استقبل الدكتور رضا حجازى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، اليوم الأربعاء، الطلاب المشاركين فى المسابقة الدولية للعلوم والهندسة International Science and Engineering Fair (ISEF) بالولايات المتحدة الأمريكية، والتى من المقرر عقدها في الفترة من 11 - 17 مايو 2024، وذلك بهدف تشجيعهم وتحفيزهم لرفع اسم مصر عاليا في هذا المحفل الهام.

وضم الحضور في اللقاء الذي تضمن حضورا فعليا وحضور عبر تقنية الفيديو كونفرنس 24 طالبا من بينهم 21 طالبا من مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا "STEM" بمحافظات “القاهرة، القليوبية، الإسكندرية، الدقهلية، كفر الشيخ، البحر الأحمر، الشرقية”، و3 طلاب من المدارس الخاصة بمحافظات القاهرة وسوهاج والدقهلية.

وخلال اللقاء، أكد الدكتور رضا حجازى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، حرصه على استقبال الطلاب وتحفيزهم وتقديم جميع سبل الدعم لهم لتمثيل مصر بشكل مشرف في الخارج ورفع اسمها عاليا.

وقال إن القيادة السياسية تدعم "التعليم المنتج للإبداع والابتكار"، مشيرا إلى أن حرص الوزارة على دعم الطلاب للتقدم بشكل دوري لهذه المسابقة يأتي فى إطار اهتمامها بتنمية مهارات الابتكار الإبداعي، ونشر وتعزيز البحث العلمي وتقنيات العلوم والتكنولوجيا الممنهجة لدى الطلاب، وذلك اتساقًا مع ما تقوم به الوزارة من جهود لبناء منطومة متكاملة، لرعاية واكتشاف الطلاب الموهوبين فى مختلف المجالات إيمانا منها بأنهم من سيصنعون الفارق في مستقبل الوطن.

وأوضح الوزير أن الوزارة تدعم المسابقة الدولية "أيسف" فى العلوم والهندسة بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والتى بذلت جهدا كبيرا فى تهيئة الطلاب من خلال إعداد العديد من المعسكرات لتنمية المهارات لدى الطلاب ومساعدتهم فى إعداد كل ما يتعلق بمشاريعهم لتقديمها فى المسابقة.

وأضاف أنه تقدم لهذه المسابقة 504 طلاب، وتم تصفية عدد الطلاب إلى 24 طالبا من بينهم 3 طلاب من المدارس الخاصة، و21 طالبا من مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا "STEM".

وذكر الدكتور رضا حجازي أن هذه المشاركات توفر الفرصة للطلاب لعرض أفكارهم ومشروعاتهم المتميزة في مختلف المجالات، معربا عن خالص أمنياته لهم بالسداد والتوفيق والحصول على مراكز متقدمة في المسابقة.

وتابع الوزير مؤكدا اتخاذ الوزارة خطوات تنفيذية للتوسع فى مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا STEM، باعتبارها نقطة مضيئة فى التعليم المصرى، والذى يتضمن تعليمًا قائمًا على دعم مهارات التفكير العليا والبحث العلمى، خاصة فى مجالات العلوم والرياضيات والتكنولوجيا.

وأوضح الوزير أن "تعلم الأقران الإيجابي" هو أحد الأساليب الاجتماعية المساهمة فى تعلم الطلاب من زملائهم وتبادل الخبرات العلمية والحياتية المتميزة.

وحرص الدكتور رضا حجازي، خلال اللقاء، على الاستماع لشرح حول عدد من مشروعات الطلاب، حيث استعرض أحد الطلاب مشروع  "سمارت لايف جاكت" لحل مشاكل الغرق والضياع فى البحر والإنقاذ فى أسرع وقت، كما تحدث أحد الطلاب حول مشروعه المتعلق بـ "تنظيف مياه الصرف بطرق كيميائية أمنة على البيئة"، واستعرض أحد الطلاب أيضا مشروع "علاج الأورام فى المراحل الأولى" من خلال اكتشاف الخلايا الجذعية للورم واستهدافها بعلاج جيني بدلًا من استئصال الورم، وكذلك مشروع آخر حول "معالجة المياه وإنتاج الطاقة بكفاءة عالية" في وقت قصير".

كما استعرض الوزير مشروعا آخر لأحد الطلاب حول  "استخدام طريقة جديدة لخدمة مرضى اضطراب ثنائي القطب" من خلال قياس الوظائف الحيوية عبر طرق جديدة ومبتكرة للعلاج والربط المتواصل بين الطبيب والمريض للتنبؤ بالنوبات التي تصيب المريض قبل حدوثها، فضلا عن مشروع آخر تضمن "تطبيق على الهاتف المحمول لتشخيص صعوبات تعلم القراءة مبكرًا" بعيدًا عن الطرق التقليدية المكلفة.

