ وأصبحت جميع مطالب موسكو معروفة جيدا.
من ناحية أخرى صرح المعارض الأوكراني ورئيس مجلس حركة "أوكرانيا الأخرى"، فيكتور ميدفيدشوك، أن الخطة الغربية هي "تدمير الحضارة الروسية من أجل القضاء على منافس خطير".
وقال ميدفيدشوك لوكالة "سبوتنيك": "الحدود الاستراتيجية لروسيا، مثلها مثل أي قوة عالمية عظمى، تتجاوز حدودها الإقليمية. وهي لا تقوم على القوة العسكرية والرغبة في إعادة رسم الخريطة السياسية، بل على مبادئ المساواة والمنفعة المتبادلة والشراكة. وهذا هو جوهر النظام الدولي الجديد، الذي يحل تدريجياً محل العالم الأحادي القطب".
ووفقًا له، ينادي المروجون الغربيون بنوع من "السياسة العدوانية" ضد روسيا، ويجادلون بأن "روسيا لا تستطيع العيش دون تهديد جيرانها، وبالتالي يجب مواجهتها وإجبارها على الخروج من الحضارة"، في حين أن الوضع الحقيقي هو عكس ذلك تمامًا.
وأضاف: "الخطة الغربية بالتحديد تدمير الحضارة الروسية الحقيقية من أجل القضاء على منافس خطير من طريقه".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس الوزراء المجري أوربان أوروبا الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
روسيا تدعي أن قواتها توغلت في منطقة بوسط أوكرانيا لأول مرة
(CNN)-- أعلنت روسيا، الأحد، أن قواتها توغلت لأول مرة في منطقة دنيبروبيتروفسك بوسط أوكرانيا، وهي منطقة تحاول الوصول إليها منذ أشهر، في خطوة قد تُسبب مشاكل جديدة لقوات كييف المنهكة للغاية.
وبحسب وزارة الدفاع الروسية، فقد وصلت وحدات فرعية من فرقة الدبابات الـ90 التابعة للجيش الروسي إلى حدود مدينة دنيبروبيتروفسك مع منطقة دونيتسك، التي تخضع أجزاء كبيرة منها بالفعل للاحتلال الروسي، وزعمت وزارة الدفاع أنها واصلت بعد ذلك طريقها إلى داخل دنيبروبيتروفسك.
ولا يزال مدى التقدم الروسي غير واضح بعد، وكذلك أهداف موسكو من الهجوم. ولم يتسن لشبكة CNN التحقق من التقارير في ساحة المعركة، ولم تؤكد أوكرانيا حدوث التقدم الروسي.
ولكن في حال تأكيده، سيُمثل التقدم الروسي انتكاسة للقوات الأوكرانية في وقت تعثرت فيه محادثات السلام. كما أحرزت القوات الروسية في الأسابيع الأخيرة تقدما تدريجيا في منطقة سومي الشمالية، وبالقرب من ليمان في دونيتسك. ومن شأن التقدم الروسي أن يزيد الضغط على قبضة الأوكرانيين على مدينة بوكروفسك، وهي مركز رئيسي يتعرض لهجوم روسي منذ شهور. وأعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، صباح الأحد، أن قواتها أوقفت 65 عملية روسية "هجومية" باتجاه بوكروفسك.
وخلص تقييم أعده معهد دراسات الحرب للحملة الهجومية الروسية إلى أن القوات الروسية استأنفت هجماتها باتجاه بوكروفسك، السبت، دون أن تحقق تقدما.
وتُحد دنيبروبيتروفسك 3 مناطق تحتلها روسيا بشكل جزئي وهي: دونيتسك، وخيرسون، وزاباروجيا.
وأحد الأهداف المعلنة لروسيا هو الاستيلاء على المناطق الثلاث. وهي تحتل بالفعل جميع مناطق إقليم لوغانسك باستثناء جزء صغير منه.
وتعتبر دنيبروبيتروفسك أدنى كثافة سكانية وأكثر ريفية من تلك المناطق الأربع، المعروفة باسم إقليم دونباس، وسيكون الدفاع عنها أكثر صعوبة. فهي مركز مهم للتعدين والخدمات اللوجستية، وكان عدد سكانها يقدر بـ3 ملايين نسمة قبل بدء الحرب.
ويأتي ادعاء روسيا بعد أيام من تحقيق قواتها تقدما في منطقة سومي الشمالية، مما جعل عاصمة المنطقة هدفا للطائرات بدون طيار والمدفعية.
وفي حين أن السيطرة على عاصمة المنطقة، والمعروفة باسم مدينة سومي، يتجاوز على الأرجح ما تخطط له موسكو، إلا أن هذه الخطوة تؤكد الضغط الذي تتعرض له كييف، من الحدود الشمالية إلى البحر الأسود.