استعرضت د. هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية مستهدفات قطاعي الصناعة التحويلية والاتصالات وتكنولوجيا الـمعلومات بخطة العام المالي 24/2025 ، وذلك خلال إلقائها بيان مشروع خطةُ التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي 24/2025، العام الثالث من الخطة مُتوسّطة الـمدى (22/2023 – 25/2026) أمام مجلس النواب اليوم، برئاسة السيد الـمُستشار الدكتور/ حنفي جبالي، رئيس مجلس النوّاب.

وزيرة التخطيط تستعرض مستهدفات خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لعام 24/ 2025 أمام مجلس النواب توصيات مشروعات النواب لتبسيط الإجراءات وحل العراقيل أمام أصحاب المشروعات الصغيرة


وخلال كلمتها، أكدت د. هالة السعيد أن قطاع الصناعة التحويلية، من القطاعات الرائدة الدافعة للنمو الاقتصادي في إطار البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية، ويأتي في الـمرتبة الأولى من حيث الـمُساهمة في الناتج الـمحلي الإجمالي، بنسبة تُناهز 15%، لذلك فقد تبنّت خطة التنمية القطاعية استراتيجية ذات توجّهات ثلاث، يستند التوجّه الأول إلى تحفيز التصنيع الـمحلي للـمُكوّنات الـمُستوردة للإحلال محل الاستيراد، وقد تم بالفعل حَصر الفرص الاستثمارية الـمُتاحة في هذا الشأن بعد تحليل دقيق لقوائم الواردات، وأسفر ذلك عن تحديد 152 فرصة استثمارية، وتقرير طاقتها التشغيلية بنحو 47 ألف فرد، وقدرتها الإنتاجية بما يُناهز 3 مليار دولار وهو ما يُعادل 11% من الفجوة الاستيرادية والبالغة نحو 25.7 مليار دولار. وتشمل قائمة تعميق التصنيع الـمحلي مجموعة عريضة من الصناعات في مجالات شتى، تضم مُنتجات الحديد والصلب والـمُنتجات الورقية، وتصنيع الأدوية والأمصال واللقاحات الطبية، وتصنيع الـمواسير والغلايات، ومُكوّنات وقطع غيار السيارات.


وأضافت السعيد أن التوجّه الثاني لاستراتيجية التصنيع، فيتمثّل في تنمية الصناعات ذات القدرة التصديرية للأسواق الواعدة، مثل الصناعات الغذائية والنسيجية والهندسية والكيماوية، مع تفعيل دور الأجهزة الداعمة للنشاط التصديري، مثل صندوق الـمُساندة ومركز تحديث الصناعة، ومكاتب التمثيل التجاري، والهيئات الـمُشرفة على الـمعارض والـمُؤتمرات الترويجية، ومراكز التدريب الـمُتخصّصة.. إلخ. وينشُد هذا التوجّه الاستراتيجي تسريع وتيرة نمو الصادرات الصناعية بما لا يقل عن 20% سنوياً، متابعة أن التوجّه الثالث، فيتجلّى في إعطاء أولويّة للصناعات الخضراء صديقة البيئة لضمان استدامة التنمية، ومن أمثلتها صناعة السيارات الكهربائية، وصناعة الهيدروجين الأخضر، وصناعة الألواح والخلايا الشمسية، ومحطات مُعالجة مياه الصرف الصحي، وتحلية مياه البحر، وتصنيع الأجهزة الـمُوفّرة لاستهلاكات الـمياه والكهرباء.


وأوضحت السعيد أن  الخطة تُركز على تسريع العمل بالـمشروعات الجاري تنفيذها لاستكمالها وتعظيم مردود ما تم استثماره في الإنشاءات وأعمال البنية الأساسية، وخصت بالذكر استكمال ترفيق مدينة الروبيكي للجلود، والـمناطق الصناعية بمحافظة سوهاج، ونهو أعمال الترفيق للـمناطق الصناعية بمحافظة قنا، وكذلك مُواصلة تحديث البنية الأساسية في عددٍ من الـمُجمّعات الصناعية، ومنها مُجمّع الصناعات البلاستيكية بمِرغم بالعامرية، ومدينة دمياط للأثاث، ومنطقة الصناعات النسيجية بكلٍ من الـمحلة الكبرى وكفر الدوار، بالإضافة إلى استكمال مشروعات البرامج والـمراكز التكنولوجية البالغ عددها (13) مركز.


