دشن المركز الثقافي الفرنسي بالقاهرة فعاليات "هنا فلسطين"، دعما للثقافة الوطنية الفلسطينية في مواجهة حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.

جامايكا تعترف بدولة فلسطين وتدعو لحل الدولتين (التفاصيل) اعتقال متظاهرين لدعمهم فلسطين بجامعة ييل ونيويورك.. وكولومبيا تلغي الدراسة الحضورية (تفاصيل)

من جانبه، أكد سفير فرنسا في مصر إريك شوفالييه، أن هذه المبادرة التي يستضيفها المعهد الثقافي الفرنسي ابتداءً من 26 حتى 29 من الشهر الجاري، تستهدف عرض الهوية الفلسطينية، من خلال عدد من الأدباء، والمثقفين في فلسطين، وذلك تعبيراً عن كامل التضامن وتشبثًا ببارقة الأمل لتحقيق السلام، إيماناً من فرنسا بضرورة الاطلاع والانفتاح على الثقافة الفلسطينية، التي يتوجب الحفاظ عليها بهويتها الخاصة، والتي تعد حارسا للذاكرة والتراث الفلسطينيين، لأنها تجسد الهوية الجمعية الفلسطينية، التي لا يمكن إنكارها أبدا.

وأكد السفير شوفالييه، في مؤتمر صحفي مشترك، مع سفير دولة فلسطين لدى القاهرة دياب اللوح، والمستشار الثقافي للسفارة ناجي الناجي في مقر المعهد، أن فرنسا مستمرة قدما في دورها المحوري في إحلال السلام، لا سيما أنها صوتت في مجلس الأمن لصالح اعتماد دولة فلسطين داخل الأمم المتحدة، وأن ذلك يعطي رسالة واحدة بأن أفعال باريس تتحدث عن نفسها.

وأوضح، أن باريس أيضا مرتبطة بالرد الإنساني على أحداث غزة من خلال إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع الذي يحتاج إليها بشدة، وهي تعي دور "الأونروا" الكبير لدى الشعب الفلسطيني، وأن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لضمان إقرار السلام في المنطقة.

وأعرب عن تقديره لفريق العمل الثقافي بسفارة فلسطين في مصر، للتعاون فيما يصب لصالح دعم الثقافة الفلسطينية في الفعالية.

بدوره، شدد السفير اللوح على أن دولة فلسطين ستواصل جهودها، من أجل الحصول على حقوق شعبها، معربا عن تقديره للدور الفرنسي الداعم للقضية الفلسطينية، وسعيها إلى وقف ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، والعمل على ضرورة وقف الحرب المستمرة لليوم الـ201 على التوالي، وإغاثة شعبنا وتعمير ما دمرته دولة الاحتلال.

وأوضح سفير فلسطين، أنه منذ بدء العدوان في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، استُشهد ما يزيد على 45 فنانا وكاتبا، بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، وهو ما أثر في الحياة الثقافية في فلسطين، مضيفا أنه تم أيضا تدمير البيوت والمراكز الثقافية، والمساجد، والكنائس، والكنوز الثقافية و19 جامعة وكلية، و88 ألف طالب فقدوا فرصهم الجامعية.

وأكد السفير اللوح، أن اللقاء مع السفير الفرنسي يتسق والدور الفرنسي وإيمانها بأهمية الثقافة والفنون، للنهوض بالدول ودور الحرية وحقوق الإنسان، فالشعب الفلسطيني لا يزال مستمرا في نضاله مستندا، إلى سلاح العلم والثقافة والفن لأنها طوق النجاة للعالم من براثن الحروب والاستيلاء على الحقوق وسرقتها أمام العالم، مشيرا إلى أن سفارة فلسطين بصدد إنشاء مركز ثقافي فلسطيني في القاهرة.

من جانبه، قال الملحق الثقافي للمعهد الفرنسي في مصر إريك ليباس، إن فعالية "هنا فلسطين" تتضمن تدشين معرض صور خاصة بالمصور كيغام، ومعرض للمصور محمد سالم عن الحياة اليومية في غزة، يُفتتحان مساء يوم الجمعة المقبل بمقر المعهد، حيث يستمر معرض الصور حتى 12 أيار/مايو المقبل.

وأوضح، أن الفعاليات سوف تدشن ابتداءً من السبت المقبل، بعروض أعمال ومنتجات يدوية ومطرزات فلسطينية، واستعراض لفنون الطهي الفلسطينية، وإقامة معرض صور عنوانه "غزة حبيبتي"، وعرض قصص من غزة وعروض ثقافية مختلفة تستمر طوال اليوم.

