إلغاء مسيرة "الفوج الخالد" في موسكو للعام الثاني على التوالي لأسباب أمنية
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ألغت السلطات الروسية مسيرة "الفوج الخالد" في موسكو للعام الثاني على التوالي، والتي كان من المقرر إقامتها في 9 مايو لإحياء ذكرى ضحايا الحرب العالمية الثانية، وذلك لأسباب أمنية، حسبما أعلن مسؤولون.
وتُعد مسيرة "الفوج الخالد" تقليداً سنويًا في روسيا منذ أكثر من عقد، حيث يحمل المشاركون صور أقاربهم الذين قُتلوا في الحرب العالمية الثانية، والتي تُطلق عليها روسيا اسم "الحرب الوطنية العظمى".
وخلال السنوات الماضية، حظيت المسيرة بدعم كبير من قبل الدولة، حيث شارك فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنفسه في مناسبات سابقة.
ولكن هذا العام، تم إلغاء المسيرة بسبب مخاوف أمنية تتعلق بالحرب في أوكرانيا، حيث ربطت روسيا هجومها على أوكرانيا بالحرب العالمية الثانية، مدعية أنها تحارب "النازية الجديدة".
وشهدت الأسابيع الماضية تصاعدًا في الهجمات على الأراضي الروسية، خاصة في المناطق الحدودية مع أوكرانيا، باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ.
كما وقع هجوم دموي في قاعة للحفلات الموسيقية ومركز تسوق خارج موسكو، أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عنه، مما أدى إلى مقتل 144 شخصًا على الأقل.
وفي ظل هذه الظروف الأمنية المتوترة، قررت السلطات الروسية إلغاء مسيرة "الفوج الخالد" حضورياً، مع السماح بإقامتها عبر الإنترنت.
وأعلنت السلطات في مدينة سانت بطرسبورغ أيضاً عن إلغاء المسيرة حضورياً، مع إتاحة إمكانية المشاركة عبر الإنترنت.
يُذكر أن مسيرات "الفوج الخالد" نشأت بشكل شعبي في مدينة تومسك السيبيرية عام 2012، ولكن سرعان ما تبنتها السلطات وأصبحت تقليداً سنويًا في جميع أنحاء روسيا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السلطات الروسية مسيرة
إقرأ أيضاً:
موسكو تقترح جولة مفاوضات جديدة مع أوكرانيا في إسطنبول
البلاد – موسكو
اقترح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، عقد جولة ثانية من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا في مدينة إسطنبول التركية، مشيداً بالدور التركي في استضافة المحادثات السابقة، ومعتبراً أن “إسطنبول مكان جيد جداً لهذا النوع من اللقاءات”.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده اليوم الثلاثاء في موسكو مع نظيره التركي هاكان فيدان، حيث ناقش الوزيران مستجدات الملف الأوكراني ودور تركيا كوسيط.
وقال لافروف، وفق ما نقلته وكالة “تاس” الروسية: “نعتقد أن إسطنبول مناسبة تماماً لعقد جولة ثانية من المحادثات”، في إشارة إلى المحادثات السابقة التي عُقدت في المدينة بتاريخ 16 مايو الجاري.
من جانبه، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن بلاده مستعدة لاستضافة مفاوضات روسية-أوكرانية في أي وقت، مشدداً على أن تركيا تعتبر الوساطة بين الجانبين “مهمة إنسانية وأمنية لمنطقتها”.
وأضاف فيدان: “لقد أعربنا سابقاً عن استعدادنا لاستضافة مثل هذا الحدث، ونحن جاهزون في أي وقت. هذه مسؤولية نعتبرها واجباً تجاه منطقتنا والسلام العالمي”.
وأشار الوزير التركي إلى أن الرئيس رجب طيب أردوغان يواصل منذ بداية الحرب حث المجتمع الدولي على دعم جهود السلام، مؤكداً أن تركيا ستواصل تقديم كل أشكال الدعم الممكنة لتقريب وجهات النظر بين موسكو وكييف.
وكانت إسطنبول قد استضافت في 16 مايو محادثات مباشرة بين الوفدين الروسي والأوكراني، انتهت إلى تفاهمات مبدئية أبرزها الاتفاق على تبادل الأسرى وفق صيغة “ألف مقابل ألف”، وفق ما أعلنه حينها رئيس الوفد الروسي، فلاديمير ميدينسكي.
وأكد ميدينسكي حينها رضا موسكو عن نتائج المحادثات، واستعدادها لمواصلة الاتصالات السياسية.
ورغم تصريحات لافروف، أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أمس الإثنين، أن لا يوجد حتى الآن أي اتفاق أو جدول زمني محدد بشأن توقيت ومكان الجولة المقبلة من المحادثات مع أوكرانيا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد دعا في 11 مايو السلطات الأوكرانية إلى استئناف المفاوضات المباشرة “دون شروط مسبقة”، مقترحاً عقدها في إسطنبول في 15 مايو، بهدف معالجة “الأسباب الجذرية للصراع” وفتح الطريق أمام وقف إطلاق النار.