وأكدت السعيد أن الخطة تُولي اهتمامًا بتعزيز الاقتصاد الرقمي والمعرفي، حيث يُعد قطاع الاتصالات وتكنولوجيا الـمعلومات، أسرع القطاعات نموًا بمُعدّل لا يقل عن 15% سنوياً، وهو من أكثر القطاعات تعزيزًا لـمُقوّمات التنمية الـمُستدامة، فتُقدّر الاستثمارات الـمُستهدفة للقطاع بنحو 85 مليار جنيه، منها استثمارات عامة تُناهز 21 مليار جنيه بنسبة 25% من الإجمالي. وتتضمّن الخطة استكمال عددٍ من الـمشروعات، منها استكمال دعم مشروعات البنية التحتية للاتصالات، ومشروعات رعاية الإبداع ونشر الـمعرفة، واستكمال دعم مشروعات تنمية الـمهارات الرقمية وبناء القُدرات، هذا بالإضافة إلى التوسّع في صادرات القطاع من خدمات التعهيد وخدمات الاستشارات التكنولوجية لتحقيق الهدف التصديري الـمنشود و قدره ٨ مليار  دولار خلال ٣ سنوات وذلك بنهاية العام ٢٠٢٦ .


وأضافت السعيد أن الخطة تُولي عناية خاصة بتسريع عملية التحوّل الرقمي بتطوير منظومة خدمات مصر الرقمية، وفي هذا الإطار، تتضمّن الـمشروعات استكمال ميكنة منظومة معلومات مصلحة الجوازات وإصدار التأشيرات الإلكترونية، وميكنة منظومة الدعم والتضامن الاجتماعي. وميكنة الحيازات الزراعية والخدمات النقابية، والضرائب العقارية ومنظومة التأمين الصحي الشامل والـمراكز التكنولوجية بالـمُحافظات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات العام الثالث مجلس النواب اليوم السعید أن التوج ه

إقرأ أيضاً:

لماذا سجل الناتج المحلي الإجمالي السعودي انخفاضا خلال 2024؟

الانخفاض جاء نتيجة تراجع الأنشطة النفطية بنسبة 11.2% حققت الأنشطة غير النفطية نموًا بنسبة 3.4%

أصدرت الهيئة العامة السعودية للإحصاء تقرير الناتج المحلي الإجمالي ومؤشرات الحسابات القومية للربع الأول من عام 2024.

اقرأ أيضاً : استقرار أسعار الذهب في الأردن

وأظهر التقرير انخفاضًا في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 1.7% مقارنةً بالربع الأول من عام 2023، وذلك نتيجة تراجع الأنشطة النفطية بنسبة 11.2%.

من ناحية أخرى، حققت الأنشطة غير النفطية نموًا بنسبة 3.4%، بينما نمت الأنشطة الحكومية بنسبة 2.0%. كما سجل الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي المعدل موسميًّا خلال الربع الأول من عام 2024 ارتفاعًا بنسبة 1.4% مقارنة بالربع الرابع من عام 2023، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس) اليوم الأحد.

اقرأ أيضاً : بعد ربع قرن.. قطاع التكنولوجيا يحقق إيرادات بقيمة 4 مليارات دولار في الأردن - تقرير

يجدر بالذكر أن الأنشطة غير النفطية واصلت نموها، مسهمة بنسبة 50% من حجم الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية.

مقالات مشابهة

  • "إنتل" توقف توسعة بـ25 مليار دولار لمصنعها في إسرائيل
  • وزير المالية: إتاحة 44 مليار جنيه لتمويل شراء القمح المحلي من المزارعين
  • السعيد 12.8 مليار جنيه استثمارات عامة موجهة لمحافظة أسوان بخطة عام 23/2024
  • بحث التعاون الصناعي بين ليبيا والمغرب
  • الاقتصاد السعودي.. محركات قوية للنمو المستدام
  • نشاط مكثف لوزيرة التخطيط في منتدى دول البريكس الاقتصادي بروسيا
  • نشاط مكثف لوزيرة التخطيط في فعاليات منتدى دول البريكس الاقتصادي بروسيا
  • إسرائيل.. عجز الميزانية يبلغ 7.2% من الناتج المحلي الإجمالي في مايو
  • ألمانيا تخطط لشراء 8 مقاتلات أمريكية من طراز "إف - 35"
  • لماذا سجل الناتج المحلي الإجمالي السعودي انخفاضا خلال 2024؟