وأشار ليباس إلى أن فعاليات الأحد المقبل، ستتضمن عرض حولا "الأطفال الأعزاء"، وورشة عمل فنية بمشاركة فنانين فلسطينيين، وورشة عمل فنون مصورة عنوانها «لن أغادر قصتي»، كما يتضمن تقديم عرض الدبكة لفرقة الفالوجا الفلسطينية، ويُختتم بأمسية فنية لفرقة مقام الفلسطينية، إلى جانب عروض كتب تناقش القضية الفلسطينية وحكايات خاصة للأطفال، للحديث عن فلسطين، مشيرا إلى أن مساء يوم الاثنين ستكون هناك عروض أفلام فلسطينية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المركز الثقافي الفرنسي هنا فلسطين فلسطين الإبادة الجماعية

إقرأ أيضاً:

المركز الثقافي القبطي و«تأثير» يطلقان ندوة «أرضنا مستقبلنا» لمواجهة التصحر

عقد المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي  بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية ندوة «أرضنا مستقبلنا.. معا نستعيد كوكبنا» بالتعاون مع مؤسسة تأثير للعمل البيئي، بمناسبة الاحتفالات باليوم العالمي للبيئة، وتضمنت محاضرة علمية للدكتور عبد المسيح سمعان، أستاذ الدراسات البيئية بجامعة عين شمس بجانب عرض أفلام وثائقية تناقش ظاهرة التصحر وخطورتها وكيفية مواجهتها.

وقال الأنبا أرميا، الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، إن المركز يحتفل كل عام باليوم العالمي للبيئة، لافتا إلى أن استعادة الأراضي المتدهورة والسيطرة على الجفاف أمر ضروري، خاصة وأن الإنسان منذ أن وجد وهو يستغل الموارد الطبيعية لبناء الحضارة الإنسانية، موضحا أن مظاهر استغلال الإنسان للموارد زادت في النصف الثاني من القرن العشرين وأفسدت البيئة مع اختلال التوازن البيئي بفعل الإنسان، وتحولت الأراضي إلى صحاري لا قيمة لها، ويعد التصحر من أخطر المشاكل البيئية التي صنعها الإنسان.

التصحر ظاهرة تدهور للأراضي في المناطق المختلفة 

وأشار إلى أن البيئة الجافة هشة جدا وعرضة لأي مشكلة بيئية، كما أن التصحر هو ظاهرة تدهور للأراضي في المناطق المختلفة نتيجة للأنشطة البشرية المؤثرة على البيئة بشكل عام، لافتا إلى أن الاحتباس الحراري وزيادة الانبعاثات الكربونية أثر على شدة الظواهر المناخية العنيفة التي قضت بدورها على الطبيعة النقية.

ومن جانبه، أوضح الدكتور عبد المسيح سمعان، أستاذ الدراسات البيئية بجامعة عين شمس، أن البيئة تواجه تحديات كبيرة في ظل ظهور التلوث في شتى قطاعاتها، لافتا إلى أن الفحم والبترول والغاز من المواد التي في طريقها للفناء وبالتالي لا بد أن نهتم بإعادة التدوير، والمنظومة البيئية تتضمن العديد من القطاعات والجهات وسبل التعاون، ويجب أن ندرك جميعا الدور المهم الذي يقع على عاتق كل منا حفاظا على بقاء البيئة والإنسان، مشيدا بجهود مؤسسات المجتمع المدني ومنها مؤسسة تأثير في تعزيز ودعم تنفيذ خطة الدولة في الحفاظ على البيئة ومواجهة تداعيات التغيرات المناخية.

وأكدت الدكتورة سوسن العوضي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة تأثير للعمل البيئي، أن الاحتفال بيوم البيئة العالمي يوم وطني مهم نجدد خلاله الإشارة للأخطار التي تحيط بالبيئة وبحث سبل المواجهة، مشيرة إلى أن الشعب المصري حريص على الحفاظ على البيئة منذ مصر القديمة، فمصر هي أول من عرف التنمية المستدامة، وصور المصريين القدماء على المعابد خير دليل على اهتمامهم بالحيوان والنبات ومياه النيل.

مصر أول من عرف التنمية المستدامة والمعابد خير دليل

وأوضحت أن الشعب المصري يعيش على خيرات الطبيعة بشكل دائم، وأن المجتمع المدني له دور كبير في دعم جهود الحكومة لمواجهة آثار التغيرات المناخية التصحر وغيرها من الظواهر التي تهدد بقاء الإنسان، مشيرة إلى أن التصحر قضية بيئية حساسة تؤثر على بقاء البيئة والإنسان بشكل عام من خلال تهديد الأمن المائي والغذائي، وهناك بعض الدول تستغل تلك الأزمات على المستوى السياسي وتتصارع القوى على الموارد الطبيعة من أجل البقاء.

مقالات مشابهة

  • التعاون الاسلامي تعرب عن استنكارها لمواقف الأرجنتين العدائية تجاه القضية الفلسطينية
  • "فضائل يوم عرفة".. ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي بأوقاف الفيوم 
  • الجامعة العربية تعرب عن استيائها لتراجع الرئيس الأرجنتينى عن حضور اجتماع بسبب فلسطين
  • الجامعة العربية تعرب عن استيائها من موقف الرئيس الأرجنتيني العدائي من فلسطين
  • المركز الثقافي القبطي و«تأثير» يطلقان ندوة «أرضنا مستقبلنا» لمواجهة التصحر
  • السفير الروسي بالقاهرة يؤكد صمود روسيا أمام التهديدات الغربية
  • مباحثات ليبية فرنسية حول الوضع الأمني والسياسي في ليبيا
  • عقيلة صالح يبحث الوضع السياسي مع السفير الفرنسي
  • سفير فرنسا عند بري لتبديد الهواجس
  • رئيس الأرجنتين ينسحب من لقاء يضم ممثلا عن فلسطين