وقد أشاد الوزير بالمشروعات المقدمة، موجها بالإعداد لعقد مؤتمر للوزارة لعرض مشروعات الطلاب على الوزارات المعنية في المجالات محل اختصاص المشروعات للاستفادة منها ومناقشة إمكانية تبنيها وتنفيذها على أرض الواقع لمعالجة ومواجهة التحديات العلمية في مختلف المجالات.

وفي إطار الخطوات التحضيرية لهذا المؤتمر، وجه الدكتور رضا حجازي بتجهيز قاعدة البيانات بنتائج الأبحاث الخاصة بهذه المشروعات تمهيدا للاستفادة منها في مختلف المجالات، مؤكدا أن وزارة التربية والتعليم تضع هلى رأس أولوياتها الاهتمام ورعاية المبدعين والمبتكرين فى جميع المجالات، باعتباره الاستثمار الحقيقى لصنع مستقبل مشرق للدولة المصرية.

جدير بالذكر أن هذه المسابقة تعد من أقوى وأكبر المسابقات الدولية في مجال العلوم والهندسة لطلاب المرحلة الثانوية، وتعتمد على امتلاك مهارات البحث العلمي للوصول لمشروعات جديدة تسهم في حل إحدى المشاكل العلمية من خلال منهجية البحث العلمى الصحيح، والتى تتضمن موضوعات في مجالات متعددة مثل مشروعات الحفاظ على البيئة والحصول على الماء العذب، ومشروعات خاصة بالطاقة، وأخرى في مجالات الطب ومساعدة ودعم ذوى القدرات الخاصة، وكذلك مجالات الرياضيات والتكنولوجيا.

ويعتبر معرض العلوم والهندسة الدولى بالولايات المتحدة الأمريكية بمثابة فرصة يلتقي فيه ما يزيد على 1500 من الباحثين الطلاب والطالبات في المرحلتين الاعدادية والثانوية من سن (14) - (18) عاما، من مختلف دول العالم، حيث يتم ترشيحهم من قبل دولهم بعد فوزهم في المسابقات المحلية بدولهم، ويتم تحكيم المشروعات المشاركة في المعرض والمسابقة من جميع دول العالم من قبل لجنة من الأساتذة والخبراء بالولايات المتحدة الأمريكية.

وقد حضر اللقاء من جانب وزارة التربية والتعليم محمد عطية، رئيس الإدارة المركزية للتعليم بمصروفات، والدكتورة عزيزة رجب، مدير عام الإدارة العامة لمدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا STEM، والدكتورة فتحية خيري، المسئول عن برنامج التطوير التكنولوجي.

وحضر من جانب الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، الدكتور رضا أبو سريع، مدير مشروع دعم مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا، والدكتورة هالة الصيرفي، مستشار تعليم أول بمشروع دعم المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا، وأحمد رزق الله، مدير مشروعات ومسئول أول تعليم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مدارس المتفوقین للعلوم والتکنولوجیا التربیة والتعلیم مختلف المجالات الدکتور رضا أحد الطلاب طالبا من من خلال

إقرأ أيضاً:

خبير تربوي يكشف معايير نفسية وتربوية لاختيار المسار البديل للثانوي العام بعد الشهادة الإعدادية

قال الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، إن عددًا من أولياء الأمور والطلاب يتساءلون مع نهاية المرحلة الإعدادية عن أنسب المسارات التعليمية لما بعد هذه المرحلة، خاصة مع تزايد الضغوط المرتبطة بالتعليم الثانوي العام، مؤكدًا أن هذا المسار لم يعد الخيار الوحيد للالتحاق بالجامعات أو لسوق العمل، بل أصبح في كثير من الأحيان هو الأصعب والأقل جدوى للبعض.

وأوضح شوقي أن التعليم الثانوي العام يعاني من عدة مشكلات، من بينها:

ـ الضغوط النفسية والدراسية الكبيرة الواقعة على الطلاب.
ـ صعوبة المقررات وطبيعة الامتحانات.
- عدم قدرة كثير من خريجيه على دخول الجامعات، واضطرارهم للالتحاق بمعاهد عليا أو متوسطة لا تختلف كثيرًا عن تلك التي يلتحق بها خريجو التعليم الفني.

