وسط مواكبة أمنية، ولمناسبة الذكرى الـ109 للإبادة الأرمنية، انطلقت مسيرة بالمشاعل من مركز شاغرويان في برج حمّود في اتجاه بطريركية الأرمن الأرثوذكس في أنطلياس، بدعوة من الأحزاب الأرمنية الـ 3، الطاشناق والهنشاك والرامغفار.   يُذكر أن هذه المسيرات السنوية تأتي تجسيدًا للمعاناة خلال الإبادة الجماعية للأرمن، وهي عملية القتل الجماعي الممنهج التي حصلت على يد حكومة جمعية الاتحاد والترقي خلال الحرب العالمية الأولى.

 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

في الذكرى الثالثة لاغتيالها.. شيرين أبو عاقلة أيقونة لا تنسى

في صباح قاتم من يوم الأربعاء 11 مايو/أيار 2022، انطفأت عين الحقيقة التي طالما رصدت معاناة الفلسطينيين، حين انطلقت رصاصة غادرة أطلقها قناص إسرائيلي، لتنهي حياة واحدة من أبرز الصحفيات العربيات وأكثرهن تأثيرا، شيرين أبو عاقلة.

تمر اليوم الذكرى الثالثة على تلك اللحظة التي هزت وجدان الملايين، حين سقطت شيرين على مدخل مخيم جنين أثناء قيامها بواجبها المهني.

لم تكن مجرد ضحية عابرة، بل كانت تلك اللحظة إيذانا ببداية مرحلة جديدة من التربص الممنهج بالصحفيين، بلغت ذروتها في الحرب المستعرة على قطاع غزة والاعتداءات المتكررة في الضفة الغربية.

3 سنوات مرت، والشوق لا يخبو والسؤال لا يفتر: أين وجهها الذي اعتادت الملايين رؤيته عبر الشاشات؟ أين صوتها الهادئ الذي كان يخترق قصف المدافع ليروي الحقيقة؟ ماذا كانت ستقول اليوم عن أطفال غزة، عن جوع النساء وخذلان الرجال؟ كيف كانت ستصِف فلسطين وهي بين إبادة وحصار ومقاومة؟

وفي مفارقة قدَرية، كشف تحقيق استقصائي أميركي أن قاتلها، الجندي الإسرائيلي "ألون سكاجيو"، لقي حتفه في يونيو/حزيران الماضي بعبوة ناسفة في نفس المكان الذي اغتالها فيه (مخيم جنين). عاش بعدها عامين محتلا ومستوطنا، بينما تحولت هي إلى زهرة خالدة للحرية والوطن، وأيقونة لا تُنسى.

إعلان منظومة كاملة

لكن الحقيقة الصارخة تبقى أن من قتل شيرين حقا لم يكن فردا أو بندقية أو حتى طائرة، بل منظومة كاملة دعمت الجريمة وتسترت عليها، منظومة الإفلات من العقاب التي جعلت من قتل الصحفيين ممارسة تجري على الهواء مباشرة دون خشية من محاسبة.

لم تكن شيرين كثيرة الصخب في حياتها المهنية، لكنها كانت كالماء في تأثيرها، هادئة لكن عميقة، وما إن غابت حتى تجلت سطوة حضورها الطاغي.

3 سنوات مرت، ولم يستطع أحد أن يملأ مكانها في الصحافة والوجدان، يغيب زملاء فيأتي آخرون، لكن شيرين تبقى حالة استثنائية لا تتكرر.

ليست الصحافة جريمة، هذه بديهية لا تحتاج لبرهان، بل الاحتلال وقتل الصحفيين والإفلات من العقاب هو الجريمة الحقيقية، وعلى دربها يسير السائرون، يد تسلم يدا وصوت ينبعث من صوت.

في الذكرى الثالثة لاستشهادها، تبدو شيرين كأنها ما زالت ترقب من بعيد، تنتظر أن تختم تقريرا لم يكتمل بعد، لكن الحقيقة التي طالما سعت لكشفها تبقى حية: ما ضاع حق وراءه مطالب، ولا حقيقةٌ وراءها مَن هم مثلها، صحفيون يحملون شعلة الكلمة والحقيقة رغم المخاطر.

3 سنوات مضت، والنداءات لا تهدأ بالمحاسبة وإنهاء إفلات القتلة من العقاب، بينما يتزايد عدد الصحفيين الذين يسقطون في فلسطين، في ظل ظروف بالغة الخطورة زادت من مرارة غياب شيرين وافتقادها.

مقالات مشابهة

  • لمناسبة اليوم الوطني للتراث.. وزير الثقافة: إعفاء الزوار من رسم الدخول الى المتاحف والمواقع الأثرية
  • في الذكرى الثمانين لتحرير ماوتهاوزن: حضور ملكي ورسالة عالمية ضد النسيان
  • في الذكرى الثالثة لاغتيالها.. شيرين أبو عاقلة أيقونة لا تنسى
  • عذراء حمود وخدش السكينة المتوهمة!
  • تدشين الهوية البصرية لمسابقة الشيخ حمود بن عبدالله بن خويطر المعمري للقرآن الكريم
  • شقيقة إيناس النجار تحيي الذكرى الأربعين لوفاتها بهذه الطريقة
  • روسيا تحيي الذكرى 80 للنصر على النازية
  • الصحة الفلسطينية تعلن أحدث حصيلة للإبادة الجماعية في غزة: 52787 شهيدا و119349 مصابا
  • الجيش الهندي: منع 400 مسيرة باكستانية من اختراق البلاد خلال يومين
  • بوتين يستقبل السيسي في الساحة الحمراء بموسكو خلال احتفالات الذكرى الـ80 لعيد النصر