ـ التحديات المتزايدة في تحقيق مجموع مرتفع في ظل إعادة هيكلة النظام التعليمي.
ـ عدم تزويد الطلاب بالمهارات العملية المطلوبة لسوق العمل.
ـ اعتماد المنهج الدراسي على الجانب النظري فقط، مما لا يتناسب مع ميول الكثير من الطلاب وقدراتهم.
ـ التكاليف المرتفعة التي يتطلبها من دروس خصوصية وكتب خارجية.

وأضاف أن هناك بدائل متنوعة للثانوي العام، يجب التفكير فيها وفقًا لمجموعة من المعايير النفسية والتربوية والعملية التي تختلف من طالب إلى آخر. وبيّن أن هذه البدائل تتمثل في:

أولًا: التعليم الفني التقليدي (صناعي - زراعي - تجاري)
ويُعد خيارًا مناسبًا في الحالات التالية:

ـ إذا لم يحصل الطالب على مجموع قريب من الحد الأدنى للثانوي العام.
ـ في حالة كان مستوى تحصيله الدراسي متوسطًا أو أقل عبر السنوات السابقة.
ـ إذا كان لديه ميول عملية أكثر من النظرية.
ـ إذا كانت الأسرة تواجه صعوبات اقتصادية في تغطية نفقات التعليم الثانوي العام.
ـ إذا كان الطالب يعاني من القلق الدراسي وصعوبة التعامل مع الضغط.
ـ إذا كانت المدرسة الفنية قريبة من محل السكن.

ثانيًا: مدارس التكنولوجيا التطبيقية

وهي مدارس حديثة تهدف لربط التعليم الفني بسوق العمل وتتيح لخريجيها فرص الالتحاق بالجامعات التكنولوجية، بشرط توافر ما يلي:

ـ حصول الطالب على مجموع يؤهله للقبول (أحيانًا أعلى من الحد الأدنى للثانوي العام).
ـ وجود ميول للدراسة العملية، مع قدرة جيدة على التحصيل النظري.
ـ التأكد من وجود التخصص الذي يفضله الطالب في المدرسة القريبة منه.
ـ ضعف قدرته على التعامل مع ضغوط المنافسة الموجودة في الثانوي العام.
ـوجود فرص عمل حقيقية ومضمونة في التخصص الذي اختاره الطالب.

ثالثًا: مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا والرياضيات (STEM)

وهي مدارس داخلية تستهدف الطلاب أصحاب القدرات العلمية المتميزة، والالتحاق بها يتطلب:

ـ الحصول على درجات عالية في مواد الرياضيات أو العلوم أو الإنجليزية.
ـ أن يكون تفوق الطالب حقيقيًا ومستمرًا وليس نتيجة ظروف مؤقتة.
ـ امتلاك دافعية داخلية للنجاح والتفوق العلمي.
ـ القدرة على الاستقلال عن الأسرة في سن مبكرة نظرًا لطبيعة الإقامة الداخلية.
ـ الاستعداد لتحمل ضغوط المنافسة العالية داخل المدرسة.
ـ وجود دعم نفسي ومادي كافٍ من الأسرة، خاصة مع قلة عدد هذه المدارس على مستوى الجمهورية.
ـ القدرة على التكيف مع بيئة الإعاشة والإقامة، وتحمل المسؤولية واتخاذ القرار مبكرًا.

وختم شوقي تصريحه بالتأكيد على أن اختيار المسار المناسب بعد الإعدادية يجب ألا يعتمد فقط على الدرجات، بل يجب أن يُبنى على فهم شامل لقدرات الطالب وميوله وظروف أسرته، مشددًا على أن النجاح والتفوق لا يقتصران على مسار تعليمي بعينه، بل على مدى ملاءمته لطالب بعينه.

مقالات مشابهة

  • تحويل أفكار الشباب إلى مشروعات.. ختام الموسم الثالث من مسابقة Startup Power
  • تقديم مدارس التكنولوجيا التطبيقية 2025.. شروط القبول بعد الإعدادية
  • سمو الأمير فيصل بن خالد بن سلطان يُعزي والد الطالب عقيل العنزي خلال حفل تكريم المتفوقين
  • «تعليم أسيوط» يُطلق الأنشطة الصيفية: مدارس المحافظة تتحول لمراكز إبداع وتنمية
  • الدكتور وائل عقل مسيّرًا لأعمال مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا
  • فتح باب التقديم بوظائف مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا.. الرابط والشروط
  • خبير تربوي يكشف معايير نفسية وتربوية لاختيار المسار البديل للثانوي العام بعد الشهادة الإعدادية
  • تكليف وائل عقل بتسيير أعمال الرئيس التنفيذي لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا والابتكار
  • مسابقة «إبداع من النخلة» في «ليوا للرطب»
  • وزارة البلدية وجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مجالات الأمن الغذائي